مأساة " بكاء وعويل في أمري"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 01:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-12-2015, 05:42 AM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مأساة " بكاء وعويل في أمري"

    05:42 AM Aug, 12 2015
    سودانيز اون لاين
    عرفات حسين-لندن
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    عندما رحلو اهلنا النوبه من حلفا قصريا

    كان الترحيل الي بيئه صالحه للمعيشه

    اما اسامه عبد الله و الروبيضيه الكيزان

    عندما رحلو السكان علشان سد مروي

    ارسلو سكان مروي الي الموت البطيئ

    Quote: تعتزم هيئات شبابية ونشطاء بقرى مهجري سد مروي، منطقة امري الجديدة شمالي السودان،
    الشروع في اجراءات قانونية ضد حكومة الولاية الشمالية لتسترها لاكثر من شهرين على تقرير
    اثبت تلوث نسبته 83% في مياه الشرب بقرى التهجير طبقا لخطاب صادر عن وزارة الصحة الاتحادية
    اطلعت عليه (الطريق)، بجانب توزيع وزارة الصحة الولائية “عشوائيا” مواد تنقية المياه “كلور”
    للسكان ما نجم عن اضرار صحية.

    وهُجّر حوالى 25 مواطن من المتاثرين بقيام سد مروي منطقة امري الى صحراء وادي المقدم في
    لعام 2006 ويشكل سكان امري 28% من مجموع المتأثرين بقيام سد مروي.

    واورد خطاب صادر عن وزارة الصحة الاتحادية موجه لوحدة امرى الصحية، بانه وبعد فحص عينات
    من مياه الشرب بالمنطقة تلاحظ تلوث بنسبة 83% وان مياه المشروع الزراعي تمثل القدر الاكبر.

    واضاف الخطاب ” على حسب النتائج الموضحة فهناك ضرر على صحة وسلامة المواطنين وعليه
    نرجو اتخاذ اللازم حتى لا يحدث وباء”.

    وطبقا لنشطاء في المنطقة، فان الآبار التى تضخ منها مياه الشرب للشبكة الرئيسية تعطلت منذ العام 2007 في
    جميع قرى المهجرين، ما اضطر السلطات المحلية الى ملء ترعة المشروع الزراعى على فترات لشرب السكان.

    وقال الناشط عزالدين جعفر لـ(الطريق)، “بعد ان تحصلنا على تقرير فحص المياه ونسبة التلوث العالية الواردة فيه
    نتجه لمقاضاة وزارة الصحة الولائية لتسترها على تقرير بهذه الخطورة على صحة المواطنين وتوزيعها لمواد التنقية عشوائيا للمواطنين”.

    وحمّل عزالدين السلطات الولائية الاهمال الذى لحق بالمهجرين، وقال ” منذ العام 2007 نعاني
    ازدواجية في التعامل بين السلطات المحلية ووحدة تنفيذ السدود التي نفذت عمليات التهجير”.

    1492908_600.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة عرفات حسين on 08-12-2015, 05:59 AM)
    (عدل بواسطة عرفات حسين on 08-12-2015, 06:13 AM)

                  

08-12-2015, 05:52 AM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مأساة (Re: عرفات حسين)

    للتاريخ منقول
    مقتطفات من خطاب محمد احمد محجوب التاريخي أمام البرلمان السوداني سنة 1954

    (طلبت مصر ثلثي ما سيخزن في خزان الروصيرص لمدة عشر سنوات رغم إننا وحدنا سندفع تكاليف ذلك الخزان وعندما أبدت حكومة الأزهري
    قبولها لهذا الشرط عادت الحكومة المصرية وأصرت علي ربطها موافقتها لتشييد الخزان بتشييد السد العالي ويضيف في خطابه أن مصر ليست
    ملامة علي ذلك فالمسالة أعمق من الصداقات والعواطف إنها مسالة حياة أو موت .

    إننا لا نعترف باتفاقية مياه النيل لسنة 1929 وهي باطلة ولا تقيدنا قانونا وإننا سنشرع فورا في تنفيذ خزان الروصيرص دون انتظار أو موافقة حكومة مصر .

    لن نوافق علي علي السد العالي إلا إذا أعطيت لنا الضمانات الكافية وانه لن يكون سببا في الفيضانات العالية لتغمر بلادنا وتغمرها .

    مصر لا تراعي حاجة السودان العاجلة للماء وتتجاهل أن السد العالي لن يفيد السودان في كثير أو قليل بل سيضربه ويغمر أجزاءنا كبيرة من أراضي
    لشمال ويشرد عددا من السكان في الدائرة التي ينوب عنها السيد محمد نورا لدين وزير الأشغال، الذي وقف بالأمس في هذا المجلس يتغنى بمحاسن
    الاتحاد أو الوحدة لا ادري وليس لنا أن نحول بينه وبين ما يهواه و قد وصلت به الجرأة رغم ما يهدد أهل دائرته من هلاك اقتصادي، ورغم ما سيحل
    بأرض آبائهم وأجدادهم وكل ما فيها من تراث وذكريات بلغت به الجرأة رغم ذلك أن يقول أن استقلال السودان ينافي منطق الواقع وحق الشعوب في الحرية )

    كتب الاستاذ محمد سعيد محمد الحسن في كتابه قصة أختفاء أجمل مدينة سودانية

    تحت عنوان "مفاوضات مياه النيل"

    بدأت المفاوضات بين الجانبين السوداني برئاسة اللواء طلعت فريد والمصري برئاسةزكريا محي الدين وفاجأ اللواء طلعت فريد الجانب المصري وأعضاء
    الوفد السوداني بقوله أن لديه تعليمات واضحة من الفريق عبود للوصول إلي اتفاق بشان كافة القضايا المشتركة وذلك لإعلان هذا الاتفاق
    في الذكري الأولي لحركة 17 نوفمبر. .

