|
|
 وزير المالية الأسبق المرحوم د. عبدالوهاب عثمان .. لماذا قدم إستقالته من الوزارة ؟ وماسبب بكائة ؟؟!
|
وزير المالية الاسبق د. عبدالوهاب عثمان
حكاية .. تمزق أسياج القلوب
لم تكن خيالية ..
بل حقيقية واقعية
نقلتها صحيفة اليوم التالى ..
تفقع المرارة
وتشتت الافكار ..
حكى الواقعة بكل صدق وأمانة
تحدث بألم أعتصر ..
قلبه المملوء بالايمان والتقوى
ومخافة الله ..
صاحب الواقعة الاليمة ..
المرحوم الدكتور عبدالوهاب عثمان
وزير المالية الاسبق لحكومة الانقاذ ..
ذلك الرجل التقى .. عفيف اللسان
ونظيف القلب ..
حكى قصته بكل صدق لاحد الصحافيين
بصحيفة اليوم التالى ..
عندما تولى ( كرسى ) وزير المالية
وكانت البلاد لحظتها ..
تمر من أزمة إقتصادية ..
جعلت العملة السودانية تنهار ..
على مدار الساعة ..
وأرتفع التضخم الى ثلاثة ارقام مذهلة
فى تلك اللحظة كرس د. عبدالوهاب
كل جهدة من أجل السيطرة على سعر العملة والتضخم ..
وبدأت العملة السودانية المريضة
تستجيب للعلاج
شيئا فشئيا ..
إرتفع سعر العملة المحلية
فى مقابل الدولار بصورة خيالية ..
وبدأ التضخم يذوب
الشحم تحت حرارة الطقس ..
وتذوق السودانيون لاول مرة
منذ ثلاثة عقود طعم الاستقرار الاقتصادى ..
واصل دكتور عبدالوهاب حديثه ..
فجأة وبدون سابق إنذار ..
بدأ الدولار
يصعد بقوة ..
أدرك د. عبدالوهاب أن هناك طارئا ..
لم يكن فى الحسبان ..
حبس نفسه فى المكتب ..
يبحث ويستقصى ..
ليعرف اين الثغرة التى منها تتدفق المياه ..
لتغرق العملة السودانية ..
بعد أن تعافت !!
ظل د. عبدالوهاب ..
ليل نهار يبحث ..
الى أن كانت المفاجأة الصاعقة !!
إكتشف الوزير الثغرة !!
وعندها ..
دخل الى مكتبه وأغلق الباب بالمفتاح
وبدأ .
يبكى ..
بكى مثل الطفل الصغير ..
بصوت عال ..
وأستمر فى البكاء حتى أنهارت قواه ..
إذن ..
السؤال ؟
لماذا بكى د. عبدالوهاب
تصوروا ماذا قال ؟
قال ..
أنه أكتشف إنها مؤامرة ..
مدبرة من وزير آخر !!
وزير مهم من المؤتمر الوطنى !!
ومن صدارة الحركة الاسلامية !!!
المؤامرة دبرها الوزير
لكى ( ينفس) السياسات المالية الناجحة ..
التى أتخذها د. عبدالوهاب
حتى لايقال أن د. عبدالوهاب نجح ..
فى الذى فشل فيه الاخرون !!!
لذا بكى د. عبدالوهاب كالطفل ..
ليس بسبب المؤامرة فحسب ..
بل لأن الطعنة الغادرة كانت من الاقربين
وظلم ذوى القربى أشد مضاضة على النفس
من وقع الحسام المهند !!
لكن المؤامرة !!
لم تكن ليرتاح لها بال
طالما أن الوزير يسبح عكس التيار ..
السياسات الخارجية ..
التى نفذها د. عبدالوهاب
بكل صراحة وحزم ضربت مصالح الكثيرين ..
خاصة عندما أحكم السيطرة
على الاعفاءات الجمركية والضريبية ..
كانت ..
عالما هائلا من المال
العام المستباح !!
بعد حين من الدهر ..
سبق إتهام للوزير عبدالوهاب
بأنه مطية أجندة ..
( حزب المؤتمر الشعبى)
الذى كان أنشق لتوه
من المؤتمر الوطنى ..
تحت وآيل من القصف ..
العنيف المتبادل ..
بين شقى الحركة الاسلامية ..
ذلك التعامل الذى وصل
حد امتشاق السيف !
لم يحتمل د. عبدالوهاب
مثل هذا الاتهام الجائر !!
ذهب الى مكتبه ..
لملم أوراقه ..
وقدم إستقالته ..
وأختفى عن الانظار ..
الحكومة كلها ..
ذهبت الى د. عبدالوهاب فى منزله
ترجوه أن يعود ..بعد الضغط !
أستجاب ..
وعاد ليكمل وضع موازنة الدولة للعام الجديد ..
وما أن أكملت المهمة بنجاح
حتى أقيل من الوزارة ..
كان وأضحا ..
أن مشكلة د. عبدالوهاب
إنه غير قابل للكسر أو المساومة ..
خرج د. عبدالوهاب من الوزارة ..
الى ميدان العمل الخاص ..
غير آسف على الكرسى ..
لكن !!
بكل آسف أخذ معه ضميرا كان السودان
فى أمس الحاجة اليه
فى مثل هذا الموقع الحساس ..
ألا رحم الله
هذا الرجل المؤمن بقضيته
التقى .. العفيف
الذى يخاف الله
ولايخاف البشر ..
نم مطمئن القلب سيدى
فمكانك بإذن الله
الجنة ..
ودمتم ..
تاج السر
|
|
 
|
|
|
|
تاج السر محمد حامد
عبد الوهاب المليك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست