|
سايكلوجية الإرهاب! البناء و التوظيف
|
01:20 PM Jul, 18 2015 سودانيز اون لاين طه جعفر-تورنتو..اونتاريو..كندا مكتبتى فى سودانيزاونلاين
تسبب الجهادي جون كبريطاني أبيض و لندني عبر فعلته الشنعاء حيث أنه قد شوهد و هو يذبح صحفيين امريكيين، تسبب في إحداث صدمة لمعظم البريطانيين و تسبب أيضاً في حفز مشاعر حيّرة و أثار العديد من التساؤلات عند معظمهم. ربما يتفق الجميع حول أن وحشية هذه الجرائم تنتمي إلي عوالم متخلفة قبل بداية الحضارة الانسانية لكن ارتكابها في هذا الزمن عن طريق الجهادي البريطاني جون المتكلم باللهجة اللندنية لأمر مربك. فكيف لشخص نشأ و ترعرع في بريطانيا الديمقراطية و المتمدنة بمثل هذا السلوك الأجرامي المقيت. بناء علي بعض التقديرات فإنه من المعتقد أن 500 بريطاني من أصول آسيوية قد إلتحقوا بالفعل بالتنظيمات الجهادية في سوريا و العراق. من المعروف أيضاً أن رئيس الوزراء البريطاني قد وصف الخطاب المتطرف- الجهادي- الارهابي عند المسلمين كسردية مسمومة يتم تغذية عقول اليافعين و الشباب بها. علي كل حال فهذا تفسير سطحي للمشكلة و بذلك تنطرح الأسئلة التالية و هي مالذي يجعل الشباب عرضة لمثل هذه السردية المسمومة؟ و مالذي يجعلهم ينجذبون له؟ و لماذا يسيطر عليهم هذا الخطاب و يجعلهم يفقدون إنسانيتهم و أخلاقهم بالكامل؟ إنّه من الخطأ بمكان وصف التطرف الديني كشرٍ أو وصفه كنوعٍ من الإختلال النفساني، خاصّة إذا تذكرنا أن علماء النفس الذين درسوا نفسيات المتطرفين وجدوا أن المتطرفين يمتازون بنوع من الاستقرار النفسي فهم ليسوا مصابون بجنون العظمة، لا يسيطر عليهم الشك و ليسو موهومين، بل هم أناس يستطيعون استبدال مشاعرهم الحسنة تجاه الآخرين بمشاعر و ممارسات شريرة بناءً علي ما يتعتقدونه من أفهام حول الناس و العالم و بناءً علي أهدافهم. بعيداً عمّا يعتقده الدارونيون الجدد لقد بات من المعروف إن الإحساس بالآخرين و التفكير عنهم بإيجابية و بنوع من الشفقة من الأمور الطبيعية و العادية، بمعني إنه من الأمور الطبيعية و العادية أن نُحِسّ بمعاناة الآخرين و أن نتجاوب بحرص لتخفيف معاناتهم، لا بل قد صار من المعتقد عند علماء النفس إن إنعدام مشاعر الإحساس بمعاناة الآخرين و انعدام الرغبة في تخيف معاناة الآخرين لهو من العلامات الدالة علي الإختلال النفسي. بذلك يكون، حتي يصبح الفرد المحدد ارهابياً و متطرفاً يجب عليه أن يتخلص بالكامل من هذه المشاعر و هي فكرة الإحساس بمعاناة الآخرين و السعي لتخفيفها، بذلك يسهل علي الإرهابي تشيىء الآخرين و التعامل معهم كجمادات خاصّة أولئك الذين ينتمون لمجموعات يصنفها الإرهابي كمجموعات معادية. ما يؤهل الارهابي لذبح الآخرين هو حالة التخلص الكامل من مشاعر الإحساس بالآخرين بغير ندم أو محاسبة ضمير. من الأمور المعروفة أيضاً أن الارهابيين في التنظيمات الجهادية خاصة أولئك الذين يرتكبون الفظائع هم في الحقيقة من الشباب و اليافعين. معروف في علم النفس أن فترة المراهقة و بداية الشباب هي من أصعب فترات حياة الفرد، لأنه في هذه المرحلة من العمر يتشكل عند الناشيء إحساس بالاستقلال عن الآخرين مترافق مع قابلية للهزّات العاطفية و الإحساس بالضعف و العجز. اختلاط هذه المشاعر و الحالات يولد عند المراهق و الشاب إحساساً بضرورة الإنتماء لمجموعة تمنحه نوع من الهوية المتعالية علي حقائق هذه المرحلة من العمر لذلك يجد اليافعون عزاءً في الانضمام للعصابات أو الإستجابة الجماعية لصيحات الموضة أو مجموعات المعجبين بفنان محدد أو نوع محدد من الغناء. الإنتماء لهذه المجموعات يخفف عنهم معاناة الإحساس بالغربة عن المجتمع و يعزز إحساسهم بهويتهم. و هنا ينطرح السؤال التالي و هو لماذا يكون اليافعين و الشباب عرضة للتطرف الديني؟ عموماً الانتماء لجماعة دينية يعطي اليافع إحساساً بالإنضمام لمجموعة من الناس يشبهونه في المشاعر و يتفقون معه في الافكار و في ذلك نوع من السند و التضامن يحسّه اليافع و هو نوع من المشاعر يشبه حالة الوجود في أسرة مستقرة متماسكة خاصّة عند أولئك الذين يفتقرون للإستقرار الأسري. علي العموم تشير الرغبة في الإنضمام لجماعة إسلامية متشددة لمشكلة أخري أكثر عمقاً و هي أزمة إنعدام المعني و الهدف في الحياة المعاصرة في المجتمعات المتحررة كبريطانيا. يحثنا النظام الاجتماعي عبر الموسسات التعليمية علي المثابرة و الإنجاز لانهما الطريق الوحيد لتحقيق الهدف من الحياة الذي هو النجاح و حيازة الثروة . بمعني أن النظام الاجتماعي يحثنا بصورة ممهنجة علي نمط استهلاكي للحياة و مغرق في المادية و هذا سيعني في المحصلة النهائية أنه إذا كان للحياة معني هو ان تكون أنانياً لا يعنيك إلا نجاحك الشخصي و توفرك علي المال، هذا بالضرورة سيعني وقوعنا في دوامة العمل المكرور و الممل. بذلك يتم إهمال أمور مهمة مثل بناء المقدرات الذاتية، الإبداع، الروحانيات، التطوع و خدمة المجتمع، الإهتمام بالطبيعة و الارتباط بها، الأهتمام بالفنون، هذه الأمور يتم إهمالها مع إزدهار و نمو النمط الاستهلاكي للحياة المعاصرة. يمكننا القول إن الديانات و الفكر الأصولي و التطرف جميعا هي نوع من الرفض و الجحود لنمط الحياة الاستهلاكي لكنه رفض و جحود مضلل و ضار لأنه لا يفضي في النهاية لإعطاء الحياة المعني و الهدف الذين تفتقر إليهما. أن الإحساس بالهوية و المعني و الهدف من الحياة التي توفرها فكرة الانضمام للجماعات الدينية المتطرفة و الجهادية يمكن أن تكون مفسدة وسامّة لأنها ستعمل في اللاوعي و تجعل اليافع في النهاية فاقداً للإحساس بمعاناة الآخرين و مهتماً بتخفيفها و لإنجاز هذا الهدف ينتهج قادة التنظيمات الإرهابية أساليب متعددة منها: اولاً :نفي انساسية المجموعات المعادية لهم و النظر إلي أفرادها كحالات فردية منفصلة عن العالم و المجتمع لكنها مرتبطة بجوهر المجموعة المعادية الافتراضي "فكرة قتل جميع الشيعة او فكرة قتل جميع الغربيين عند داعش و القاعدة". توضيح من المترجم. ثانياً: يتم وصف الآخر بأنه بلا اخلاق أو قيّم "الشيوعيون و العلمانيون إباحيون". توضيح من المترجم . الترتيبان أعلاه مهمان جداً عند الجهاديين لأنهما ستجعلا الوحشية في التعامل مع الآخر أمر ضروري و غير ذي أهمية ، بإختصار لأن الضحية "كافر" توضيح من المترجم المباديء الفكرية للجماعات الجهادية تدعم هذه الاتجاهات في التفكير عن الآخرين و ذلك بتجريد العالم و تحويله لمجرد فكرة في ذهن العنصر جهادي المتطرف، و ليس عالماً حقيقياً قابل للإدراك و التعامل معه. بذلك يكون العالم في مخيلة الجهادي المتطرف هو مجموعة مفاهيم و تجريدات ذات دلالات معادية له و ليس حقيقة عيانية محسوسة. و في المحصلة يكون الآخرون عند الجهادي المتطرف ليسو افراد عاديين لهم حياتهم الواجب احترامها إنما وحدات حيّة في تجريدات فكرية خلال لعبة موت محتوم.
https://http://http://www.psychologytoday.com/blog/out-the-darkness/201409/the-psychology-terrorismwww.psychologytoday.com/blog/out-the-darkness/201409/the-psychology-terrorism
الرابط أعلاه للمقال بموقع علم النفس اليوم Post published by Steve Taylor Ph.D. on Sep 09, 2014 in Out of the Darkne المنشور للدكتور إستيف تايلور في سبتمبر 2014م
ترجمة طه جعفر الخليفة
|
|
 
|
|
|
|
|
|
Re: سايكلوجية الإرهاب! البناء و التوظيف (Re: طه جعفر)
|
كيف يتم تجنيد اليافعين و الشباب في داعش و القاعدة. المدرب، الأمير، القيادي، الشيخ الكادر المسئول عن هذه الجريمة يستخدم عدة أساليب تهدف في النهاية لإحكام السيطرة التامة علي ذهن المتدرب. بما أن هذه التنظيمات تعتمد علي المثيولوجيا الإسلامية فيكون الخطاب معتمداً علي الإطلاقات غير القابلة للنقاش في المثيولوجيا الإسلامية و أهمها المخطط الكامل الذي تمت هندسة مصير العالم علي اساسه و هذا المخطط هو الذي ينص علي فكرة أن حياة الفرد في العالم هي رحلة تجهيز لحياة أبدية ستجيء ( الحياة الدنيا و الحياة في الأخري) هو التصور علي بساطته و بالتأكيد افتقاره لأي أثبات أو دليل عقلي ، الحياة الابدية الأخرى ، الحياة المنتهية الموت أو الفانية تصور خطير جداً قلّ أن يفكر المسلمون فيه، هذه فكرة صحيحة عند المسلمين لأنها قد وردت في أحاديث النبي (ص) أو كلام الله. بذلك يكون قد قال به الفكرة شخص واحد هو النبي محمد (ص) و بما أن الفكرة تتكلم عن المستقبل فهذا هو الأمر الذي سيعجز أي كائن عن اثباته. من ضمن تفاصيل هذه المخطط أن حياة الأنسان نفسه قد تمّ تجهيزها منذ الأبد كما تقول الآية الكريمة 96 من سورة الصافات ( و الله خلقكم و ما تعملون) بهذه الفكرة حتي ما تفعله من خلق الله بالرغم من اختلاف مفسري المدرسة الرسمية للقرآن عن هذا الرأي حيث يري معظمهم أن الآية تناقش تناقش حالة خاصة و ليست علي الإطلاق و العموم و هي فكرة أن الله خلق الإنسان و ما يعبده من آلهة منحوتة في شكل تماثيل في محكم كلامه عن قوم نبي محد، و لقد لجأ مفسري المدرسة الرسمية للقرآن إلي هذا التفسير حتي تكون هنالك فرصة لمحاسبة الإنسان عمّا يفعله من ممارسات. لا أريد أن استطرد في هذه الفكرة لكنها واحدة من الجوانب غير المُفَكَر فيها عند المسلمين و هي من المسائل غير المحسومة في اللاهوت الإسلامي. يستغل مدربي التنظيمات الإرهابية هذا الحيّز المظلم من المثيولوجيا الإسلامية لمصلحتهم و هنا ينطلق التناقض الأول الذي يتم التعامي عنه بأحلام أخري و هذا التناقض هو إذا كان الرب قد خلق الناس بأعمالهم فلماذا يهتم المسلمون بما يفعله الآخر الديني؟. هنا يتم استخدام فكرة أخري و هي ما تقوله الآيات من سورة القارعة ( و من يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شراً يره) حتي يتم تقنين مسئولية المسلمين عن افعالهم و عن إفعال الآخرين حتي. مفهوم بهذه الضخامة في الديانات يجب أن يكون واضحاً و محدداً لكننا نجد في القرآن الكثير من مثل هذه الاشياء. القداسة المطلقة للقرآن منعت تاريخيا نقده و ستمنع مستقبلاً انتقاده أيضاً و هنالك أيضاً مشكلة تعدد التفاسير و إختلافات المفسرين. بمثل هذه الحالة من عدم التحديد ينفتح الباب واسعاً أمام أصحاب المخططات السياسية الخبيثة لاستغلال واحد من أهم التصورات الإسلامية من أجل تجنيد المناصرين من عميان البصيرة. و لا ننسي عامل الكسل الذهني و قلة الرغبة في الخوض في المناقشات الفكرية عند الغالبية العظمي من المسلمين و هم في ذلك لا يختلفون عن بقية اتباع الديانات الأخري فلماذا يزعجون انفسهم بالخلافات و الأمر كله في النهاية بالنسبة للمسلمين أمر انتظار للموت حتي يرتمي الواحد منهم في يد القدرة الإلهية تفعل به ما تريد من نعيم دائم او عذاب مقيم. كيف يفسر مدربي تنظيمات الإرهاب هذه الآيات يعتمد علي الغرض من المجند فمثلاً إذا كان المجند معداً ليقاتل بجسده ( الانتحاريون) فيتم تصوير هذا الفعل العدمي و المدمر علي أساس أن من إختيار الله نتيجة لمخططات مسبقة و ليس أمام القاتل لنفسه غير تنفيذه و هنا يتم حجب التفكير عن أمور أخري أو مفاهيم معيقة بالنسبة لهم كفكرة حرمة قتل النفس ( الانتحار). التلاعب بمثل هذه الأبواب المهمة من اللاهوت الأسلامي و المثيولوجيا الإسلامية عمل بلا شك إجرامي و تنتج عنه مترتات كارثية علي سبيل المثال الموت و القتل. إما إذا كان الغرض من المجند هو خوض المعارك مع أعداء بالنسبة لهم، هنا يتم تزوير آخر و هو التزوير المعروف الذي يمكن عنونته بفقه فضل الجهاد و ما يستلزمه من مفاهيم تفضي في النهاية إلي تقديس الشهيد – فوح رائحة المسك من دم الشهيد و الموقع في الجنة و غيره. من هذا المثالين يمكننا أن نصل لنتيجة معروفة سلفاً و هي أن مدربي التنظيمات الأرهابية يمارسون نوعاً من التلاعب بالنصوص أمام مجندي هذه التنظيمات من اليافعين و الشباب. السؤال المشروع الذي يتبادر للذهن الآن أين هي إرادة المجند و مساحته الخاصة للإختيار؟ هنا يتضح بجلاء مضاءة أساليب مدربي التنظيمات الإرهابية في السيطرة علي عقول اليافعين و الشباب و هذا السيطرة بالأساس تشبه سيطرة الجلّاد في الانظمة الاستبدادية علي جسد السجين باختلاف أن السيطرة في حالة تنظيمات الإرهاب تكون علي عقول اليافعين و الشباب و تكون بنوعٍ آخر من التعذيب و التخويف من المستقبل بهدف السيطرة علي المصير و يتم ذلك الكلام عن عذاب القبر (مستقبل غير معروف) و المقارنة بين فكرتي الجنة و النار و أيهما نوع من الغيب المفتقر للأثبات العقلي. هنا يتضح الدور الفعّال للجنس بكافة أشكاله العلاقات المثلية و غير المثلية لذلك ترشح الأخبار عنهم فيما يتعلق بالجرائم الجنسية من استرقاق للنساء، اغتصاب و اعتداء علي الطفولة. سألني أحد الأصدقاء مرة كيف يجد إنسان في غمار المعركة فرصة للتفكير في الجنس حتي يغتصب إمرأة أو طفلة؟ أولا ليس هنالك غمار لمعركة و ليس هنالك نزال هنالك إعتداء، لأنه عادة ما يكون ضحايا الإعمال الارهابية ذات الخلفية الإسلامية او ضحايا هجمات الجنود الرساليين التابعين لنظام الخرطوم المجرم من المدنيين العزل غير القادرين علي الدفاع عن انفسهم نتيجة لتوفر السلاح الناري عند المعتدين و لذلك تتم استباحة الاعراض و الاموال و إهدار الكرامة يستخدم الجنس كنوع من المكافأة أو كطريق للإخضاع في عمليات تجنيد الياغعين و الشباب في تنظيمات كداعش و القاعدة لدرجة بذيئة كما في حالة جهاد النكاح!!! و المقصود ان تجاهد المرأة بفرجها ( هي كائن بلا يد تحمل السلاح كما يعتقدون و عند بعضهم هن القوارير و كلها كما تعلمون أوهام) و هذا كما هو معلوم آخر ابواب ابتذال النساءفي الفقه الإسلامي . عندما يكون الجنس مكافأة يتحول إلي وسيلة سيطرة هنا يتحول المدرب إلي بوابة المتعة و قوادها فهو الذي يوفر السبايا للمجند و بذلك يسيطر عليه. أما الجنس كوسيلة للاخضاع هنا نرجع إلي وصف الترابي لطالبان حيث قال:" تلك كهوف ليس فيها غير الشذوذ و المخدرات" و يمكنكم الاستزداة في هذا الجانب بقراءة رواية خالد حسيني kite runner او المتسابق بالطائرة الورقية. الجنس كمشروع للأخضاع يكون بعدة ابواب حيث يعتدي المدربون علي المجندين جنسياً او يستغلونهم و نتيجة للمفاهيم الإجتماعية السائدة يتم إخضاع المجند بالكامل منعاً للفضائح و تغطية للمواعين الفارغة . لذلك ملأت سيرة العلاقات المثلية كتابات الكثيرين حول الإسلاميين. لم أجد حالة ينطبق فيها كلام كارل ماركس المشهور " الدين أفيون الشعوب" كهذه الحالة الطالبانية، القاعدية و الداعشية. أتذكر تخريجاً اتحفني به بطل فضيحة جنسية في البركس ونحن طلّاب في جامعة الخرطوم بالثمانينات من القرن الفائت و بطل القصة من عناصر جماعة انصار السنة السعودية حيث قال لي ما معناه في مجري تبرير للفضيحة لقد حدث ذلك لأن الانسان مجبول علي الخطأ و ضعيف الإرادة و عرضة لهجمات الشياطين! و الحقيقة بالنسبة و لي و للكثيرين ممن يعرفون تلك الحادثة أنها حالة علاقات مثلية عادية جداً و لا تحتاج لأي نوع من التخريجات الفقهية بيل حالة من الحالات التي افتضاحها . و ربما يكون الرجل نفسه ضحيةً لتلك الفواحش خلال فترة تجنيده و نعوذ بالله من سوء الظن. الأطار العام الذي تحدث فيه هذه المأساة و المقصود الأعتداءات غير المنطقية علي البشر و الممتلكات و علي حق الانسانية في العيش بأمان التي يخطط لها و ينفذها تنظيمات مثل داعش و القاعدة. و الوجه الآخر للمأساة هو ضياع حياة الشباب و اليافعين في عمليات موت مجاني ينظمها الإرهابيون في تنظيمات مثل داعش و القاعدة لعناصر تنظياتهم من المجندين. الأطار العام يجب تقسيمه لنطاقات أولاً مجموعة الانظمة الفاشلة التي تؤوي هؤلاء المجرمين مثل السودان،سوريا و العراق و افغانستان، ليبيا و مصر في هذه الدول و نتيجة للاستبداد السياسي، انعدام التنمية، عدم توفر الخدمات الضروية و فساد الحكم تكون واقع اجتماعي خطير أهم ملمح فيه هو إهدار حياة المواطنين و تدمير مستقبلهم و ينتج عن هذا الواقع حالة من اليأس و الفشل يبحث الشباب و اليافعون نتيجة للعطب الجوهري في اساليب التفكير السائدة بتلك البلدان، يبحثون عن مسئول افتراضي عن مصيرهم و هذا المنطق يسهل عملية إجتذابهم للتنظيمات الإرهابية لأنهم سيجدون عدواً غير محدد المعالم اسمه الغرب الكافر. لطرافة هذه الفكرة لنراجع الرابط أدناه الذي فيه ستجدون عدد الوظائف الرسمية و شبه الرسمية التي يعمل بها المستثمر محمد الجزولي معروف الانتماء لداعش و القاعدة http://www.hurriyatsudan.com/?p=183999http://www.hurriyatsudan.com/?p=183999 هذا الرجل الدجّال أحد عناصر النظام الحاكم و في الخبر اعلاه ستجدون التحليل السليم لدوره الذي يخدم به النظام القائم و شكراً لمحرري حريات الغراء علي مبادرة نقلهم لهذا الخبر المهم و الجوهري. و أحد جوانب المأساة ما يتم في العالم إجمالاً و المقصود محاولات الهيمنة و الإخضاع التي تنجزها بدرجات متفاوتة الشركات متعددة الجنسيات و الشركات ذات الصلة بالنظام الرأسمالي الدولي حيث تحتاج هذه الشركات لانظمة فاسدة في الدول المستهلكة لمنتجاتهم حتي تسهل عملية تدفق البضائع و المنتجات و انظمة فاسد تسهل عمليات نهب الموارد الطبيعية و البشرية. بذلك يتضح أن هنالك نوع من الحلقة الشريرة التي يجب فتحها نحو آفاق المستقبل. الحل الأخير لهذه المأساة كما أعتقد هو في الامور التالية التي يجب أن تتقدم جدول أولويات التنظيمات السياسية و منظمات المجتمع المدني في جميع الدول. • علي الجميع في الدول العربية و ما يشبهها من انظمة استبداد السعي الجدي لاسقاط انظمة الاستبداد و الفساد و استبدالها بانظمة ديمقراطية، عادلة و متجهة بكلياتها نحو التنمية و الرفاه و التخلص من عقابيل الأمية و الجهل. • علي الغرب انتهاج اسلوب الشراكات الذكية مع العالم الثالث إجمالاً و التوقف عن طرائق و اساليب عهود الرق و الاستعمار. • علي المهتمين بمصير الدين الاسلامي في العصر الحالي العمل بدأب و جدية علي صياغة فقه اسلامي جديد يخاطب مشكلات العصر و يطرح بديلاً متزناً للفكر الاسلامي الظلامي السائد، فقهما جديداً يستلهم سيّر المسنيرين من قيادات الصوفيين من المشايخ الأجلاء الذين اثبتوا علي مر التاريخ أنهم أكثر الناس فهماً لرسالة الإسلام و أكثر الناس حزماً في معالجة مشاكل المجتمع. هذه الكتابة محاولة للفهم و مشروع للتفكير اتمني من جميع القراء الاتفاق مبدئيا علي أنه هنالك مشكلة و كارثة تسعي تنظيمات التطرف و الهوس الديني الاسلامية ببلادة لانجازها لمرض في عقول منظريها و خيبة في فكرهم السياسي و عجز في فهمهم لمطلوبات الدين و حياة البشر و انكباب غير مسبوق علي الفساد و الإفساد حال ما توفرت لديهم فرصة للحكم و الدليل علي ذلك ما يتم في دول، السودان أحد أمثلتها. ................................................ تم نشره سابقاً و انحذف البوست أيام التهكير الفائتة نعود لنشره من جديد لأهمية الموضوع و في هذا الخيط ندعو الجميع للمساهمة بالكتابة نشراً للوعي من أجل و من أجل المساهمة لإيقاف حالة ضياع الشباب و موتهم في حروب الجماعات المتطرفة العدمية غير ذات الجدوي، الدائرة الآن في العديد من الدول حيث لا يخفي علي الجميع الدور المساند الذي يقوم به نظام الخرطوم الإجرامي في دعم هذه التنظيمات الإجرامية بتوفير الملاذات الآمنة و الدعم المالي و اللوجستي و فتح الطرق أمامهم للتجنيد
طه جعفر
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: سايكلوجية الإرهاب! البناء و التوظيف (Re: طه جعفر)
|
كل عام وانتم بخير تحاليل وقرايات جميلة ومفيدة، فهم الظاهرة التطرف فكرها واسبابا واساليبا مهة جدا لمواجهتا وكشف ذيف الاساسات المايلة البتقيف عليها الشئ الذي قد يجنب الكتيرين من الانضمام اليها بل قد يساعد من انضم ان يتخلص منها
الورد والود وكعك العيد
| |

|
|
|
|
|
|
Re: سايكلوجية الإرهاب! البناء و التوظيف (Re: طه جعفر)
|
Quote: علي المهتمين بمصير الدين الاسلامي في العصر الحالي العمل بدأب و جدية علي صياغة فقه اسلامي جديد يخاطب مشكلات العصر و يطرح بديلاً متزناً للفكر الاسلامي الظلامي السائد، فقهما جديداً يستلهم سيّر المسنيرين من قيادات الصوفيين من المشايخ الأجلاء الذين اثبتوا علي مر التاريخ أنهم أكثر الناس فهماً لرسالة الإسلام و أكثر الناس حزماً في معالجة مشاكل المجتمع. |
This is the bottom line> يا حبيبنا طه جعفر تخيل واحد عربيه مجهجه وبياخد دروس سبت واحد وهو عمر 6 ولا 7 والمدرس من اصول اسيوية وقادى عربى:) وبلقن الطفل دا الاية دى:
Quote: إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَمَن يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13) ذَٰلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ (14) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) |
المشكلة اكبر بكتير من ما نتصور يا طه. تحياتى وعيدكم سعيد.
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: سايكلوجية الإرهاب! البناء و التوظيف (Re: مرتضي عبد الجليل)
|
المؤسف يا مرتضي أن المشكلة لم تأتِ إلي صدر إهتمامات الناس إلا بعد أن وقع الفاس في الراس التدين عند الإخوة الآسيويين حكايته غريبة جداً و الخطير في الأمر أنهم أكثر نشاطاً من غيرهم في مسألة تعلّم اللغة العربية و تعليمها بالخطأ معظمهم يذهبون للمساجد كل الصلوات لأنهم لا يستطيعون ترديد الآيات خلال مراحل القراءة في الصلاة و ليس تبركاً بمسألة صلاة الجماعة الأخطر من ذلك أنهم غير ملمين بالتفاصيل الدقيقة للفقه و يتعاملون لذلك بظاهر النصوص لقد سأل أحد التلاميذ جعفر ابني عن فكرة ضرب الرجل لزوجته و كلّمه أنها أصل في الاسلام و هي أمر ضروري جداً و هذا الولد في الصف السابع أو السادس غير قصة زبادي حلال و لبن حلال و جبنة حلال و لا حرام. بالنسبة لاولادنا الحل الوحيد هو تعلم اللغة العربية بعد إحسان التربية في المهجر و الحفاظ علي اللحمة العائلية الحنينة مثلاً في كندا المنهج التعليمي يدرس الجنس و الأنواع الاجتماعية المختلفة و الجنس علي قفا من يشيل ما فيش زول عندو مانع غير المسلمين المراهق المسلم مهنضب بالتحريم و فكرة العيب و سيتحول نتيجة لضغوط الأقران إلي حالة اجتماعية مثيرة للشفقة و هذا ما يولد عندهم كراهية للمجتمع و هذه هي بداية المأساة كيف سيفسرون هذا الكبت الجنسي في محيط متحرر. نعم هنالك مسيحيون يمتنعون عن ممارسة الجنس من غير زواج و كذلك بعض اليهود و جميعنا يعلم أن ذلك يتم بتصرف لأن بداية العلاقات الجنسية هنا نوع من لعب العيال و لا ينظر لها المجتمع كجريمة أو مصدر للعيب.
طه جعفر
| |
 
|
|
|
|
|
| |