    ويتساءل الاستا ذ فكري ابو القاسم هل من اجل هذا الهدف الصغير يتم التجاوز عن عشرات التفاصيل الفنية الضرورية وكيف تجسدت ألازمة في
    الواقع عملية التفريط انطلقت من هنا وكان من أثارها ضياع وانقراض شريحة كبيرة من الشعب السوداني وضياع ملايين الجنيهات في التقديرات
    المتواضعة وضياع أثار تاريخية كان يرجى منها الكثير في إثراء الحياة الثقافية السودانية .

    الاستاذ والمفكر النوبي حجاج حسن أدول يقول في مناسبة مرور أربعون عاما من التهجير

    (تعددت النعوت التي أُطلِقَتْ على قرننا العشرين. والنوبة أطلقت نعتاً على هذا القرن الذي أوشك على الرحيل.. قرن الغرق. فمنذ بدايته عام 1902،
    عام بناء خزان أسوان، وتتوالى الإغراقات على النوبة. تعلية في 1912عام ثم تعلية في 1932. ثم السد العالي عام 1964، وكل إغراق بتهجير
    عَرْضي ينتقل النوبيون من قريتهم كلها ويبنون قرية أخرى على سفوح الجبال. وكلما زادت كمية المياه خلف الخزان، كلما أغرقت مساحات
    أكثر من الزراعات والنخيل والبيوت. أي أن الإغراقات كانت عديدة ومرّات التهجير العَرَضية الجانبية بالتالي.. عديدة. ثم كارثة تهجير السد العالي
    التي لم تبق ولم تذر. لذلك كان القرن العشرين لدينا هو قرن الغرق.


    بداية تهجير النوبيين كان في 18 أكتوبر 1963. وانتهى في يونيو 1964. وهذه الأيام تضربنا الذكرى الأربعون، ذكرى تهجيرنا الجنائزي إلى
    مقبرة كوم أمبو. نتذكر ونرقص رقصة "الوَرْجيد" النوبية. وهى تشبه كثيراً رقصة النائحات الفرعونية المنحوتة رسماً على جدران معابدنا المصرية.

    النوبة كانت نخلة مباركة عظيمة.أتى عليها من أتى وحاول نزع النخلة كلها من بيئتها الخاصة. انخلع معه الساق بما يحمله من جريد وسباطات بشر.
    بقى الجذر هناك يئن مولولاً. ذهبت اليد الحديدية غير الإنسانية لتنصب الساق بِبَشَرهـا في كوم أميو. نخلة بدون جذور. لم تنتصب في الأرض الكاذبة،
    فثبتوها صناعياً بالأسمنت. من بعيد يخال للرائي أنها قائمة تعيش، إن اقترب سمع أنينها وهى تصارع الموت حنيناً إلى جذرها بالموطن الأصلي جنوب السد الغاشم.

    النوبة كانت نخلة مباركة عظيمة. أتى عليها من أتى وحاول نزع النخلة كلها من بيئتها الخاصة. انخلع معه الساق بما يحمله من جريد وسباطات بشر.
    بقى الجذر هناك يئن مولولاً. ذهبت اليد الحديدية غير الإنسانية لتنصب الساق بِبَشَرهـا في كوم أميو. نخلة بدون جذور. لم تنتصب في الأرض الكاذبة،
    فثبتوها صناعياً بالأسمنت. من بعيد يخال للرائي أنها قائمة تعيش، إن اقترب سمع أنينها وهى تصارع الموت حنيناً إلى جذرها بالموطن الأصلي جنوب السد الغاشم.)

    الصحفي محمد سعيد محمد الحسن قال بعد زيارة لحلفا لأيام معد د وات مع الرئيس عبود قبل الهجرة

    "مدينة لها ملامح وقسمات وقامة وكبرياء وجذور بعيدة وتنضح بعبق التاريخ ، تتدثر بالغموض والثراء الحضاري ويختتم مقالته قائلا هل يمكن
    اختفاء كل هذا ودفعة واحدة وهل يمكن الحكم علي علي مدن بالموت غرقا مثلما يحكم علي البشر بالإعدام شنقا"

    يقول الاستا ذ عمر باشري في كتابه رواد الفكر السوداني

    "التماسك العضوي التاريخي والانثربولجي لم ينشا من مدينة حلفا ولكنه نشأ من أهلها، فكلهم متحدون في لغتهم ،وعاداتهم وقيمهم يمتصون كل
    هجرة وافدة ويصيغونها في أقاليمهم، فداؤد خرج من بين أهله المتماسكين صلابة توقده الحضارة النوبية القديمة، التي هي أساس حضارة السودان
    وهي التي حفظت الصورة الواضحة للسودان القديم".

    يقول الدكتور إسماعيل الحاج موسي عن ترحيل حلفا

    "ترحيل مدينة حلفا من الشمال إلي الوسط لم يتم لأسباب عادية ولا في ظروف عادية لأنه جاء في سياق صراع إقليمي ودولي انطلقت شرارته من عصر
    عبد الناصر يوم أن رفض البنك الدولي بتحريض من أمريكا والغرب أن يمول مشروع السد العالي فمولته الكتلة الشرقية بزعامة الاتحاد السوفيتي
    وكان الأمر مثل بحق علامة فارقة في تاريخ المنطقة"

    يصف حسن دفع الله زيارة عبود لحلفا بعد إعلان اتفاقية مياه النيل والموافقة علي تشييد السد العالي فيقول:_ "

    "في الساعة السابعة من صباح ديسمبر هبطت طائرة الرئيس عبود وكان في معييته نفر من ذوي الشأن من الوزراء واستقبل بحفاوة وحشد كبير في
    المطار وتقدم بخطوات واثقة نحو الميكرفون ببزته العسكرية المميزة ويحمل عصا ابنوسية صغيرة ويضع علي عينيه نظارة شمسية وكان وجهه الوقور
    هادئا ولكن بدت عليه سحابة من الحزن وعبر عن شكره للمواطنين علي حسن استقباله قائلا:الانطباع بان وضع الحدث كان شديد القسوة عليكم
    فأرخيتم لعواطفكم العنان، وفكرت في المجئ إلي هنا لاقف إلي جانبكم أثناء هذه اللحظات التاريخية العصيبة، ولكن حين وقفت علي أحوالكم،
    وجدتكم في روح معنوية عالية تقصر عنها مشاعرنا الذاتية،وهنا يتهدج صوته للحظات وسالت دموعه إلي ما تحت نظارته السوداء الشمسية
    ثم استجمع رباطة جأشه وشرع في صوت صاف بشرح بنود الاتفاقية باستفاضة وبين مزايا تطبيقها علي القطرين وواصل قوله قائلاأعلم
    بالمعضلات الكبرى وبالحرج الذي يكتنف وضعكم غير إني أؤكد لكم أن وجداني مشغول تماما بإيجاد حل لقضيتكم الملحة واعلم إنني
    التزم بإيجاد حياة كريمة لكم وتعويضكم عن كل ممتلكاتكم المفقودة تعويضا عادلا، وليتأكد كل واحد منكم بان حقوقه محفوظة ومصانة
    وواصل قوله أما بالنسبة لاختيار موطنكم الجديد، فإنني أعد بقبول المكان الذي تختارون أينما كان في أي بقعة من السودان وانه لن يجبرأ حد بالرحيل إلي أي مكان دون رغبته"

    ودكتور محمد جلال هاشم يقول في جريدة الصحافة

    "لقد فقد الذين هاجروا إحساسهم بعمق الاستمرارية التاريخية التي كانوا عليها وأصبحوا كا لمنبت لا ظهرا ابقي ولا أرضا قطع بينما فقد
    الذين بقوا في وادي حلفا نفس الشئ وأكثر من ذلك .فقدوا إحساسهم بانتما ئهم لباقي النوبيين وألوا علي أنفسهم ألا ينعم واحدا يحلفا إذا قدر لها أن تزدهر"

    يقول المرحوم داود عبد اللطيف



    "هل تصدق أن تبقي شواطئ اكبر بحيرة اصطناعية في العالم دون أن يكون حولها نوع من البشرية وهل هناك حكومة عاقلة تترك مثل
    هذه المساحة التي تحدها من الشرق الصحراء النوبية ومن الغرب الصحراء ألكبري عارية "

    يقول حسن دفع الله عن قرار أبعاد داود عبد اللطيف عن رئاسة لجنة التوطين

    " في ديسمبر 1960 تم إخطاري بقرار الحكومة بإحالة داود عبد اللطيف رئيس لجنة التوطين للتقاعد والتي لم أجد لها تفسيرا مباشرا
    وكان القرار ظالما وجائرا فقد فقدنا بذهابه رجلا عظيم الكفاءة"

    يقول المرحوم بروفسير ابوسليم عن هذا الموضوع

    ولعل السؤال المهم هل يمكن للإداري يمكن أن يعمل وهو يفتقر إلي ثقة القيادة الحساسية،و قد تعامل مع رؤسائه من السياسيين باستخفاف
    من يراهم أصغر منه ودونه في الذكاء والمقدرة

    ثم الم يكن من مصلحة داود استثناس القيادة السياسية نحو خطه وان يصبر علي جموحها وحماقاتها أن إبعاد داود عن التهجير والتوطين كان كارثة علي النوبيين"
                  

08-12-2015, 06:02 AM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مأساة (Re: عرفات حسين)

    11889575_432431793607613_8804683451553529992_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    تفاقمت منذ ايام ازمة مياه الشرب بقري المتاثرين من قيام سد مروي منطقة امري الجديدة شمالي السودان. في وقت دعا نشطاء بالمنطقة، الاهالي لمؤتمر عام الجمعة المقبلة لمناقشة تردي اوضاع الخدمات والفشل الذى لازم ادارة المشروع الزراعي.

    وهُجّر آلاف السكان في العام 2007 إلى قرى أمري الجديدة بعد انشاء سد مروي، ويشكل سكانها 28% من مجموع المتأثرين بقيام سد مروي. ويشكو سكان قرى التهجير تردي الخدمات بالمنطقة وتدهور المشروع الزراعي الذى خصص للمتاثرين.

    وقالت قيادات اهلية ونشطاء بالمنطقة، ان “السكان سئموا التردي المستمر للخدمات في القرى التي تم تهجيرهم اليها قبل سنوات بعد انشاء سد مروي”.

    وقال عدد منهم لـ(الطريق)، “تخلت السلطات الحكومية عنا ونعتزم تدبر امرنا في مؤتمر عام الجمعة المقبلة لم يحدد مكانه بالضبط”.

    واشار الناشط، محمد الحوري، الى ان الاهالي بالقرى يشربون الآن من ترعة المشروع وتوزع للمساكن عبر ناقلات “تناكر”. وقال ان “السلطات المحلية بالمنطقة تقر بعدم صلاحية هذه المياه للاستهلاك الآدمي”.

    واضاف الحوري “الاوضاع بقرى التهجير قل ما توصف بانها مأسوية.. وشانها الاداري موزع بين جهات حكومية عديدة السلطات المحلية وادارة السدود وغيرها”.

    واشار الحوري لـ(الطريق)، الى ان هذا الترهل الاداري قاد الى التردي الذى تعيشه قرى التهجير في كافة المجالات الخدمية والزراعية والبيئة. واضاف “المشروع الزراعي فشل في تلبية حاجة المتاثرين من الغذاء.. تتكفل الحكومة بتشغيله في الموسم الشتوي فقط ومع ذلك انتاجه ضعيف بسبب عدم التزام ادارته بدورة الري”.

