|
|
 عبد الباري عطوان بكتب ملاحطاته عن الاتفاق الإيراني مع الغرب
|
04:15 PM Jul, 15 2015
سودانيز اون لاين
سيف ود الخواجة-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين
عبد الباري عطوان بكتب عن الاتفاق الإيراني مع الغرب
ثلاثة ظواهر هامشية، ليس لها علاقة مباشرة بالبنود والتنازلات، يمكن ان تلخص التقويم الحقيقي للاتفاق النووي الايراني مع الدول الست العظمى:
الاولى: ابتسامة محمد جواد ظريف وزير الخارجية الايراني العريضة جدا التي تنطوي على خبث ودهاء عظيمين التي ارتسمت على محياه اثناء توقيع الاتفاق.
الثانية: حالة الهستيريا البادية على وجه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي وتصريحاته التي انعكست في غضبة، ووصفه الاتفاق بانه خطأ تاريخي.
الثالثة: الصدمة التي سادت معظم العواصم العربية، والحكومات الحليفة جدا للولايات المتحدة الامريكية، وخاصة في الدول الخليجية، فالصمت الذي يشبه “صمت القبور” هو احد علامات هذه الصدمة، والارتباك الذي يترتب عليها سياسيا واعلاميا.
***
لنترك التفاصيل التقنية جانبا التي احتوتها مئة صفحة، هي مجموع صفحات الاتفاق، غير الملاحق والهوامش، ودون التقليل من اهميتها في الوقت نفسه، ودعونا نركز على مجموعة من النقاط الرئيسية التي يمكن استنباطها من هذا الاتفاق:
اولا: الاتفاق لم يمنع، بل اجل، الطموحات الايرانية في امتلاك اسلحة نووية، ويعمل على “ادارتها”، مثلما يشكل محاولة لكسب الوقت من الطرفين، فقد احتفظت ايران بالحق في التخصيب، والحق في الاحتفاظ بأكثر من عشرين الف جهاز طرد مركزي، وجميع مفاعلاتها النووية، الشرعية، وغير الشرعية، السلمية والعسكرية، كاملة مع بعض التعديلات في بعضها.
ثانيا: ايران ما زالت، وستظل تملك العقول والخبرات التي تؤهلها لاستئناف برامجها النووية بعد عشر سنوات، وهي عمر الاتفاق، واستطاعت ان تفرض موافقتها المشروطة على اي اعمال تفتيش لمنشآتها العسكرية، ومنع اي لقاءات مع علمائها من قبل المفتشين، لعدم تكرار اخطاء تجربة العراق، مع الملاحظة ان العراق كان تحت الاحتلال نظريا وعمليا في حينها.
ثالثا: ايران ستظل دائما، وطوال فترة العشر سنوات من مدة الاتفاق على بعد 12 شهرا من انتاج اسلحة نووية، وربما اقل، وجميع القيود عليها سترفع بعد انتهاء المدة، وطالما ان العلماء موجودون واحياء يرزقون، فكل الاحتمالات واردة.
رابعا: ايران ستنتقل من خانة الدول “المارقة” و”الارهابية” و”الشريرة” الى خانة الدول الطبيعية، وربما الحليفة ايضا لاوروبا والغرب.
خامسا: ستحصل ايران على 120 مليار دولار كانت مجمدة في غضون اشهر معدودة، ورفع الحصار الاقتصادي المفروض عليها، والسماح لها بالتصدير الى الغرب والشرق معا، مما يعني تحولها الى قوة اقتصادية اقليمية كبرى، وخلق مئات الآلاف من الوظائف وحركة تجارية بلا قيود، فالنفط وعوائده، يشكل اقل من ثلاثة وثلاثين في المئة من الدخل القومي الايراني، بينما يشكل 90 بالمئة من دخول دول الخليج، كمثال.
سادسا: المعسكر الداعم لايران، وخاصة روسيا والصين ودول “البريكس″ خرج منتصرا من هذا الاتفاق، وكذلك الدول والجماعات التي تحظى بالدعم الايراني ايضا، لان ايران ستكون اقوى سياسيا واقتصاديا.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو عن الاسباب التي دفعت ادارة الرئيس باراك اوباما للمغامرة بتوقيع مثل هذا الاتفاق الذي يشكل تراجعا عن سياساتها السابقة في تدمير البرامج النووية الايرانية، وحشد حاملات الطائرات في الخليج، وارسال الغواصات النووية، والمارينز؟
يمكن تلخيص الاجابة في النقاط التالية، وباختصار شديد للغاية:
اولا: البديل عن هذا الاتفاق هو الحرب، والولايات المتحدة لا تريد هذه الحرب، وتحمل تبعاتها بالتالي، وباتت تخطط للانسحاب التدريجي من منطقة الشرق الاوسط.
