|
ليلة الظلمة والرعب،،،وحدي في بيت المراحيم...
|
صديقي ود الكنين اوصاني بان لا اضيع يوما في بلاد الخواجات دون ان استفيد من فرصة علم،،ولا ساعة دون عمل،،في الحقيقة في ايامي الاولي اتمحنت في انو الزول يقرا شنو،،فهناك ميات العروض تلاحقك اناء الليل واطراف النهار،اخترت واحدا والسلام ،فعلي الاقل نستفتح به درب العلام ونسلك سبايك الدماغ التي ازمنت من قراية الفصول. في طريقي من المنزل نحو بقالة مجاوره،،كان هناك مبني من افخم واجمل مباني المدينة،،كان انيقا وشديد البهاء،تحيط به مساحات من خضرة،حدائق،اشجار ،زهور ونوافير. كانت تخرج امراة حسناء مبتسمة دوما اصادفها كثيرا،وبحسي القروي احييها،فترد باحسن منها،في يوم ما وجدت مكتوبا،،انهم يوظفون..التقيتها في الباب خارجة،،،سالتها عن امر الوظيفة،،عادت معي للداخل،،عملت لي كشفا سريعا للمخدرات،،اخذت بياناتي،،وكلمة كلمتين،،مبروك،،عينت خفيرا ليليا للمبني،من الداخل. لاسبوع ،كان ذلك اجمل ايامي،،اجلس في صالة داخلية ،من قبل منتصف الليل،،لا شغل ولا مشغلة،،اقلب في الكتب،،وتلك الايام لم اعرف درب سودانيزاونلاين بعد. وفي ليلة ليلاء سقط المطر،هبت رياح ثقيلة،ونزل الجليد،انقطعت الكهرباء واظلمت الدنيا.. كانت هناك غرفة بالداخل،وحدها بقيت مضاءة،،مضاءة جدا.. دلفت اليها... كان هناك كاجمل ما يكون... وابهي ما يكون... في كامل زينته... زينة لم اشهدها من قبل... نظرت اليه... اكتشفت انه رجل ميت.... موت طبيعي معلوم،،ولكني كنت اجهل ذلك... عليكم ان تتخيلوا ماحدث في تلك الليلة الجليدية ذات الريح والظلمة... وانا وهو... لاحقا اكتشفت باني غفير في بيت تجهيز الموتي واعداد المراحيم... لم اخبر احد بما حدث.. ولكني لم اسلك ذلك الطريق ابدا مرة اخري.. بعثوا لي شيكي بالبريد..
|
|
|
|
|
|