وزير الداخلية : (المتظاهرون) في عواصم العالم بسبب دارفور (مرتزقة)

Quote: وصف من يتظاهرون في العالم بسبب دارفور، بـ «المرتزقة» الفاشر- خالد سعد: رفض وزير الداخلية، المهندس ابراهيم محمود أمس، أي تدخل لعرقلة جهود الحكومة لإجراء التعداد السكاني بدارفور، وشدد على ضرورة إجرائه في موعده، واتهم الولايات المتحدة ودولا في غرب اوروبا بالتآمر ضد السودان، ووصف الذين يتظاهرون في عواصم العالم بسبب دارفور، بأنهم مرتزقة، ووعد وزير الداخلية جنوده بدعم سخي مقابل استعادة العربات التي استولت عليها الحركات المسلحة في العمليات الأخيرة ضد القوات الحكومية. وبدأ محمود امس، زيارة الى ولايات دارفور، هي الاولى له منذ تسلمه منصبه، وذلك بهدف إجراء مشاورات مع المسؤولين هناك بشأن خطة امنية لحماية عواصم الولايات الثلاث، والاطمئنان على الاستعدادات الامنية والسياسية الخاصة بإجراء التعداد السكاني، والوقوف على عملية العودة الطوعية للنازحين، كما شهد الوزير في الفاشر حفل تخريج لواء جديد من قوات الاحتياطي المركزي. وسخر وزير الداخلية في حديثه أمام الضباط والجنود في رئاسة الشرطة بالفاشر، ممن يسعون لعرقلة إجراء التعداد السكاني في موعده المضروب في الثلاثاء المقبل، وقال إن مثل هذه الدعاوي لن توقف عملية الاحصاء، واعتبرها خطوة غير مبررة، مشيرا الى ان الجهة المختصة بالتعداد لديها قدرات فنية لتقدير من يرفضون الانخراط في التعداد، وذلك عبر نظام الـ GBS الذي يعمل بالاقمار الصناعية، ويتيح التعرف على القرى والمنشآت وتقدير عدد سكانها، لكن الوزير دعا الى أهمية مشاركة مواطني دارفور في التعداد، موضحا ان الاحصاء يكتسب اهمية بالنسبة لاتفاق السلام والانتخابات والتخطيط الاقتصادي، وتبنى عليه قسمة السلطة والثروة. وأتهم الوزير، الولايات المتحدة الامريكية ودول غرب اوروبا بالتآمر ضد السودان، وانتقد الحملة الدولية بشأن الاوضاع في دارفور، واستنكر وصف الحرب في دارفور بأنها هي الاسوأ فى وقت يموت المئات في العراق وتستمر اسرائيل في ضرب الفلسطينيين، وقال إن تلك الدول تحاول تغطية كارثة كبيرة في العراق، وانتقد الذين يتظاهرون في عواصم العالم باسم دارفور، وأعتبرهم مرتزقة. وفي كلمة أمام عدد كبير من جنود الاحتياطي المركزي بمعسكر شالا بالقرب من الفاشر، تعهد وزير الداخلية بتقديم خمسة آلاف جنيه لكل عربة تتم استعادتها من المتمردين، وقدم حوافز مادية فردية للجنود، وخمسين ألف جنيه اخرى للصندوق الاجتماعي للشرطة، ووعد بمزيد من الدعم العسكري والفني والمالي لقوات الشرطة من اجل القيام بمهامها في استقرار وسلامة الاقليم. ورافق وزير الداخلية الى دارفور، مدير عام قوات الشرطة الفريق محمد نجيب الطيب، ومساعدوه وكبار رجالات الشرطة، ومفوض العون الانساني، واجرى الوزير محادثات أمس مع والي الولاية محمد يوسف كبر وأعضاء حكومته، كما اطلع الوزير على تنوير من قبل قادة القيادة الغربية للقوات المسلحة، ولجنة الامن بالولاية.