|
المأمون الحاج.....النجم الذي غاب
|
المأمون الحاج... النجم الذي غاب من تصاريف القدر ان جعل بين الخلق نجوما تضئ طرقات الحياة وتبين للناس الكثير من المسالك المظلمة وتهديهم الي سبل سوية ما كان لهم ان يعرفوها, وهي نجوم قليلة كما هو حال الخيار من البشر وكما هو حال أهل الخير والصلاح الذين عناهم الحديث الشريف (إن لله تعالى عباداً اختصهم بحوائج الناس يفزع الناس إليهم في حوائجهم أولئك هم الآمنون من عذاب الله) ومن حسن هذه التصاريف وروعتها أن تعرفنا الي واحد من هذه الزمرة الطيبة ذلكم هو ( المأمون الحاج الجميعابي ) وعاشرناه ردحا من الزمن حتى فارق الدنيا اثر حادث اليم بالسودان عصر الخميس13/11/2014م. لم يكن من الصعب ان تتعرف علي المأمون الحاج فهو يعمل داخل السفارة السودانية بالرياض ويتحرك وسط الناس ويبدو ظاهرا كالبدر ليلة تمامه ولعل هذا ما جعل كل السودانيين بالرياض يعرفونه فهو امام مسجد السفارة وخطيب المناسبات وهو مأذون الأنكحة ومسؤل ديوان الزكاة ومشرف الجامعات في الدراسة عن بعد واشرف مؤخرا علي ملف السودانيين بالتوقيف والمحكومين بالسجون هذا اضافة لكونه درس العديد من مراحله حتى جامعة الامام بهذا البلد الطيب. لكن الامر الشاق هو ان تتصل علاقتك وتتمدد معرفتك به فهذا شخص كما قال الشاعر ( أوزع جسمي في جسوم كثيرة وأحسو قراح الماء والماء بارد) فقد وزع نفسه وعلاقاته ووقته بين الناس كلهم ولم تكن معرفة سطحية وعلاقات وليدة لحظاتها بل كان يعرف الكل بأسمائهم ومناطقهم ووظائفهم وقد استفاد من هذه الذاكرة الضابطة والذخيرة المعرفية ووظفها تماما لخدمة الجالية وكانت هي مفاتيح تحركه بينهم في سبيل فائدة الجميع وحل مشاكلهم وتآلف قلوبهم . امتاز المأمون بنفس صبورة كان لا يمل من استماع الشكاوى ومناقشة الطرف الآخر حتى يحل اشكالاته ويقف الساعات علي رجليه بل لا يهمل شخصا مهما كان ولا يتجاوز فردا ولا يقلل من شأن موضوع مهما صغر فإذا ما تحركت معه لمهمة فقطعا يتوقف في طريقه مع هذا وذاك وحالما يحس بضجرك من التأخير تأتيك اجابته بأن للناس ظروف وحاجات وهكذا يظل وسطهم كالنحلة حركة وعملا . عند انطلاقة مشروع التعليم عن بعد بدأ العمل تشوبه العديد من السلبيات ولم يجد الاهتمام الكافي من طرف الجامعات بالسودان وقد انعكس كل هذا بإشكالات عدة واجهها الطلاب فلم يكن امامهم غير المأمون وقد صبوا مشاكلهم علي رأسه فتصدي لها يهاتف السودان مرارا وتكرارا ويراجع ويصوب ويرسل الاوراق ويذهب في اجازاته للجامعات ويطيب خاطر الطلاب حتى سارت الامور وقد استغل معارفه في مساعدة العديد من الطلاب والطالبات الذين أتوا من خارج الرياض وربطهم بطلاب الرياض وبفضل مجهوداته أرسي لهذا الأمر حتى انداح بين العديد من الجامعات بل وصل بعض خريجي التعليم عن بعد الآن لمرحلة الدكتوراه والفضل بعد الله يرجع له علي صبره ومصابرته وطول باله. اتاح تغلغل المأمون وسط الجالية وعمله في ملف المساجين وأصحاب القضايا وكذلك عملة كمأذون بأن يعرف تفاصيل ما يدور داخل الاسر وان يطلع علي اسرار البيوت وهي بلا شكل تفاصيل كثيرة وأسرار مهمة فكان أمينا علي هذه الاسرار لا يبوح بها كما وانه ساهم في حل العديد منها مستفيدا من معارفه وصداقاته وزملائه من السعوديين والسودانيين وقد اتاحت له معرفته هذه في تسهيل زواج العديد من الشباب وكان يقولها صراحة لكل من يظنه