|
وداعاً للرفيق دكتور دينق أكواني... له الرحمة ولنا حسن العزاء
|

توفي في نيروبي (كينيا) بعد فترة مرضية قصيرة الرفيق دكتور دينق دونقرين أكواني عن 59 عاماً... له الرحمة ولأسرته ورفاقه وأرحامه الصبر والسلوان... ...... عرفته على المستويين الشخصي والعام... وكان عنواناً للوطني الذي يعمل فكرياً وسياسياً للبحث عن أسس السلام العادل والديمقراطية الراسخة والعدالة الاجتماعية... كانت مساهماته في العمل السياسي في بريطانيا متميزة... فقد شارك بفعالية من موقعه كنائب لرئيس مكتب "حركة تحرير شعوب السودان" في لندن ... وشارك بفعالية في دعم مناشط "التجمع الوطني الديمقراطي" منذ بداية عقد التسعينيات وإلى ان التحق بمكتب القائد الراحل دكتور جون قرنق خلال فترة المفاوضات مع حكومة الإنقاذ.... وعرفته مشاركاً في أغلب فعاليات "منظمة المجتمع المدني السوداني (مواطن)"... .... .... ولد دكتور دينق أكواني في قرية "ماجوك" في منطقة يرول (ولاية البحيرات)... وتلقى تعليمه في يرول ورمبيك والخرطوم وبريطانيا... وقد كانت رسالته للدكتوراة عن "العواقب السياسية للتنمية غير المتوازنة".. والتي قدمها إلى جامعة ليدز في سبتمبر 1990 وناقش فيها بقدرة اكاديمية ومهنية متميزة ووعي سياسي مواقف "حركة تحرير شعوب السودان" ورؤيتها السياسية... ... التحق الفقيد بمسارات النضال منذ وقت مبكر من عمره، وكان اول اعتقال له بواسطة الاستخبارات العسكرية وهو لم يتجاوز 12 عاماً.. وكما قال لي كانت فترة العام التي قضاها في الاعتقال في مدينة يرول هي نقطة التحول في وعيه بما يحدث في السودان وقتها... التحق الفقيد بحركة تحرير شعوب السودان (SPLM) منذ انطلاقتها في 1984... وشارك في كل مستوياتها التنظيمية حيث كان آخرها مقرراً لمجلس التحرير... ووكيلاً لشؤون الرئاسة.... عين نائباً برلمانيا خلال الفترة الانتقالية (2005-2012)... وقد كان له دور مميزاً في صياغة القوانين والتشريعات حينها، من خلال عضويته في "لجنة التشريع والعدل"..... ثم عمل في مناصب قيادية مختلفة بعد انفصال جنوب السودان ... كان آخرها بتعيينه في نوفمبر 2011 رئيساً لـــ"ديوان المظالم" ... .... رحم الله دكتور دينق فقد نذر نفسه لقضية شعبه من دون مساومة ... وكان صوتاً جهوراً وظف معرفته الاكاديمية ومواقفه السياسية لمناصرة قضايا المهمشين والمستبعدين والمضطهدين في كل أرجاء السودان بنظرة وطنية خالصة وقفت بحزم ضد دعاوى الجهوية والعرقية والعنصرية.... وعلى الرغم من انتمائه لقبيلة الدينكا فقد كان موقفه منذ انقسام الناصر في 1992 هو التمسك بالمواقف المبدئية والابتعاد عن التحشيد القبلي وإدانة كل الممارسات التي ارتبطت بوقائع الأحداث منذ ذلك الوقت.... ..... ولا حول ولا قوة إلا بالله.... .....
|
|
 
|
|
|
|