سايكلوجية الإرهاب! البناء و التوظيف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 05:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-18-2015, 02:20 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سايكلوجية الإرهاب! البناء و التوظيف

    01:20 PM Jul, 18 2015
    سودانيز اون لاين
    طه جعفر-تورنتو..اونتاريو..كندا
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    تسبب الجهادي جون كبريطاني أبيض و لندني عبر فعلته الشنعاء حيث أنه قد شوهد و هو يذبح صحفيين امريكيين، تسبب في إحداث صدمة لمعظم البريطانيين و تسبب أيضاً في حفز مشاعر حيّرة و أثار العديد من التساؤلات عند معظمهم. ربما يتفق الجميع حول أن وحشية هذه الجرائم تنتمي إلي عوالم متخلفة قبل بداية الحضارة الانسانية لكن ارتكابها في هذا الزمن عن طريق الجهادي البريطاني جون المتكلم باللهجة اللندنية لأمر مربك. فكيف لشخص نشأ و ترعرع في بريطانيا الديمقراطية و المتمدنة بمثل هذا السلوك الأجرامي المقيت.
    بناء علي بعض التقديرات فإنه من المعتقد أن 500 بريطاني من أصول آسيوية قد إلتحقوا بالفعل بالتنظيمات الجهادية في سوريا و العراق. من المعروف أيضاً أن رئيس الوزراء البريطاني قد وصف الخطاب المتطرف- الجهادي- الارهابي عند المسلمين كسردية مسمومة يتم تغذية عقول اليافعين و الشباب بها. علي كل حال فهذا تفسير سطحي للمشكلة و بذلك تنطرح الأسئلة التالية و هي مالذي يجعل الشباب عرضة لمثل هذه السردية المسمومة؟ و مالذي يجعلهم ينجذبون له؟ و لماذا يسيطر عليهم هذا الخطاب و يجعلهم يفقدون إنسانيتهم و أخلاقهم بالكامل؟
    إنّه من الخطأ بمكان وصف التطرف الديني كشرٍ أو وصفه كنوعٍ من الإختلال النفساني، خاصّة إذا تذكرنا أن علماء النفس الذين درسوا نفسيات المتطرفين وجدوا أن المتطرفين يمتازون بنوع من الاستقرار النفسي فهم ليسوا مصابون بجنون العظمة، لا يسيطر عليهم الشك و ليسو موهومين، بل هم أناس يستطيعون استبدال مشاعرهم الحسنة تجاه الآخرين بمشاعر و ممارسات شريرة بناءً علي ما يتعتقدونه من أفهام حول الناس و العالم و بناءً علي أهدافهم.
    بعيداً عمّا يعتقده الدارونيون الجدد لقد بات من المعروف إن الإحساس بالآخرين و التفكير عنهم بإيجابية و بنوع من الشفقة من الأمور الطبيعية و العادية، بمعني إنه من الأمور الطبيعية و العادية أن نُحِسّ بمعاناة الآخرين و أن نتجاوب بحرص لتخفيف معاناتهم، لا بل قد صار من المعتقد عند علماء النفس إن إنعدام مشاعر الإحساس بمعاناة الآخرين و انعدام الرغبة في تخيف معاناة الآخرين لهو من العلامات الدالة علي الإختلال النفسي. بذلك يكون، حتي يصبح الفرد المحدد ارهابياً و متطرفاً يجب عليه أن يتخلص بالكامل من هذه المشاعر و هي فكرة الإحساس بمعاناة الآخرين و السعي لتخفيفها، بذلك يسهل علي الإرهابي تشيىء الآخرين و التعامل معهم كجمادات خاصّة أولئك الذين ينتمون لمجموعات يصنفها الإرهابي كمجموعات معادية. ما يؤهل الارهابي لذبح الآخرين هو حالة التخلص الكامل من مشاعر الإحساس بالآخرين بغير ندم أو محاسبة ضمير.
    من الأمور المعروفة أيضاً أن الارهابيين في التنظيمات الجهادية خاصة أولئك الذين يرتكبون الفظائع هم في الحقيقة من الشباب و اليافعين. معروف في علم النفس أن فترة المراهقة و بداية الشباب هي من أصعب فترات حياة الفرد، لأنه في هذه المرحلة من العمر يتشكل عند الناشيء إحساس بالاستقلال عن الآخرين مترافق مع قابلية للهزّات العاطفية و الإحساس بالضعف و العجز. اختلاط هذه المشاعر و الحالات يولد عند المراهق و الشاب إحساساً بضرورة الإنتماء لمجموعة تمنحه نوع من الهوية المتعالية علي حقائق هذه المرحلة من العمر لذلك يجد اليافعون عزاءً في الانضمام للعصابات أو الإستجابة الجماعية لصيحات الموضة أو مجموعات المعجبين بفنان محدد أو نوع محدد من الغناء. الإنتماء لهذه المجموعات يخفف عنهم معاناة الإحساس بالغربة عن المجتمع و يعزز إحساسهم بهويتهم. و هنا ينطرح السؤال التالي و هو لماذا يكون اليافعين و الشباب عرضة للتطرف الديني؟ عموماً الانتماء لجماعة دينية يعطي اليافع إحساساً بالإنضمام لمجموعة من الناس يشبهونه في المشاعر و يتفقون معه في الافكار و في ذلك نوع من السند و التضامن يحسّه اليافع و هو نوع من المشاعر يشبه حالة الوجود في أسرة مستقرة متماسكة خاصّة عند أولئك الذين يفتقرون للإستقرار الأسري.
    علي العموم تشير الرغبة في الإنضمام لجماعة إسلامية متشددة لمشكلة أخري أكثر عمقاً و هي أزمة إنعدام المعني و الهدف في الحياة المعاصرة في المجتمعات المتحررة كبريطانيا. يحثنا النظام الاجتماعي عبر الموسسات التعليمية علي المثابرة و الإنجاز لانهما الطريق الوحيد لتحقيق الهدف من الحياة الذي هو النجاح و حيازة الثروة . بمعني أن النظام الاجتماعي يحثنا بصورة ممهنجة علي نمط استهلاكي للحياة و مغرق في المادية و هذا سيعني في المحصلة النهائية أنه إذا كان للحياة معني هو ان تكون أنانياً لا يعنيك إلا نجاحك الشخصي و توفرك علي المال، هذا بالضرورة سيعني وقوعنا في دوامة العمل المكرور و الممل. بذلك يتم إهمال أمور مهمة مثل بناء المقدرات الذاتية، الإبداع، الروحانيات، التطوع و خدمة المجتمع، الإهتمام بالطبيعة و الارتباط بها، الأهتمام بالفنون، هذه الأمور يتم إهمالها مع إزدهار و نمو النمط الاستهلاكي للحياة المعاصرة.
    يمكننا القول إن الديانات و الفكر الأصولي و التطرف جميعا هي نوع من الرفض و الجحود لنمط الحياة الاستهلاكي لكنه رفض و جحود مضلل و ضار لأنه لا يفضي في النهاية لإعطاء الحياة المعني و الهدف الذين تفتقر إليهما.
    أن الإحساس بالهوية و المعني و الهدف من الحياة التي توفرها فكرة الانضمام للجماعات الدينية المتطرفة و الجهادية يمكن أن تكون مفسدة وسامّة لأنها ستعمل في اللاوعي و تجعل اليافع في النهاية فاقداً للإحساس بمعاناة الآخرين و مهتماً بتخفيفها و لإنجاز هذا الهدف ينتهج قادة التنظيمات الإرهابية أساليب متعددة منها:
    اولاً :نفي انساسية المجموعات المعادية لهم و النظر إلي أفرادها كحالات فردية منفصلة عن العالم و المجتمع لكنها مرتبطة بجوهر المجموعة المعادية الافتراضي "فكرة قتل جميع الشيعة او فكرة قتل جميع الغربيين عند داعش و القاعدة". توضيح من المترجم.
    ثانياً: يتم وصف الآخر بأنه بلا اخلاق أو قيّم "الشيوعيون و العلمانيون إباحيون". توضيح من المترجم .
    الترتيبان أعلاه مهمان جداً عند الجهاديين لأنهما ستجعلا الوحشية في التعامل مع الآخر أمر ضروري و غير ذي أهمية ، بإختصار لأن الضحية "كافر" توضيح من المترجم
    المباديء الفكرية للجماعات الجهادية تدعم هذه الاتجاهات في التفكير عن الآخرين و ذلك بتجريد العالم و تحويله لمجرد فكرة في ذهن العنصر جهادي المتطرف، و ليس عالماً حقيقياً قابل للإدراك و التعامل معه. بذلك يكون العالم في مخيلة الجهادي المتطرف هو مجموعة مفاهيم و تجريدات ذات دلالات معادية له و ليس حقيقة عيانية محسوسة. و في المحصلة يكون الآخرون عند الجهادي المتطرف ليسو افراد عاديين لهم حياتهم الواجب احترامها إنما وحدات حيّة في تجريدات فكرية خلال لعبة موت محتوم.

    https://http://http://www.psychologytoday.com/blog/out-the-darkness/201409/the-psychology-terrorismwww.psychologytoday.com/blog/out-the-darkness/201409/the-psychology-terrorism

    الرابط أعلاه للمقال بموقع علم النفس اليوم
    Post published by Steve Taylor Ph.D. on Sep 09, 2014 in Out of the Darkne
    المنشور للدكتور إستيف تايلور في سبتمبر 2014م

    ترجمة
    طه جعفر الخليفة
                  

07-18-2015, 02:25 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الإرهاب! البناء و التوظيف (Re: طه جعفر)

    كيف يتم تجنيد اليافعين و الشباب في داعش و القاعدة.
    المدرب، الأمير، القيادي، الشيخ الكادر المسئول عن هذه الجريمة يستخدم عدة أساليب تهدف في النهاية لإحكام السيطرة التامة علي ذهن المتدرب. بما أن هذه التنظيمات تعتمد علي المثيولوجيا الإسلامية فيكون الخطاب معتمداً علي الإطلاقات غير القابلة للنقاش في المثيولوجيا الإسلامية و أهمها المخطط الكامل الذي تمت هندسة مصير العالم علي اساسه و هذا المخطط هو الذي ينص علي فكرة أن حياة الفرد في العالم هي رحلة تجهيز لحياة أبدية ستجيء ( الحياة الدنيا و الحياة في الأخري) هو التصور علي بساطته و بالتأكيد افتقاره لأي أثبات أو دليل عقلي ، الحياة الابدية الأخرى ، الحياة المنتهية الموت أو الفانية تصور خطير جداً قلّ أن يفكر المسلمون فيه، هذه فكرة صحيحة عند المسلمين لأنها قد وردت في أحاديث النبي (ص) أو كلام الله. بذلك يكون قد قال به الفكرة شخص واحد هو النبي محمد (ص) و بما أن الفكرة تتكلم عن المستقبل فهذا هو الأمر الذي سيعجز أي كائن عن اثباته. من ضمن تفاصيل هذه المخطط أن حياة الأنسان نفسه قد تمّ تجهيزها منذ الأبد كما تقول الآية الكريمة 96 من سورة الصافات ( و الله خلقكم و ما تعملون) بهذه الفكرة حتي ما تفعله من خلق الله بالرغم من اختلاف مفسري المدرسة الرسمية للقرآن عن هذا الرأي حيث يري معظمهم أن الآية تناقش تناقش حالة خاصة و ليست علي الإطلاق و العموم و هي فكرة أن الله خلق الإنسان و ما يعبده من آلهة منحوتة في شكل تماثيل في محكم كلامه عن قوم نبي محد، و لقد لجأ مفسري المدرسة الرسمية للقرآن إلي هذا التفسير حتي تكون هنالك فرصة لمحاسبة الإنسان عمّا يفعله من ممارسات. لا أريد أن استطرد في هذه الفكرة لكنها واحدة من الجوانب غير المُفَكَر فيها عند المسلمين و هي من المسائل غير المحسومة في اللاهوت الإسلامي. يستغل مدربي التنظيمات الإرهابية هذا الحيّز المظلم من المثيولوجيا الإسلامية لمصلحتهم و هنا ينطلق التناقض الأول الذي يتم التعامي عنه بأحلام أخري و هذا التناقض هو إذا كان الرب قد خلق الناس بأعمالهم فلماذا يهتم المسلمون بما يفعله الآخر الديني؟. هنا يتم استخدام فكرة أخري و هي ما تقوله الآيات من سورة القارعة ( و من يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شراً يره) حتي يتم تقنين مسئولية المسلمين عن افعالهم و عن إفعال الآخرين حتي. مفهوم بهذه الضخامة في الديانات يجب أن يكون واضحاً و محدداً لكننا نجد في القرآن الكثير من مثل هذه الاشياء. القداسة المطلقة للقرآن منعت تاريخيا نقده و ستمنع مستقبلاً انتقاده أيضاً و هنالك أيضاً مشكلة تعدد التفاسير و إختلافات المفسرين. بمثل هذه الحالة من عدم التحديد ينفتح الباب واسعاً أمام أصحاب المخططات السياسية الخبيثة لاستغلال واحد من أهم التصورات الإسلامية من أجل تجنيد المناصرين من عميان البصيرة. و لا ننسي عامل الكسل الذهني و قلة الرغبة في الخوض في المناقشات الفكرية عند الغالبية العظمي من المسلمين و هم في ذلك لا يختلفون عن بقية اتباع الديانات الأخري فلماذا يزعجون انفسهم بالخلافات و الأمر كله في النهاية بالنسبة للمسلمين أمر انتظار للموت حتي يرتمي الواحد منهم في يد القدرة الإلهية تفعل به ما تريد من نعيم دائم او عذاب مقيم. كيف يفسر مدربي تنظيمات الإرهاب هذه الآيات يعتمد علي الغرض من المجند فمثلاً إذا كان المجند معداً ليقاتل بجسده ( الانتحاريون) فيتم تصوير هذا الفعل العدمي و المدمر علي أساس أن من إختيار الله نتيجة لمخططات مسبقة و ليس أمام القاتل لنفسه غير تنفيذه و هنا يتم حجب التفكير عن أمور أخري أو مفاهيم معيقة بالنسبة لهم كفكرة حرمة قتل النفس ( الانتحار). التلاعب بمثل هذه الأبواب المهمة من اللاهوت الأسلامي و المثيولوجيا الإسلامية عمل بلا شك إجرامي و تنتج عنه مترتات كارثية علي سبيل المثال الموت و القتل. إما إذا كان الغرض من المجند هو خوض المعارك مع أعداء بالنسبة لهم، هنا يتم تزوير آخر و هو التزوير المعروف الذي يمكن عنونته بفقه فضل الجهاد و ما يستلزمه من مفاهيم تفضي في النهاية إلي تقديس الشهيد – فوح رائحة المسك من دم الشهيد و الموقع في الجنة و غيره. من هذا المثالين يمكننا أن نصل لنتيجة معروفة سلفاً و هي أن مدربي التنظيمات الأرهابية يمارسون نوعاً من التلاعب بالنصوص أمام مجندي هذه التنظيمات من اليافعين و الشباب. السؤال المشروع الذي يتبادر للذهن الآن أين هي إرادة المجند و مساحته الخاصة للإختيار؟ هنا يتضح بجلاء مضاءة أساليب مدربي التنظيمات الإرهابية في السيطرة علي عقول اليافعين و الشباب و هذا السيطرة بالأساس تشبه سيطرة الجلّاد في الانظمة الاستبدادية علي جسد السجين باختلاف أن السيطرة في حالة تنظيمات الإرهاب تكون علي عقول اليافعين و الشباب و تكون بنوعٍ آخر من التعذيب و التخويف من المستقبل بهدف السيطرة علي المصير و يتم ذلك الكلام عن عذاب القبر (مستقبل غير معروف) و المقارنة بين فكرتي الجنة و النار و أيهما نوع من الغيب المفتقر للأثبات العقلي. هنا يتضح الدور الفعّال للجنس بكافة أشكاله العلاقات المثلية و غير المثلية لذلك ترشح الأخبار عنهم فيما يتعلق بالجرائم الجنسية من استرقاق للنساء، اغتصاب و اعتداء علي الطفولة. سألني أحد الأصدقاء مرة كيف يجد إنسان في غمار المعركة فرصة للتفكير في الجنس حتي يغتصب إمرأة أو طفلة؟ أولا ليس هنالك غمار لمعركة و ليس هنالك نزال هنالك إعتداء، لأنه عادة ما يكون ضحايا الإعمال الارهابية ذات الخلفية الإسلامية او ضحايا هجمات الجنود الرساليين التابعين لنظام الخرطوم المجرم من المدنيين العزل غير القادرين علي الدفاع عن انفسهم نتيجة لتوفر السلاح الناري عند المعتدين و لذلك تتم استباحة الاعراض و الاموال و إهدار الكرامة
    يستخدم الجنس كنوع من المكافأة أو كطريق للإخضاع في عمليات تجنيد الياغعين و الشباب في تنظيمات كداعش و القاعدة لدرجة بذيئة كما في حالة جهاد النكاح!!! و المقصود ان تجاهد المرأة بفرجها ( هي كائن بلا يد تحمل السلاح كما يعتقدون و عند بعضهم هن القوارير و كلها كما تعلمون أوهام) و هذا كما هو معلوم آخر ابواب ابتذال النساءفي الفقه الإسلامي . عندما يكون الجنس مكافأة يتحول إلي وسيلة سيطرة هنا يتحول المدرب إلي بوابة المتعة و قوادها فهو الذي يوفر السبايا للمجند و بذلك يسيطر عليه. أما الجنس كوسيلة للاخضاع هنا نرجع إلي وصف الترابي لطالبان حيث قال:" تلك كهوف ليس فيها غير الشذوذ و المخدرات" و يمكنكم الاستزداة في هذا الجانب بقراءة رواية خالد حسيني kite runner او المتسابق بالطائرة الورقية. الجنس كمشروع للأخضاع يكون بعدة ابواب حيث يعتدي المدربون علي المجندين جنسياً او يستغلونهم و نتيجة للمفاهيم الإجتماعية السائدة يتم إخضاع المجند بالكامل منعاً للفضائح و تغطية للمواعين الفارغة . لذلك ملأت سيرة العلاقات المثلية كتابات الكثيرين حول الإسلاميين. لم أجد حالة ينطبق فيها كلام كارل ماركس المشهور " الدين أفيون الشعوب" كهذه الحالة الطالبانية، القاعدية و الداعشية.
    أتذكر تخريجاً اتحفني به بطل فضيحة جنسية في البركس ونحن طلّاب في جامعة الخرطوم بالثمانينات من القرن الفائت و بطل القصة من عناصر جماعة انصار السنة السعودية حيث قال لي ما معناه في مجري تبرير للفضيحة لقد حدث ذلك لأن الانسان مجبول علي الخطأ و ضعيف الإرادة و عرضة لهجمات الشياطين! و الحقيقة بالنسبة و لي و للكثيرين ممن يعرفون تلك الحادثة أنها حالة علاقات مثلية عادية جداً و لا تحتاج لأي نوع من التخريجات الفقهية بيل حالة من الحالات التي افتضاحها . و ربما يكون الرجل نفسه ضحيةً لتلك الفواحش خلال فترة تجنيده و نعوذ بالله من سوء الظن.
    الأطار العام الذي تحدث فيه هذه المأساة و المقصود الأعتداءات غير المنطقية علي البشر و الممتلكات و علي حق الانسانية في العيش بأمان التي يخطط لها و ينفذها تنظيمات مثل داعش و القاعدة. و الوجه الآخر للمأساة هو ضياع حياة الشباب و اليافعين في عمليات موت مجاني ينظمها الإرهابيون في تنظيمات مثل داعش و القاعدة لعناصر تنظياتهم من المجندين. الأطار العام يجب تقسيمه لنطاقات أولاً مجموعة الانظمة الفاشلة التي تؤوي هؤلاء المجرمين مثل السودان،سوريا و العراق و افغانستان، ليبيا و مصر في هذه الدول و نتيجة للاستبداد السياسي، انعدام التنمية، عدم توفر الخدمات الضروية و فساد الحكم تكون واقع اجتماعي خطير أهم ملمح فيه هو إهدار حياة المواطنين و تدمير مستقبلهم و ينتج عن هذا الواقع حالة من اليأس و الفشل يبحث الشباب و اليافعون نتيجة للعطب الجوهري في اساليب التفكير السائدة بتلك البلدان، يبحثون عن مسئول افتراضي عن مصيرهم و هذا المنطق يسهل عملية إجتذابهم للتنظيمات الإرهابية لأنهم سيجدون عدواً غير محدد المعالم اسمه الغرب الكافر. لطرافة هذه الفكرة لنراجع الرابط أدناه الذي فيه ستجدون عدد الوظائف الرسمية و شبه الرسمية التي يعمل بها المستثمر محمد الجزولي معروف الانتماء لداعش و القاعدة
    http://www.hurriyatsudan.com/?p=183999http://www.hurriyatsudan.com/?p=183999
    هذا الرجل الدجّال أحد عناصر النظام الحاكم و في الخبر اعلاه ستجدون التحليل السليم لدوره الذي يخدم به النظام القائم و شكراً لمحرري حريات الغراء علي مبادرة نقلهم لهذا الخبر المهم و الجوهري.
    و أحد جوانب المأساة ما يتم في العالم إجمالاً و المقصود محاولات الهيمنة و الإخضاع التي تنجزها بدرجات متفاوتة الشركات متعددة الجنسيات و الشركات ذات الصلة بالنظام الرأسمالي الدولي حيث تحتاج هذه الشركات لانظمة فاسدة في الدول المستهلكة لمنتجاتهم حتي تسهل عملية تدفق البضائع و المنتجات و انظمة فاسد تسهل عمليات نهب الموارد الطبيعية و البشرية. بذلك يتضح أن هنالك نوع من الحلقة الشريرة التي يجب فتحها نحو آفاق المستقبل. الحل الأخير لهذه المأساة كما أعتقد هو في الامور التالية التي يجب أن تتقدم جدول أولويات التنظيمات السياسية و منظمات المجتمع المدني في جميع الدول.
    • علي الجميع في الدول العربية و ما يشبهها من انظمة استبداد السعي الجدي لاسقاط انظمة الاستبداد و الفساد و استبدالها بانظمة ديمقراطية، عادلة و متجهة بكلياتها نحو التنمية و الرفاه و التخلص من عقابيل الأمية و الجهل.
    • علي الغرب انتهاج اسلوب الشراكات الذكية مع العالم الثالث إجمالاً و التوقف عن طرائق و اساليب عهود الرق و الاستعمار.
    • علي المهتمين بمصير الدين الاسلامي في العصر الحالي العمل بدأب و جدية علي صياغة فقه اسلامي جديد يخاطب مشكلات العصر و يطرح بديلاً متزناً للفكر الاسلامي الظلامي السائد، فقهما جديداً يستلهم سيّر المسنيرين من قيادات الصوفيين من المشايخ الأجلاء الذين اثبتوا علي مر التاريخ أنهم أكثر الناس فهماً لرسالة الإسلام و أكثر الناس حزماً في معالجة مشاكل المجتمع.
    هذه الكتابة محاولة للفهم و مشروع للتفكير اتمني من جميع القراء الاتفاق مبدئيا علي أنه هنالك مشكلة و كارثة تسعي تنظيمات التطرف و الهوس الديني الاسلامية ببلادة لانجازها لمرض في عقول منظريها و خيبة في فكرهم السياسي و عجز في فهمهم لمطلوبات الدين و حياة البشر و انكباب غير مسبوق علي الفساد و الإفساد حال ما توفرت لديهم فرصة للحكم و الدليل علي ذلك ما يتم في دول، السودان أحد أمثلتها.

    ................................................
    تم نشره سابقاً و انحذف البوست أيام التهكير الفائتة
    نعود لنشره من جديد لأهمية الموضوع
    و في هذا الخيط ندعو الجميع للمساهمة بالكتابة نشراً للوعي من أجل و من أجل المساهمة لإيقاف حالة ضياع الشباب و موتهم
    في حروب الجماعات المتطرفة العدمية غير ذات الجدوي، الدائرة الآن في العديد من الدول
    حيث لا يخفي علي الجميع الدور المساند الذي يقوم به نظام الخرطوم الإجرامي في دعم هذه التنظيمات الإجرامية
    بتوفير الملاذات الآمنة و الدعم المالي و اللوجستي و فتح الطرق أمامهم للتجنيد

    طه جعفر
                  

07-18-2015, 06:36 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الإرهاب! البناء و التوظيف (Re: طه جعفر)

    لا ينمو الإرهاب و يزدهر إلا في الدول الفاشلة
    السودان
    ليبيا
    سوريا
    العراق
    افغانستان
                  

07-18-2015, 10:51 PM

حامد عبدالله
<aحامد عبدالله
تاريخ التسجيل: 04-12-2014
مجموع المشاركات: 1373

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الإرهاب! البناء و التوظيف (Re: طه جعفر)

    كل عام وانتم بخير
    تحاليل وقرايات جميلة ومفيدة، فهم الظاهرة التطرف فكرها واسبابا واساليبا مهة جدا لمواجهتا وكشف ذيف الاساسات المايلة البتقيف عليها الشئ الذي قد يجنب الكتيرين من الانضمام اليها بل قد يساعد من انضم ان يتخلص منها


    الورد والود وكعك العيد
                  

07-19-2015, 12:23 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الإرهاب! البناء و التوظيف (Re: حامد عبدالله)

    شكرا استاذ
    حامد عبد الله
    ليس أمامنا غير منازلة هذا الفكر الخطير و تعريته
    لأن الجرائم التي ترتكب ترتكب باسم الدين الأسلامي
    و هذا من أخطر الأمور و من أسوأ اشكال استغلال الدين للمآرب السياسية و الأجرامية
                  

07-22-2015, 01:06 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الإرهاب! البناء و التوظيف (Re: طه جعفر)

    فوق لمزيد من المساهمات
    هذا الموضوع يجب أن يكون من ضمن إهتماماتنا
    لأننا نتحمل جزءً من المسئولية عن هذا الهوس و التطرف كشعب سوداني
    خاصة المسلمين منهم
                  

07-22-2015, 01:39 AM

مرتضي عبد الجليل
<aمرتضي عبد الجليل
تاريخ التسجيل: 10-04-2010
مجموع المشاركات: 3097

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الإرهاب! البناء و التوظيف (Re: طه جعفر)

    Quote: علي المهتمين بمصير الدين الاسلامي في العصر الحالي العمل بدأب و جدية علي صياغة فقه اسلامي جديد يخاطب مشكلات العصر و يطرح بديلاً متزناً للفكر الاسلامي الظلامي السائد، فقهما جديداً يستلهم سيّر المسنيرين من قيادات الصوفيين من المشايخ الأجلاء الذين اثبتوا علي مر التاريخ أنهم أكثر الناس فهماً لرسالة الإسلام و أكثر الناس حزماً في معالجة مشاكل المجتمع.


    This is the bottom line>
    يا حبيبنا طه جعفر
    تخيل واحد عربيه مجهجه وبياخد دروس سبت واحد وهو عمر 6 ولا 7 والمدرس من اصول اسيوية وقادى عربى:) وبلقن الطفل دا الاية دى:

    Quote: إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَمَن يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13) ذَٰلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ (14) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16)

    المشكلة اكبر بكتير من ما نتصور يا طه.
    تحياتى وعيدكم سعيد.
                  

07-22-2015, 11:04 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الإرهاب! البناء و التوظيف (Re: مرتضي عبد الجليل)

    المؤسف يا مرتضي أن المشكلة لم تأتِ إلي صدر إهتمامات الناس إلا بعد أن وقع الفاس في الراس
    التدين عند الإخوة الآسيويين حكايته غريبة جداً
    و الخطير في الأمر أنهم أكثر نشاطاً من غيرهم في مسألة تعلّم اللغة العربية و تعليمها بالخطأ
    معظمهم يذهبون للمساجد كل الصلوات لأنهم لا يستطيعون ترديد الآيات خلال مراحل القراءة في الصلاة
    و ليس تبركاً بمسألة صلاة الجماعة
    الأخطر من ذلك أنهم غير ملمين بالتفاصيل الدقيقة للفقه و يتعاملون لذلك بظاهر النصوص
    لقد سأل أحد التلاميذ جعفر ابني عن فكرة ضرب الرجل لزوجته و كلّمه أنها أصل في الاسلام و هي أمر ضروري جداً
    و هذا الولد في الصف السابع أو السادس
    غير قصة زبادي حلال و لبن حلال و جبنة حلال و لا حرام.
    بالنسبة لاولادنا الحل الوحيد هو تعلم اللغة العربية بعد إحسان التربية في المهجر و الحفاظ علي اللحمة العائلية الحنينة
    مثلاً في كندا المنهج التعليمي يدرس الجنس و الأنواع الاجتماعية المختلفة و الجنس علي قفا من يشيل ما فيش زول عندو مانع غير المسلمين
    المراهق المسلم مهنضب بالتحريم و فكرة العيب و سيتحول نتيجة لضغوط الأقران إلي حالة اجتماعية مثيرة للشفقة
    و هذا ما يولد عندهم كراهية للمجتمع و هذه هي بداية المأساة كيف سيفسرون هذا الكبت الجنسي في محيط متحرر.
    نعم هنالك مسيحيون يمتنعون عن ممارسة الجنس من غير زواج و كذلك بعض اليهود و جميعنا يعلم أن ذلك يتم بتصرف
    لأن بداية العلاقات الجنسية هنا نوع من لعب العيال و لا ينظر لها المجتمع كجريمة أو مصدر للعيب.

    طه جعفر
                  

07-23-2015, 11:20 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الإرهاب! البناء و التوظيف (Re: طه جعفر)

    Quote: فى تقرير استقصائي : مجند طلاب الطب لداعش لا يزال بالسودان !
    July 22, 2015
    فخرى(حريات)
    كشف تقرير استقصائي لـ (بي بي سي) الانجليزية ان بريطانيا يدعى محمد فخري الخباس لعب دورا رئيسيا في تجنيد 16 طالبا يدرسون الطب في جامعة مامون حميدة لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
    واورد التقرير ان عملية تجنيد طلاب الطب تمت في السودان حيث درس فخري ، وانها أكبر مجموعة من البريطانيين تنضم لداعش .
    ونشأ فخري، البريطاني من أصول فلسطينية، في شمال شرق إنجلترا وتربى مع أخوين لأب يعمل طبيبا بالهيئة الوطنية للخدمات الصحية.
    وبدأ دراسة الطب في جامعة مامون حميدة بالخرطوم عام 2008، وتخرج من الجامعة في 2013.
    وفي 2011، تولى فخرى رئاسة جمعية الحضارة الاسلامية بالجامعة التى تحولت إلى كيان أكثر تطرفا على يده.
    وقال بعض طلاب الجامعة، الذين اشترطوا عدم ذكر أسمائهم، إن محمد فخري كان يستغل دوره في الجمعية لنشر الإسلام السياسي.
    وكانت أغلب اجتماعات الجمعية عادية لا تنطوي على أي من الممارسات المثيرة للجدل، لكن اجتماعات مغلقة كانت تعقد بعيدا عن الحرم الجامعي استغلت في تجنيد الطلاب.
    وبعدها بدأ فخرى في الدعوة إلى رفض البحث عن وظائف في الغرب.
    وتزعم ادارة الجامعة أن فخري موجود في سوريا، بينما عبر احد اشقائه عن اعتقاده بان فخرى لا يزال في السودان. ورفضت أسرته إجراء مقابلة مع بي بي سي.
    كان أغلب الطلاب البريطانيين بجامعة مامون حميدة أبناء أطباء ناجحين بريطانيين من أصول سودانية. وكان هؤلاء الأطباء يرسلون أبناءهم إلى الخرطوم لدراسة الطب بهدف ربطهم بجذورهم قبل العودة إلى بريطانيا لممارسة المهنة.
    وكان تسعة من طلاب الطب والأطباء حديثي التخرج البريطانيون من أصول سودانية قد اختفوا من الخرطوم في مارس 2015 ، واتجهوا إلى تركيا جوا ثم عبروا الحدود إلى سوريا ، كما تبعهم تسعة آخرون في يونيو 2015 ، إلا أن السلطات التركية اعتقلت اثنين منهم.
    ورجح أحد طلاب السنة النهائية بالجامعة أن فخري خدع الطلاب. وقال إنه (فخري) كان يخبر الطلاب أنهم سوف يعملون كأطباء على الحدود التركية السورية تحت لواء تنظيم داعش ، هذا هو ما قاله الطلاب الذين تمكنوا من العودة. وأضاف ان بعضهم منذ وصلوا إلى وجهتهم وإلى أن عادوا لم يكن أي منهم يعلم إلى طرف من أطراف الصراع ينتمي وسط الحرب الدائرة في سوريا. لقد كان يستغل نواياهم الحسنة.
    وكان طالبان من العائدين من سوريا قد سُمح لهم باستئناف الدراسة في الجامعة هما زينب وداعة وأحمد عبدون، إلا أنهما ابعدا بعد ذلك.
    وكان أحمد سامي خضر، ابن طبيب بريطاني، من الطلاب البريطانيين الذين استهدفهم التنظيم، طالبا في مدرسة ويلنغتون لقواعد اللغة بجنوب لندن وتخرج من جامعة مامون حميدة في يوليو 2014.
    وقالت إحدى الطالبات اللاتي عاصرنه أيام الدراسة إنه كان (مهذبا، وذكيا، ولطيفا، ومنفتحا على الآخرين. ولم يكن ذلك النوع من الأشخاص الذين يتحدثون عن فكرة الجهاد أو الإرهاب أو يشجعون عليها) ، لكنها شاهدته في المرة التالية في فيديو ترويجي نشره تنظيم داعش في مايو الماضي بعد شهرين من اختفائه مع شقيقته ندا.
    وتظهر بعض الصور الشخصية المنشورة على حساب أحمد خضر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك شخصا مرحا، إلا أن مصادر أخبرت بي بي سي بأنه بدأ يعيش في عزلة عن المجتمع منذ عام تقريبا.
    وجرت العادة أن تظهر مقاطع الفيديو التي ينشرها التنظيم رجالا ملثمين يستعرضون وهم حاملين أسلحتهم، إلا أنها أظهرت هذه المرة رجلا يتحدث بلطف داعيا أصدقاءه من الأطباء إلى الالتحاق بداعش .
    وأعربت صديقته السابقة عن صدمتها لما سمعت كلمات خضر قائلة (يبدو وكأنه تعرض لعملية غسل مخ، أو أنه يتحدث من خلال شخص آخر).
    بعد أسبوع واحد فقط من ظهور هذا الفيديو على الإنترنت، غادر الطلاب البريطانيون الخرطوم إلى سوريا.
    ويرى البعض أن هناك تقصير من جانب الجامعة وأنها لم تقدم الرعاية الكافية للطلاب أو لم توفر أنشطة منهجية إضافية.
    وتحدث أحد اولياء امور الطلاب عن ضعف شديد في رعاية الطلاب، والأنشطة الاجتماعية، وجذب اهتمام الطلاب، وهو( أكبر من أن نصفه بالخطأ).
    وقال ماني عبد الكريم إبراهيم، عامل بريطاني من أصول سودانية في لندن، إن الطلاب المسلمين تحديدا معرضون أكثر من غيرهم لممارسات قد تدفع بهم إلى الانضمام لتنظيم داعش.
    وأضاف (إذا كنت لا تفهم الإسلام جيدا وعجزت عن الإجابة على النقاط التي يثيرونها، فمن المحتمل إلى حدٍ كبيرٍ ان تسلم بما يقولونه).
    في غضون ذلك، حذر طالب سابق بنفس الجامعة من الذهاب إلى سوريا ، وأضاف (من خلال ما سمعت، هناك الكثير من أنصار تنظيم داعش الذين سافروا يعتزمون العودة إلى بريطانيا والعمل بالهيئة الوطنية للخدمات الصحية في بريطانيا تحت أي ظرف).
    (نص التقرير أدناه):

    http://www.bbc.com/news/uk-33502534?ocid=socialflow_twitter[/QUOTEhttp://www.bbc.com/news/uk-33502534?ocid=socialflow_twitter[/QUOTE]

    نقلاً عن حريات
    و سأعود للتفاصيل
                      

07-24-2015, 01:52 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الإرهاب! البناء و التوظيف (Re: طه جعفر)

    Quote: وقال ماني عبد الكريم إبراهيم، عامل بريطاني من أصول سودانية في لندن، إن الطلاب المسلمين تحديدا معرضون أكثر من غيرهم لممارسات قد تدفع بهم إلى الانضمام لتنظيم داعش.
    وأضاف (إذا كنت لا تفهم الإسلام جيدا وعجزت عن الإجابة على النقاط التي يثيرونها، فمن المحتمل إلى حدٍ كبيرٍ ان تسلم بما يقولونه).


    اولاً:اليافعون و الشباب من ابناء المسلمين في المهاجر المتحررة التي تحكمها الديمقراطيات الراسخة في أوربا و امريكا الشمالية و استراليا
    يتعرضون لظرف فصامي و خطير إذا أصر الآباء في البيوت علي قيم محافظة مستمدة من تدين غير قابل للنقد و التفكير

    ثانياً:عدم الاستقرار الأسري المرتبط بقيم المجتمعات اللبرالية و فكرة تحرر النساء و احتياج الاسرة في الغالب لجهد الابوين من اجل العيش الكريم
    و ما يترتب عليها من صراع إرادات بين الزوجة و الزوج

    ثالثاً:جهل اليافعين التام باللغة العربية و بالتالي الدين الاسلامي
    رابعاً: حالة العزلة الاجتماعية التي يعاني منها المهاجرون في الدول المتقدمة نتيجة لمشكلة اللغة


    العوامل الثلاث المذكورة أعلاه هي ما يوفر البيئة المطلوبة للفكر الاسلامي المتشدد و الجهادي
                  

08-08-2015, 04:09 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الإرهاب! البناء و التوظيف (Re: طه جعفر)

    ظاهرة معقدة و لن نصل إلي عمقها إلا بالتفكير الجدي و الدؤوب
    ربما تكون واحدة من الطرق الأكثر نجاعة في تقييم الظاهرة النظر إليها بعيون غير المسلمين
    عندها لن تكون ظاهرة التشدد و الديني و التطرف الاسلامي و الممارسات الجهادية أكثر من جنون غلب المداويين


    طه جعفر
                  

08-08-2015, 09:33 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1161

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الإرهاب! البناء و التوظيف (Re: طه جعفر)

    تحياتي أستاذ طه جعفر و ضيوفه الكرام و اشكر الأستاذ بكري أبو بكر لمساعدتي في ارجاع عضويتي بعد التهكير الأخير.

    البوست رائع و يمس قضية تهم الشعب السوداني بصورة مباشرة بعد أن رمت الحركة الاسلامية ببناته و أبنائه في غياهب التطرف و العدوان.

    اعتماداً علي كتاب سيكلوجية العنف - اصول الدافع الإجرامي البشري للأستاذ كولن ولسون. أري أن القضية شائكة و متعلقة بجوانب متعددة منها تركيبة الشخص الخاضع و سيكلوجية طاعة السلطة و أحادية العقل التي تجعل العدوان و الاعتداء مثل الكحول ٬ تعيد التوازن المفقود بين نصفي المخ . و قد صاغ ولسون لذلك مثال يقرر بأن الطفل الذي يشعر بالملل يتلفت حوله باحثاً عن شئ يعمله أو يقوم بفعل مؤذ أو مزعج أو مثير و يتورط فيه ٬ كذلك المراهق حين يشعر بالملل قد يتوجه الي كشك هاتف عمومي و يخربه أو حديقة عامة لينزع ما يستطيع أن ينزعه من شجيراتها ٬ حتي البالغين قد يلجأون الي ارتكاب افعال تعبر عن الاحتجاج و التذمر و التمرد تحت وطأة عزلة المخ الايسر. فرجل الاعمال الذي يستولي عليه الملل قد يبدأ في اغواء سكرتيرته حتي لو لم يكن يراها جذابة ٬ و المرأة التي تشعر بالملل قد تذهب لتسوق ما لا تحتاجه اذا كان دخلها يسمح بذلك.

    هناك ايضاً دافع البطولة كما اشار الي ذلك ولسون فقال : ( في كتاب يحمل عنوان " انكار الموت " يقرر ارنست بيكر أن أهم دافع في حياة كل انسان هو دافع البطولة. يقول عن ذلك " كلنا منغمسين في ذواتنا بطريقة مفزعة ". و يمكننا ملاحظة ذلك في اصدق صورة عند الاطفال ٬ فالطفل يصيح طالباً ما يرغبه بأعلي صوت ٬ انه لا يخفي شعوره بأنه أهم ما في الوجود و مركزه و محوره ٬ وهو يحتج بحماس وحمية اذا حصل شقيقه علي قطعة اكبر من الكعكة. " هو بكل الوسائل يعد نفسه شيئاً ذا قيمة جوهرية في هذا الوجود" يجب أن يحظي باهتمام الجميع ٬ أن يكون بطلاً ٬ أن يقدم للبشرية انجازاً لم يقدمه غيره ٬ و أن ينظر اليه الجميع ككائن فريد " لذلك يغرق بلا نهاية في أحلام يقظة تدور حول البطولة.
    ثم يكبر الصبي و يمر بمرحلة الشباب و تفرض عليه الحياة أن يكون واقعياً ٬ و يتم ذلك بمقياس العالم الواقعي ٬ و يبدأ يدرك أنه لا شئ .... نعم قد يبدو ظاهرياً أنه أدرك الواقع ٬ الا أن أعماقه تظل ذاخرة بمشاعر التميز و التفرد .

    فقط أردت أن أشير الي فكرة أساسية وهي أن الدافع الاجرامي قد يكون نابع من شخصية المجرم نفسها امّا لخضوعها للآخرين أو لتسلّطها أو لإحساسها بالتميّز الذي معه يحق لها فعل كل شئ بما في ذلك تجاوز القانون و أعراف المجتمع و قواعد الاجتماع.
    بلا شك أني لا أهمل دور الايديولوجيا في حطّها من مقام الآخر المخالف في الرأي و كما أشار الاستاذ طه جعفر في احدي مداخلاته حين تحدث عن التشيؤ . فتلك جوانب متداخلة يؤثر بعضها علي بعض و تتأثر جميعها بالزمان و المكان و الوعي و اكتساب المعرفة و الافادة من تجارب الآخرين ٬ و بالطبع أن ذلك لا يعني أن المجرمون أغبياء بل أن هناك الكثير من الجرائم تقف دليلاً قاطعاً علي ذكاء مرتكبيها كجرائم سرقة البنوك أو التفجيرات في المدن العالمية الكبري و التي لا يمكن القيام بتفجيرات فيها دون اختراق لأنظمة المراقبة الذكية فيها المدعّمة بالتصوير و الكاميرات و المراقبين ذوي المهنية العالية و التدريب .
    شكراً لكم و اعتذر عن الاطالة التي فرضها تشعّب جوانب الموضوع و حساسيته .
                  

08-09-2015, 06:36 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الإرهاب! البناء و التوظيف (Re: وليد زمبركس)

    الاخ الغالي وليد زمبركس ليست هنالك إطالة بل هنالك فائدة جمّة و كبيرة في مساهمتك الزاخرة
    اتفق معك في كل ما اوردت و هو كلام مهم جداً
    و سيكون من ضمن ما سيجعلنا نمتلك فهماً دقيقاً للظاهرة حتي نتمكن من محاربتها
    فلا تحرمنا من جميل مساهمتك يا استاذ

    شكرا
    طه جعفر
                  

08-09-2015, 07:17 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1161

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الإرهاب! البناء و التوظيف (Re: طه جعفر)

    Quote: الاخ الغالي وليد زمبركس ليست هنالك إطالة بل هنالك فائدة جمّة و كبيرة في مساهمتك الزاخرة
    اتفق معك في كل ما اوردت و هو كلام مهم جداً
    و سيكون من ضمن ما سيجعلنا نمتلك فهماً دقيقاً للظاهرة حتي نتمكن من محاربتها
    فلا تحرمنا من جميل مساهمتك يا استاذ

    شكرا
    طه جعفر



    شكراً أستاذنا طه جعفر.
    لقد استفدت فائدة كبيرة من هذا البوست و لا تكاد تكون هناك مداخلة إلا و وجدت نفسي قد أفدت منها بما فيها مداخلتك الأخيرة القصيرة و التي صحّحت لي خطأ املائي كنت أقع فيه باستمرار دون أن انتبه اليه و هو كتابتي كلمة زاخر بالذال بدلاً عن الزاي. و عندما عدت للمعجم وجدت أن التي تكتب بالذال تعني سمين و قد ضحكت علي ما خططت بيدي لأن ذلك المعني لا علاقة له بما قصدته في مداخلتي و التي أردت بها المعني الآخر و هو واسع .
    فشكراً لك علي هذا التصويب ٬ أما عن البوست فسأتابعه باهتمام لأنه لامس أحد الجوانب التي اهتم بها و هي قضية التطرّف الديني و حركات الاسلام السياسي .

    أكرر شكري .
    كن بخير و الاسرة و كل الاهل و الاصدقاء.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de