|
|
 أدعو الله ألا يكون من الغارقين....(رسائل واتساب)
|
07:42 PM Apr, 21 2015
سودانيز اون لاين
سيف اليزل سعد عمر-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين
أدعو الله ألا يكون من الغارقين....
جمعتنى به صداقة في الفيسبوك مدة تقارب العامين إنتقلت إلي الواتساب..لا أعرفه سوي من الفيسبوك و الواتساب ولا يعرفنى إلا من نفس النافذة.
يراسلنى احيانا في الخاص مثل الكثيرين من الأصدقاء وأرد عليه مباركا له جمعته أيضاً.
وجدته كأي شاب من شباب السودان الذين يحلمون بعالم سعيد يحققون فيه أحلامهم ويعيشون فيه عيشة كريمة.
كان يعيش بجسده في السودان لكن فكره وخياله كان متعلقاً بالهجرة. وجدته مثل الكثيرون يبحث عن مخرج بإشتراكه في أي قروب كانت ومهما كانت. يحلم بإمرأة جميلة تلبي رغباته. عبر عنها بصور لبنات جميلات من الدول الأوروبية و الإسكندنافية.
عرفته عفيفا، صابرا محتسبا يدعو الله كثيرا أن يجد له مخرجا من السودان لبناء حياته التى رسمها لنفسه ويحلم بها..
أحسست أنه يتعلق بي كتعلق الغريق بالقشة. لكنى في ذات الوقت أحسست بعجزي عن تقديم مساعدة له لهجرة السودان.
سألته وصلت وين في موضوع السفر؟ أجابنى والله يا أخي سيف منتظر "الأبليكيشن". دعوة له بالتوفيق لكن في ذات الوقت شعرت بأنه ربما يقع ضحية لأحد المحتالين حملة الحقائب الدبلموماسية الذين يعدون طالبي الهجرة بتوفير تأشيرة مخارجة حتى ولو كانت إلي سوريا أو ليبيا أو مصر. أخبرنى انه قد صبر تسعة أشهر علي وعد من أحد الأشخاص بتوفير تأشيرة إلي دول الشينقن لكنه تأخر في ذلك متعللا بعدم وصول الأبليكيشن. شرحت له معنى الأبليكيشن وأن الحصول علي فيزا لا يتطلب الإنتظار كل هذا الزمن ونصحته بان لا يدفع مبلغا مقدما دون الحصول عليها والتأكد من صلاحيتها. شاركنى بصور من غرق الخرطوم وإنعدام الغاز والمعاناة التى يجدها في طبخ وجبة عدس.
يلفتُ نظري بأنه موجود في الواتساب برسائل عائض القرنى والنكات ورسائل لا تؤجل قراءتها وبإذن الله سوف ترسلها لأصحابك. لا أرد عليه ابدا إلا إذا توجه بالسؤال أو ردا علي تحية. يوم ٣١ مارس ارسل لي رسالة طالبا فيها مساعدته ماديا لتغطية نفقات السفر من إيطاليا إلي السويد فهو لديه من المال ما يغطي نفقات سفره من السودان الي مصر عبر الطريق البري ومن مصر إلي إيطاليا عبر البحر. كلفته هذه الرحلة مبلغ ٣٥٠٠ دولار. وعدته خيرا باننى سوف أساهم معه بقدر الإمكان. أرسل لي صورة الجواز والبطاقة وإذن الخروج. يوم ٩ أبريل ارسل لي رسالة انه الآن في الطريق إلي القاهرة عبر الطريق البري. وصلتنى رسالة منه يوم الأحد ١٢ أبريل يخبرني فيها أنه سوف يغادر بعد يومين إلي أيطاليا. تمنيت له التوفيق وحاولت عدم التشكيك فيما يقوله.
تذكرت رحلة مشابهة لثلاث شبان تربطنى بهم علاقة أسرية من مصر قبل شهور مضت. حكوا فيها عن أهوال رحلة البحر والمعاناة التى عاشوها لأيام للوصول إلا أوروبا. حدثونى كيف ان إمرأة كسرت ظهرها بسبب وقوعها بين قاربين وإصتدام قارب الترحيل الاول مع قارب الرحلة الأساسية. ماتت فرموا جثتها في البحر. لا ماء لا شراب لا مكان لقضاء الحاجة.
وصلت منه رساله تقول أنه في إحدي المدن الساحلية المصرية ومعه شباب مسافرين كلهم سودانيين وشباب صغار في السن سيركبون البحر يوم الخميس ١٦ أبريل. يوم الجمعة غرق سبعمائة مهاجر قبالة السواحل الأيطالية. أصابنى قلق شديد سيطر علي تمام. إتصلت في أحد أرقام التلفونات التى تركها لي وأكدوا لي أنه غادر ولم يسمعوا عنه شيئا. بالأمس غرق أكثر من مائة مهاجر قبالة السواحل اليونانية...
أدعو الله أن لا يكون من الغارقين...
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أدعو الله ألا يكون من الغارقين....(رسائل وا� (Re: سيف اليزل سعد عمر)
|
Quote: لابد من مشاركة الجميع في حملة كبري
لتبصير الشباب بهذا الموت العبثي
لابد من قرع الاجراس بشده
الشباب اليوم صارو ولائم لاسماك البحر... |
أتفق معاك يا عبد العزيز..
أوروبا لا تسوي كل هذا الموت...ياخي الناس الهاجرت لأمريكا في نهايات القرن الثامن عشر ما ماتوا قدرت الموت ده ولا هاجروا بمعدل الكمية الوجودة الآن.
لكن كمان السودان طااااااااااارد...طارد بكل معنى الكلمة...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أدعو الله ألا يكون من الغارقين....(رسائل وا� (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)
|
قضيت أغلب ليلة البارحة وأنا أقلب في قنوات التلفزيون
كل القنوات الأوروبية والأمريكية تناولت أخبار غرق المهاجرين بالتفصيل
واستشرفت المستقبل وتساءلت عن الدور المطلوب من العالم الغربي لمعالجة هذه المشكلة
أما قنواتنا العربية ظلت غارقة في العراق وسوريا واليمن وليبيا
كأن الموت في عرض البحر طلبا للحرية والمستقبل الزاهر لا يساوي الموت
في شوارع المدن العربية تلبية لرغبة الحكام في الاحتفاظ بكراسيهم
اللهم أحفظ أبناءنا في البر والبحر
اللهم اقصم ظهور الجبابرة المتكبرين الذين أحالوا وطننا العربي إلى جحيم طارد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أدعو الله ألا يكون من الغارقين....(رسائل وا� (Re: سيف اليزل سعد عمر)
|
Quote:
السوداني يموت في صحاري ليبيا وبفعل مليشياتها ايضا، ويموت في مصر والخليج واوروبا،
ويموت في السودان،
والمأسأة ان لا بواكي عليه....
الثورة مستمرة
و
سننتصر |
مرحب يا عبد المنعم
هذا الواقع لابد أن يتغيير ولابد للشعب السودانى أن ينتصر علي هذه الشرزمة المجرمة الظالمة.
لابد لهذا الموت والهوان إن يتوقف...
| |
|
|
|
|
|
|
| |
سيف اليزل سعد عمر
علي دفع الله
ملهم كردفان
عبدالعزيز عثمان
الباقر ابوبكر ابراهيم
عبدالمنعم الطيب حسن
جعفر محي الدين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست