البعض لازال في منطقة الشرق الأوسط المأزومة فكريا وثقافيا وسياسيا يعتقد ان "الديمقراطية" اختراع أمريكي..حتى بعد سقوط جدار برلين وإنتهاء الحقبة الشمولية في العالم التي كانت تقودها الشيوعية الأممية في سنة 1990 وتحول جل العالم إلى الديمقراطية بكل اكسسوارتها من فدرالية ودولة مدنية ومحكمة دستورية عليا وتحررت من إصر الايدولجيات..الديمقراطية موجودة في العالم قبل ان يكتشف كروستورفر كولمبس امريكا وهي جزء من ثقافة الحضارة اللاتينية القديمة..قامت بريطانيا بإعادة إنتاجها ونشرها في كل مستعمراتها القديمة ...السودان ...الهند..الولايات المتحدة الأمريكية باسم ديمقراطية وست منستر..نال السودان استقلاله عبرها كاول تجربة انتخابية حديثة سنة 1956 وأحزاب حقيقية أيضا هي حزب الأمة والذي يمثل طائفة الأنصار التاريخية بقيادة السيد عبدا لرحمن المهدي والحزب الوطني الاتحادي بقيادة الرئيس الأزهري والحزب الجمهوري الذي أسسه محمود محمد طه وأيضا حزب الشعب الديمقراطي بقيادة السيد علي الميرغني مرشد الختمية والحزب الجمهوري الاشتراكي بقيادة إبراهيم بدري.. وكانت ولا زالت الدولة العميقة في السودان هي الدولة القائمة على الأحزاب الحقيقية وديمقراطية وست منستر والتي أنتجت سودانيين أكفاء أسهموا في تطوير كثير من الدول العربية كاليمن ودول مجلس التعاون الخليجي..كخبراء.. واليوم لم يبقى غير منطقة الشرق الأوسط مرتعا للامبريالية الصهيونية واد واتاها المفضوحة..ويعربد فيها البنك الدولي باقنعته العديدة المزيفة والايدولجيات المنتهية الصلاحية..القومجية من ناصرية وبعثية والدينية من سلفية وهابية وأخوان مسلمين والمذهبية ولاية الفقيه...وهذه الأوبئة السياسية في القرن الحادي والعشرين هي العدو البيولوجي للديمقراطية الحقيقية وهم نخب رخيصة وشمولية وقابلة للسقوط عموديا إلى أسفل بواسطة الدرهم والدينار.. ويعيقون الديمقراطية كما هي في جل دول العالم ألان وجزء من حضارة القرن الحادي والعشرين بل هي حتمية تاريخية العودة للشعوب ورفع الوصاية على الناس... **** السودان وسودانيين وست منستر -مقتبس من كتاب دكتور منصور خالد السودان تكاثر الزاعزع وتناقص الاوتاد-(((السودان هو أول قطر ينال الاستقلال في أفريقيا جنوب الصحراء إذ كان أول بلد استقل في تلك الرقعة من القارة بعد ليبريا، الدولة التي اصطنعها اصطناعاً الرئيس الأمريكي جيمس مونرو في عام 1847م ولهذا نُسب إسمُ عاصمتها إليه (مونروفيا)، وأثيوبيا التي ظلت تنعم بالاستقلال على عهود نجاشييها المتعاقبين إلى أن احتلها الإيطاليون في الحرب العالمية الثانية ثم أجلوا عنها بعد اندحار الفاشية في إيطاليا عام 1944. كما كان السودان أيضاً هو ثالث قطر في الشمال الأفريقي ينال استقلاله بعد مصر وليبيا التي استقلت عام 1951م في أعقاب سقوط الفاشية. أما الدول الأخرى الثلاث فقد نالت اثنتان منهما (تونس والمغرب) استقلالهما في نفس العام الذي استقل فيه السودان (1956م) ولكن بعد استقلاله بشهور، كما أصبحت الجزائر دولة مستقلة في عام 1962م. برحيله عام 1956م خلّف الاستعمار وراءه آثاراً لا ينكرها إلا مُكابر: خدمة مدنية قادرة، وقضاء رفيع، وجامعة ذات بال. ولعل هذا هو السبب الذي حمل كثيراً من إخوته في المشرق والمغرب للاعتضاد به بعد استقلاله إما بحثاً عن فرص التعليم، أولصياغة الدساتير عند الاستقلال، أو لإرساء قواعد القضاء والتشريع، أو تسيير الإدارة، أو فض النزاعات التي طرأت فيما بينهم. فكلية الخرطوم الجامعية، مثلاً، هي التي دَرُب فيها الرعيل الأول من حكام اليمن الجنوبي، ودستور اليمن الجنوبي تم صوغه على يد شيخنا الجليل الراحل محمد أحمد أبورنات، وأسس الحكم الشرعي في شمال نيجريا أرساها ثلاثة من أكبر القضاة الشرعيين الراحلين: النور التنقاري، بشير الريح، محمد صالح سوار الذهب، ودستور دولة الإمارات أسهم في وضعه الدكتور حسن الترابي، وأسس الإدارة الحديثة والأمن فيما كان يعرف بالإمارات المتصالحة (Trucial States) والتي أصبحت، بعد توحيدها واستقلالها، دولة الإمارات المتحدة، قام بوضعها نفر من القادرين من رجالات الإدارة والقانون من السودانيين. من جانب آخر لجأت المنظمات الإقليمية، أول ما لجأت، إلى السودانيين للاستفادة من دربتهم ودرايتهم في مناشط عدة مثل استعانة اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة بمدير الخطوط الجوية السودانية، عبد الباقي محمد لوضع المشروع النموذج للخطوط الجوية للدول الأفريقية الناشئة، وانتداب منظمة الوحدة الأفريقية في بداية عهدها لكبير دبلوماسيي السودان في زمانه، محمد عثمان يس، لفض النزاع بين الجزائر والمغرب في مطلع الستينات، واستدعاء الأمم المتحدة له لوضع أسس تدريب الدبلوماسيين في الدول الأفريقية التي استقلت حديثاً. لكل هذه الأسباب أطلق الأمين العام الثاني للأمم المتحدة، داق همرشولد، على النخبة السودانية اسماً يبعث على المسره: “بروسيو أفريقيا” (The Prussians of Africa). وقد عُرف البروسيون، ومنهم بسمارك، بشدة المراس، وقوة الشكيمة: وعندما وفد الى السودان قبيل رحلته المشئومة إلى الكنغو التي لقي فيها حتفه، أبلغ همرشولد وزير خارجية السودان محمد أحمد محجوب عن عزمه على اختيار أول أفريقي من السودان ليصبح نائباً للأمين العام للأمم المتحدة وسكرتيراً تنفيذياً للجنة الاقتصادية للأمم المتحدة بأديس أبابا. مرشحه للمنصب يومذاك كان هو الراحل مبارك زروق، زعيم المعارضة بالبرلمان السوداني، إلا أن تقديره للسودانيين ارتفع كثيراً عندما أبلغه المحجوب أن السودان لا يستطيع التخلي عن زعيم معارضة في قدرة زروق على تدبير الأمور وتسويتها. وهكذا اتفق السياسيان السودانيان، محجوب وزروق، على ترشيح الأستاذ مكي عباس للمنصب. هذا جزء من التاريخ نستذكره لا من باب النوستالجيا، فالنوستالجيا شوق مرضي لما فات، وإنما لاستكشاف الظروف التي جعلت بلداً كان في بداهة استقلاله محط أنظار العالم البعيد والقريب ينتهي به الأمر إلى بلد إخوة أعداء ينهش الواحد منهم لحم الآخر، ولايبالي بذلك إلا لماماً. الاستعمار ليس بسامري بيد أن الاستعمار لم يكن سامرياً فاعل خير، وإنما كان دولة غازية جاءت بها إلى السودان مصالح حيوية يسعى إلى تحقيقها بأقل التكاليف. من ذلك حصر التنمية في الشمال النيلي: الشمالية والسودان الوسيط ما بين النيلين. فتلك هي الرقعة التي تتسع فيها الأراضي الصالحة للزراعة، وتغمرها المياه، وتتوفر فيها العمالة ذات الدربة في الزراعة، إضافة إلى قربها من المرافئ البحرية لأن الاقتصاد السوداني كان، في جوهره، اقتصاد تصدير مــــن المستعمــــرات إلى المتروبول. هــــذا النمــــوذج المثال للتنمــــية (Development Paradigm) أغفل، بطبيعته، كل الغرب (كردفان ودارفور)، والشرق باستثناء بورتسودان، والنيل الأزرق، ثم الجنوب. ولعل الأخير سقط تماماً من حساب المستعمر لأسباب عدة منها عدم استقرار رأيه على أن كان الجنوب سيبقى جزءً من الشمال أم يلحق بمستعمرات شرق أفريقيا، كما منها التخلف المريع الذي كان عليه الجنوب والتكلفة الباهظة للإرتقاء به. المشروع التنموي الوحيد الذي أقامه البريطانيون في نهاية أربعينيات القرن الماضــــي كان هو مشــــروع أنزارا الإعــاشي والذي أطلــق عليه منشئوه الــدكتور توتـهل (مــدير الزراعـــــــــة، ومن بعــد أول مــــدير لكــلية الخـــــــرطوم الجامعية) وصــــفاً لا يخـــــــلو مـــن التهـــوين من قــــدر المنتفـعين بذلك المشــروع “تجـــربة في النشـــــــــوء الاجــتمــاعي للســـلالات الأصــلية فــــــــــي المـــناطـــــــق النـــــائيـة”. (Experiment in Social Emergence of Indigenous Races in Remote Areas). لهذا، فإن خلف الاستعمار عند خروجه مؤسسات تعليمية وإدارية ذات قدارة إلا أنه أيضاً ترك من وراء ظهره قنابل زمنية إن لم تقتلع في الوقت المناسب، سيقود انفجارها إلى خراب واسع وأذى عميم- انتهى الاقتباس-كتاب السودان تناقص الأوتاد وتكاثر الزعازع-د.منصور خالد)).. **** وألان بالنظر فقط للدولة المستقرة سلطنة عمان سنعرف الفرق بين سودانيين وست منستر وغيرهم من الدول الأخرى المؤثرة في المنطقة ..أسهمت الكفاءات السودانية مع السلطان قابوس منذ السبعينات في نقل دولة سلطنة عمان من دولة ريعية تقليدية الى دولة حديثة دون جعجعة جوفاء وقعقعة شديدة ودون موت رخيص ومجاني ومقابر جماعية..لان الرؤية السودانية حرة ومنفتحة على العالم ..فقط مغيبة في الإعلام العربي السقيم الذي لا يوقظ فكرة ولا يهذب شعور ويقدم كالطعام الخالي من الملح الذي يقدم للمرضى في المستشفيات الحكومية زمان...ولا نريد أن يختزلنا الآخرون في البشير ونظامه المكون من مخلفات القوميين العرب والأخوان المسلمين والحديث ذو شجون..
08-19-2015, 09:21 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159
السودان العودة الي ديموقراطية وست منستر البشير ضيع فرصة نيفاشا لمن جابا ليه الرجل القوي علي عثمان محمد طه في 2005 بسبب الوشاة والنسناسين الحولو وهم حثالة من كل صنف ونوع وضيع فرصة مبادرة الرجل القوي نافع/عقار 2011 وجابا نافع وبرضه نفس النسناسين خلوه رفسا وفاقم وضعو ووضع السودان وضيع فرصة وثيقة الاصلاح والخروج المشرف من راسة الجمهورية في انتخابات 2015 وفقا للمادة 57 من دستور 2005 ومرجعية اتفاقية نيفاشا2005 ولا زال النسناسين حول البشير يدفعونه الى القاع..الاخوان المسلمين الترابيين المنافقين يعملون على تعليق كل محازي الانقاذ في رقبة البشير وايضا الشماليين..وطبعا الترابي هو من يلعب بي اولاد الغرب جيشهم في حروب الجهاد ضد الجنوب ثم قال عليه فطايس ثم اليوم يريد ان يجشيهم ضد الشماليين باحاديثه غير المسؤلة عن البشير وغيره..ودفع الحركات المسلحة المتشظية من كيزان الغرب في العدل والمساواةوالمولولة بي لاهاي الي افساد برنامج الحركة الشعبية شمال بسبب تراهات ياسر عرمان ونخب المركز المزمنة وجعلوا التحرر من منو وليس من شنو ذى ما قال د.جون قرنق والحركة الشعبية تستهدف وعي كل السودانيين ...وده كلو الترابي والاخوان المسلمين يسعون الى انقاذ ما لا يمكن انقاذه من ما يعرف الحركة الاسلامية المجرمة ومشروع الاخوان المسلمين المفضوح عالميا ادوات البنك الدولي والراسمالية الطفيلية بعد ابعاد الرجال الاقوياء من حول البشير وليت البشير فعل كما فعل نميري لمن جدع الشيوعين والقوميين واتعلق بطوق النجاة بتاع اتفاقية اديس ابابا 1972...ويسعي الى اتخاذ قرارات جمهورية شجاعة تتعلق بي 1- تفعيل المحكمة الدستورية العليا بكامل صلاحيتها في دستور 2005 2- تحرير المفوضية العليا للانتخابات وقوميتها 3- الغاء الولايات واستعادة الاقاليم الستة القديمة 4- تفعيل اتفاقية نيفاشا ودستور 2005 فقط 5- تفعيل اتفاقية نافع/عقار 2011-وهذه تعيد الحركة الشعبية الاصل حزب في السودان 6- تفعيل اتفاقية الدوحة- واستعادة اقليم دارفور وجعل اهلنا في دارفور تحت اشراف حكومة اقليمية حرة منتخبة ديموقرطيا منهم وليس المركز البعيد.. 7- تفعيل الحريات الاربعة والجنسية المزدوجة مع دولة الجنوب..وتطبيع العلاقات معها وتصدير الكفاءات لها والتعاون النفطي -رسوم العبور- هذا هو التغيير الامن قبل الفصل السابع وانهيار السودان ويتم بواسطة -قرارات جمهورية شجاعة ومسؤلة ثم محكمة دستورية عليا ثم الشعب والانتخابات الاقليمية ثم المركزية ثم راسة الجمهورية ويقدم البشير استقالته للبرلمان المنتخب ويتنحى عن السلطة وخلفه دولة قائمة والشعب من يحاسب وعبر المؤسسات القانونية -كما اقترح دكتور فاورق ابراهيم ومن1956 الى 2015 وليس ((المعارطة الموتورة)) وناس هبي هبي يا اكتوبر 1964 وحقي سميح وحق الناس ليه شتيح و المحكمة الدستورية مسؤلة من الفيش والتشبيه لكل من يتقدم للترشح في انتخابات الاقليم والمركز وراسة الجمهورية...ونرجع لعصرنا الذهبي وديموقراطية وست منستر
08-20-2015, 08:48 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159
السودان: هو بلد يقع جنوب خط22 الحضارة الكوشية هي الحضارة السودانية يعرفها كل سكان العالم الا العرب وكوش هو بن حام بن نوح يعني ذلك السودانيين حاميين وليس عرب لان العرب ساميين النظام السياسي الاصل:ديموقراطية وست منستر والتعددية السياسية 1956 والدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية الانقلايات القومية 1969 والاخوانجية 1989 دمرت السودان وفصلت جنوب السودان تم ضم السودان بطريقة مشينة الى جامعة الدول العربية على حساب 85% من الشعب السوداني غير الناطق بالعربية..دون استفتاء فقط عبر النخب المازومة والفاقدة الهوية الوطنية والعرب يجهلون باعلام الفكر السوداني وحضارة وفكر وثقافة السودان هو الذي يجعلنا اليوم احرص على فك الارتباط بالعالم العربي فكريا وثقافيا وسياسيا والانفتاح على العالم الذى اضحى قرية صغيرة ومن الافضل ان نقدم نفسنا كسودانيين وهذا تعريف حقيقي… وكنا محترمين عبر العصور كسودانيين
09-29-2015, 10:07 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159
السودان مجتمع تكافلي ليبرالي ديموقراطي اشتراكي بالفطرة-والمجتمع السوداني لا يشبه المجتمعات العربية ولا بشبه المجتمعات الافريقية السيد عبدالرحمن المهدي مؤسسة مجتمع مدني سودانية وكذلك اوتاد الارض في القبل الاربعة الشيخ البرعي والشيخ حاج حمد الجعلي وعلي بيتاي وام ضوا بان وازرق طيبة..ووضع الطعام في الطرقات في رمضان عادة سودانية اقتبسها ناس الخارج وسموها موائد الرحمن..واالراسمالية الوطنية خليل عثمان والضو حجوج وحاج الصافي وابراهيم مالك وسعيد بوارث وعبدالكريم السيد وعبدالله الحسن اشتراكيين بالفطرة ومؤسسات مجتمع مدني بنو مدراس ومستشفيات من حر مالهم.. قبل ان يتشدق بها اهل اليسار السوداني..ولان الانجليز اخبر بالمجتمع السوداني وطبيعته فصلوا لنا النظام السياسي الذى يناسبنا وهو ديموقراطية وست منتسر الليبرالية وخرجوا من السودان عبر انتخابات 1954 و اسسو احزاب وطنية كبداية وحزب "الامة الاصل "كان حزب ليبرالي يقوده عامة الناس ويرعاه السيد عبدالرحمن المهدي وكذلك الوطني الاتحادي ان ذاك...ودخلنا في جحر ضب خرب من 1964 ولم نخرج منه حتى الان مع-نفس الناس- تشوه السودان عبر الايدولجيات الوافدة التي صنعت خصيصا للعرب في الحقبة الامبرالية/الصهيونية بدواعي بقاء دولة اسرائيل لتكرس للقمع والاستبداد وتكبيل الشعوب وإهدار حقوقها عبر أكذوبة ثورة يوليو 1952 والناصرية..وكان لنا نصيب في استيراد بضاعة الاخرين وعجزنا على فرضها فأسقمت جسد السودان وتساقطت أطرافه كمريض الجذام. ولازالوا في فضائياتهم يتنطعون ويمارسون التدليك الروحي لشعب ابتلاه الله في نخبه ونظام اخواتي فاشي وفاسد وفاشل . ويخصم يوميا من قيم وأخلاق الشعب السوداني المعروفة لدي العرب والعجم عبر العصور... ..... الحديث ذو شجون عن السودان القطر القارة و حضارته المغيبة من سبعة ألف سنة وليس بقعة جغرافية تقع جنوب خط22 كما يتوهم الكثيرين من أهل الغفلة ،بل حضارة و قوة جاذبة ومضيافة ، ونحمل جينات و قيم هذا الحاكم الكوشي المسطورة في أهرامات البركل في شمال السودان... وهذا اول حاكم ((اشتراكي)) في التاريخ وتكاد مقولته ادناه ان تكون الاعلان العالمي لحقوق الانسان في الامم المتحدة... إنني لا أكذب ولا اعتدي على ملكية غيري ولا ارتكب الخطيئة وقلبي ينفطر لمعاناة الفقراء إنني لا اقتل شخصا دون جرم يستحق القتل ولا أقبل رشوة لأداء عمل غير شرعي ولا أدفع بخادم استجار ني إلى صاحبه ولا أعاشر امرأة متزوجة ولا انطق بحكم دون سند ولا انصب الشراك للطيور المقدسة أو اقتل حيوانا" مقدسا" إنني لا اعتدي على ممتلكات المعبد -الدولة- أقدم العطايا للمعبد إنني أقدم الخبز للجياع والماء للعطشى والملبس للعري افعل هذا في الحياة الدنيا وأسير في طريق الخالق مبتعدا عن كل ما يغضب المعبود لكي ارسم الطريق للأحفاد الذين يأتون بعدي في هذه الدنيا والى الذين يخلفونهم والى الأبد خاليوت بن بعانخي - معبد البركل نعلم الناس التعليم الجيد والنافع و نحرر أجمل ما فيهم من حياة الفكر والشعور والفردانية الخلاقة..نحن بلد لا ننتج ايدولجيات ولا نصدرها ولا نحقن بها أدمغة الغير.. أو نعيدهم إلى بلادهم ليلحقون بها الأضرار ،كان كل ذلك قبل العهد الإنقاذي الغيهب 1989،وسقوط السودان تحت مشروع الأخوان المسلمين الوافد وفجرهم الكاذب ....الذي جعل حالنا الآن في الداخل والخارج كما وصفه الشاعر الراحل عمر الطيب الدوش،حفيد زرقاء اليمامة ومنذ امد بعيد في قصيدته الرائعة الأخرى (سعاد)... لا صحينا عاجبنا الصباح لا نمنا غطانا العشم نحن بلد بسيط،لدينا (قيم ) قوامها ،الزهد التواضع والتصالح مع النفس والتفاني في العمل فقط ،كما قال عنها الأديب الراحل الطيب صالح في رائعته موسم الهجرة إلى الشمال "إن جدي كان كشجرة السيال ،حادة الأشواك وصغيرة الأوراق ،تصارع الموت لأنها لا تسرف في الحياة"..او كما صاغها شعرا شاعر السودان الفيتوري الذي يعاني الأمرين من المرض والإهمال الآن... في قصيدته ياقوت العرش دنيا لا يملكها من يملكها أغنى أهليها سادتها الفقراء الخاسر من لم يأخذ منها ما تعطيه على استحياء والغافل من ظنّ الأشياء هي الأشياء! تاج السلطان الغاشم تفاحه تتأرجح أعلى سارية الساحة تاج الصوفي يضيء على سجادة قش صدقني يا ياقوت العرش أن الموتى ليسوا هم هاتيك الموتى والراحة ليست هاتيك الراحة * * * عن أي بحار العالم تسألني يا محبوبي عن حوت قدماه من صخر عيناه من ياقوت عن سُحُبٍ من نيران وجزائر من مرجان عن ميت يحمل جثته ويهرول حيث يموت لا تعجب يا ياقوت الأعظم من قدر الإنسان هو الإنسان القاضي يغزل شاربه المغنية الحانة وحكيم القرية مشنوق والقردة تلهو في السوق يا محبوبي .. ذهب المُضْطَّر نحاس قاضيكم مشدود في مقعده المسروق يقضي ما بين الناس ويجرّ عباءته كبراً في الجبانة * * * لن تبصرنا بمآقٍ غير مآقينا لن تعرفنا ما لم نجذبك فتعرفنا وتكاشفنا أدنى ما فينا قد يعلونا يا قوت فكن الأدنى تكن الأعلى فينا * * * وتجف مياه البحر وتقطع هجرتها أسراب الطير والغربال المثقوب على كتفيك وحزنك في عينيك جبال ومقادير وأجيال يا محبوبي لا تبكيني يكفيك ويكفيني فالحزن الأكبر ليس يقال ****
10-06-2015, 08:08 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159
لا يعاني السودانيين من "الاذكياء" في الدول العربية اليمن والخليج نموذجا بل من "المتذاكين" من المستعبدين ايدولجيا من مصر ام الدنيا" تضخيم الذات...تجهيل الشعوب....تحقير الاخرين" ناس المامبو السوداني ومصر ليس لديها سوى الازهر الشريف...جامعة الدول العربية ...الناصرية ....الاخوان المسلمين..... وكلها بضاعة كاسدة ماذا تبقى لهم ولمصر يقدموه في القرن 21
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة