دخول الجنة بالأوانطة..بالغتوا يا أولاد حسن أحمد البشير... وكمان تخصيص أراضي للوقف.
الهادى هبانى
Quote: ما أثار حفيظتي و استفز مشاعر كثير من الناس في قائمة الأراضي المميزة التي تمتلكها أسرة المشير و صهره التي أعادت نشرها الراكوبة بالأمس القريب أن من بين الأراضي المنشورة أراضي تم تخصيصها للوقف و هي عدد 7 أراضي منها 4 أراضي تم تخصيص ثلاثة منها لمجمع النور اثنان منها بمساحات 600 متر و 1520 متر وقف باسم شقيق المشير السيد علي حسن احمد البشير و واحدة خصصتها حكومة السودان لنفس المجمع الإسلامي بمساحة 4469 متر مربع (أي هبة من الدولة) بمعني أن المساحة التي خصصتها أسرة المشير من أمه و أبيه عبارة عن 6589 متر مربع هي جملة المساحة التي يقوم عليها حاليا مجمع النور الإسلامي أي (مسجد العارف بالله والد المشير عمر حسن أحمد البشير المجاور لمملكة حوش بانقا الممتدة علي كافوري مربع 9 و ما جاوره). ما هو منشور في الراكوبة في هذا الصدد أن القطعتان الموقوفتان لوجه الله تعالي و ناظرهما شقيق المشير علي الكرار (علي حسن أحمد البشير) و تبلغ مساحتيهما معا 2120 متر مربع و قد يكون تم سداد قيمتيهما من مال الشعب الذي حصل عليه الكرار من تجارته الخاصة التي راجت و أثمرت بحكم موقعه في البلاد كشقيق محبب لرئيس البلاد. أما القطعة البالغ مساحتها 4469 متر مربع فهي علي حسب الخبر المنشور تخصيص مباشر من الدولة. يعني بالمجاني. هذه الأراضي الموقوفة لسبيل الله تمثل حوالي 18% من جملة الأراضي المسجلة باسم العائلة المالكة البالغة مساحتها 24.752 متر مربع.
Quote: أما القطعة رقم 808/7 بكافوري مربع 9 و مساحتها 200 متر مربع الواردة ضمن جدول الأملاك الرئاسية المشار إليه فقد تم تخصيصها تخصيص مباشر من حكومة السودان بموجب المادة 1/42/1 من قانون التخطيط العمراني و التصرف في الأراضي لسنة 1994م لوزارة الشئون الإجتماعية و الثقافية – ولاية الخرطوم لقيام مخبز – وقف لمسجد الشهيد / عثمان حسن أحمد البشير.
من المعروف أن الركن الثاني من أركان الوقف في الإسلام هو (الموقوف) و يعرَّف بأنه كل عين مملوكة يصح بيعها أو التبرع بها. و لأهمية توافر هذا الركن في عقود الوقف فقد جاء التأكيد عليها في شروط الوقف بأن يكـون الأصل المراد وقفه مملوكا (للواقف) أي الشخص الذي يملك الأصل أو (الموقوف) و يريد وقفه لوجه الله تعالي فعقود الوقف هي من عقود التبرعات و التبرع في مضمونه تصرف يتم بموجبه نقل الملكية و لا يجوز في الدين الإسلامي التصرف بالبيع أو التبرع بما لا تملكه أو ليس لك ولايةٍ عليه .وبقدر ما حفظت الشريعة الإسلامية حق الملّكية الخاصة والمشتركة وملكية الدولة جميعا إلا أنها وضعت شروطا و قيودا للتملك حرَّمت فيها التملك عن طريق الغش و التدليس أو الخداع كالتلاعب بالأسعار والغرر أوعن طريق الظلم واستغلال النفوذ كالغصب والسرقة والاختلاس والرشوة والربا و الاحتكار. فهل يتوافر هذا الركن من أركان الوقف و أيضا الشرط من شروط الوقف و طريقة التملك للأصل محل الوقف أو (الموقوف) في حالة عائلة المشير؟ ،،،،، نترك الإجابة لفطنة القارئ الكريم ،،،
Quote: أما الركن الثالث فهو (الموقوف عليه) وهو ما يخصص الوقف أو ريعه عليه سواء كان محددا كشخص أو جماعة أو غرض من الأغراض أو غير محدد كجهة من الجهات .فإذا سلمنا جدلا بأن مسجد العارف بالله والد المشير عمر حسن أحمد البشير بالأرض و البنيان الفاره الذي يقوم عليها و الأموال الطائلة التي أنفقت علي تشييده هو من ملك حلال و وقف خالص لله و أنه موقوف علي جموع المصلين و العاكفين و الركع السجود و أن الدولة قد خصصت الأرض كاملة لبناء المسجد كدار للعبادة فما هو سر المول الحافل بالمحلات التجارية علي طول و عرض الطابق الأرضي أسفل المسجد و أين يذهب ريعه.
نعيد بهذه المناسبة قصة الفلم المصري (برج المدابغ) التي وردت في مقال سابق لنا في الراكوبة (تجدون رابطه أسفل هذا المقال طالعوه إذا كان لديكم وقت و كنتم ترغبون في الضحك من شر البلاء) و هو فلم للممثل المخضرم الراحل عادل أدهم و الذي بني برجا من عشرة طوابق في حي المدابغ خصص الطابق الأرضي فيه لمحلات تجارية قام بتأجيرها و تبقت مساحة قرر أن يبنيها جامع و كان إبنه (الذي كان يلعب دوره الممثل القدير صلاح السعدني) ضد هذه الفكرة و يرغب في أن يبني في المساحة المخصصة للجامع بوتيك و ظل الخلاف محتدما بينه و بين والده و في لحظة من لحظات الحوار بينهما و كان الوالد (عادل أدهم) في لحظات تجلي مستمتعا بالشيشة العجمي و المعسل و ما لذ و طاب من الصنف قال لإبنه بطريقته المبدعة و قسماته المعبرة المثيرة للإعجاب (أصلك حمار مش مثقف و لو كنت متعلم و بتفهم كنت عرفت إنو الجامع ده مكسب دنيا و آخرة ،،، ده الحديث الشريف بقول من بني لله مسجدا بني لنفسه قصرا في الجنة و القانون بقول ال بيبني جامع في عمارة مافيش عوائد ،،، و يبدو أن العائلة المالكة عايزة تكسب في الدنيا و الآخرة ،،، (ما كل هذا القدر من الأنانية و البخل و الطمع؟) ،،، يعلمنا الدين الإسلامي أن المرءُ يدخل النار بأعماله و يدخل الجنة بفضل الله و لكننا لم نسمع أن الدخول للجنة يمكن أن يكون بالأوانطة.
Quote: الملاحظة الأخري هي أن الأرض رقم 808/7 و مساحتها 200 متر قد خصصت مخبزا وقفا لصالح مسجد الشهيد عثمان حسن أحمد البشير. أولا نسأل الله أن يتغمده برحمته الواسعة و ثانيا نقول للشهيد علي فضل و غيره من شهداء و ضحايا التعذيب في مجاهل بيوت الأشباح و أوكار جرائم الإنقاذ و لشهداء ضباط 28 رمضان و لضحايا الحرق و القتل و الإبادة الجماعية في دارفور و جنوبي كردفان و النيل الأزرق و ضحايا الترع و المجاري و الخرابات النائية من الطلاب و المعارضين و ضحايا الشوارع و الأزقة و الكُوَش و برندات الأسواق الشعبية من الشماشة و المشردين و لشهداء سبتمبر 2013م و غيرهم من الضحايا مجهولي المصير نقول لهم تصبحون علي وطن كله بشعبه و ترابه و نيله و ذاكرته المتقدة الباقية ما بقيت هذه الدنيا وقفا و عزا لكم ،،، أما شهداء الغفلة خمسة نجوم نقول لذويهم حسبنا الله و نعم الوكيل ،،،
و أما عين الشمش النسيب الحسيب نور الدائم فقد تكرم مشكورا بوقف أربعة من أراضيه و هو يسير علي هدي منطق العائلة المالكة (أعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا و اعمل لآخرتك كأن تموت غدا) و لذلك فقد تكرم المدعو مشكورا علي العباد بوقف ثلاثة أراضي من الأراضي التي يمتلكها لكفالة الأيتام و واحدة رابعة لإذاعة الكوثر و هو يعتقد بأن الله أكرمه برواج ما امتهنه من تجارة البيض و الدجاج و بارك له فيها و جعله من المحظيين بالمرأة الصالحة البخيتة ذات النسب و الحسب التي جلبت له الحظ و البركة. نقول له بالفعل لقد أكدت للعالم أجمع صدق الحكمة القائلة (بأن وراء كل رجل عظيم إمراة) ،،،
Quote: ما لفت انتباهنا و أثار حفيظتنا أيضا هو الأرض التي أوقفها لصالح إذاعة الكوثر لصاحبها المادح خالد أحمد المصطفي ففي لقاء أجرته الأهرام اليوم مع صاحب إذاعة الكوثر التي تتبع لها قناة ساهور بتاريخ 19/09/2011م أجاب الشيخ خالد أحمد المصطفي علي سؤال الأهرام (من أين يصلكم الدعم في تمويل إذاعة الكوثر و قناة ساهور برغم التكاليف الباهظة لإنتاج البرامج ... هل لديكم شركاء؟) أجاب (التمويل بصورة رئيسية من الإعلانات و الرعايات و الشكر لشركة سوداني الراعي الرئيسي لإذاعة الكوثر و قناة ساهور و عند الأزمات عند قطع الإشارة لأسباب مالية تصلنا دعومات مالية من سعادة السيد رئيس الجمهورية و بعض الوزراء و بعض رجال البر و الإحسان من التجار و مديري المؤسسات) و مع احترامنا لفن المديح كأحد الفنون السودانية الأصيلة المتجذرة في فلكلور الشعب السوداني منذ زمن بعيد إلا أن الموقوف عليه هنا علي ما يبدو واضحا و جليا هو الطرب و ليالي المديح الصاخبة التي تقيمها العائلة المالكة في قصورها العاجية و مزارعها المحصنة التي تعج بكل ضروب الترف و النعيم بمناسبة و غير مناسبة و يرتادها المريدين و المقربين من الأبواق و بقية العقد الفريد من مافيا المؤتمر الوطني و المنتفعين من تجار الشعوذة و الدجل الذين فَرَّغُوا المدائح النبوية من محتواها الصوفي الأصيل إلي طبول و أغاني للرقص و المجون و حولوا حياة الزهد الصوفي البسيط من (فقراء اتقسًّمُو النبقة) إلي موائد من النعيم لا أنزل الله لها من سلطان و هوامير تتقاسم موارد البلاد و خيراتها.
سأل المصطفي عليه السلام و كان في مجلسه أبو بكر و علي و أبا ذر الغفاري و آخرون (ماذا تحب يأ أبا بكر) فأجابه (أحب النظر إليك و السماع إليك و الجلوس بين يديك)، ثم سأل الكرار علي كرم الله وجهه (و أنت يا علي) فأجابه (أحب إكرام الضيف و صوم رمضان بالصيف و قتل الأعداء بالسيف)، ثم سأل أباذر (و أنت يا أبا ذر) فأجابه (أحب الجوع و المرض و الموت) فتعجب المصطفي و قال له كيف تحب ذلك و الناس يبغضونها و يتعوذون منها فأجابه (أحب الجوع لأنني إن جعت رق قلبي، و أخاف المرض لأنني إن مرضت خف ذنبي، و أحب الموت لأني ن مت ألقي ربي) ،،، رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث يوم القيامة وحده علي قول المصطفي عليه السلام ،،، فأين عائلتنا المالكة و مريديها و زمرتها من هذا الزهد و النقاء؟ ،،، الإجابات نتابعها في تعليقات قراء الراكوبة المبدعين ،،،
بوست سابق خاص بالوثاااااائق http://www.sudaneseonline.com/board/470/msg/1401599024.html[/red]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
معاوية عبيد الصائم
فرح الطاهر ابو روضة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست