|
الدرس اليومى من بيرمنجهام بعد صلاة الفجر وحديث إنما تنصرون بضعفاءكم
|
الدرس اليوم الاثنين 17 صفر 1436 هجرية الموافق 10 نوفمبر 2014 والحديث من مسجد الوم رووك بيرمنجهام والشيخ عبدالمجيد الباكستانى كان عن ( إنما ترزقون بضعفاءكم ) فإلى الحديث :
من هم الضعفاء الداخلين في هذا الحديث « هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم » جاء في صجيج البخاري شرح وتعليق د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق حديث ر قم((2896))..Sadبضعفائك م) ببركتهم ودعائهم لصفاء ضمائرهم وقلة تعلقهم بزخرف الدنيا فيغلب عليهم الإخلاص في العبادة ويستجاب دعاؤهم]..وقال القسطلاني أثناء شرحه للحديث:ووجه ذلك بأن عبادة الضعفاء أشدّ إخلاصًا لخلوّ قلوبهم من التعلق بالدنيا وصفاء ضمائرهم مما يقطعهم عن الله فجعلوا همهم واحدًا فزكت أعمالهم وأجيب دعاؤهم...وجاء في تحفة الأحوذي أثناء شرح الحديث:أَيْ بِسَبَبِهِمْ أَوْ بِبَرَكَةِ دُعَائِهِمْ..وقا ل الألباني في " تحقيق مشكاة المصابيح" (3/ 1442):أي بِدُعائهم وإخلاصهم..وقال الشيخ عبد الكريم الخضير في شرح جوامع الأخبار:نعم الضعيف قريب من الله -جل وعلا-؛ لأنه لا يعتد بقوة، ولا يأوي إلى مال ولا شيء، إنما علاقته وارتباطه بربه، ومثل هذا في الغالب يكون قلبه سليماً بخلاف من دخله غرور القوة والغنى، والغنى في الغالب أنه يطغي صاحبه، وكذلك القوة، ولذا يسأل الإنسان ربه صحة لكن لا تلهيه عن شكر الله -جل وعلا-، وعن عبادته، ويسأله غنى لكن لا يطغيه عن معرفة قدر نفسه، والله المستعان، والله أعلم...وقال الشيخ العباد أثناء شرحه للحديث في سنن أبي داود:يعني: بوجودهم معكم، وكونهم يسألون الله عز وجل والله تعالى يجيب دعاءهم.فوجود الفقير والضعيف الذي يعان ويساعد من أسباب كثرة الرزق، وكذلك أيضاً كون الضعيف يدعو فيستجيب الله له مثلما جاء في الحديث: (رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره).أما رذل الخيل فلم يأت في الحديث شيء يدل عليها، ولكن لعل ذلك لكون الضعفاء يكون عندهم شيء ضعيف على قدر حالهم وطاقتهم، وأنه لا يستهان بالضعفاء ولا بمركوباتهم، والمقصود من ذلك هو الضعفاء أنفسهم، والرذل هي تابعة لهم، وهذا على قدر طاقتهم وقدر ما يستطيعون.
|
|

|
|
|
|