قادرا علي الزواج بان هناك حرائر وبنات فاضلات وهذه هي شيمة الكرام ان يتحركوا دائما في نطاقات الخير ومجالاته المفتوحة. رغم أن عمل المأمون داخل السفارة كان كبيرا وعلي درجة من الأهمية إلا أن ذلك لم يقعده عن تواصله مع الجالية خارج السفارة فكان من الفاعلين والمؤسسين للعديد من الروابط والجمعيات وظل عضوا تنفيذيا نشطا في رابطة الاعلاميين وفي الرابطة الرياضية وغير ذلك يسجل حضورا قويا تجده في الافراح وتجده في المقابر ولا تكاد تكون هناك مناسبة إلا وهو في المقدمة يجود بماله وبفكره ويسجل تواجده بين اخوته المغتربين كواحد منهم. هذه الحروف هي نذر يسير من سفر ضخم كتبه المأمون الحاج ونفذه عمليا في عمر قصير بحساب السنين لكنه طويل وحافل بالأعمال بل بجلائل الأعمال وقد تحدث عنها المتحدثون داخل السفارة ليلة العزاء فبكاه الجميع وسالت الدموع علي اللحى والخدود من رجال تكاد تظنهم لا يعرفون البكاء لكن المصاب عظيم وقد نعاه السفير بعبارات قاطعتها العبرات ونعاه القنصل قائلا بأنه يمينه التي شلت بفقده ولا زالت جالية الرياض تعزي بعضها حيثما تلاقوا في دروب الرياض ذلك أن المأمون الحاج هو بنيان قوما تهدما نسأل الله له الرحمة ولأسرته الصبر الجميل.
علي الكرار هاشم محمد الرياض
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: المأمون الحاج.....النجم الذي غاب (Re: علي الكرار هاشم)
|
اللهم أغفر له وأرحمه رحمهً تغنيه عمن سواك .... اللهم وأسقه شربه هنيئه مريئة من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم لا يظمئُ بعدها أبداً .... اللهم و آنس وحشته وأرحم غُربته وتقبل حسناتة وتجاوز عن سيئاتة وبرد مرقده .... اللهم وشفع فيه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم .... اللهُم والحقه بالانبياء والصالحين والشُهداء وحسن اؤلئك رفيقا في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب يا غفور يا ودود برحمتك يا أرحم الراحمين ....
نسأل الله لاسرتة وزملائة ومعارفة الصبر وحسن العزاء
| |

|
|
|
|
|
|
Re: المأمون الحاج.....النجم الذي غاب (Re: علي الكرار هاشم)
|
من الأمور التي تنكأ جراح الفراق وآلامها ومواجعها : هي أن تجلس لتنعي أو تأبِّن صديقا عزيزا على قلبك. المرحوم مأمون لم يكن فقط موظفا بسفارتنا بالرياض أشهد أنه كان لا يبخل بالنصح لكل من يطرق بابه أو يقابله في مسجد السفارة أو صالات الخدمات. قال لي الأخ محمد الحسن عبد المطلب بأنه كتب نعيه بنفسه قبل ثلاثة أيام من موته في إحدى قروبات الفيس بوك ، وهذا أمر لا يقع ‘لا من نفس مطمئنة تهفو إلى الرجوع إلى ربها راضية مرضية. رحمك الله يا المأمون وإنا إليه راجعون وإنا لفراقك لمحزون نسأل الله أن يرحمك ويغفر لك ويدخلك فسيح جناته ويطرح البركة في ذريتك ويلهمهم الصبر الجميل وإنا لله وإنا إليه راجعون
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: المأمون الحاج.....النجم الذي غاب (Re: ابو جهينة)
|
مامون كان من الأشخاص القلائل الذين تختلف معهم في الرأي العام، ويتفق معك في العلاقات الانسانية السودانية السمحة، وأشهد الله أن الرجل الآن بين مليك مقتدر وإنه ان شاء الله من أصحاب الجنان
لم يتكدر صفو علاقتي به حين اعتراها ذاك الطيف الآني، بل قابلني هاشا باشا كعادته، ليزيد من مساحة الود والأخاء رصيدا جديدا من البعد الانساني.
لك الرحمة والمغفرة.. ونسأل الله أن تكون من الصديقين والشهداء.. وأن يلهم أهله وأبنائه الصبر والسلوان.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: المأمون الحاج.....النجم الذي غاب (Re: مصطفى احمد الضو)
|
Quote: من الأمور التي تنكأ جراح الفراق وآلامها ومواجعها : هي أن تجلس لتنعي أو تأبِّن صديقا عزيزا على قلبك. المرحوم مأمون لم يكن فقط موظفا بسفارتنا بالرياض أشهد أنه كان لا يبخل بالنصح لكل من يطرق بابه أو يقابله في مسجد السفارة أو صالات الخدمات. قال لي الأخ محمد الحسن عبد المطلب بأنه كتب نعيه بنفسه قبل ثلاثة أيام من موته في إحدى قروبات الفيس بوك ، وهذا أمر لا يقع ‘لا من نفس مطمئنة تهفو إلى الرجوع إلى ربها راضية مرضية. رحمك الله يا المأمون وإنا إليه راجعون وإنا لفراقك لمحزون نسأل الله أن يرحمك ويغفر لك ويدخلك فسيح جناته ويطرح البركة في ذريتك ويلهمهم الصبر الجميل وإنا لله وإنا إليه راجعون |
اللهم ارحمه واغفر له ووسع في مرقده
انا لله وانا اليه راجعون
جبر الله كسرنا جميعا اخي الكرار
| |

|
|
|
|
|
|
Re: المأمون الحاج.....النجم الذي غاب (Re: صالح عبده)
|
الاخوة محمد ضرار .....تقبل الله الدعاء ابو جهينة....نعم كان المامون صديقا للكل ادقا معهم مصطفي الضو..... تقبل الله المامون في الجنة وما ذكرت من صفاته هي ذاته التي حببت فيه الناس ود الباوقه......نساله ان يعوضنا فيه خيرا صالح عبده....رحم الله المامون واجزل له الثواب
جزاكم الله خيرا وتقبل الدعوات
| |

|
|
|
|
|
|
Re: المأمون الحاج.....النجم الذي غاب (Re: عبدالمنعم العوض)
|
لا حولة ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، اللهم ارحمه واغفر له وتوفه مع الابرار ,, مامون الحاج كان رجلا مختلفا في كل شي فعلى الرغم من انه يختلف معك في الانتماء السياسي او الرياضي او الثقافي ولكن تجده يقابلك هاشا باشا بكل اريحيه وبلك تواضع واقبال انه رجل نادر فقد عرفته منذ سنوات خلت فلم ارى منه الا ما يرضى الله وما يعمق علاقتنا ويوطد للمشاعر الانسانية واخلاقنا السمحا.. رجل كالربيع تحبه للحسن فيه ويغيب عنك فتشتهيه .. فكم فقدناك اخي مامون ,, نسال الله ان يتقبلك قبولا حسنا وان يجمعنا بك في الدار الاخرة مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا .. جزاك الله خيرا اخي الاستاذ على الكرار فانه يا يعرف الوفاء الا الرجال الاوفياء ..
ياسر العيلفون
| |

|
|
|
|
|
|
|