ثانيا: ادارة الرئيس اوباما تعبت من دعم انظمة عربية لا تستطيع حماية نفسها، والدفاع عن مصالحها، وخوض الحروب نيابة عنها، وباتت تضع مصالحها وارواح جنودها فوق كل اعتبار، والبحث عن اماكن اخرى تشكل ساحة مستقبلية لهذه المصالح مثل جنوب شرق اسيا وافريقيا، بعد ان اكتفت ذاتيا من النفط.
ثالثا: الرئيس اوباما حصل على جائزة نوبل للسلام في بداية عهده ويريد ان يبرر حصوله على هذه الجائزة، ودخول التاريخ كصانع سلام، ولذلك انتهج نهجا تصالحيا مع كوبا، وانهى الحصار معها، وها هو يتصالح مع ايران ويمهد لعودة العلاقات معها، اسوة بكوبا، ولكن فشله في اقامة دولة فلسطينية يظل نقطة سوداء في تاريخة.
رابعا: حرب امريكا “الحقيقة” في الشرق الاوسط اصبحت ضد “الدولة الاسلامية” التي اظهرت قدرات كبيرة على التوسع والتمدد، وليس ايران، وتتبلور قناعة لدى صانع القرار الامريكي بان الانتصار في هذه الحرب لا يمكن ان يتم دون التعاون مع ايران وحلفائها.
بالنظر الى حسابات الربح والخسارة يمكن القول ان هناك دولا عربية يمكن ان تخرج خاسرة من هذا الاتفاق، وهي تتلخص في اربع دول خليجية، هي المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين، و”نصف” الامارات، اما الدول العربية الرابحة، او بالاحرى عدم الخاسرة، فهي تنقسم الى معسكرين:
الاول: سلطنة عُمان وامارة دبي، فانهاء الحظر الاقتصادي سيفيد الطرفين، فالاولى (عُمان) اتخذت موقفا حياديا من الازمة الايرانية، واستضافت المفاوضات السرية “النواة” التي ادت الى الاتفاق، مما سيعزز علاقاتها مع ايران والغرب معا، سياسيا وعسكريا واقتصاديا، اما الثانية، (دبي) فقد ظلت الشريان الاقتصادي الحيوي الخارجي لايران طوال السنوات الماضية من الحصار، تماما مثلما كان عليه الحال اثناء الحرب العراقية الايرانية، والافراج عن 120 مليار دولار من ودائع ايران المجمدة سينعكس رواجا تجاريا واستثماريا وعقاريا في دبي، في وقت تنكمش فيه استثمارات خليجية، بسبب انخفاض عوائد النفط الى النصف.
الثاني: الدول التي تستظل بالمظلة الايرانية مثل سورية والعراق، و”حزب الله” في لبنان، والتحالف “الصالحي الحوثي” في اليمن، علاوة على دول اخرى نأت بنفسها عن العداء لايران، مثل الجزائر ومصر، وبدرجة اقل تونس وموريتانيا.
***
بعد كل ما تقدم يمكن القول انه من حق السيد ظريف ان يبتسم، ومن حق نتنياهو ان يغضب، ومن حق دول خليجية ان تشعر بالصدمة، فاتفاق “ليلة القدر” كان نجاحا دبلوماسيا وسياسيا ايرانيا ضخما، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، حتى الآن على الاقل، والله وحده الذي يعلم بالغيب، وما يحمله المستقبل من تطورات، فايران لم تقل مطلقا بأنها تريد انتاج اسلحة نووية، واستخدمت طموحاتها النووية كورقة لكسر الحصار، ونجحت نجاحا كبيرا في نهاية المطاف.
ان يطلق هذا الاتفاق سباق تسلح نووي في المنطقة، فلم لا، فلعل هذا السباق يعيد للعرب هيبتهم التي افتقدوها طوال السنوات الثلاثين الماضية، ويقزم القدرات العسكرية النووية والتقليدية الاسرائيلية معا، مما يعني نهاية الغطرسة الاسرائيلية وانكماش اسرائيل نفسها اقليميا ودوليا.
ايران التي صمدت 12 عاما على مائدة المفاوضات واظهرت صبرا وضبط اعصاب غير مسبوقين، تقدم لنا كعرب، وللعالم بأسره، درسا في الصلابة وادارة التفاوض، وهو صمود مبني على القوة، ودولة المؤسسات الحقيقية، ومراكز الابحاث العلمية وليس الشكلية القائمة على النصب، والمنظرة، ونهب المال العام، والارتباط بمصالح خارجية، والانتخاب المباشر، وليس السياسات المبنية على التسول، والنزق، والديكتاتورية، وغياب المؤسسات، وتغييب العدالة الاجتماعية، وسيادة الفساد، والاستعانة بالاجنبي.
لعل هذا الاتفاق يكون بمثابة “الصحوة” لاهل الكهف، والنهوض من سباتهم العميق، والنظر الى احوالهم، والعالم، نظرة مختلفة، بعيدا عن السباب والشتائم ودس الرأس في التراب، والتحريض الطائفي والعجرفة الكاذبة.
فليحتفل الايرانيون باتفاقهم ولا عزاء للضعفاء الذين وضعوا كل بيضهم في سلة امريكا، ولم يعتمدوا على انفسهم مطلقا، وباتوا يكررون الاخطاء والسياسات نفسها، ويتطلعون استبدال اسرائيل بامريكا كحاضنة دفاعية توفر الحماية للمذعورين من ايران وغيرها.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: عبد الباري عطوان بكتب ملاحطاته عن الاتفاق (Re: سيف ود الخواجة)
|
شكراً يا سيف
هذا تحليل واعٍ جداً وآخر المقال جدير بالتمعن
Quote:
لعل هذا الاتفاق يكون بمثابة “الصحوة” لاهل الكهف، والنهوض من سباتهم العميق، والنظر الى احوالهم، والعالم، نظرة مختلفة، بعيدا عن السباب والشتائم ودس الرأس في التراب، والتحريض الطائفي والعجرفة الكاذبة. |
___
الحليلة
| |
|
|
|
|
|
|
|
 Re: عبد الباري عطوان بكتب ملاحطاته عن الاتفاق (Re: elhilayla)
|
الاخ الحليلة
شكراً لمرورك الكريم
أظن أن على الدول العربية الارتقاء لمستوى التحدي الذي بدا واضحا في الندية والتكافؤ الذي أظهرته إيران أمام مفاوضيها
خلاصة القول أنه ما لم تتم بلورة موقف عربي موحد بما يعني تسوية التباينات والتقاطعات العربية من القضايا والتحديات الماثلة
وابرزها داعش والملف السوري والمصري والعراقي والليبي ما لم يحدث ذلك فلا قبل للدول العربية بالطوفان الإيراني
والقدرات الهائلة للدبلوماسية الايرانية
مع خالص الود
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الباري عطوان بكتب ملاحطاته عن الاتفاق (Re: سيف ود الخواجة)
|
الاخ سيف ود الخواجة ..
تحية طيبة وشكرا لايراد المقال ..
Quote: خامسا: ستحصل ايران على 120 مليار دولار كانت مجمدة في غضون اشهر معدودة، ورفع الحصار الاقتصادي المفروض عليها، والسماح لها بالتصدير الى الغرب والشرق معا، مما يعني تحولها الى قوة اقتصادية اقليمية كبرى، وخلق مئات الآلاف من الوظائف وحركة تجارية بلا قيود، فالنفط وعوائده، يشكل اقل من ثلاثة وثلاثين في المئة من الدخل القومي الايراني، بينما يشكل 90 بالمئة من دخول دول الخليج، كمثال.
|
مقروءا مع ملاحظة عطوان الذكية حول انطلاق سباق للتسلح ..وبالاضافة للتوقعات الكبيرة بانخفاض اسعار النفط ..
كل ذلك قد يعني, والى حد كبير, دخول الدول الخليجية في مرحلة تحديات اقتصادية كبيرة ..
هناك مسائل غامضة بالتاكيد ..
وأهمها الصفقة التي حدثت حول العراق تحت طاولة هذه المفاوضات ..
فالتاثير الايراني سيكون مضاعفا في العراق بالتاكيد ..
الامر الذي قد يرجح او يفضي, والى حد ما, لتقسيم العراق ..
وهنا تدخل معادلات دولية شديدة التعقيد ..
سوريا وتركيا ولبنان واليمن ..
مما يجعل كل المشهد يبدو وكأن هنك سايكس بيكو جديدة ..
لتعيد ترتيب الاوضاع للمنطقة ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الباري عطوان بكتب ملاحطاته عن الاتفاق (Re: محمد حيدر المشرف)
|
ربما عمل الكاتب بالظاهر من الاتفاق دون النظر الي بواطن الامور لا اعتقد ان هنالك من يستطيع ان يتخطي اسرائيل ما لم تكون هنالك تطمينات لاسرائيل ولا تسطيع امريكا تخطي اسرائيل في الاتفاق باعتبارها حليف رئيسي في المنطقة لان اسرئيل يمكن ان تحالف الطرف الاخر في صراع الشرق الاوسط ثانيا لا اتفق مع الكاتب ان الاتفاق تجاوز محور السعودية مالم يكون هنالك اتفاق من الباطن لان استغناء امريكا من هذا المحور صعب جدا تكون قد فقدت كل الشرق الاوسط بالاضافة الي محور سوريا العراق انا اري الاتفاق هو تجميد للوضع وتسليم الوضع مجمد للادارة الامريكية المقبلة مثل القضية الفلسطنية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الباري عطوان بكتب ملاحطاته عن الاتفاق (Re: محمد حيدر المشرف)
|
الدكتور محمد حيدر المشرف
ممتن كثيراً لمرورك الكريم ومداخلتك الدسمة
أود ان أضيف أيضاً الملاحظة الذكية والتوقع العقلاني جداً لعطوان
وهو أن إيران ربما لم تسع لامتلاك القنبلة النووية وكل هذه المناورات كان الهدف منها التطبيع الكامل مع الغرب وهو ما كان اشبه بالمستحيل
نظراً للتراكمات الهائلة من العداء والمواقف المتباعدة بين إيران والغرب خلال العقود الاربعة أو الخمسة الماضية إضافة إلى تولى كبر المجاهرة
بالتهديد بمسح أسرائيل من الوجود
ولك ودي وتقديري
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الباري عطوان بكتب ملاحطاته عن الاتفاق (Re: سيف ود الخواجة)
|
الاخ الكريم محمد الامين
تحية طية وشكرا على المرور والتعليق
أظن أن أوباما غلب مصلحة الولايات المتحدة وهو لم يتجاوز اسرائيل تماماً ولكن اغضبها وربما لعب الصراع الشخصي
بين اوباما ونتنياهو دورا في تجاوز اسرائيل كما رات بعض الأوساط الاسرائيلية التي حملت نتنياهو هذه النكسة
ونتنياهو نفسه وصف يوم الاتفاق باليوم الاسود في تاريخ اسرائيل
بالنسبة للسعودية فاظن انها اصبحت حليفا ضعيفا اضف الى ان الاهمية الاستراتيجة للسعودية ودول الخليج كانت
تنبع من حوجة امريكا للنفط والان امريكا مكتفية ذاتياً منه ، كما أن امريكا الان تبحث عن حليف قوي لمقاتلة داعش
وربما تولدت قناعة لديهم بأن ايران هي اللاعب المحوري والهام في هذا النطاق اكثر من دول المنطقة الاخرى
ولك الود الجميل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الباري عطوان بكتب ملاحطاته عن الاتفاق (Re: محمد الامين محمد)
|
ياخواجة سلام
لا اعتقد ان الخلاف الشخصي لة اثر كبير انظر للطرف الاخر الامريكي وقف كليا ضد ما حصل اما محور السعودية صعب تجاوزة بغض النظر عن النفط ربما الحلف الاستراتجي والنفوذ في المنطقة مهم لا تستطيع امريكا ان تتجاوز هذا المحور اضف الي ان السعودية سوق كبير للمنتج الامريكي لا تستيطيع امريكا ان تتنازل عن هذا السوق في ظل صرع عالمي شرس
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الباري عطوان بكتب ملاحطاته عن الاتفاق (Re: محمد الامين محمد)
|
العزيزان محمد الامين وسيف سلامات ..
هذه المنطقة تشهد تحولات كبيرة جدا ..
اامر اشبة بمخاض عظيم ..
والمعطيات لا تسير في مصلحة الدول العربية ..
بعد مرات بقول انو ده سياق طبيعي لعقود من التخلف والرجعية والشمولية العربية الخ الافات من الخليج الى المحيط..
ما تأخر الا بالبترودولار ..
وهي حقبة ارى انها فغي طريقها للاضمحلال ...
واهم من ظن أن الامريكان والغرب مرتبطون بوثاق اخلاقي مع منظومة الدول العربية الحالية بأنظمتها التقليدية الحاكمة..
وثاق كذلك الذي بينهم واسرائيل ..
ومصالح الامريكان في المنطقة يمكن تحقيقها بطرق كثيرة ..
ولا توجد سراييفو عربية تستحق ان يتداعى لها العالم في حرب واسعة ..
وتصدير الارهاب عاد علامة عربية ..
تماما كما تصدر افريقيا المهاجرين ...
يصدر العرب الارهاب ..
هذا الوضع يرجح احتمال الاخذ بتدابير متطرفة من قبل الامريكان والغرب لمواجهته ..
تحديدا بعد الرهان الخاسر على الاخوان المسلمين وفشلهم في السيطرة والحكم ومن ثم تحقيق الوعود المتبادلة والمصالح المشتركة..
وهل كان يخفى على الامريكان أن "مكة المكرمة" هي الغاية القصوى للاسلام السياسي باكثر من القاهرة وطرابلس وتونس ودمشق وانقره ؟!!
ولذلك كان الحراك الخليجي المضاد بقيادة المملكة والامارات ..
المهم ..
ما اود ان اقوله هو عدم وجود اي ارتباطات ذات محتوى ديني او اخلاقي او ثقافي أو حتى سياسي متين يفرض على الغرب "رعاية" الدول العربية بنسختها الراهنة ومشاكلها الداخلية وصادراتها من الارهاب والكراهية الثقافية/الدينية العنيفة تجاه الغرب ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الباري عطوان بكتب ملاحطاته عن الاتفاق (Re: علاء سيداحمد)
|
الاخ العزيز علاء سيد احمد ..
تحية طيبة ..
السلاح النووي الايراني غير مسموح به ..
لن تسمح امريكا والغرب بذلك ..وبالفعل حققت بموجب الاتفاقية تجمييد الطموحات الايرانية لسنوات عديدة ..
تحدث اوباما عن 25 عاما وتحدث عطوان عن 10 سنوات ..
ولابد من الاشارة هنا لازدواج شخصية الفلسطيني عندما يأتي الامر لايران وسلاحها النووي ...
لاسيما الفلسطيني الاسلامي كعبدالباري عطوان ..
ويكاد هذا الملمح يكون الوحيد الذي يقارب بين حماس والاخوان المسلمين ..
عدا ذلك هم يتبنون فكر جهادي متطرف تماما .. مذهبي ومنغلق جدا بالضرورة
ويعود ذلك لطبيعة الاحتلال الباطشة ..
المهم في الموضوع أن التغيير الحقيقي قد تم في ايران وفي عقول الملالي وطرق تفكيرهم..
هم من تراجعوا الى حد كبير عن هذه المواجهة بينهم والغرب ..
وما عادت مسالة السلاح النووي تستحق عندهم كل تلك التضحيات ..
وباخذ هذا المعطى ..
سنجد بالفعل الكثير من المصالح الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية الايرانية قد تتحقق جراء هذا الاتفاق ..
وتعلم الدول العربية ذلك ..
بمعنى أن الافضل للدول العربية استمرار المواجهة الايرانية والغرب وبقاء الحال على ما هو عليه ..
لا خوف حقيقي من السلاح النووي .. لان ذلك يعني مواجهة العالم الغربي باسره لايران ..
وأما المواجهة الآن فستكون مباشرة بينهم وايران ..
وايران اقوى اقتصاديا وبالضرورة سياسيا ومهيمنة على جزء كبير من العراق ..
وربما يكون هذا بالتحديد ما دار في اذهان الملالي ..
| |
|
|
|
|
|
|
| |
سيف ود الخواجة
elhilayla
محمد حيدر المشرف
محمد الامين محمد
علاء سيداحمد
محمد الكامل عبد الحليم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست