|
السلطان خميس سلطان فور
|
عَجَبًا لهذا الرَّائي ما باله يَرى ولا يَرى في آنٍ واحد ، أيرفع من أحب ويخفض من لم يحب ؟. ويحك يا قلم ألَم تجد من يدلك على هذا الفارس؟. يا من تردد ذِكْر الأبطال لِمَ لَمْ تذكر هذا البطل؟. يا من قلت إنني أحب في الله أين حبك من أخيك حامي الحِمى؟. أمازلت غافلاً ؟ أم تريد أن تتحامل عليه؟. هل نحن أمة لا تعرف عظماءها؟ أم تعرفهم وتجحد فضلهم؟. بئس الإنسان من يقف الجحود بينه وبين الحق. إن كنت ممن يقرأون التاريخ بتعصب فالأفضل ألا تقرأ ، فقد لا تقرأ إلا نفسك وقد تخطيء في قراءتها حتى إذا لم تجدها خرجت بلا شيء ومتى رأيتَ رأيتَ بعين السخط فلم ترَ إلا الكبوة.
يتبع ...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السلطان خميس سلطان فور (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)
|
لا عداءً ولا ضغنًا لأمة جارة بل في ذكرى بطل عظيم ضلَّ وتغافل عنه الاحتفاء عسى أن يُنصف وأن تقرِّب ذكراه ما تباعد من القلوب. ذكرى بطل معركة والسودان بين تقاتل أبنائه ومطامع الطامعين فيه منذ عصور قبل الميلاد وحتى اليوم. السودان هذا الذي إذا انقض عليه عدو أكثر قوة من أيِّ قبلة فلن يجد بنوه المتقاتلون الآن في هذا العالم غير بعضهم لبعض سندا وعضدا.
« صورة تاريخية أعجبتني فأحببت أن أنقلها لك أيُّها القاريء الكريم »
يتبع ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السلطان خميس سلطان فور (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)
|
تمهيد :
مملكة سنار الفتية تجاورها الممالك الحبشية العريقة :
« في العصور القديمة قبل الميلاد دخل إيزانا ملك أكسوم السودان وقضى على حضارة مروي القديمة في منطقة الجعليين الحالية. بدأت مقدمات الحرب بين سنار والحبشة في فبراير سنة 1742 في عهد الإمبراطور اياسو الثاني وبدا لبعض الباحثين أن يربط بين هذه الحرب ومقتل دى رول السفير الفرنسي لدى بلاط الحبشة في سنار . ولكن الزمن بين الحادثتين كبير كما نرى . واكتفى الامبراطور تكلا هيما نوت عندما تأكد من مقتل دى رول بأن أرسل خطابا لباشا وأمراء كبار القوم الذين يحكمون مدينة القاهرة العظيمة مهددًا إياهم بتحويل مياه النيل عن مجراها الطبيعي حتى لا تصل إليهم متهمًا إياهم بخرق القوانين الدولية عندما قبضوا على دى رول في سنار. ولعله كان يعتقد أن مقتل دى رول بمؤامرة من حكومة القاهرة. وبدأت الحرب كالعادة باعتداءات قام بها الأحباش على الحدود فر على إثرها الآهلون ثم قام الإمبراطور باعتداء ثان كانت نتيجته عقد صلح مع الأحباش وزعيم المنطقة الذي وعد بدفع جزية لهم . وفي 8 مارس 1744 تحرك الامبراطور من غندار بجيشه غازيًا مملكة سنار وتغلغل في بلاد الفونج مصدرًا أوامره بحرق القرى وقتل الرجال وامتلاك مايجدونه من إبل وماشية . وبعد ثمانية أيام أحرزوا نصرًا كبيرًا كما دون سجل حوادثهم ما بين 18و24 مارس . وحسب رواية بروس التي دونها عندما زار الحبشة فيما بعد وكان أكبر ال######## بعد الملك الراس ولد لول خاله. وفي المرحلة الأخيرة صوب سنار تقدم فريق من الجيش وبقي فريق آخر مع الملك في المؤخرة وبذلك انفصل قسمين . ولعل الملك يريد أن يدخل سنار فاتحًا بعد أن تقوم مقدمة الجيش بالاصطدام الأول . هذا وصف لما دونته سجلات الجانب الحبشي وما كتبه بروس بعد ذلك كما استقاه من مصادر مختلفة . أما الجانب السناري فيروى في مخطوطة الشيخ أحمد كاتب الشونة ومن مصادر أخرى محلية ولا ينتظر أن يدون الأحباش تفاصيل الهزيمة النكراء التي حلت بجيشهم .
وهاك مادونته المخطوطة الأصلية للشيخ أحمد عندما أصبحت جيوش الأحباش على مقربة من سنار شرقي النيل الأزرق. « فلما سمع الملك بادي بذلك طلب من جميع المراتب الدعاء وأرسل إلى المراتب البعيدين واشتد الكرب على المسلمين وأقبلوا على الله بالدعوات وتضرعوا إليه بالعبرات فأجابهم من يجيب المضطر إذا دعاه . وأهل لنصرتهم ذلك الملك بادي . فجيش جيشه وأمر عليهم الأمين ومعهم مقاديم جماعة وفرسان مشهورون بالفروسية فقطعوا البحر إلى الشرق إلى السلطان خميس سلطان فور. واجتمعوا وساروا فتلاقوا مع السلطان أياسوا قرب ميمونة وعجيب بالدندر ويقال بمحل الزكيات فهزم الله تعالى عسكر أياسوا». وفرح الملك بادي وأهل سنار ووفوا بنذورهم وعملوا الموالد وذبحوا الولائم ونشروا الحرير وزينوا المسجد والسوق سبعة أيام . وتم النصر على ما يبدو من انقسام جيش الأحباش إلى فريقين مما مكن الأمير خميس من تنفيذ خطته الرامية إلى أن يعبر فريق من جيش سنار إلى الضفة الشرقية للنيل الأزرق خلسة دون أن يعلم به الأحباش وحصر فريق الجيش الحبشي بقيادة ولد لول في زاوية التقاء الدندر بالنيل الأزرق . وكان قبلها قرر الملك إخلاء سنار وتركها للأحباش عندما رأى التفوق العددي لهم. وعندما انهزم الجيش الرئيسي وولت فلوله الأدبار تراجع ذلك الفريق الذي يقوده الأمبراطور نفسه وفر هاربًا وتركوا بعض عتادهم الحربي من مدافع وبنادق والتاج وبعض أدوات الحكم ومنها ماله أهمية دينية وقد أرجعت هذه الأخيرة فيما بعد بعد أن دفع الأحباش مبلغًا من المال نظير استرجاعها. ونجت سنار من هذا الغزو الحبشي الخطر بفضل تضافر كل القوى لرد العدوان . وفي هذا دلالة واضحة على أن تجميع كل القوى على مستوى عال من الحماسة القومية هو أقوى الأسلحة في الحفاظ على الوحدة وأرض الوطن.»*
----- * قطع مختارة من ص: 82- 85 - مملكة الفونج الإسلامية - أ. د.مكي شبيكة.
« يفصل الشيخ أحمد وقائع الحبشة مع سنار بما يلي : « وهو الذي جاءت الحبشة في زمانه والذي جاءه السلطان إياسو وحده بلا وزرائه البعيدين جاءه في نحو ثلاثين ألفًا وقد رأيت في رقعة مقطوعة أنه خرج إلى سنار في مائة ألف».*
----- *تاريخ ملوك السودان لمكي شبيكة ص 34.
يتبع ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السلطان خميس سلطان فور (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)
|
« ورأى السلطان بادي إخلاء المدينة قبل أن تعبر إليها جيوش الأحباش ولكن الموقف قد تغير بموافقة السلطان على اقتراح تقدم به الأمير خميس ومقترحه أن يقود أربعة آلاف من الفرسان على أن ينقض بهؤلاء على الجيش الحبشي الرئيسي من الخلف ورغمًا عن أن هذه الخطة قد نقلها أحد زعماء القبائل من سكان شرق سنار إلى النجاشي الذي هرول لملاقاته إلا أن خميس استطاع الإنقضاض على مؤخرة الجيش الحبشي الرئيسي الذي كان بقيادة الراس ولد لول وأن ينزل به هزيمة منكرة تشتت بعدها الجيش الحبشي وهرب النجاشي إلى بلاده».* ----- *معالم تاريخ سودان وادي النيل - الشاطر بصيلي ص 111- 112.
يتبع ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السلطان خميس سلطان فور (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)
|
« ففي مارس /آذار سار اياسو الثاني على رأس جيش إثيوبي كبير إلى سنار والتقى الجيشان على ضفاف نهر الدندر في معركة طاحنة هُزم فيها الإثيوبيون هزيمة منكرة وأفلت الإمبراطور من الموت بأعجوبة . ويُعزى نصر الفونج المدوي إلى الأمير خميس جنقل ولأتباعه الذين لجأوا إلى سنار »*
----- * تاريخ افريقيا العام - المجلد الخامس - الفصل السابع ص 218 - د. يوسف فضل حسن و ب.أوغوت.
يتبع ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السلطان خميس سلطان فور (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)
|
« واقتتلوا قتالاً شديدًا قتل فيه من الجيشين خلق كثير وكان النصر لجيش سنار فغنم غنائم عظيمة من أسلحة ومدافع وخيام وخيول وغير ذلك ونالت سنار بهذا النصر شهرة طبقت الآفاق حتى بلغت مصر ، والشام والحجاز ، والاستانة ، تونس ، والهند ، فتقاطر الناس إليها أفواجًا أفواجًا من كل الجهات »*.
------ *العرب التاريخ والجذور - الجزء الأول - تحقيق مخطوطة الصديق أحمد حضرة ص: 213- 214
يتبع ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السلطان خميس سلطان فور (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)
|
أيُّها القاريء الكريم إن كنت ممن يعشقون هذه البلاد وأهلها فكرمًا وفضلاً منك من بعد الترحم على شهدائنا تجرد قليلاً من عصبيات مذاهب الفكر والسياسة ومن كل ما يشين وقم معي
تحيةً واعزف وردد سلامًا سناريًّا عظيما
تحيةً للمقاتلين المدافعين عن مملكة ملكها الملك بادي أبو شلوخ - آخر الملوك ذوي الشوكة - بجيش على رأسه الأمين ود مسمار مانجل العبدلاب شيخ مشيخة قري ، جيش قائده في الميدان في جولة فاروقية فاصلة السلطان خميس سلطان فور هذا الفارس المغوار المؤيد المنصور الذي أخصه هنا بأبياتي لا لأعزو له البذل وحده ولكن لدوره الكبير في هذه المعركة الكبيرة وإنَّها لَمعركة السلطان خميس.
يتبع ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السلطان خميس سلطان فور (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)
|
السلطان خميس ليس بطلاً سودانيًا فحسب وإنَّما بطل من أبطال العالم الإسلامي وسيف من سيوف الله ولكن من يُخبر عنه؟. وهل يُقرأُ كتاب طواه صاحبه؟!. فلولا أنه عَلَم ولولا أنه ذو مِرة لما سُمِع له ، ولولا أنه فارس لما عُقِد له لواء. والكبار لا يُعرفون إلا في الأخطار برأيهم السديد وحكمتهم المتبعة. وكأنَّ أحمد بن الحسين قد عناه حين قال :
تَدبيرُ ذِي حُنَكٍ يُفَكّرُ في غدٍ .. وَهُجُومُ غِرٍّ لا يَخافُ عواقِبَا
جمع بين العبقرية العسكرية والشجاعة والبلاء الصادق بضربة باسلة ذكية بعدو غاشم جلبت لنا النصر عاجلاً بيد جند صابرين على جبلته - رجال كأنَّ الموتَ في فمها شهد - عبروا معه النهر وأطاعوه لأنه جدير بالطاعة وأهل لها. وهم كمن قال فيهم القائل :
وَإذا دُعوا لِنِزالِ يومِ كريهةٍ .. ستروا شُعاعَ الشَّمسِ بِالخُرصانِ (1)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السلطان خميس سلطان فور (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)
|
