|
لمــــــــــــاذا نوصل الكذاب لخشم الباب الف مرة؟
|
Quote: مع الوثبة المزعومة..جهاز أمن حزب البشير يفضّ اجتماع الكونفدراليّة.. والشيخ ما زال معتقلاً
09-14-2014 07:21 AM فضّت السلطات الأمنية في السودان، السبت، اجتماعاً لكونفدرالية منظمات المجتمع المدني، الذي يضمّ 24 منظمة، في وقت لا يزال فيه رئيس حزب "المؤتمر" السوداني المعارض، إبراهيم الشيخ، مسجوناً، برغم قرار الرئيس السوداني عمر البشير، بإطلاق سراحه، قبل ثلاثة أيام استجابة لطلب رئيس الآلية الأفريقية المشتركة، ثامبو أمبيكي. وقال مقرّر الكونفدرالية، البراق النزير، إنّ أفراداً من الأمن، طالبوا المسؤولين عن الترتيبات الخاصة باجتماع الكونفدرالية السنوي، بوقف الخطوة، وشددوا على فضّ الاجتماع، قبل بدايته، معتبراً أن خطوة السلطات الأمنيّة لا تتماشى مع دعوة الحكومة للحوار. وأشار إلى أنّ البرلمان القومي، سبق أن دعا الكونفدرالية إلى اجتماع رسمي، عبّرت خلاله عن رؤيتها بشأن الحوار الشامل ووجدت تأييداً بنسبة مئة في المئة. وأضاف: "هذا الأمر يؤكد عدم وجود استراتيجية واضحة داخل الحكومة، للتعامل مع القضايا المختلفة"، موضحاً أن "جهات رسمية تتعامل بشكل ودّي ومحترم، وأخرى تتعامل معنا كجهات غير مرغوب فيها وفي تكوينها، والأمر برمّته يطرح استفهامات". إلى ذلك، قال نائب رئيس الجمهورية، حسبو عبدالرحمن، إنّ "الحكومة لن تهتم إطلاقاً بإجراء الحوار مع العملاء"، وستحرص على إجرائه مع من سمّاهم "الغيورين على الوطن". وأكّد، لدى مخاطبته فعالية حزبية، السبت، أنّ استمرار الحكومة في إجراءات الانتخابات لا يتعارض مع الدعوة إلى الحوار.
|
نقلا عن الراكوبة
|
|
  
|
|
|
|
|
|
Re: لمــــــــــــاذا نوصل الكذاب لخشم الباب الف مرة؟ (Re: هشام المجمر)
|
Quote: الرئاسة ترفض دعوة المعارضة لحكومة إنتقالية وتؤكد إجراء الانتخابات في مواعيدها
09-14-2014 01:47 AM الخرطوم (سونا ) رفض نائب رئيس الجمهورية رئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني حسبو محمد عبد الرحمن دعوة المعارضة لحكومة إنتقالية، مشيرا الى أن الداعين لحكومة انتقالية يعرفون أنهم لن يأتوا بالانتخابات ولذا يريدون وضعاً استثنائيا. واعتبر حسبو لدى مخاطبته مؤتمر القطاع السياسي بولاية الخرطوم اليوم الحوار الوطني من الثوابت، وأن حزب المؤتمر الوطني يعتبر الاستنصار بالأجنبي خيانة وطنية، وشدد على أن الانتخابات ستجرى في مواعيدها دستوراً لجهة أن الأول من مايو يصبح الرئيس بلا سلطة ودون تفويض. وقال إن الذين يرهنون أنفسهم لأجندات خارجية عليهم تحرير أنفسهم من الأجنبي أولاً وأن الدولة توفر لهم ضمانات الدخول للحوار،وأشار إلى علو سقف الحرية الممنوحة بدليل وجود (90) حزباً سياسياً قال إنه لا توجد دولة بالعالم بها أحزاب بهذا العدد، وقلل من وجود حريات في دول الغرب، موضحا أن حزب المؤتمر الوطني يريد حرية ترتكز على ثوابت وطنية لا حرية بعمالة. وأشار إلى قدرة حزب المؤتمر الوطني على تجاوز المؤامرات، وقال إن الحزب صمام أمان السودان، وأضاف "الوطني حزب إسلامي وكل عمله مرده لله". وأوضح أن الخرطوم تريد مع جوباً جواراً آمناً، وأكد حرص السودان على تنفيذ اتفاق التعاون والاستقرار في الجنوب لجهة أن جوبا عمق إستراتيجي للخرطوم والعكس.
|
نقلا عن الراكوبة
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: لمــــــــــــاذا نوصل الكذاب لخشم الباب الف مرة؟ (Re: هشام المجمر)
|
حكومة الانقاذ هى بنفس سفالتها السايقة بل اكثر من نذالة من يومها الاول فى 30 يونيو 1989م على الاقل فى ذلك الوقت كان هناك بعض الصادقين الذين كانو يرون فيها عودة لزمن الصحابة رغم اختلافنا معهم فى ذلك الآن لم يتبقى فى او مع الانقاذ الا اللصوص و الانتهازيون والقتلة. ابرمت الانقاذ عشرات الاتفاقيات و انقلبت عليها كلها ما عدا نيفاشا بسبب وجود الرعاة الاقوياء و حتى هذه لم تسلم من الانقلاب على بعض بنودها مما تسبب فى حرب ما زالت مستعرة فى جنوب كردفان و النيل الازرق. قيادات الانقاذ و فى مقدمتهم رئيسها يكذبون صباح مساء يقررون ليلا ما نفوه صباحا و يكذبون صباحا ما اكدوه ليلا!!!!! حتى و لو تم الاتفاق مع الاتقاذ تحت ضغوط سوف تلعب هى لعبة الثلاث ورقات ولن تاخذو منهم اخضر و لا حتى احمر. صدقونى لا فائدة من تكرار توصيل الكذاب لخشم الباب فهو لن يتغير لآن الكذب مهنته
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: لمــــــــــــاذا نوصل الكذاب لخشم الباب الف مرة؟ (Re: almulaomar)
|
سلامات يا مجمر
الإنقاذ لم تؤمن يوما بالتداول السلمي للسلطة .. ولم تؤمن بالحوار او الديمقراطيه
ما تقوم به الحكومة هو شراء للوقت ومماطلة في إيجاد حل لأزمة البلاد كلما ضاق الخناق حولها داخليا وخارجيا رفعت راية الحوار والمشاركة في السلطة لذا لا فائدة ترجي من إستمرار العبث الذي تقوم به الحكومة
| |

|
|
|
|
|
|
Re: لمــــــــــــاذا نوصل الكذاب لخشم الباب الف مرة؟ (Re: almulaomar)
|
Quote: حتى وإن مردوا على نقض العهود والمواثيق تبقى الغاية من إيصال الكضاب لحدى الباب هو إيجاد الأدلة الدامغة لحالة كونه كضاب وبالضرورة تنتفي كل شبهة في الأمر وإيصاله للباب لن يتطلب كثير عناء لأن حبل الكضب كما قصير |
يا احمدونا
تحياتى
لا احد يستطيع ان يخفى شمس الحقيقة فهى ساطعة و معروفة للجميع. استغربت جدا من محاولتك نزع صفة الكذب عن جماعة ابتدأتحكمها بكذبتين هما الاشهر فى تاريخ العمل السياسى فى السودان : هل هؤلاء الرجال جبهة؟ و ودعته فذهب للقصر رئسا و ذهبت للمعتقل حبيسا!!!!! ومن ثم توالت الكذب و توالت الكوارث شخصيا عندما كنت معتقلا بسجن بورسودان ظهر سيادة الرئيس ببزته لعسكرية فى مؤتمر الحوار الوطنى و قال "فى هذه اللحظة التى احدثكم فيها لا يوجد اى معتقل سياسى فى سجون السودان" و كان الالاف وقتها يقبعون فى سجون الانقاذ و ظللت و معى رفاق كثر حبيسين لآكثر من سنة بعد هذا الخطاب المذهل من سيادة الرئيس!!!!! يقال ان الرئيس عمر البشير قال لبعض الخاصة مازحا " والله انا قايل نفسى اكضب زول لكن لقيت كبر ده اكضب منى" كضب الجماعة عمل ممنهج يعنى يقع فى مقدمة التكتيك السياسى الغير قابل لتغيير عندهم فالكذب فى مصلحة الدعوة حلال يا شيخنا
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: لمــــــــــــاذا نوصل الكذاب لخشم الباب الف مرة؟ (Re: Abuobeida Ali Abdullah)
|
Quote: سلامات يا مجمر
الإنقاذ لم تؤمن يوما بالتداول السلمي للسلطة .. ولم تؤمن بالحوار او الديمقراطيه
ما تقوم به الحكومة هو شراء للوقت ومماطلة في إيجاد حل لأزمة البلاد كلما ضاق الخناق حولها داخليا وخارجيا رفعت راية الحوار والمشاركة في السلطة لذا لا فائدة ترجي من إستمرار العبث الذي تقوم به الحكومة |
اوافقك الراى تماما يا عبد العظيم ولا ادرى ما سوف ينيبنا من مسالة تجربة المجرب هذه
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: لمــــــــــــاذا نوصل الكذاب لخشم الباب الف مرة؟ (Re: Abuobeida Ali Abdullah)
|
Quote: الخرطوم: أسامة حسن عبدالحي سخر تحالف قوى الإجماع الوطني من دعوة المشير البشير إلى حكومة يشارك فيها الجميع، وقال رئيس الهيئة العامة لتحالف قوى الإجماع الوطني، فاروق أبوعيسى في تصريحات خاصة لـ( الميدان): إن هناك تناقضا بينا في خطاب البشير الأخير، مع خطاب المؤتمر الوطني على لسان غندور، معتبراً تصريحات البشير الأخيرة بمثابة انقلاب كامل على مسار ما يسمى بالحوار الوطني، وانقلاب علي جهود الوساطة الافريقية، والمجتمع الدولي، وعودة لما قبل خطاب الوثبة الأخير، وأضاف : ( هذا ما توقعناه أن لا المؤتمر الوطني ولا البشير جادون في أي حل سياسي سلمي لأزمة البلاد) مشددا على أن المعارضة قاتلت خطط النظام(25)عاما ومستعدة لمقاتلته (25) عاما أخرى، وتابع : ( حتى نصفيه تماما)لافتا إلى أن التحالف مع الحل السياسي السلمي كخيار نضالي بجانب خيار الانتفاضة، مناديا بضرورة وحدة الصف المعارض، وتكوين أوسع جبهة من أجل تحقيق أهداف وتطلعات الشعب السوداني، ولفت إلى أن الرئيس وحزبه الآن يقودون البلاد نحو الهاوية، داعيا جماهير الشعب للإلتفات لذلك، مؤكدا علي اهمية تقوية التحالف، وعلي الصعيد نفسه قال رئيس لجنة الإعلام بالتحالف محمد ضياء الدين لـ(الميدان): ( إن هناك فرق كبير بين مفهوم المعارضة للحوار ومفهوم الانقاذ) مبيناً أن التحالف يدعو إلى حكومة انتقالية ذات سلطة انتقالية، تصفي دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن، وتقوم بمحاسبة كل من إرتكب جرماً في حق الشعب السوداني، وتصلح قضايا الأزمة الوطنية الشاملة، التي نتجت عن سياسة النظام الحالي واستعادة الأموال المنهوبة، وتابع: ( هذا مفهومنا للحكومة التي نريدها) وزاد: ( الوطني يريد حكومة بمفهوم حكومة الوحدة الوطنية التي عمَّقت الأزمة الوطنية) منوهاً إلى أن مفهوم النظام للحكومة هو أن يظل المسيطر عليها. وفي السياق أكد ضياء الدين، عدم مشاركة أياً من الأحزاب المنضوية تحت لواء التحالف في انتخابات يقودها المؤتمر الوطني، ويسيرها كما يشاء، وقال: ( لا يمكن أن ندخل انتخابات في ظل نظام غير ديمقراطي) مشددا على ضرورة السلطة الانتقالية، التي تشرف على الانتخابات باعتبارها شرط أساسي من شروط التحالف لأي انتخابات، واصفاً خطاب البشير الأخير بأنه يجسد حالة الإحباط التي يعاني منها النظام، بعد فشل دعوته للحوار، والتي لاقت رفضاً واسعاً من قطاعات الشعب السوداني، وقال ضياء : ( الخطاب أتى على طريقة طفح الكيل) قاطعا بأن لاجديد في الخطاب، وهو يحمل صفات التي سبقتها، وأضاف: ( استنادا إلى ذلك فموقفنا أيضا ثابت ولا جديد فيه). الميدان |
نقلا عن الراكوبة
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: لمــــــــــــاذا نوصل الكذاب لخشم الباب الف مرة؟ (Re: هشام المجمر)
|
Quote: حيدر إبراهيم علي استبشر السودانيون خيراً، عندما أعلن عمر البشير، رئيس الجمهورية، في نهاية كانون الثاني (يناير) 2014، نية حكومته فتح حوار شامل وقومي لكل القوى السياسية. وظن الكثيرون أن النظام ثاب لرشده وأدرك عمق الأزمات التي تحيط بالبلاد. ورأى البعض في ذلك الخطاب خطوة محمودة على طريق النقد الذاتي والإصلاح، ثم الخروج من الأزمة سلمياً. ولكن السياسة لدى الإسلامويين السودانيين لها دلالات ومفهومات تختلف كثيرا عما هو سائد ومتعارف عليه، فالكلام لا يعني نفس المقاصد التي يتداولها الناس عادة، إذ تُترك دائما مساحات كبيرة للتأويل وللتراجع وسوء الفهم. فمن المعروف أنه حين يعلن طرف ما دعوة للحوار، فهذا يعني أنه قرر إعادة النظر في قضايا خلافية ذات أولوية، باعدت بينه وبين الآخر. ولنجاح الحوار لا بد من بناء الثقة وتهيئة الأجواء ليكون الحوار صريحا بلا خوف ومعوقات. وفي الحالتين يظل مطلب الحريات والتحول الديموقراطي استراتيجيا في أي حوار، خاصة أنه يمثل الموضوع والآلية معا. استهل النظام من البداية دعوته للحوار بلعبته التي يجيدها، وهي هدر الوقت وإضاعته في جدل عقيم بقصد إنهاك الخصم وتعطيله عن المعارضة الحقيقية الجادة. فقد ظلت البلاد خلال تسعة أشهر تنوس حول الكلام عن الحوار من دون ممارسته. كما أن النظام رفض مطلقا طلب تهيئة أجواء الحوار، باعتبار أنها شروط مسبقة على رغم أنها آلية بديهية في أي حوار جاد. ودخل النظام في مونولوغ ممجوم مع نفسه، ومع رفاق درب فرقهم الدهر حتى ظنوا ألاّ تلاقياً. فقد تفتق ذهن منظريه على ما سمّوه «آلية 7+ 7» وهي شكلياً تعني 7 أشخاص من الحكومة مقابل 7 أفراد يمثلون أحزاب المعارضة، علماً بأن النظام لديه معارضته التي يشركها في الحوار. فقد كونها مثلما كوّن حكومة الوحدة الوطنية والتي يدعي أنها تشتمل على أكثر من 15 حزبا مواليا. وعقدت الآلية التي تضم أحزاب الحكومة والمعارضة الموافقة على الحوار اجتماعاً افتتاحياً، قررت فيه استمرار الحوار «بمن حضر»، وذلك على رغم مقاطعة 21 حزباً معارضاً يمثّلون تحالف المعارضة، الى جانب حزب «الأمة»، وقد كان الصادق المهدي من أكثر دعاة الحوار حماساً، إضافة لكل الحركات التي تحمل السلاح ضد النظام في الخرطوم. وتنفي هذا التركيبة الحزبية التي شاركت والتي قاطعت، أي صفة قومية أو إجماع، عن الحوار المعلن. والاقصائية واضحة، حين يعتبر «من حضر» هم الممثل لكل الشعب ولهم الحق في التحدث باسمه. تحول الحوار سريعاً إلي مونولوغ يخاطب النظام فيه نفسه ورفاقه القدامى، بالاتفاق علي ما سُمّي «خارطة طريق»، والتي احتوت بلا مواربة على أجندة النظام للمرحلة القادمة، وقد تمثل ذلك في طرح «التشريعات والاجراءات الضرورية لإجراء انتخابات عادلة تحت إشراف مفوضية مستقلة سياسياً وإدارياً»، علما بأن النظام عيّن مفوضية للإنتخابات من دون مشاورة المعارضة. وسارعت المفوضية المعينة فى الاجراءات التي ستحدد مقدما نتائج الانتخابات التي ستجرى في نيسان (أبريل) 2015. ومن الواضح أن النظام سوف يشغل المعارضة بوهم الحوار، بينما يستعد هو للإنتخابات. وبعد ذلك، يأتي حزب المؤتمر الوطني للحكم في دورة انتخابية جديدة يعيد فيها إنتاج الأزمات المتفاقمة حتى تصل دولته الفاشلة، في وقت قياسي، الى مرحلة الإنهيار الكامل بتفكيك ما تبقى من الوطن، بحسب مؤشرات دارفور وجبال النوبة. لقد تحولت خدعة الحوار وسيلة لتحقيق أهداف بعيدة المدى في تقوية وتمكين الإسلامويين. ويتمثل الهدف الأول في إشعال مزيد من الخلافات بين صفوف المعارضة، وهذا ما نجح فيه النظام. فقد عارضت بشدة بعض أحزاب «قوى الإجماع الوطني» المعارض، فكرة الحوار من دون تهيئة الأجواء. وكانت النتيجة خروج حزبي الأمة القومي، والمؤتمر الشعبي، من التحالف المعارض. وكانت هذه اول الاستقطابات التي نتجت عن دعوة الحوار بينما يفترض في أي حوار أن يقرب ويوحد الأطراف في إطار قومي متجاوز. يبدو أن الهدف الاستراتيجي المحوري الآخر لدعوة الحوار هو توحيد الصف الإسلاموي الذي تأثر كثيرا بالمفاصلة عام 1999، وبدرجة أقل بخروج غازي صلاح الدين ومجموعته. فقد بدأ الإسلامويون السودانيون يستشعرون أخطار تراجع الحركة الإسلاموية في دول الجوار خاصة مصر وليبيا. وسرت في المنطقة موجة التضييق والعداء للإخوان المسلمين الذين فقدوا ظهيرا تاريخيا في الجزيرة العربية والخليج، بالإضافة الى تكتل العالم الأخير ضد تطرف جماعات تكفيرية، تحت مظلة محاربة الإرهاب. ومن مخاطر هذه الحملة التعميم الممكن الذي قد يمارسه الغرب في تصنيف جماعات الإسلام السياسي، والتعامل مع كل جماعات الإسلام الحركي والنشط سياسيا، ككتلة واحدة، علما بأن صفات الاعتدال والوسطية المستخدمة بيننا قد لا تكون لها نفس الدلالات في العقل الغربي المشتبك مع المسلمين على مستويات عدة، بدءا من الهجرة والصراع الثقافي. ومن الواضح أن الإسلامويين السودانيين في حيرة شديدة من التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة نتيجة انتشار نفوذ «داعش». وسيكون خيارهم الأول العاجل أن يتوحدوا، ليس بسبب الأزمة السودانية فقط، إذ أضيفت اليها تحديات إقليمية ودولية هائلة. ولم تعد حركات الإسلام السياسي عموما في أفضل حالاتها، كما أوحت ظروف ما سمي بـ»الربيع العربي» قبل ثلاث سنوات. تسبب تقارب فصائل الإسلامويين السودانيين المختلفة ظاهرياً من الاستقطاب الى درجة أبعدت عنهم أكثر السياسيين حماساً للحوار، وقرباً فكرياً منهم، وهو الصادق المهدي. وفي محاولة لاستباق أي عزلة محتملة، وقع المهدي إعلان باريس مع «الجبهة الثورية» التي كان يناصبها العداء، وفصل أبرز قياديه (نصرالدين الهادي) بسبب تعاونه معها. وتشكلت الآن خريطة سياسية جديدة ثنائية القطب، بحيث يضم المعسكر الأول الإسلام الرسمي الحاكم بكل أطرافه، بعد عودة المتمردين التائهين، الى الحاضنة الأم: السلطة. وتقف في المعسكر المقابل كل قوى المعارضة، والتي تجاوزت خلافاتها على مستوى البيانات والتصريحات. ففي البداية هاجمت بعض قيادات «قوى الإجماع الوطني» توقيع المهدي على إعلان باريس، ووصفته بالمناورة وعدم الثبات على المبادئ. ولكنها تراجعت عن ذلك الموقف، وأكدت أن الإعلان خطوة مهمة على طريق وحدة قوى المعارضة. وهو بالفعل يمكن أن يكون كذلك، شرط أن يتحول من مجرد شعارات إلى عمل جماهيري يومي، وأن ينُزَل به إلى الشارع. فالنظام وأد حواره بالتسويف، والمماطلة، وباستمرار تقييد الحريات. ولذلك يهرول الآن نحو الرئيس الجنوب أفريقي الأسبق، مبيكي، ودول الجوار الإفريقي، لإخراجه من المأزق. فقد تعود السودانيون على ترحيل مشاكلهم الى الخارج، والبحث عن الحلول خارج حدودهم عند الآخرين. وفي كل الأحوال فإنها الفرصة الأخيرة للسودان المعروف باهدار الفرص، كما أنها إختبار نهائي لجدية المعارضة السودانية.
|
مقال د. حيدر نقلا عن الراكوبة
| |
  
|
|
|
|
|
|
|