هههههها هؤلاء هم الإخوان (الكيزان)..!!!

Quote: جريدة الوطن كتب : عبدالعزيز الشرفى الجمعة 27-03-2015 09:54 البشير أينما حلَّ الرجل، لاحقته صفته التى حظى بها منذ اليوم الأول لوصوله إلى سُدة الحكم، فهو «المنقلب» فى نظر العالم، جاء إلى رأس السلطة بانقلاب عسكرى عام 1989، ليقبع على كرسى الحكم إلى يومنا هذا، وأينما ذهب هو «مطارد»، فشعبه يرغب فى الخلاص من حكمه الذى تسبب فى تدهور أوضاع البلاد، والعالم يطارده لمحاكمته على ارتكاب جرائم حرب خلال السنوات الأولى من حكمه، بينما يبقى هو على موقفه يسير وكأن شيئاً لم يكن. الحرب هى السمة المميزة لمسيرة الرئيس السودانى عمر حسن البشير، فبعد أن انقلب على السلطة بمساعدة رفيقه حسن الترابى، آل إليه حكم أكبر بلدان أفريقيا من حيث المساحة. ولأنه «منقلب دائماً»، انقلب على رفيقه «الترابى» بعد أن قادا الثورة العسكرية ضد رئيس الوزراء الصادق المهدى، ليصبح أصدقاء الأمس أعداء اليوم. عُرف عنه حكم بلاده بقبضة حديدية يفعل ما يشاء وكأنها ملك خاص له، وحين خرج الشعب عليه منذ قرابة العام يطالب برحيله، خرج هو متبجحاً يؤكد أن الشعب السودانى فى حاجة إليه، وأن مصلحة السودان تكمن فى وجوده هو، وأنه لا وجود لـ«ربيع عربى» فى السودان، وإنما «صيف حارق» يشوى أعداء بلاده. جاء صاحب أطول فترة حكم فى تاريخ السودان الحديث إلى الحياة مع فجر اليوم الأول من عام 1944، فضَّل أن يسلك السبيل العسكرية، فتخرج فى الكلية الحربية السودانية، وواصل مسيرته فنال ماجستير العلوم العسكرية بكلية القادة والأركان عام 1981. انفصل عن جماعة الإخوان بالسودان ليؤسس «الجبهة الإسلامية»، التى تحول اسمها إلى «حزب المؤتمر الوطنى»، ويرى المحللون أنه الوحيد الذى نجح فيما لم ينجح فيه رفاقه من «الإخوان» فى الدول الأخرى. صفة «المنقلب» تنطبق قلباً وقالباً على الرئيس السودانى، فبعد زيارة واحدة إلى السعودية بدأت أمس الأول ولا تزال مستمرة إلى اليوم، استطاع أن يغير موقفه وينقلب تماماً ويعلن إغلاق كل الممثليات والمصالح الإيرانية ومكتب الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح فى بلاده. وليس هذا وحسب، وإنما قرر أيضاً إعلان مشاركة بلاده فى الحرب الإقليمية التى تشنها المملكة العربية السعودية بمشاركة 10 دول أخرى ضد «الحوثيين» فى اليمن. ربما لا يدرى أحد ما جرى حقيقة فى اجتماعاته مع القيادة السعودية، ولكن الأكيد والأوضح الآن أنه أعاد تأكيد قدرته على التخلى عن أصدقائه فى لحظات. «البشير» هو الأطول حكماً فى قائمة الرؤساء السودانيين السابقين، حيث بلغت فترة حكمه 25 عاماً، كما أنه يعد أول رئيس دولة تتم ملاحقته دولياً، لاتهامه بارتكاب جرائم حــرب وجــرائم ضــد الإنسانية عن حربه فى دارفور. وفى عام 2014، اندلعت احتجاجات شعبية ضد نظام حكم «البشير» رداً على قرارات رفع الدعم الحكومى على المحروقات، سقط فيها برصاص الأمن ما يقرب من 200 متظاهر.

(عدل بواسطة الهادي ابوبكر on 03-28-2015, 08:48 AM)