وهذه المعركة ذَبًَا عن شرف ومآثر أمة ، أمة ليس من شيمها المبادأة بالاعتداء على الجار وغير الجار. مدرسة خرج السلطان خميس غضوبًا لها في فطنة ودهاء وفراسة مدركًا معنى ومآل سقوط عاصمة التسامح وقبل ذلك كله حافزه إيمانه بالله والتوكل عليه. فتقدم حين دعا داعي الفداء ، وتصدر الفروسية في ميدانها برقم قل نظيره لما نحا وزاد على نحو من قال : البحر خلفي والعدو أمامي ؛ بأن وضع نفسه وجنده بين جيش كاشح معتدٍ أعد عدته والبحر بسلاح دون سلاح عدوه في النصل والقوة وشتان ما بين الجيشين في العدد ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين). فانقلب الضيق إلى الأعداء وتولوا مدبرين كمن قال فيهم أحمد بن الحسين أيضًا :
وضَاقتِ الأرضُ حتَّى كانَ هاربُهُمْ .. إذا رأى غيرَ شيءٍ ظنَّهُ رجُلا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السلطان خميس سلطان فور (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)
|
قبل أن نذهب إلى أرض المعركة ردد معي أيُّها القاريء الكريم هذه الأبيات :
قُمْ يَا صَاحِ حَيِّ الفَارِسَ البَطَلا .. واذْكُرْ لَهُ شَرَفًا شَـــامِخًا أثَلا
إِنَّ الخَمِيسَ لَعَرَّدَ مِنْ خَمِيسٍ .. ظَــافِرٍ قَحَمَ إلى هَامَاتِهِ عَجِــلا
لَا يُلوي عَلَى شَيءٍ إذا سَـــارَ .. لا يَخْـــشَى إلا اللهَ فَاحْتَمَـــلا
رَأَى لَمَّا رَأَى بِالقَلْبِ أُنملةً رأتْها .. عُيونُ النَّاسِ مِنْ جِدٍّ لَهَا جَبَلا
حَتَّى النُّفــوسُ إذا تَطَيَّرَ عَقلُها .. يأســــًا عَــلا فَـألاً دَنَا أمَـــلا
اِبنُ السَّلاطينِ العِظَامِ الصَّادقينَ .. السَّــابقينَ مَتَى أتوا عَمَـلا
تحيةً للسلطان خميس تحيةً لجنده
يتبع ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السلطان خميس سلطان فور (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)
|
نَبَأٌ وَرَدَ البِــــــلادَ لِمَنْ رأى .. بَغْـــيًا تَدَاعــى عَلَى القُـــــرَى
مَلِكٌ مِنْ ثَرَى أكسومَ زَحَفَ .. بِجَحْفَــلٍ شَرَعَ القِتـــالَ عَـــتَا
عُجْبًا لِأبرَهةَ المَثيلِ بِغَصْبِهِ .. وبِسَلْبِهِ مُسْـتَأسِدًا دَارَ الـنَّدَى
مَكْنونةً كَشَفَتْ لَهُ عَنْ سَاقِها .. في لأمةٍ بِبَنيها بَنِي الــذُّرى
يتبع ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السلطان خميس سلطان فور (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)
|
مِنْ كُــلِّ مِقــدَامٍ أبِيٍّ صَالَ .. مُشتاقًا لِأجلِ الحُسنَيينِ سَرَى فَلَمَّا القُلوبُ تشمَّرَتْ لِلحَرْبِ .. كــادَ السَّـيْلُ أنْ يًصِلَ الزُّبى خَطَفَ اللِّواءَ خَمِيسٌ مَنْ غَدَا .. جَيشـــــــًا لِجيـشٍ مِـنْ فَـتَى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السلطان خميس سلطان فور (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)
|
إذْ كانَ الفَـتَى الــذَّوَّادُ يَحْمِلُ .. حَـــازِمًا بِنِزالِهِ عِنْدَ الوغَى
فَنَادَى المنادي أنْ يَا خَمِيسُ .. هَلُمَّ أقْبِـــلْ فَالفِــــــداءُ أتَى
سِـــنَّارُ إنْ وَقَعَتْ فَلا نُصْــحٌ .. وَلَا صَـفْحٌ وَلَا صُــــــبْحٌ بَدَا
خَطَرٌ يُداهِمُها وَليسَ بِنَاظِرٍ .. أحَــدًا وَيُنْزِلُ بَأسَـهُ حَدًّا فَرَى
فَأجَابَ عَنْ أنفٍ وصَبَّ حَمِيُّهُ .. حَرَّ العُرامِ المُستَفِيضِ : مَتَى؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السلطان خميس سلطان فور (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)
|
مُسْتَنْفِرًا ومُظَفِّرًا عَزْمَ الرِّجالِ .. مِنْ الخِفافِ مِنْ الثِّقالِ إلى اللِّقا
سَبَحوا عَلَى خَيْلٍ حــوافرُها .. كَنَارٍ فَرَّتْ مِنْها رمضاءُ الحَصَى
لَوْ شَقَّ أُذْنَ مَهِيضِها الضَّبَحُ .. الأجيجُ لَهَبَّ في عَجَــــلٍ طَـوَى
هِيَ حُرَّةٌ مَجلوبةٌ مَجبولةٌ لِلفَارِسِ .. الحُـرِّ الأمـيرِ المُسْتَعِرِّ حَشَى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السلطان خميس سلطان فور (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)
|
لا ريب أن العقلاء يسعون إلى دولة رشيدة عادلة لا تقبحها العصبيات البارزة أو المستترة وفي ظل هذا النهج لن يبلغ السمو إلا الذي إذا ذُكِر له اسم قبيلة من بلاده اعتز بها بلسان صدقه القلب وبه أيُّها القاريء الكريم قُل كمن يهتف هتافًا خماسي النغم رافعًا يده :
الأمير خميس ولد جنقل ريِّس عساكر فور فوق
يتبع ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السلطان خميس سلطان فور (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)
|
وَقُمْتَ مُــــناجِزًا ذَا طــعنةٍ .. نَجَـلَتْ بِصْـــدرِ مَـنْ اِعــتَدَى
ثَلاثونَ ألْفًا مَنْ أغــارَ مِنْ .. الغُلاةِ أضعْتَهُمْ عَرْضَ الفَــلا
أَريتَهُمْ فِعْلَ الملـــوكِ بِرَميَةٍ .. في كُنْهِها مَلِكُ الملــوكِ رَمَى
نَثَرْتَهُمْ مِثْلَ الهَــــــبَاءِ وأنْتَ .. رِيـــحٌ سُخِّرَتْ هَلَكُــوا بِهَـــا
نَثَرْتَهُمْ مِثْلَ البُغــــاثِ وأنْتَ .. نَسْرٌ كـَـــاسِرٌ كَـسَرَ القَــنَا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السلطان خميس سلطان فور (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)
|
فَتَفرَّقوا جَزَرًا دِماءَ مُجندَلٍ .. أو مُــــــدْبِرًا فَتولَّى عَثَرَ عَـنَا
مِنْ ضربةٍ بَدْرِيةٍ عَصَفَتْ بِهِمْ .. صــوبَ الــــــبَوارِ ولا عُـلَا
تَرَكوا المَــــــدافِعَ والبنادِقَ لا .. صَـــليلَ لها ورمـــزَ التُّقى
أبَقَ الملـيكُ وألقَى تاجَـهُ في ..أرضِنا ثِقَلاً عليهِ أينَ جَــرَى
بَلَغَ مَأمنَهُ وأرسَــلَ رُسْــلَهُ .. كالمُشترِي أعظِمْ بِهِ والمُشتَرَى
لَا يَأسُو شَرَفَ إياسوْ مِمَّا .. مَسَّهُ مِنْ عَـــــارِهِ بَذْلُ الجَـدَا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السلطان خميس سلطان فور (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)
|
يَا حَبَّذا السَّــيفُ الَّذي صَدَّ .. المُغيرَ مُنــافِحًا حَتَّى الــرَّدى
يَا قَـائِلًا كلمـــاتِهِ بِزمـــــاتةٍ .. جــادَتْ بِقَــولٍ بَليغٍ مُــرتَجَى
عَلَّمتَنا أنَّ النَّـــوى إنْ زَادَ .. كَـمْ زَادَ الــوِدادَ عَــلَى المَـــدَى
عُرِفَ الإخاءُ بِراحَتيكَ وبَانَ .. يَومَ رَزِيَّةٍ عَجَمَتْ مَعادِنَ تُبتَلى
مَازِلتَ تَسْبِقُ بِالجَمِيلِ وَتَحْـ .. ـتَوي أعناقَ شَعْبٍ هَلْ سَـلا؟
إِنَّ الكَرِيمَ مُقرَّنٌ أغــــلالُهُ .. الفَضـــلُ الكَـــرِيمُ وَإِنْ مَضَى
عبدالرحمن السعادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السلطان خميس سلطان فور (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)
|
الأخ / تاج م إبراهيم من الفيس
تحية وسلام
عندما كتبت : السلطان خميس لم آت بهذا من عندي وإنما كما ورد في مخطوطة الشيخ أحمد. وما قام به من عمل يرتقي به إلى درجة السلاطين وإن لم يكن منهم ، وفوق ذلك كفى به أنه قائد الذين نصرهم الله وهم قلة.
| |
|
|
|
|
|
|
|