|
نعي أليم: أنتقل الى ذمة الله الفريق نورالدين محمد المبارك
|
(يا أيتُها النفْسُ الْمُطْمئنةُ * ارْجعي إلى ربك راضية مرْضية * فادْخُلي في عبادي * وادْخُلي جنتي ( صـدق الله العظيـم )
بقلم حيدر بابكر المشرف
رحم الله أستاذنا الفريق نورالدين محمد المبارك رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته .. وكنا قد تلقينا العلم على يديه وهو كبير للمعلمين بالكلية الحربية السودانية, ثم قائدا لمدرسة المشاة عند دراستي لدورة قادة السريا وأنا برتبة نقيب, قبل أن أعمل تحت قيادته كمعلم بمدرسة المشاة بجبيت قبل أن تنتقل, بدورها, الى كرري في سبعينيات القرن الماضي.
كان معلما فذا يتميز بالهدوء والمعرفة الواسعة, ويحسن وباقتدار كسب العقول والقلوب Minds & Hearts. وبالرغم من أنه, تقليديا, من مدرسة تؤمن بقومية الجيش السوداني وحياديته وإبتعاده عن السياسة, الا أن له بعض المواقف السياسية المشهودة, كما في حركة 19 يوليو. وفي تلك المواجهه الشهيرة بين قادة الجيش بقيادة الفريق أول عبدالماجد حامد خليل "حياه الغمام وأطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية" .. تلك المواجهة الشهيرة مع المشير جعفر نميري "رحمه الله" والتي أنهت ما يعرف في تأريخنا الحديث بمذبحة القادة, وكانت كذلك حقاً
"أبو نوره" كان متذوقاً جيدا للشعر والفن الرفيع, وكم كان يمتعنا في معسكرات الجيش بجلب الفنانين العظام أمثال أحمد المصطفى وكابلي وزيدان ابراهيم وغيرهم .. وكان في تواضعه وأدبه الصوفي يعكس نشأته في أسرة آل الشيخ عبدالمحمود بطابت. وكم كان يدهشنا عندما نرى اندفاع الناس نحوه في المحلات العامة يقبلون يده ويدعونه بالشيخ ويرجون منه الدعاء.
برحيله, يتملكني الخاطر إن أفضل الرجال يتسربون من بين أيدينا يوما بعد يوم.. ولكن لا نقول الا ما يرضي الله والحمدلله رب العالمين وإنا لله وإنا اليه راجعون
خالص التعازي القلبية لإسرته الكريمة في طابت وأبي حراز وأمدرمان .. والعزاء موصول لسعادة الفريق اول عبدالماجد حامد خليل وباقي العقد الفريد من الدفعة السابعة حفظهم الله
(عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-14-2014, 11:13 AM) (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-14-2014, 11:19 AM)
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|