|
السَّيِّدةُ أفكار
|
08:49 AM Aug, 11 2015 سودانيز اون لاين بله محمد الفاضل-جدة مكتبتى فى سودانيزاونلاين
كان التردّدُ مثل رضيعٍ في حِجرِها، ثم كبُرَ وملأَ الدُّنيا هرجا، وجلسَ بديلاً لها كُلّ مجلس. أذكُرُ أني التقيتهُ أولَ مرةٍ في مقهى، يمدُّ لسانَهُ من حقيبتِها كلما فتحتها لتستعينَ بهِ إزاء موقفٍ ما، ثم كُتِبْ لي أن التقيه مجدداً في الشَّارِعِ المؤديِّ لمكانِ عملي، فألفيتهُ مستحوذاً على ملامحِها تماما، وطفِق يلتقطُ كُلّ شارِدةٍ ووارِدةٍ، ليَنزِلَ عليها وفقَ مقاييسهِ الخشبية . . في أخرِ لقاءٍ جمعنا، قبل ساعتين من حتفِنا، اتضحَ لي فداحةَ غفلتي، فقد كانت أفكاري مأوى التردّد.
|
|
   
|
|
|
|