|
|
 هاشم في العيد...
|
هاشم في العيد...
قال صديقي درديري،،بدا واضحا ان الاولاد واعين تماما لما هو حادث،ليس من جديد هذا العيد،الشي الذي لم يستوعبوه كيف لهم ان يعيدوا في المدينة،،قلت لهم لن نستطيع ان ندفع سعر تذكرة المواصلات حتي قريتنا البعيدة،،ذلك ان مرتب شهر كامل لن يغطي قيمة التذكرة لي واسرتي.
بعد محادثتي مع الدرديري ،اصابني غم شديد، الرجل تعشم في،وان لم يقل،وانا مصلوب علي نار الفواتير،ورمضاء طلبات الاهل التي لا تنتهي،تحتاج لمعجزة لاداء الواجب،تتفتح امامك البنود جراحا مسخنة،،ها انت في غربتك يطاردك شبح الكفيل الرجل الكارثي الذي لا يرحم،تصبر علي لؤمه،،علي جهله،ذلك انك ان فعلتها ،ستفتح بوابات العوذ والفاقة عليك وعلي اهلك.
مابين منصرفات علاج امك ،وتعليم عيالك،ودرء الف عوجة تحدث لاهلك في البلد،وبين احتياجات اسرتك هنا في الغربة،تتوزع حياتك،ثلاثين عاما منذ تخرجك من الجامعة،وتعجز ان تقف مع صديق يحتاج عياله لثمن تذكرة توصلهم ليفرحو في العيد مع الاهل والعشيرة.
ثم اني رايتهم في ساحة القرية،،يلبسون ثيابهم الذاهية،يملؤن البراحات طربا وانبساطا،دقت نوبة المسيد،مدح المادحون،بارك الناس العيد،وتفرقوا بين البيوت،تقدم لهم الحلوي والكعك المشتهي،رايت ابناء درديري مشروقين بالفرح ،يدورون مع الرفاق من بيت لبيت،،وصحوت،نظرت حولي ،اللعنة،سيقضي ابناء الدرديري عيدهم في كابة المدينة.
دخلت عليه،كفيلي الشرس،كنت اشرس منه،،قررت ان لم يعطني سلفية فساوصلها الحد،،ولكانه قرا ما بخاطري،هذا الثعلب الماكر،يعلم انه لن يجد حمار شغل مثلي،،هتف بي،،هلا،،عندك حافز عيدية يا ابو محمد لعملك الطيب،،ودس مظروفا في جيبي.
هرولت لا الوي علي شئ،،تحثت المبلغ ونظرت اليه،،اكثر ما احلم به،وما يكفي اهلي ويجعل عيال الدرديري في مسرة..هاتفت الدرديري،،سيذهب هاشم ابنك ليعيد في القرية،وستذهبوا جميعا،الحوالة بطرفكم...
لاول مرة لم العن غربتي،كنت فرحا ،كهاشم في العيد...
|
|
 
|
|
|
|
عبدالعزيز عثمان
هاشم احمد ادم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست