لماذا احتفل السودانيون ؟ - الشرق الاوسط

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 01:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-30-2015, 04:50 AM

شهاب الفاتح عثمان
<aشهاب الفاتح عثمان
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 11937

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا احتفل السودانيون ؟ - الشرق الاوسط
                  

04-30-2015, 04:55 AM

شهاب الفاتح عثمان
<aشهاب الفاتح عثمان
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 11937

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا احتفل السودانيون ؟ - الشرق الاوسط (Re: شهاب الفاتح عثمان)

    Quote:
    يوم الاثنين الماضي كانت زغاريد الفرح تنطلق من كثير من بيوت السودانيين، بينما غمرت رسائل التهنئة
    مواقع التواصل الاجتماعي. تصادف ذلك مع إعلان نتائج الانتخابات السودانية وتأكيد السلطات فوز الرئيس عمر البشير
    بولاية جديدة تمتد خمس سنوات تضاف إلى ما يزيد على ربع القرن الذي قضاه في الحكم حتى الآن. لكن الناس،
    أو فلنقل أغلبيتهم، لم يكونوا يحتفلون بنتيجة الانتخابات، بل بنتائج أبنائهم في امتحانات الشهادة السودانية
    التي أعلنت قبل ذلك بساعات. فالانتخابات لم تحظ باهتمام الناس أصلا، ونتائجها كانت معروفة سلفا،
    والأمر لم يكن يحتاج إلى صرف أموال طائلة على حملاتها، ولا إلى مؤتمر صحافي لإعلان نتائجها.

    المفوضية القومية للانتخابات أعلنت فوز البشير بنسبة 94 في المائة من الأصوات بينما حصل الفائز الثاني
    على نسبة 1.4 في المائة، وتوزعت بقية الكسور على 14 مرشحا آخر شاركوا في المهرجان الانتخابي. هذه
    النتيجة توضح لماذا أحجم غالبية السودانيين عن المشاركة في التصويت، ولم يبدوا اهتماما بالانتخابات كلها.
    فالقناعة السائدة أنها لن تغير شيئا، لا في الوجوه الحاكمة ولا في السياسات والتوجهات السائدة، ولا في
    النهج الذي تدار به الأمور في العلن أو في الخفاء.
    القراءة الصحيحة للنتائج توضح أن البشير فاز في الواقع بنسبة 40 في المائة وليس بنسبة 94 في المائة المعلنة.
    فوفقا للأرقام التي أعلنتها مفوضية الانتخابات فإن 46 في المائة من الناخبين المسجلين شاركوا في الاقتراع،
    أي إن الأغلبية «امتنعت» أو «قاطعت»، وهناك فرق بين الأمرين في الحالة الراهنة. فالذين قاطعوا يمكن
    اعتبارهم من المستجيبين لحملة «ارحل» التي نظمتها المعارضة ونادت عبرها للمقاطعة فلقيت استجابة
    لكن محدودة، أما الذين امتنعوا واعتكفوا فهم الأغلبية الغاضبة من الحكم لكنها مستاءة من المعارضة في
    الوقت ذاته، لذلك كان اعتكافها رسالة في اتجاهين.

    مناظر مراكز الاقتراع المهجورة، والصور التي تداولها الناس لمشرفين على الانتخابات يغطون في نوم عميق
    بسبب الملل وغياب المقترعين، أحرجت النظام خصوصا أن المراقبين والصحافيين سجلوا هذه المشاركة
    الضعيفة ووثقوها في تقاريرهم. رئيس فريق مراقبي الاتحاد الأفريقي أولوسيغون أوباسانجو، قال في
    تصريحات للصحافيين على سبيل المثال إن ثلث الناخبين المسجلين فقط أدلوا بأصواتهم، وهي نسبة
    مختلفة تماما عن النسبة التي أعلنتها مفوضية الانتخابات السودانية الرسمية (46 في المائة). السلطات
    حاولت معالجة الإقبال الضعيف على الانتخابات الذي لم تسعفه العطلة الرسمية التي منحتها الحكومة للناس،
    فلجأت إلى تمديد عملية الاقتراع يوما إضافيا. لكنها في النهاية رضخت للواقع الذي لم يكن سهلا إخفاؤه،
    فأعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم أنه غير راض عن المشاركة الضعيفة وسيحقق في الأمر، وكأن المسألة
    تحتاج إلى تحقيق، أو أن رسالة اعتكاف الناخبين عصية على الفهم. فالصورة الأكبر هي أن البشير حصل
    وفقا لمفوضية الانتخابات على خمسة ملايين و252 ألف صوت، بينما العدد الإجمالي للناخبين المسجلين
    هو 13 مليونا، أي إنه حصل على 40 في المائة من المجموع الكلي.

    الانتخابات بهذه الصورة لا تعطي مشروعية، هذا إذا كان النظام يبحث عن مشروعية من خلالها، لأنه في
    الواقع يعتمد على السطوة الأمنية والقبضة العسكرية. فالجبهة الإسلامية التي دبرت لانقلاب عام 1989 الذي
    جاء بالنظام الحالي، لا تؤمن بديمقراطية التداول السلمي على الحكم وإلا ما انقلبت عليها. كما أنها لا تستند
    للمشروعية الانتخابية لأنها حكمت من دونها أزيد من 20 عاما قبل أن تنظم انتخابات تعددية امتثالا لبنود اتفاقية
    السلام عام 2005 التي أريد بها فصل الجنوب لكي تنفرد الجبهة الإسلامية بالشمال. وحتى قبل انتخابات
    هذا الشهر كان بعض مسؤولي النظام يصرحون بأنهم باقون في الحكم بانتخابات أو من دونها.

    في كل الأحوال فإن الغالبية «المعتكفة» لم تعط مشروعية للانتخابات ولا لنتائجها، كما أنه على الصعيد الخارجي
    انتقدت أميركا ودول الاتحاد الأوروبي الانتخابات ورفضت مشروعيتها على أساس أنه لم تتوفر لها الأجواء المواتية
    والحرة والشفافة، وعقدت في ظل حروب مستعرة، وإجراءات أمنية مشددة، وحملات التضييق والملاحقة للإعلام
    ومنظمات المجتمع المدني وقوى المعارضة.
    لماذا أجريت الانتخابات ما دام هذا هو الحال، وما دامت النتيجة معروفة؟

    النظام مثل كثير من الأنظمة يقنع نفسه ولا يقنع الناس بأن لديه مشروعية انتخابية بعد استهلاك شعارات
    المشروعية الثورية التي تستخدم في العادة للتعتيم على الهوية الانقلابية الأصلية. كما أن مخططيه الاستراتيجيين
    رأوا في الانتخابات وسيلة لتشتيت معارضيهم، واختراقهم بحركات مرتبطة به عضويا وخارجة من رحمه تدعي
    أنها أصبحت معارضة له. المشكلة أن الانتخابات كشفت في الوقت ذاته عن عمق الهوة بين النظام وغالبية الناس
    إن لم تكن قد عمقتها أكثر. فالدلائل كثيرة على أن الأمور تغلي تحت السطح، وأن الشارع السوداني محتقن،
    بينما الأوضاع الاقتصادية والسياسية تسير نحو المزيد من التأزم.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de