|
|
|
Re: أبارك للجميع شهر الصوم والغفران ، وهذه مساحة للتهنئة والمباركة والمسامحة .. (Re: محمد مختار جعفر)
|
" إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عبده ويؤدّي ما عليه من المظالم من سائر عمله، حتى إذا لم يبقى إلا الصوم يتحمَّل الله عنه ما بقي من المظالم ويدخله الجنة بالصوم"
يعني أن الله يحاسب العبد يوم القيامة ويؤدي ما عليه من المظالم من عمله الذي عمل، فإذا فَنِيَ عمله وبقيت عليه بعض المظالم فإن الله –سبحانه وتعالى- يتحمّل عنه تلك المظالم ويستبقي له من عمله الصيام حتى يدخله الجنة بالصيام، وهذه خصيصة من خصائص الصيام بها يتجلّى ويتبيّن وجه اختصاص الله –تعالى- نفسه بالصيام في قوله :
((إلا الصوم فإنه لي وأنا اجزي به)).
ثم أيضا إن الله –تعالى- قال في الصوم :
((وأنا أجزي به))
فأضاف الجزاء إلى نفسه الكريمة والعطية على قدر معطيها، والله –سبحانه وتعالى- غني كريم جواد بيده مقاليد السماوات والأرض، ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض لم يَغِض ما في يمينه –سبحانه وتعالى- فهو قال:
(( وأنا اجزي به))
يعني جزاء الصائم عليّ، وقد يتبيّن شيء من هذا إذا قال لك كبير أو غني أو ثري أو أمير قال:
يا فلان لك مني هدية أو لك مني مكافأة، هل تتوقع أن تكون مثل مكافأة سائر الناس وهو أمير أو ثري؟ لا، بل تتوقع أن تكون على قدره، فالعطية على قدر معطيها، كيف إذا كان الذي قال هذا القول هو الله –سبحانه وتعالى- الذي بيده مقاليد السماوات والأرض؟
| |

|
|
|
|
|
|
|