المستثمرون البحرينيون يقبلون على الاستثمار في الزراعة والمجال الحيواني في السودان

Quote: المستثمرون البحرينيون يقبلون على الاستثمار في الزراعة والمجال الحيواني في السودان 100 ألف فدان من الأراضي الزراعية الخصبة ستقوم البحرين باستثمارها .. مصطفى عثمان: اشرف السعيد أكد مبعوث الرئيس السوداني ووزير الاستثمار مصطفى عثمان إقبال المستثمرين البحرينيين للاستثمار في المجال الزراعي والحيواني في السودان. وأشار الى انه تم منح البحرين مساحة من الارض تقدر بنحو 100 الف فدان من الاراضي الزراعية الخصبة والتي تعادل نحو 420 كيلومتراً مربعاً، وستقوم البحرين باستثمارها وتقع هذه المساحة من الاراضي في الولاية الشمالية في منطقة الحزض النوبي حيث ستروى من المياه الجوفية وتوجد بهذ المنطقة مشاريع اخرى لعدد من الاستثمارات الزراعية، ويمكن للبحرين زراعة القمح والنخيل والخضروات على هذه المساحة الى جانب اقامة مشروعات الثروة الحيوانية والداجنة وتسمين الابقار، فضلا عن اقامة مصانع للالبان واللحوم فالاستثمار واسع جدا ومن الواضح ان هناك اقبالا كبيرا من جاب المستثمرين البحرينيين للاستثمار في هذا المجال.. وفيما يلي نص الحوار: ] بعد ان تم مؤخراً توقيع اتفاقية مشروع خيرات البحرين مع مملكة البحرين، يرى المراقبون ان هناك فرصا لتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة. ما تصوركم لامكانية تحقيق ذلك؟ - اولا العلاقات بين البحرين والسودان علاقات متميزة في المجال السياسي والدبلوماسي وذات خصوصية،وهناك جالية سودانية بالبحرين تجد كل التقدير والاحترام من رعاية جلالة الملك وحكومته وقبل عامين عقدت قمة اقتصادية عربية عقدت بالرياض وطرح خلالها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز مبادرة للامن الغذائي العربي بحيث تقوم الصناديق العربية بتمويل البنية التحتبة وفي المقابل طرح الرئيس السوداني عمر البشير مبادرة ايضا للامن الغذائي العربي انطلاقا من وفرة الاراضي الخصبة في السودان والصالحة للزراعة، وايضا تتوافر مصادر مياه متنوعة ومتعددة وان السودان على استعداد لتوفير مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية لزراعة المحاصيل التي يحتاج اليها الامن الغذائي العربي ، وفعلا عقد المجلس الاقتصادي العربي في الخرطوم في بداية العام الماضي وافق على الاستراتيجية التي اقرتها الحكومة السودانية وعين استشاري الماني لدراسة جدوى هذه المشاريع والبنية التحتية التي تحتاج اليها، وعلى ضوء ذلك جاءت مبادرة الرئيس البشير لتترجم عمليا بمنح البحرين مساحة من الارض تقدر بنحو 100الف فدان من الاراضي الزراعية الخصبة والتي تعادل نحو 420 كيلومتراً مربعاً، وستقوم البحرين باستثمارها وتقع هذه المساحة من الاراضي في الولاية الشمالية في منطقة الحزض النوبي حيث ستروى من المياه الجوفية وتوجد بهذه المنطقة مشاريع اخرى لعدد من الاستثمارات الزراعية، ويمكن للبحرين زراعة القمح والنخيل والخضروات على هذه المساحة الى جانب اقامة مشروعات الثروة الحيوانية والداجنة وتسمين الابقار، فضلا عن اقامة مصانع للالبان واللحوم فالاستثمار واسع جدا ومن الواضح ان هناك اقبالا كبيرا من جاب المستثمرين البحرينيين للاستثمار في هذا المجال. ] هل تم تسليم صك الارض إلى حكومة البحرين ؟ - تم تسليم صك الارض لسمو ولي العهد والاتفاقية اصبحت الآن مفعلة ، وتم توجيه وزير الاشغال والبلديات الى مباشرة العمل الفوري في مشروع خيرات البحرين بالسودان . ] يتبنى الرئيس السوداني عمر البشير استراتيجية تحقيق الامن الغذائي العربي، فإلى اي مدى نجحت هذه الاستراتيجية حتى الآن في جذب الاستثمارات العربية؟وكم يبلغ عدد الدول التي تستثمر في مجال الامن الغذائي بالسودان ؟ - السودان عرف الاستثمار العربي الرسمي منذ اكثر من 40عاما عندما طرح «مشروع سكر كنانة» والذي ساهمت فيه المملكة العربية السعودية والكويت ودول عربية اخرى وهذا استثمار في مجال انتاج السكر وهو ناجح، وبعد ذلك لم تكن هناك رؤية واضحة لعملية المساهمة في تحقيق الامن الغذائي العربي لان البنى التحتية لم تكن متوفرة ، ولكن مؤخرا استطاعت الحكومة السودانية انجاز العديد من مشروعات البنى التحتية وفي نفس الوقت جاءت مبادرة الامن الغذائي العربي لكي تكمل بعضها البعض بحيث ان تعمل الصناديق العربية على تسهيل اقامة البنى التحتية، على ان يطرح السودان عددا من مشروعات الامن الغذائي للاستثمار فيها ولذلك نجد ان الاستثمار الخاص موجود بالسودان. ] وما عن دور الجامعة العربية في تحقيق مبادرة الرئيس السوداني للامن الغذائي العربي؟ قامت الجامعة العربية بجهد كبير اولا رتبت لاجتماع المجلس الاجتماعي والاقتصادي العربي في الخرطوم في شهر فبراير من العام الماضي وهذا الاجتماع عقد تحت مظلة الجامعة العربية وناقش الاجتماع الرؤية السودانية ثم اقر تكليف استشاري الماني لعمل الدراسات وظلت الجامعة العربية تعقد اجتماعات في مقرها بالقاهرة وتسمع باستمرار لتقارير عن التقدم الحادث في هذا المجال والقمة العربية القادمة ستعقد ان شاء الله في تونس وهي قمة اقتصادية في المقام الاول وستستمع لتقرير من الامانة العامة للجامعة العربية عن التقدم الذي تحقق في هذه المبادرة. ] وماذا عن ابرز الامتيازات التي تقدمها وزارة الاستثمار في السودان بالنسبة للمستثمرين بصفة عامة؟ - المستثمر في المجال الزراعي معفي من الضرائب باستثناء الزكاة، والمستثمر في المجال الصناعي يسدد 10% من الارباح، والمستثمر في مجال الخدمات مثل البنوك والفنادق يسدد نحو 15% ضرائب من الارباح ولو قارنت هذا مع اثيوبيا فهناك يقررون ضرائب 30% في كافة المجالات، ونحن في السودان نعطي الاراضي مجانا تقريبا ثم بعد ذلك يعفى المستثمر من الجمارك حتى يبدأ الانتاج ومن حق المستثمر ايضا ان يصدر الانتاج الى الخارج ولاتوجد مشكلة في ذلك ويتساوى المستثمر المحلي مع الاجنبي ولا يفرض على مستثمر او شريك محلي وقانون الاستثمار في السودان يحمي المستثمر ومعداته وآلياته وامواله ويعطي له الفرصة في تصدير كل انتاجه. ] اقامة السوق العربية المشتركة كان من ابرز اهداف تأسيس الجامعة العربية منذ عام1945وحتى الآن مازال حلما. في منظوركم ما ابرز المعوقات التي تحول دون ظهوره لحيز التنفيذ؟ - لا توجد ارادة عربية سياسية الآن لتحقيق هذا الحلم، وهناك محاولات للاصلاح وللتكامل الاقتصادي لكن في بداياتها وحتى الآن مازالت الخلافات العربية –العربية السياسية تنعكس على التعاون الاقتصادي سلبا، ولنرى افريقيا التي كانت متخلفة هي الآن انتقلت وخطت خطوات كبيرة في مجال التكامل الاقتصادي والسياسي وايضا الامني، والعرب مازالت تحيط بهم الخلافات. ] هل في رؤيتكم أن التكتلات الاقتصادية أو التجمعات السياسية العربية يمكن ان تكون نواة للوصول الى السوق العريبة المشتركة ؟ - في افريقيا توجد تجمعات اقتصادية وتدار في اطار خطة مشتركة للاتحاد الافريقي ثم يطبق كل تجمع خطته الخاصة بمنطقته، ونحن للاسف الشديد نجد ان التجمعات او التكتلات التي نشأت لم يتم تاسيسها وفق خطة عربية متفق عليها فمثلا التجمع الخليجي خاص بدول الخليج العربي واتحاد المغاربة العربي انشئ كذلك، وايضا تأسس مجلس التعاون العربي لان هذه التجمعات تنشأ بمعزل عن الرؤية الكاملة لذلك لا تستمر وارى ان التجمع الخليجي من افضل التجمعات واشعر ان الخلافات العربية –العربية السياسية هي سبب المشكلة في عدم إقامة السوق العربية المشتركة حتى الآن . ] اخيراً ما منظوركم لمستقبل العلاقات السودانية –الخليجية؟ - العلاقات بين السودان ودول الخليج متميزة ويوجد اكبر جالياتنا في الخارج بدول الخليج وتجارتنا واقتصادنا مرتبط بدول الخليج، وبالتالي المطلوب الآن هو الاستفادة من الفرصة المتاحة لتعزيزمنظومة الامن الغذائي بين السودان ودول الخليج ومن هنا تنشط الدبلوماسية السودانية بفتح المجالات امام الاستثمارات الخليجية في السودان، والحمد لله هناك استثمارات خليجية وعربية ودولية واسعة جدا لدينا في السودان.