|
Re: الــــــــــــــكوشـــــــــــــــــــــــــــة .... ( توجد بفايا عظام ) !!!!!!!! (Re: سيف النصر محي الدين)
|
الجميل والسمح سماحة أهلنا الطيبون الصديق الصدوق الدكتور سيف النصر محى الدين لك التحية والتجلة أينما كنت وسوف تكون .. الطود الذى أتى من الشمال مكافحا وحاملا لواء الحب الأسطوري لسودان العزة والكرامة .. أن أنسى لا أنسى ( الشجرة ) الظليلة في حوشكم الفسيح بالكلاكلة القبة والرجل صاحب القسمات الصارمة صديقك ألاخر ابو عبيدة بله المنصور وهل انسى شارع المعونة وقدلات القماري وصياح المظاليم وحقا أن من الحب ما قتل أحببت كل خطوة ولحظة أنس جمعت بيننا في تلك ألايام الخوالى... تحياتي الى الأسرة الكريمة والله يرعاكم أينما كنتم وحللتم ...
عثمان العامرى - جدة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الــــــــــــــكوشـــــــــــــــــــــــــــة .... ( توجد بفايا عظام ) !!! (Re: سيف النصر محي الدين)
|
سلامات يا عامري يا صديق الصبا او سلامات أيها العربي كما كان يحلوا لنا أن نناديك حين حللت بيننا قادما من قريتك الصغيرة تلك لتقيم بيننا في قريتنا الكبيرة الكلاكلة. عم عبد الرحيم و مثله و غيره أخذه غباء و جشع و عشوائية حكومة العسكر الإسلاميين و كوادرها من الإسلاميين المتعسكرين، جزيرتكم يا عثمان وضعها أهل الإنقاذ كما وضعوا غيرها من اجزاء الوطن على قائمة التدمير و التشليع فأضحى وضعها كما ترى.
الحبيب والصديق الوفي الذي لا أمل من النظر الى وجهه / سيف النصر محي الدين شوقي بلا حدود لرؤياكم ولكن.. لن يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم فأنسان الجزيرة ما زال به الخير الكثير والوفير .. فالحب دوما والود والعشق عشق ألارض .. والتاريخ .. بعيدا عن السياسة .. فالحياة جميلة ( فهي دنيا وليست جنة )
كم أنا مشتاق لكم و ألاسرة الكريمة وتفصلنا عنكم محيطات وبحار أخوكم في الله العامري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الــــــــــــــكوشـــــــــــــــــــــــــــة .... ( توجد بفايا عظام ) !!!!!!!! (Re: الطاهر الطاهر)
|
الغطية أو الكشاشة أو ( بيت القصب ) كما يحلو للكثيرين تسميته في ربوع الجزيرة.
وقتها وبما أن لكل مزارع بالمشروع السماح له بملكية عدد 5 أفدنة فقط ( حواشة ) يعنى .. وكان النخبة وقتها وميسورى الحال من المزارعين الذين يحق لهم ملكية اكثر من الخمسة أفدنة تلك .. وكان جدى رحمه الله يمتلك أكثر من ذلك بكثير بحكم أنه من وجهاء القبيلة وحلال ( عقد ) .. وقتها كان الحزب الشيوعى السودانى ( الاشتراكيين ) متغلقلين ومتمكنين من جميع مفاصل المشروع من الادارة حتى الهندسة الزراعية ( وغفراء ) المكاتب وجلهم كانوا من شمال السودان الحبيب نظرا لان المشروع كان العمود الفقرى لاقتصادنا السودانى الفتى وأعتماد الميزانية العامة للدولة على عائدات المشروع من أقطان طويلة التيلة تعتمد عليها بريطانيا في تشغيل مصانعها في يوركشير و لانكشير وكانت بها اضخم مصانع النسيج في العالم.. أستلم الاشتراكيون المشروع وهم وقتها كانوا كثر وذوى علم ودراية وتخطيط استراتيجى طويل ألامد أعتمد عليهم المشروع في التسيير بكل دقة ومصداقية وأذكر منهم المفتش / عثمان بشير . وغيرهم الكثيرين من قدموا جل خبراتهم في سبيل ألارتقاء بالمشروع والذى تخرج من مدارسه ألاولية والثانوية العامة والعليا الكثير من قيادات الحكومة الحالية والذين كانوا يتابعون المشروع بأعينهم وهو يحتضرمن على البعد ونسوا وتناسوا أن هذا الصرح العملاق بدونه لن يكون للسودانيين بصمة في تاريخ الانسانية جمعاء بدون أن تعاد للمشروع لا نقول سيرته الاولى لكى نوصم بالنفاق ولكن أن ترد له من نهب من ( فلنكات ) السكة حديد وقطبان الخط والوريد الذى كان يغذى محالج مارنجان والجديد الثورة وحتى قوز ( كبروا ) .. يغذيه بالاقطان واكياس القطن التى تحملها قاطراته الحديدية .. ظل النخبة الذين أخذ معظمهم معارفه وتعليمه من قناطر المشروع وقتها التى تكتظ بالناقلة و أهلى الشايقية والرباطاب .. كان وقتها الحب له معنى خاص وقتها مال قلبى الضعيف الى حسناء من حسان الدناقلة لونها كلون شجر الابنوس سمراء تميزها عن رصيفاتها في المدرسة الثانوية ( شامة ) على خدها الايسر .. وأظنها هى نفسها التى غنى لها شعرا الحلنقى وتغنى بها الفرعون وردى .. كانت تسكرنى حتى الثمالة ( بقدلتها ) .. فوالله لو نظر اليها محمد طه القدال لقال فيها رباعيات الخيام دوما تجلس في ( الكنبة الاولى ) بالفصل وتدعى ( فاطمة ) .. تسكن في ( القنطرة ) حيث كان ابوها غفير لاحدى قرى المشروع .. وقتها كان الحب بالنظر وعلى نغمات ورشفات كوب من الشاى و أقصى ما تصل اليه هى ( قبلة ) .. عصماء تاخذها عندما تكون وانت على أعتاب التخرج من الثانوية هذا لو كنت من المحظوظين وذوى ( أفكار شيطانية ) .. الحب له قيمة معنوية كبيرة و أجتماعية... تلك القبلة كنت أمنى نفسى بها و أنتظرها عدة سنوات مرت على ( عجافا ) .. وكانت الصحة وقتها ( تدفق ) من خدود الفتيات وتنبرى الوسامة واضحة على وجوه الفتيان حيث كان الدفاع ( ليس بالنظر ) .. بل بما تملكه من امكانيات وقتها كانت ( دراجة ) مدرسية وشنطة حقيقية وليست ( مخلاية ) .. توضع فيها الكتب المدرسية ( والمخلاية ) لمن لا يعرفونها هى ما تقوم الامهات بخياطته من قماش مربع الشكل وسطى لحمل الكتب والكراسات... ولكن شاءت العناية الالهية بأن يغرم بمحبوبتى نفس الاستاذ الذى كنت مغرم بمادته العلمية أكتشفت ذلك من نظراته وتركيزه للدرس لفاطمة من دون بقية التلاميذ حتى جال بخاطرى من شدة خوفى على ضياع تلك الفاطمة الحسناء من ربوع حياتى أن أتوكل على الله و أن أجعلها أنتقالية مناصفة بينى وبين أستاذى الذى نازعنى في حبى الكبير و أن ادعو جميع أحزاب ذلك الزمان بأن نجعلها أنتقاالية ولكن بدستور اسلامى وحضارى أن لا ضرر ولا ضرار بأن تعيش فاطمة وسطنا كما كانت تعيش بلقيس في قصر سليمان وأن تتعقبها الهداهيد ( جمع هدهد ) وان تجكى لى (شمارات ) من نازعنى في حبلى الاسطورى لسليلة الفراعنة فاطمة و أعتقد أن جدها قد يكون هو المك نمر او عجيب المانجلك بامارة أن هذا المعلم لم ينال منها ابدا والدليل نصاعة ونضرة خديها وسلامة أعينها والحال ياهو نفس الحال القدلة والبسمة ولفحت ثوبها الابيض .. وما يزين يديها من اساور بلاستيكية ملونة باحجام مختلفة... انتظرونا ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الــــــــــــــكوشـــــــــــــــــــــــــــة .... ( توجد بفايا عظام ) !!!!!!!! (Re: عثمان عبد الوهاب العامري)
|
ما أجملها من أيام وانت تدلف منحى الرأس دخول الى ( الغطية ) أو بيت الفصب والذى يقوم ببنائه أهلنا الطيبون القادمون من ديار الحمر والكبابيش و أم قرفة يأتون للعمل في ( حش ) القطن و ( اللقيط ).. تتقدمهم أسرهم وبهائمهم من ابقار وخراف و أحيانا تأتى معهم بطون من قبيلة ( الزغاوة ) المعروفة وكان الزغاوة وقتها يتسمون بالشدة والغلظة في التعامل مع عرب المشروع . كنا نتجنبهم وندلف بدوابنا الى قطاطى أهلنا الكبابيش حيث كانت نسائهم وعوينهم على سمة عطيمة من الجمال حتى أن بعض أهلنا الطيبون دخاوا معهم في زواجات وانساب أخرى مما سبب بعض الهلع والخوف وسط نساء المشروع وذلك بسبب بياض بشرة الكبابيش الفاقعة وجمال طبائعنه والتودد والمراعاة التى تبديه حرائرهن من طقوس تهم الرجل السودانى وتدغدق مشاعره من ( حفرة عميقة بطول نصف متر للدخان ) تحفها شمال سوداء داكنة كقطع الليل البهيم .. وتستخدم تلك الشمال غطاء عند جلوسهن على الحفر المظلمة تستخدم تلك الشمال لكى لا يتسرب الدخان بعيدا عن أجسامهن الغطة .. ويقال لمثل حالات كهذه أن هذه المرأة شايفة نفسها وذلك قبول طلوع كلمات تستعمل للدلع في القريب العاجل ( كحاجة كدا ) .. وطيارة .. لمن تتسم بمسحة من الجمال ألاخاذ وخصوصا بنات شرقنا الحبيب.. ويحكى عمنا لنا أنه قام بالزواج في ليلة من ليالى خريف السبيعينات من ( كباشية ) جميلة كل الجمال وعلى لسانه سمعتها منه قال ( أنه عليه بالطلاق ثلاثة ) عند تمامه الاسبوع ألاول بعد زواجه من تلك الكباشية قال تتابع جلوسها في تلك ( الحفرة ) اللعينة وعند بلوغ ألاربعين يوما حلف بطلاق الثلاث أنه عندما بدات تلك الكباشية بأيقاد نار ( الحفرة ) وغالبا ما يكون بدأخلها حطب الطلح أو ( الشاف ) حلف بالطلاق أنه عندما راى ذلك المنظر والدخان يتعالى من خلال نافذة ( التكل ) بجوار الغطية حلف بأته قفز من سور الحوش الذى كان وقتها مبنى من طوب الجالوص قفز هاربا بجلده وأنفاسه تتعالى خوفا من ألاتى وما سوف يحصل له لو صبر دقيقة واحدة... وتتواصل الرؤى... انتظرونا....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الــــــــــــــكوشـــــــــــــــــــــــــــة .... ( توجد بفايا عظام ) !!!!!!!! (Re: عثمان عبد الوهاب العامري)
|
كان وقتها لقدوم فصل الشتاء نكهة خاصة وهو موسم حصاد الفول السودانى وعدد من المحاصبل الشتوية بالمشروع وكان للعم أبراهيم ود الفكى بندقية أم راسين ( ماسورتين ) .. كان يحملها ألاستاذ كوكو الحلاوى وهو ناظر مدرستنا وعلى ما اعتقد أنه من الحلاوين ( قرية ام دقرسى أو مناقزا الحلاوين ) كنا نذهب معه وهو يجمل البندقية تلك ويذهب الى المزارع بالمشروع ( الحواشات ) لكى يقوم بأصطياد ( الجرول ) وهو طير يطير في مصفوفات منظمة عصرا وصباحا من كل يوم في منظر مهيب ودوما نوع هذه الطيور حساسة جدا لرائحة البارود لذا كان الاستاذ كوكو ما يخبى البندقية جيدا ويخفيها بنوع من القماش الابيض المسمى ( بالدبلان ) .. وعند ظهور طيور ( الجرول ) تنطلق طلقات من الخرطوش ويبدا من تقاصر أجله من الطيور في التساقط ودورنا نحن جمع الطيور المتساقطة من السماء علينا وما أحلاها من وجبة مجانية لذيذة ( لحم الجرول الابيض ) ... فلم أرى في حياتى كلها نكهة ولحم طير بتلك الصورة كطير الجرول هذا مذاقا ونكهة عند الشوى وتناوله مع الخبز الناشف... كذلك ندلف نحن الصغار بعد الرجوع من المدرسة ألابتائية نتسابق الى مكان حصد ألافوال السودانية والذرة بانواعه المختلفة لكى نزرع شراكنا الحديدية ( القلابات ) في وسط الدكة وقت الحصاد لكى نظفر بنوع من الطيور تسمى ( ام ديكلو ) ولا أدرى حتى الان بالاسم العلمى لتلك الطيور اللاحمة وحلوة المذاق ... حتى أن صديق لى عند مرور الخال محمد عباس ترجاه أن لا يذهب و يأخذ نعليه في هذا الوقت بالذات من الدكة لان بداخلها شراكنا لاصطياد العصافير ( ام ديكلو ) فما كان من الخال الا وسلك شعب غير شعب ابا سفيان...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الــــــــــــــكوشـــــــــــــــــــــــــــة .... ( توجد بفايا عظام ) !!!!!!!! (Re: عثمان عبد الوهاب العامري)
|
( رمضان ولى يا صاحبى فهاتها مشتاقة تسعى الى مشتاق )
رحم الله شاعر تلك الكلمات ورضى عنه وأن كانت هذه الكلمات الشعرية تدعو الى الفجور ولكن .... ولكن هنا في ربوع جزيرة المشروع لما النيل ألازرق .. ينساب هناك ويجرى تتحرك المشاعر النبيلة ويتحسس الناس جيبوبهم لكثرة الالتزامات المالية التى يجب توفرها على قلة المال من مواد غذائية ومشروبات وكانت المشروبات وقتها تتمثل في ألابرى ألابيض والحلو مر وللحلو مر طعم خاص حيث تقوم النساء في بداية تكوين ( الذريعة ) .. في ( الكنتوش ) .. ولمدة كافية حتى تتخمر الذرة بالاضافات المعروفة لكل السودانيين لخلطة الحلو مر .. فوالله لو كان هذا الامر يتم في هولندا أو فرجينيا .. لقاموا بأنشاء شركة كبرى ولحفظ هذا ألاختراع العجيب والخلطة هذه في البنوك العالمية خوفا من سرقتها من عصابات المافيا العالمية... ولكن في سودان العزة والكرامة وحيث أن الحاكمية للخرطوم ( مكان الريس ينوم .. والطائرة بتقوم ) .. ليس لنا هما الا ان نستقبل ونودع .. ونزرف الدموع الغزيرة على من نحب ... ذلك بالضبط ما قاله أخى في الله وجليسى في جامعة الخرطوم محمد صادق عندما أرادت حبيبته ( المريودة ) السفر الى مدنى .. فكان أن طار خلفها وكتب لها رسالة فحواها ( my bus back to back your bus) .. فيا لطيبة قلب هذا الشعب الطيب المقلوب على أمره ... في رمضان تتقسم اية قرية من قرى المشروع الى أقصاها عدد 10 فرق منظمة حيث يجتمعون وقت رفع ألاذان لصلاة المغرب كل يحضر ما يتوفر له من زاد وشراب .. وكثيرا يأتى من غير ( ليه ) الى تلكمو الساحات الواسعة لتناول طعام ألافطار .. وتجد ألاطفال في حلقة دائرية خلف أبائهم لا يشاركونهم الطعام أدبا ومحبة وأحترام للاباء .. ولا يأكلون الا بعد نهاية ألافطار و أخذ الكبار ما لذ من هذه الصحون وطاب ومن ثم الدفعة بالبقية للصبيان وكانت الفرحة فرحتان ... تحلو .. الجلسات بعد صلاة التراويح في رمضان .. حيث التحلق حول الراديو وسماع المسلسلات العتيقة مثل ( الدهباية ) .. وغيرها عبر أثير أذاعة أم درمان حيث كان التلفزيون غير متوفر بكثرة في جنبات المشروع الذى كان حضارى وقتها ... وأصلا الموسم هذا موسم طلعات محبين وسط شوارع القرية وتبادل وتجاذب للاحاديث لان الموسم موسم تكوين البيوتات الجديدة في الحلال فكان الحب هو حب صادق للحبيب والارض والزرع والضرع الا من أبى وسوف يرسل له شهابا من ذوى القربى وحتى المساكين... كانت تخلو الذناذين في رمضان من أية مسجون أو موقف في ( النقطة ) وهو ألاسم الشايع لمركز البوليس أو الحراصة .. فكان في صبيحة أول يوم في رمضان يذهب جدى الى ( الحراصة ) ويسأل أن كان هناك اية مسجون أو معاقب بالسجن فيحضر ومعه عمدة المركز ومن ثم يتم عمل الضمانة والدفع عنه أن كان مدان في جريمة مال خاص .. فوقتها جرائم المال العام لا توجد ابدا بالمشروع ... وفى الجانب ألاخر ترفرف ألاعلام مزركشة الاوان على ( ألانداية ) .. وهو المكان الذى يباع فيه الخمر وتنظف طرقاتها جيدا لاستقبال الزبائن فكان حالنا ما لقيصر لقيصر وما لله لله .. فالدين مكانه المساجد والقلوب النقية والنفوس الطيبة ( ولا تذر واذرة وزر أخرى ) ... كان الشارع العام نظيفا والشباب تدفق الصحة من وجوههم وكل في فلكه سابح .. والعزة وقتها لله ولرسوله وللمؤمنين ... وتتواصل المسيرة الطاهرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الــــــــــــــكوشـــــــــــــــــــــــــــة .... ( توجد بفايا عظام ) !!! (Re: عثمان عبد الوهاب العامري)
|
(كــــلـــــــــــــــــــــــــب قسيمة )
في الوقت الذي يشرع أهل الحنكة والخبرة وشيوخ القرية في تجهيز الجثمان في الركن الغربي من القرية هناك الي قسيمة عمل أخر وهو العمل علي تقديم وجبة محترمة من اللحم أيا كان نوعه الي الكلب الهمام لكي يقوم بأداء مهمته علي أكمل وجه وتتمثل في توصيل البريد الى القرية الكائنة شرق ( الكنار ) .. والكنار هو المصرف الرئيسي الذي يقوم بتغذية الترع الرئيسية في المشروع حيث أن الكنار هو الذي يجلب المياه من خزان سنار ذلك الصرح العملاق من بقايا الحكومات العسكرية السابقة .. بعد تناول الكلب لوجبته المهمة في ذلك اليوم الحزين حيث تكتسي كل القرية بفقد المرحوم تكتسي ثياب نسائها بالسواد ويضرب القرية سكونا كبيرا حيث أن الكبار من حكاويهم لنا تخويفا لنا كصبية أن ملك الموت مازال موجودا بالقرية مترصدا لروح المريض ( ود فلان ) .. فاياكم والخروج بعيدا عن ضواحي القرية .. والا كنتم من الهالكين.. المهم يبدأ الكلب ( كلب قسيمة ) في التحرك القرية الاخري ( شرق الكنار ) والتي تبعد عن قريتنا حوالي عشرون كيلو مترا يجري الكلب وسط تلك الاوحال الخريفية والمطر يتساقط حاملا معه البريد وبداخله خبر الوفاة الحزين لققيد قريتنا الوادعة غرب الكنار .. ويا ليتها من لحظات عصيبة عندما يترائ للناظرين من الزراع علي اطراف القرية ذلكم الكلب المشؤوم وقتها يترائ لهم حامل الطوق في رقبته ويظهر الظرف الذي يكتسي علىي جوانبه بنوع من الخطوط الحمراء متدليا من رقبة الكلب... حينها يترك كل معوله من الزراع جريا خلف ( كلب الموت ) .. هذا الى ان يتوقف الكلب لاهثا يتصبب عرقا بالرغم من برودة الطقس وكانه حاملا روح المتوفي وجثته علي ظهره لأنه كما أظن لابد أن يكون سمع صريخ وعويل أقرباء المرحوم في الضفة ألاخري من ( الكنار ) وعرف تماما تقل المهمة الملقاة علي عاتقه ( فأحيانا بعض الكلاب تكون أوفى من بنو البشر لبعضهم البعض ) .. يتوقف الكلب في بيت ( حليمة ) .. وعندها يعلو صراخ نساء القرية حتي من دون معرفة أسم ( الميت ) .. حيث كان وقتها الناس في تراحم وود عميق ولم يتأثر بعد النسيج الاجتماعي ببذرة الفرقة والشتات ولم يكتب بعد في استمارة استخراج الجنسية أسم القبيلة .. فكان يا مكان .. سودان .. وبنحبك يا سودان عفوا أحبتي في الله تصرخ النساء غاضبة ويحزن الرجال من دون معرفة لمن سوف يكون الميت .. وحينها لايكافى الكلب باية حافز سوي ان حليمة تأخذ عصاها بعد أستلام البريد وتطرد الكلب وتتعوذ منه خوفا علي أحبابها من خطر بريده نذير الشؤم .. حينها يجري الكلب بأقصي سرعته الى أن يصل الي الضفة ألاخري من الكنار الجانب الغربي حتي وصوله الى قرية المرحوم وعندها تتأكد قسيمة أن بريدها وصل مكانه .. ووتعالي الاصوات بكاء عند ظهور الكلب حنينا وشوقا الى حضور الجانب الاخر من سكان القرية الاخري لكي تمتزج الاحزان بالمودة والالفة والتعاضد والتكاتف الذي أبهر ألآعداء قبل الاخوان .. فكانت الرسالة ألابدية للكون كله بأن هذا الشعب ما زال يعطي وسوف يظل يعطي للاحياء والاموات عهدا ووفاء بوفاء الي أن يرث الله الارض وما عليها .... ونواصل أنشاء الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الــــــــــــــكوشـــــــــــــــــــ (Re: عثمان عبد الوهاب العامري)
|
بعد عدة مرات بالطرق علب باب شرطي المخفر تم فتح الباب للسيدة زبيدة .. ما مرت الا سويعات بداخل منزل المخفر الا خارجة من الداخل وهي مقهقهة بصوت مرتفع ولعلها كانت مخمورة .. تكررت الحالة عدة مرات فذهب العقل والضمير وأصبحت في ليلة وضحاها زبيدة من محبي المتعة الجسدية .. بدأ الجسم في النحول والنضرة في الذبول .. فكانت أن لا عودة بعد ضياع العقول .. فتسلمت مهنتها الجديدة مع صاحب ألانداية بكل قبول.. فتهامست القرية ليلا وبعضهم بدأ بدق الطبول ... نواصل ............
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الــــــــــــــكوشـــــــــــــــــــ (Re: عثمان عبد الوهاب العامري)
|
مع تعودها وتكرارها الذهاب الي رئيس المخفر بدأت زبيدة في التهالك و الزبول . جسمها أنتحل ووجها عبوس أستلمت وظيفتها الجديدة بأدارة الحانة وتفريق وملأ الكؤؤس . وقتها تبان في الليل قهقهات السكاري وأصوات مومسات حولها فأصيبت تماما بالذهايمر والذهول.. زاد رواد الحانة بسبب مجيئها فكانت رائدة المجالس في الانداية وسط عانسات معها أصابهن دوار المسكرات والخمول.. ............................نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|