|
أسلوب البقاء بفرضية الاكثر قبولا!###
|
مع تردي الاوضاع الاقتصادية وتنامي الضغوط الدولية وعدم القدرة العسكرية علي حسم التمرد العسكري ووضع حد للحركات المسلحة في ولايات التوتر قد تكون الخيارات المتاحة لعمر البشير علي وشك النفاذ بالرغم أن الرهان كان علي ورقة الحوار الا تصرحاته الاخيرة والخوف من تغول الشيخ علي مشروع الحوار وتحويله الي حلم كل الاطياف الاسلامية في الوحدة والمشاركة في كعكة السلطة كانت كل هذه الظنون وبلا علي الساحة السياسية بل جعلت من المشاركين أكثر قلقا وخوف من المتنعين والرافضين للحوار وعليكم أن تنسبوا الفضل الي أمر واحد هو الحضور القوي لاعلام هزيل وخطاب سياسي أضعف ودور غير جدير بالاهتمام لممارست هذه الالة الدعائية التي تخدم طرح المؤتمر الوطني بمحاولة مكشوفة لفرض الامر الواقع بأن شخصية الرئيس هي الاكثر قبولا من كل الاطراف وهو محض أفتراء حسب ما أعتقد وأنا متابع للشأن العام أقول الذي يحدث هو أن هنالك مجموعة من أرباب المصالح لا تريد التغيير لأنه ضد مصالحهم بل الاعتقاد الجازم بأن دورهم سوف ينتهي ذهاب الرجل وخاصة الاقربين وهذه المجموعة تتسع لتشمل أعضاء في دائرة حكمه يظنزن أن نهايته ونهايتهمقد تكون ببساطة شبيهة نهاية تميري فترة منفي أجباري وعودة للقبر ولكنهم سوف يواجهون القانون وهم ضحايا التغيير القادم ولاتزال مشاهد الحشود الغاضبة في سبتمبر الماضي ماثلة في الاذهان بكل صور الدماء والعنف لقد حذره البعض من من مخاطر فقدان السيطرة علي الاجهزة الامنية والتحالفات المسلحة التي تعمل مع النظمومة الامنية لذلك كان القرار بالدفع بمجموعة مقدرة في صراع أقليمي وتمت أعادة الانتشار للقوات الباقية حسب الاوضاع الامنية في الولايات ذات المشاكل الامنية وجعل من كم التواجد في الخرطوم لخدمة خطة واضحة هي حماية العاصمة بالاضافة الي لرصدوردع اي تحرك مسلح ولقد تم تقيم للاوضاع الامنية بالخرطوم من جهات محايدة وكان الراي (أن فاعلية القبضة الامنية بدات في التأكل لاسباب عديدة منها أن صفوة القيادات الامنية شركاء في الفساد الذي يتحدث عنه الكل والامر الثاني رغبة هذه القيادات في أن تكون هي محور القرار السياسي بل تتخذه نيابة عن أهل القرار وهنالك ما هو أخطر لقد تم أختراق هذه القيادات من عدة دول تدعي صداقة البلد والنظام بل ذهبوا لما هو أبعد التجنيد المباشر لقيادات أخري في مجالات سيادية تحت مرأي ومسمع هذه القيادات الامنية لو أخضعنا أدارة الشأن الامني لتقييم مهني نجد كل الجهود صفرا وأقل من وقائية ) وتجع الان الخرطوم العاصمة بسماسرةمعلومات وضبابط مخابرات من كل دول الدنيا ورجال أعمال لتجنيد شباب للقتال في صراعات دائرة الان وسماسرة غسيل أموال وخبراء لتوظيفها من جنيسات مختلفة عصابات لتهريب الذهب والاثار مع نافين وتجارة رقيق بيض في عدة عواصم عربية وأفريقية وعمليات تسويق لسلاح وتأجير جزر في مضيق باب المندب هذا يعني ليس لهذه القيادات هم يذكر بمسائل الامن القومي وكل الاهتمام هو كسب المال وجمعه من خلال نفوذ المنصب بالنسبة الي أمر الرئيس فأن الشهور القادمة قد تكون حرجة بعد نفي قوي من السعودية بعدم تقديمها دعم مالي أو بترولي فعلي المستوي الملحلي عليه التعامل السريع مع فشل البرنامج الاصلاحي الاقتصادي الاضافة لقلة الموارد من النقد الاجنبي لشراء قمح للرغيف أن الاصلاحات الاقتصادية العاجلة ذات الحلول التي تعتمد علي فرض زيادات في المنتجات وضرائب جديدة هي السبب في المزيد من المشكلات لشعب السودان بالاضافة لنفقات الحرب وجيوش الدستوريين التي سوف تجتمع في الحادي والعشرين من الشهر الجاري تاكيدا لمبدا الاصطفاف الاجوف والدعم المتلفز للرئيس وبطانته كل الجيران والمانحين الان في حيرة بالرغم من علمه بأن المعارضة ضعيفة لا يعول عليها في التغيير القادم وأنها لا تملك كوادر مؤهلة لادارة الدولة في حالة أنهيار النظام أو سيطرة جماعات دارفورية علي العاصمة الا أن لسان حالهم يقول (علينا أن ندرس أحتمال تغييرا في النظام سوف يحدث و نبدأ في التفكير بما يجب فعله لو حدث ذلك ) الكل الان يبحث عن الفارس القادم بين عسكر النظام أو خارجه أو حتي في الجماعات المسلحة ومن المؤلم أن الرئيس ومجموعته يبحثون عن أسلوب للبقاء!.
|
|
  
|
|
|
|