|
إعلام الشرطة..النظر بعين واحدة _علي الصادق البصير
|
المصدر : صفحة كاتب المقال بالفيسبوك أفق آخر علي الصادق البصير إعلام الشرطة..النظر بعين واحدة تولي رئاسة الشرطة إهتماماً كبيراً للإعلام خاصة الصحافة، وحين تطلع الشرطة على الصحف لا تقراها بعين القارئ الذي يبحث عن المعلومة بقدر ما تقرأها لمعرفة اتجاهات الرأي العام وتقاطعاته وياتي هذا التقدير لواجبات الصحافة لأنها تمثل إحدى العيون الرقابية التي تنظر بها لمجمل الأداء الشرطي من خلال ما تتناوله الصحف، وتعمل في ذلك بسرعة فائقة على معالجة أي إشكالية تعرضها الصحف وتشكل حولها لجان تحقيق رفيعة وعلى درجة من الكفاءة والمتابعة، ولأهمية هذا الأمر اسندت هذه المهمة لإدارة الإعلام والعلاقات العامة التي تعتبر إحدى إدارات هيئة التوجيه والخدمات (الناطق الرسمي)، تلك الوظيفة الرفيعة التي وصفت وزارة الداخلية مهامها وواجباتها عند التبويب الأول لموقعها الالكتروني واوضحت انها معنية بالإدلاء بالبيانات الصحافية المختلفة وتمليك أجهزة الاعلام المعلومات الضرورية وكذلك عقد منبر إعلامي مفتوح ليكون بمثابة حوار بين الشرطة ووسائل الإعلام وليكون منبراً للرأى الموضوعى حول شئون الشرطة وما تقدمه من خدمات شرطية أمنية وخدمات شرطية أخرى، ومتابعة الشئون الأمنية والجنائية والشرطية التى يتم تناولها بأجهزة الاعلام المختلفة والإجابة بالرد عبر أجهزة الإعلام على الاستفسارات وأي موضوعات أمنية أو جنائية أو شرطية تم تناولها إعلامياً، ولو جردنا هذا الحساب فلا منبر يقام ولا تصريح قائم ولا تمليك لمعلومة وان كانت صحيحة، هذه الطريقة العقيمة للتعامل مع الصحافة قد تصل بالشرطة الى طريق مسدود مع الاعلام خاصة وأنها تواجه بحملة منظمة وشرسة من بعض الجهات التي تحاول النيل من هيبتها، فلا يستقيم عقلاً ان يتوازي العمل ما بين نادي الهلال وهيئة التوجيه والخدمات، فالناطق الرسمي يدلي بمعدل تصريح او تصريحين في اليوم لمتعلقات الهلال وبـ (الميري) بينما يصمت في متعلقات الأمن وأمهات القضايا الكبيرة منذ الاستفتاء والانتخابات وعوضية واحداث الشغب الاخيرة وغيرها الكثير والكثير ويظهر احياناً كمذيع في احتفالات التخريجات الشرطية وكمقدم لبعض المؤتمرات الصحفية كالتفويج وضبطيات المخدرات، ويصمت هذا الناطق عندما يتوجب عليه الحديث وودونكم ضبطية سلاح كبيرة أوقفتها قوة شرطية عند مدخل أم درمان، وهذه القوة يرأسها ضابط برتبة الملازم وثمانية أفراد أوقفوا شحانة تحمل من السلاح ما يمكن أن يدمر العاصمة، إلا أن هذه القوة احبطت واصيبت بخيبة أمل صباح اليوم التالي عندما غاب ناطقها في مباراة مازنبي ونسب الإنجاز لآخرين. *أفق قبل الأخير: سنظل الشرطة واحدة من أعرق وأطهر مؤسساتنا الوطنية والامنية ولن يزيدها كيد الماكرين إلا قوة ومنعة وسندافع عنها وعن عينها الساهرة ويدها العفيفة، *أفق أخير: الهلال إنتبه لخلل الإداء بالأمانة العامة
|
|
|
|
|
|