    واوضح بان هذه الاوضاع اضطرت عدد كبير من الشباب لهجر المنطقة ومغادرتها الى استئجار اراضٍ في مشاريع على النيل او العمل في التنقيب التقليدي عن الذهب”.
    منقول
                  

08-12-2015, 06:06 AM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مأساة (Re: عرفات حسين)

    اهالي “امري” يطلقون نداءً عاجلاً لتدارك ازمة مياه الشرب بقرى التهجير


    اطلق مهجرو سد مروي منطقة امري الجديدة شمالي السودان، اليوم السبت، نداءً اعاجلاً لتدارك ازمة مياه الشرب المستمر بالمنطقة منذ وقت وما سببته من امراض للسكان لجهة تلوثها-حسب قولهم-  وانها تُضخ في الشبكة مباشرة من ترعة المشروع الزراعي.
    وهُجّر حوالى 25 مواطن من المتاثرين بقيام سد مروي منطقة امري الى صحراء وادي المقدم في العام 2006 ويشكل سكان امري 28% من مجموع المتأثرين بقيام سد مروي.
     ويشكو سكان قرى التهجير من تردي الخدمات بالمنطقة وانعدام مياه الشرب، وتدهور المشروع الزراعي الذى خصص للمتاثرين.
    وقالت هيئة شبابية بالمنطقة، في تعميم صحفي اطلعت عليه (الطريق)، ان الآبار التي تضخ مياه الشرب في شبكة قري التهجير نضبت بعد عامين من انشائها واستقرار المهجرين في القري بالعام 2006.
    واشار التعميم الى ان فحوصات معملية اجريت للمياه اثبتت عدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي باقرار السلطات المحلية.
    واشار التعميم، الى ان شبكة المياه تتم تغذيتها مباشرة من ترعة المشروع الزراعي دون “فلترة”. وقال “يتم ملء ترعة المشروع مرة واحدة خلال الاسبوع او يزبد مما ادى الى ركود المياه المنقولة الى الشبكة وتلوثها”.
    وكشف التعميم، عن انتشار امراض كالكبد الوبائي والاسهالات وجرثومة المعدة والبلهارسيا بسبب المياه-حسب التعميم.
     الطريق
    710_483120428386363_1837804497_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

08-12-2015, 06:09 AM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مأساة (Re: عرفات حسين)

    كيف خدع اهل مري
    مدينة أمري في الولاية الشمالية السودانية من بين مدن وقرى تأثرت ببناء سد مروي, فغيبتها مياه النيل لترقد في أعماقه مذكرة هي ومثيلاتها بما حل بمدن وقرى مدينة حلفا شمال السودان التي جثمت تحت مياه هذا النهر, عقب بناء السد العالي في مصر.
     
    مشروع بناء سد مروي صاحبته مشاريع عملاقة أخرى شملت طرقا سريعة ومستشفيات وآبارا وجسورا ربطت مدن الولاية بالولايات المجاورة، أهمها ما عرف بمشروع التهجير والتوطين، إذ كان لا بد من إيجاد بديل للمهجرين من قراهم ومدنهم الغارقة.
     
    سعت وحدة تنفيذ السدود التابعة لرئاسة الجمهورية السودانية إلى اختيار مواقع بديلة في عدة مناطق بالسودان ارتضاها المهجرون،
    بينها ما بات يعرف بأمري الجديدة، المؤلفة من أربع قرى نموذجية وفرت لها جميع الخدمات من كهرباء ومياه ووحدات طبية ومدارس
    ومشاريع زراعية وغيرها من الخدمات الإنسانية الأخرى.
     

    جسر الصداقة الصينية السودانية بين مروي وكريمة (الجزيرة نت)
    نقلة
    الجزيرة نت زارت أمري الجديدة كنموذج لهذه المدن البديلة لسكان المناطق المتأثرة بسد مروي، ومما يلفت نظر الزائر الاهتمام الكبير
    بهذه المنطقة وما حققه من نقلة اقتصادية لسكان كانوا يشكون ما يقولون إنه بتهميش الدولة لهم.
     
    ويتحدث المهندس الصادق عثمان الصادق مدير مشروع أمري الجديدة عن 3400 أسرة تقطن هذه المنطقة الجديدة، كلها ملكت منازل مزودة بالمياه والكهرباء, ووفرت الدولة لكل أسرة من المهجرين منزلا تتوافق مساحته مع حجمها على ألا تقل مساحة أصغر منزل عن ستمائة متر مربع، مع منح كل أسرة عددا من الأفدنة للزراعة.
     
    وقال الصادق إن الدولة توفر لكل أسرة البذور والأسمدة وآلات استصلاح الأراضي ومياه الري مجانا لعامين كاملين،
    وقد بدأت دائرة الإنتاج الزراعي منتصف حزيران/يونيو 2006، وبلغ إنتاج بعض المزارع طنين من القمح في الفدان الواحد.
     
    اكتفاء ذاتي
    وتمت زراعة الأعلاف الموسم الصيفي الأول فتحقّق اكتفاءٌ ذاتي منها ساهم في زيادة عدد المواشي في المنطقة التي
    حققت أيضا اكتفاء ذاتيا من الخضروات التي كانت تستوردها من مناطق بعيدة, مما أسهم في خفض تكاليف المعيشة.
     
    ويقف في مقدمة المشروعات الخدمية بأمري الجديدة مستشفى كبير في القرية رقم ثلاثة, هو من أكبر المستشفيات الريفية,
    ليكون خادما للمدينة البديلة والبلدات المجاورة, بعد أن وفرت به تخصصات طبية مهمة كالجراحة والولادة.
     

    مدرسة أمري الجديدة الثانوية (الجزيرة نت)
    كما شيد في المدينة مدارس بجميع مستوياتها لينخفض التسرب المدرسي التربوي في المنطقة بعد أن كان تباعد المسافات بين
    القرى والمدن سببا في عزوف الكثيرين عن التعليم.
     
    طريق سريع
    ويشق المدينة البديلة طريق سريع يلتقي مع الطريق الذي يربط سد مروي بالخرطوم ومدن السودان الأخرى.
     
    ورغم ذلك يبقى حنين المهجرين إلى مساكنهم وقراهم القديمة قائما, وسيظل كما قال لنا كثير منهم, ما نبضت قلوبهم بالحياة.
     
    وسد مروي من مشروعات كبرى يأمل السودان أن يوفر بها 1250 ميغاواتا من الكهرباء.
     
    وتبلغ تكلفة إنشائه الكلية 1.9 مليار دولار يساهم فيها كل من حكومة السودان، والصين والصندوق العربي والصندوق السعودي
    وصندوق أبو ظبي والصندوق الكويتي وسلطنة عمان ودولة قطر.
     
    ويتوقع أن يبدأ توليد الكهرباء منه نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل بصورة تدريجية إلى أن يصل لطاقة التوليد القصوى بعد أشهر من ذلك.
    المصدر : الجزيرة
                  

08-12-2015, 06:17 AM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مأساة (Re: عرفات حسين)

