|
هذا الضابط المصري ( في راسو ريشة ) مقال للاستاذ جمال علي حسن ###
|
جنة الشوك هذا الضابط المصري ( في راسو ريشة ) من الواضح أن مصر تحاول أن تستثمر في الوقت بخبث شديد بغرض ترسيخ أقدامها داخل مثلث حلايب لأن المسؤولين السودانيين أكدوا وكرروا للإعلام أن السودان لا يريد في هذا التوقيت الدخول في مواجهة مع مصر لاسترداد تلك الأراضي المحتلة ، وهذا بالنسبة لهم يمثل فرصة جيدة لتنفيذ خططهم لمصرنة المنطقة بالكامل ، ومحاولة غسل رؤوس مواطنيها وتهيئة بئة حياة مغرية عبر مشروعات إسكان وخدمات بنية تحتية .. وغيرها لقد خصصوا لتنمية حلايب وشلاتين مايقارب المليار جنيه مصري بعد أن عينوا مسؤولا ً إدارياً لحلايب برتبة لواء يطوف على المدارس كل صباح ليتأكد من ترديد التلاميذ للنشيد الوطني المصري .. ويدلي بتصريحات نصفها حول تأكيد أن حلايب مصرية لأنه يعلم في غرارة نفسه أن حديثه غير صحيح وعلى قول المثل السوداني ( الحرامي في راسو ريشة ) .. ( صاحب الريشة ) .. وصف تصريحات المسؤولين السودانيين بإعلان حلايب دائرة إنتخابية بأنها (مهاترات ) تطلقها القوى السياسية السودانية، فى أوقات الإنتخابات . إساءات الصحافة المصرية واستخفافها بمطالبة السودان بحقه نتعامل معها على أنها جزء من مداهنات صحفيين لايستحقون شرف التعليق على أحاديثهم .. ولا يستحقون منا أن نحرق دمنا ودم القاريء بهرطقاتهم تلك .. لكن حين يصدر الحديث من المسؤولين المصريين أنفسهم فإن ذلك يشير إلى أن مصر وبعد أن تأكدت من أن السودان لا يرغب في مواجهة معها حول هذا الملف في هذا التوقيت قررت هي أن تستعجل ومن جانبها تلك المواجهة في أقرب وقت حتى يضطر السودان للدخول فيها ثم يتم تسوية الأمر في ظروف إستثنائية بالنسبة للسودان أمنياً وسياسياً واقتصادياً .. مصر تريد المواجهة طالما أن السودان أفصح عن عدم رغبته فيها .. والدليل على ذلك ما يحدث الآن من خطوات تصعيد عملي للملف من الجانب المصري مقابل تصعيد إعلامي محدود من الجانب السوداني .. هم يفعلون ونحن نكتفي فقط بالقول .. يمددون أقدامهم على ( اللحاف ) المسروق ، وبالتالي فإن الخيار الوحيد أمام السودان الآن هو حسم الملف قانونياً في مؤسسات التحكيم الدولي فالمجتمع الدولي الذي ينشط بحماس لإدانة السودان في جنيف ونيويورك ليس مهمته الوحيدة هي نقل السودان من البند العاشر الى الرابع .. إن عليه أيضاً أن يعدل وينزع فتيل الأزمة قانونياً فحلايب سودانية بلاجدل ولا نقاش وسودانية وفق الخارطة التي شاركت مصر نفسها في رسمها مع بريطانيا عام 1921 وهذه الوثائق مثبتة ومؤكدة وموجودة في إرشيف وزارة الدفاع البريطانية . نعتقد أن إستراتيجية الدولة السودانية الآن في التعامل بهدوء مع ملف حلايب مع الإتجاه للتحكيم الدولي هي إستراتيجية صحيحة نرجو أن لا يأتي يوماً تصدر فيه أية كلمة مجاملة طائشة وغير مدروسة الأبعاد من أي مسؤول سوداني سحرته لغة ( البكش ) وطلاوة اللسان لأن تلك الكلمة ستمثل رصاصة لإعلان حفل صاخب جديد من إعلام وصحافة ( أصحاب الريشة). اليوم التالي / السبت 27سبتمبر
|
|
|
|
|
|