    Quote: بكاء وعويل في أمري الجديدة.. العقرب والموت

    رجل يسير مهرولاً وهو يحمل طفلاً بين ذراعيه، خلفه نسوة يحاولن بجهد اللحاق به، وعيونهن تملأها الدموع والذعر الشديد، نجم الدين كان تفكيره
    منشغلا في تلك اللحظة بالوصول إلى المركز الصحي في أسرع وقت، قبل أن يفتك السم بابنه الصغير مؤيد، أمله أن يحصل على (أنبولة) مصل
    تمنع الموت عن الطفل الرضيع، قبل عام ونصف من تلك الليلة كانت هنالك جلبة وضوضاء في منزل نجم الدين في قرية (3) بأمري الجديدة، ثم
    تعالت أصوات زغاريد وفرح، هاهي سيدة البيت تضع مولودا ذكرا، ورغم الليل الحالك تناقل الخبر بسرعة في أنحاء قرية (3) وربما في القرى
    المجاورة، لأن هذا الحدث انتظره نجم الدين وأهله لأكثر من عشر سنوات، في كل مره تضع زوجته طفلة، نجم الدين يستقبلها بفرح وحب،
    إلا أنه يرغب في ولد ذكر، مثل معظم الرجال في تلك الأنحاء، أخيرا جاء مؤيد إلى الدنيا ولدا جميلا محاطا بإعجاب وحب شقيقاته الأربع ورعاية أمه وأبيه.
    العقرب والموت
    نجم الدين يحمل ابنه الوحيد مؤيد صوب المركز الصحي، بعد أن لدغته العقرب، ولم تعد لدغة العقرب حادثا بسيطا في أمري الجديدة، فهي في
    غالب الأحوال تكون سببا في الموت، وهذا هو المصير الذي كان ينتظر الصغير مؤيد، الحادثة وقعت قبل خمسة أيام، يقول نجم الدين: “كنت
    في البيت، والظلام بدأ يخيم على القرية، ثم سمعنا مؤيد الذي كان يلعب بالقرب من شقيقته يصرخ، إذ هي العقرب، فورا حملته للمركز الصحي،
    بحثا عن مصل حتى لا يلقى مصير من سبقوه”. وبحسب نجم الدين تملك الخوف جميع أفراد الأسرة لأن قصص موت الأطفال يسمعها الناس كل يوم،
    في قرية (3) وفي كل قرى أمري الجديدة، والسبب واحد (لدغة عقرب)، أحد شباب أمري يقول: “منذ أن نزلنا أمري الجديدة وجدنا العقارب منتشرة،
    قد يلدغ أكثر من شخص في اليوم، الأطفال في الغالب يموتون، حتى هذا بات أمرا عاديا” عز الدين جعفر مضى قائلا: “منذ رمضان حتى الآن
    خمسة أطفال ماتوا بسبب لدغات العقارب”.
    المركز والمستشفى.. المصل معدوم
    وصل الصغير مؤيد إلى المركز الصحي محمولا على كتف أبيه، الدكتور عاطف المغلوب على أمره، اعتذر عن عدم وجود مصل العقرب،
    ي الحقيقة معظم أنواع الأدوية المنقذة للحياة معدومة بالمركز الصحي، قال نجم الدين: “المركز الصحي شبه مغلق، لا يرتاده الناس كثيرا،
    لأن ما يحتاجه المرضى غير متوفر”، وكان كل ما يستطيع أن يقدمه عاطف أن ينصحهم بالذهاب المستشفى المركزي في قرية (3)،
    وهو المستشفى الذي كان من المفترض أن يخدم كل القرى التي هُجر إليها أهالي أمري، وبالذات الحالات التي لا يمكن علاجها في المراكز الصحية، توجه أهل الطفل إلى هناك، غير أن المصل معدوم أيضا في المستشفى المركزي، والد مؤيد يقول: ” د.عاطف اعتذر عن عدم وجود المصل، نصحنا أن نذهب للمستشفى المركزي عسى أن يكون مؤيد محظوظاً ويجد أنبولة مصل، إلا أنه في المستشفى أيضا كان معدوماً، اعتذروا وقالوا منذ زمن وهو معدوم”.. الوقت كان يمضي بسرعة شديدة، وأنفاس الصغير مؤيد تتلاشى ببطء شديد، في المستشفى حقن بمسكن ضد الألم، الوجهة الأخيرة كان مستشفى مروي العسكري، إلا أن الموت كان ينتظر مؤيد هناك، بعد أن سرى السم في الجسد الصغير ولم يجد ترياقا ينقذه منه.
    الموت في أمري
    في أول الصباح في المشفي العسكري بمروي مات مؤيد، الجلبة والضوضاء عادت لبيت نجم الدين في قرية (3)، ولكن هذه المرة بدلا
    عن الزغاريد والفرح، كان البكاء والعويل، شقيقته الصغيرة لم تكن في حاجة إلى السؤال عن لماذا مات مؤيد، الكل كان يردد في سخط
    أن الموت هنا بسبب انعدام مصل العقرب وإهمال الحكومة، والألم راح يتفرق على أهل أمري بالتساوي كل يوم، مؤيد لم يكن الأول،
    بل الخامس خلال شهرين، سبقه مجتبى ابن العشر سنوات، من قرية (4) الذي فاجأته العقرب أول الصباح وفي الثامنة صباحا فارق الحياة،
    وقبله الطفلة الجميلة زينب في قرية (5)، والأهالي قالوا إن (40) طفلا ماتوا منذ أن هجروا إلى أمري الجديدة، ولا أحد توقظه الفاجعة،
    لا في حكومة الولاية ولا حكومة المركز ولا إدارة السدود.
    ثلاجة.. الكهرباء معدومة
    في فاجعة من فواجع موت الأطفال بسبب لدغات العقارب وانعدام المصل، كتب الشاب عز الدين جعفر على صفحته (بالفيسبك) تفاصيل الحادثة،
    تناقل الخيرون الخبر عبر الوسائط الإلكترونية، أبناء أمري وآخرون كثر أعلنوا تبرعهم بالأمصال، في مقدمة المتبرعين طبيبة تعمل في دولة قطر،
    فعلا عدد مقدر من الأمصال توفر، غير أن هنالك مشكلة جديدة واجهت القائمين على العمل، وهي انعدام الكهرباء في أمري الجديدة – يبدو أن أشياء كثيرة
    معدومة هناك- والأمصال يجب أن تحفظ في براد حتى لا تتلف، الطبيبة في قطر أعلنت تصديها لحل المشكلة الجديدة، وتبرعت بثلاجة تعمل
    بالطاقة الشمسية لحفظ الأمصال، بالمناسبة بعد أن نشر عزالدين على صفحته على الفيسبوك خبر موت مؤيد، تأسفة عليه الطبيبة الإنسانة وقالت:
    “عذرا يا مؤيد إن عجزنا أن ننقذك من الموت، بهذه الطريقة”..
    الأمصال في المسجد
    أحد الكوادر الطبية بأمري الجديدة، فضل حجب اسمه، حكى لليوم التالي عن معاناة أهالي أمري مع العقارب وانعدام الترياق المداوي،
    وأشار إلى أن الأمر بات يشعرهم في الحقل الطبي بمسؤولية كبيرة، ويسبب لهم عبئا نفسيا، في وقت لا يملكون فيه أي قوة لتقديم مساعدة للأهالي،
    وأشار الكادر الطبي إلى أن المراكز الصحية في معظمها لا يوجد بها أطباء وإنما مساعدون طبيون، وفي أول الأمر تم تعيين أطباء للمراكز
    الصحية والمستشفى في قرية (3) ولم تمض شهور حتى عادوا من حيث أتوا، بسبب بيئة المكان الصعبة، وأشار إلى أن هناك أمصالا توفرت بالجهد الذاتي،
    وتم حفظها لدى أحد الكوادر الطبية، على أن يتم بيعها للمحتاج بـ(80) جنيها، إلا أن المواطنين الفقراء كانوا يأتونه في أي وقت وهم لا يملكون شروي نقير،
    معدمين – وهم على هذا الحال منذ أن توقف المشروع الزراعي في أمري الجديدة – ويجد الممرض الذي بحوذته الأمصال نفسه في موقف حرج،
    مريض يتألم من لدغة عقرب، قد يفارق الحياة في أي لحظة إن لم يحقن بالمصل المضاد للسم، لا يملك ثمن الحقنة، لا مناص من منحه إياها مجاناً،
    لذا آثر أن يسلمها للجنة المسجد، التي تجهد نفسها في توفير ثمن الحقنة للمحتاجين، حتى هذه الأمصال المتوفرة بالدعم الذاتي ومن الخيرين دائما ما تنفد، لكثرة حالات الإصابة.
    الولاية.. المركز.. السدود
    في 2007، تم تهجير أكثر من (10) آلاف أسرة من قبل إدارة السدود من منطقة أمري، إلى منطقة وادي المقدم، وهي القرى التي تعرف الآن بأمري الجديدة،
    عز الدين جعفر وعدد من الناشطين من شباب أمري يحكون عن أوضاع مأساوية، يعيشها السكان، وبالذات بعد أن فقدوا مصدر رزقهم الرئيس المشروع الزراعي،
    الذي لم تفلح إدارة السدود في ريه، وأصبح سكان أمري الجديدة، يعتمدون في عيشهم على أبنائهم الذين تفرقوا في مدن السودان وخارجه، وبعضهم عاد إلى أمري القديمة،
    ولكن المشكلة التي وصفها شباب أمري الجديدة بالكارثة، هي الازدواجية التي تعيشها قرى أمري الجديدة، إذ أن تبعيتها حتى اليوم مجهولة، فهي لا تتبع للولاية الشمالية،
    إذ أكدوا أنهم كلما ذهبوا بشكواهم من الخدمات للولاية، تنصلوا عنهم وتعذروا بأن المشاريع والخدمات لا تزل تتبع لإدارة السدود ولم تتبع للولاية بعد،
    إدارة السدود لم يعد لها وجود، وترفض أن تسمع أي شكوى في الأمر، الحكومة المركزية لم تحرك ساكنا، ولم تلتفت للمشكلة،
    والبؤس والموت بسبب الإهمال مقيمان في أمري الجديدة.

    109978.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

08-12-2015, 06:20 AM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مأساة (Re: عرفات حسين)

    مري الجديدة: حالهم يغني عن سؤالهم

    ابراهيم علي ساعد
    من الخدمات الأساسية التي من الواجب ان تسخر لها الدولة جهدها وامكاناتها هي الصحة والتعليم فبدونهما ينفرط العقد الاجتماعي ويصبح الضياع والموت سيد الموقف ..
    ومن واجب الدولة ايضا ان تهتم بأمر رعاياها الذين غادروا ديارهم وارض اجدادهم وارتضوا مسح قراهم من سطح الارض من اجل اقامة مشروع قومي مثل سد مروى ..
    قرى امري الجديدة التي تم تهجير مواطني قرى امري لها والتي تقع بوادي غير ذي زرع يسمى بوادي المقدم أتى لها اهل امرى وفي خاطرهم ان ابواب الجنة قد فتحت لهم
    كما صورت لهم مفوضية التهجير التابعة لوحدة السدود .. ولكن لم يلبثوا ان واجهوا جملة من المصاعب والكوارث على رأسها مشكلة المياه للشرب
    والزراعة بل تكبد المزارعون خسائر فادحة بسبب العطش حتى وصل الأمر ببعضهم ان هجر الحواشات وضرب يبتغي رزقا في مناطق التعدين والأعمال الاخري ..
    ومع الانتقال للمنطقة الجديدة ايضا بدأت تظهر امراض لم.تكن معروفة للمهجرين من قبل وأغلبها تعود لمياه الشرب ..
    ومن الاحلام الوردية التي رسمتها مفوضية التهجير وسرعان مابانت حقيقتها المنازل التي تعجب الناظرين من الخارج ولكنها تصدعت بسرعة.مذهلة وانهارت بعض مرافقها تماما ..
    كل ذلك كوم ووعودهم بتحسين الخدمات الصحية كوم اخر فالمراكز الصحية بالقرى عبارة عن مبنى بلا معنى يفتقد لكل المعينات المادية والبشرية ..
    ولعل ما حدث للطفلة (ناريمان) ومن قبلها عدد من الاطفال راحوا ضحية لسعات العقارب وعدم توفر الامصال خير مثال على نقص الخدمات الطبية ..
    اهل امرى لم يطلبوا المستحيل فقط توفير الأدوية الضرورية وعربة اسعاف مجهزة لن يكلف الدولة كثير عناء وهي التي صرفت على مهرجانات سد مروى المليارات ..
    ماتت (ناريمان) يا ريس لأن جرعة لا تكلف أكثر من 35 جنيها غير متوفرة بمركز صحي القرية 3 .. ماتت (ناريمان) في احضان والدها المكلوم وهو يهرع
    بها على متن عربة أجرة لمستشفى مروى عله يجد المصل هناك ولكن هيهات فقد أسلمت الصغيرة الروح لربها قبل أن.تصل والله اعلم هل المصل متوفر في مستشفى مروي ام لا ؟
    ماتت الصغيرة (ناريمان) يا ريس قبل ان تحفظ سورة الفاتحة وتحمل الإبريق والمصلاية لوالدها ..
    ماتت قبل ان (تقدل حلوة وبين ايديها كتابها) .. وناريمان لم تمت وحدها فقد سبقها عدد من الاطفال بنفس السيناريو المؤلم والصمت هو سيد الموقف ..
    ماتت (ناريمان) في دولة المشروع الحضاري
    ودولة العزة والكرامة التي يحظى فيه الدستوري بعربات مليارية وتترك المستشفيات والمراكز الصحية بلا اسعاف ولا دواء ..
    ماتت ناريمان يا ريس و يا وزارة الصحة و يا وحدة السدود تلك الإمبراطورية التي يحمل قادتها كل مظالم المهجرين على ظهورهم يوم البعث العظيم ..
    اللهم أجعل (ناريمان) شفيعا لوالديها وعوضهم خير يا ارحم الراحمين وارنا عجائب قدرتك في القوم الظالمين ..
    وفي الختام أدعو كل المنظمات والجمعيات الطبية والمهتمة بأمر الطفولة للمساهمة في توفير الأمصال والادوية الضرورية لأطفال القرى بالسودان قبل حلول الخريف .
    266344670.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

08-12-2015, 06:27 AM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مأساة (Re: عرفات حسين)

    مدير المشروع: لا يمكن للمزارع أن يكون كــ(جمال الوالي) و(صلاح إدريس)
    مشروع أمري الجديدة .. المزارعون بـــ(الوكالة) يحصدون (صفراً) كبيراً..!!
    2011/11/18 -
    أمري الجديدة - بهرام عبد المنعم
    قبل (5) سنوات بالتمام والكمال كان مشروع أمري الجديدة بالولاية الشمالية أرضاً جرداء لا ماء ولا خضرة.. زرت الموقع في العام 2007م للوقوف على المشروع..
    تجولت حينها حول الأرض وملأت يدَّي بالتراب ووجدته حصىً فقلت ساخراً لمدير المشروع المهندس الصادق عثمان الصادق: (هذا مشروعكم الذين تريدون زراعته
    كبديل للمهجرين؟ قال: نعم.. قلت له: لكن هذه أرض حجرية لا تصلح للزراعة... لكنه جزم بأن الأرض ستنتج قمحاً ووعداً وتمني.. ودعته وقلت في نفسي، هذا حلم لن يتحقق أبداً)..!!
    } علمت لاحقاً أن المشروع نجح نجاحاً منقطع النظير وحقق للمزارعين أرباحاً عالية من إنتاج القمح والبطاطس والبرسيم وغيرها من المنتجات الزراعية، سوى بعض الأفدنة
    التي تركها أصحابها بدون فلاحة ويسعون لإحداث المشاكل وتشويه صورة المشروع... رغم الشائعات بعطش المشروع إلا أن المزارع إدريس محمد خليفة قال لـ(الأهرام اليوم)
    إن المزارعين عليهم الابتعاد عن المزايدات السياسية والنظر إلى المشروع بكل موضوعية دون مجاملة، لافتاً إلى أن المشروع يواجه استقراراً منطقع النظير، وينتظره مستقبلاً
    واعداً وسيحقق إنتاجية عالية في المواسم المُقبلة.
    } مدير المشروع المهندس الصادق عثمان الصادق بدا غاضباً من التقارير الملفقة والمفبركة وأكد لـ(الأهرام اليوم) إن المشروع خطى خطوات كبيرة جداً وأن الإدارة
    وفرت كل ما يساعد على الاستقرار، ونوّه إلى أن الذين يتحدثون عن (التردي) المزعوم في المشروع ليسوا بأصحاب الشأن الحقيقي، داعياً الصحافيين للوقوف على
    العطش الذي يتحدثون عنه، وأقسم بأنه لن يتوقف إلا في نهاية الــ(45) كيلو وهي المساحة الكلية للمشروع، ونفَّذ وعده رغم الأرق والتعب، قبل أن يقول إنّ المزارعين في المشروع
    يريد الواحد منهم أن يكون غنياً كجمال الوالي وصلاح إدريس، وهذا غير ممكن..!!
    } الصادق يؤكد بأن كل من سكب عرقاً سيحصد ذهباً في نهاية المطاف.. وأضاف:(ما حك جلدك مثل ظفرك) في إشارة إلى الذين يزرعون بــ(الوكالة) ولا يجنون شئياً في نهاية
    الأمر ويثيرون القضايا الخلافية حول المشروع كذباً ونفاقاً دون تقديم الدلائل والبراهين بأن المشروع فاشل. لكن اللافت للأنظار التقارير المبثوثة في المواقع الإسفيرية التي
    تتحدث عن عطش مريع أصاب المشروع في مقتل مما أدّى إلى فشل مواسم بأكملها نتيجة للإهمال.
    } الأسبوع الماضي كنت ضيفاً على المشروع من جديد بعد غياب دام لــ(خمس) سنوات كاملة وأدهشتني الخضرة والماء المنساب في مساحة(45) كيلو..
    وقفنا على المشروع ميدانياً دون الاعتماد على التقارير الجاهزة ومما حفزنا على التجوال في المشروع رغم أشعة الشمس الحارة إصرار مدير المشروع على
    أن نذهب إلى المشروع والوقوف على الحقائق والتقصي عن حالة التردي والعطش. نعم بالمشروع أفدنة مهملة وملئية بنبات (العُشر)، لكن المدير أبلغنا أن أصحاب
    هذه الأفدنة غير مُقيمين بالمنطقة ويديرون زراعتهم بــ(الوكالة) وفي أحايين كثيرة يتركونها عرضة للحشائش والإهمال مما يجعلهم يلجأون إلى أجهزة الإعلام
    ومدَّها بتقارير كاذبة بأن المشروع فاشل وأصابه العطش ولا يغني ولا يسمن من جوع للتغطية عن عجزهم وفشلهم.
    } مازحت المزارع خليفة محجوب بأن المشروع أصابه العطش لكنه قاطعني وأكد لـ(الأهرام اليوم) بأن المشروع لا يعاني العطش، وأن مساحة الــ(6) أفدنة خاصته مزروع
    بالقمح والعلف ويملك أكثر من (70) رأس من الحيوانات.
    download14.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

08-12-2015, 07:27 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مأساة (Re: عرفات حسين)

    شكراً حبيبنا عرفات .. أن أيقظت فينا الذكرى .. حتى لو كانت مأساة .. فمن رحمها يأتي الصمود ..

    لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فبعد إعراق حلفا توجه المصريون إلى ضرب شلال كجبار وأذكر أننا كنا نسمع هدير والمياه وتساقطه من بعيد فكان يسمع حتى منطقة كرمة النزل
    وفي يوم ما جاء بعض العاملين خليط من المصريين والسودانيين وبدأوا بتفجير الشلال لفتح ممر مائي دائم مع أنه كانت هناك ممرات متاحة وخاصة في أيام الفيضان
    كما لم يكن هناك وعي كافي عن أثر هذه العملية على الجزر والاراضي الزراعية ( الجروف والسواقي ) ، حسب محدودية المعرفة في تلك الايام
    فكان المبرر بأن مصر منحت السودان بواخر نيلية ( الزهرة وكربكان والجلاء .. واخرى لا أتذكر إسمها ) .. بعدها مرت البواخر ووصلت حتى كريمة وتم
    إستخدامها لفترات زمينة محدودية وخرجت من الخدمة .. ولكن آثار هذه العملية باقية حتى يومنا هذا وسوف تستمر إلى الابد تغيرت أشكال الجزر إختفت سواقي بأكملها
    جفت بعض الخيران والاحواض إزداد حجم الهدام كل هذا من أجل تدفق المياه نحو مصر بكميات أكبر وإذا لم يتم تفجير ذلك الشلال لكان في إمكاننا توليد الكهرباء اليوم
    بدون أي تكاليف .. وبصورة طبيعية وبفضل توازن طبيعي دون تدخل اليد البشرية الهدامة ..

    حلفا في القلب وفي الذاكرة وهي مناحة النوبة الابدية لن ننساها وهي تمثل لنا رمزية الظلم الانساني .. وكذلك غباء الطبقة الحاكمة وضحالة تفكيرها وعشوائية التفكير

    شكراً كثيراً الاستاذ عرفات .
    تحياتي ومودتي ..


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de