|
الزارعنا غير بوذا اليجي يقلعنا..!! هل قالها مالموهان؟
|
تداول السلطة من أهم مظاهر الديمقراطية
ومن علامات تطورها المتقدمة .. أنه لا حزب يظل كبيرا أو صغيرا .. إلى الأبد
وعندما ترى أحزابا لا يتغير تأييدها .. مهما كان أداؤها فاعلم بأن هناك خللا في الممارسة الديمقراطية في ذلك البلد حيث غالبا ما تكون الأحزاب واجهات قبلية أو طائفية
من أشهر الأحزاب التي تغير حجمها حزب الاحرار البريطاني الذي كان ثاني اثنين .. فأصبح خارج المنافسة
والآن يحدث ذلك لحزب المؤتمر الهندي الذي يعتبر مؤسس الهند حزب غاندي ونهرو وأنديرا
لأن حكومته الآخيرة غرقت في الفساد فقد فقدت أغلبيتها ولم تحصل إلا على 44 مقعدا من فوق الخمسمائة مقعد
وبكل روح ديمقراطية يقدم رئيس الوزراء استقالته وقالت رئيسة الحزب :"بكل تواضع نقبل حكم الشعب علينا"
لم يقولوا الزارعنا غير بوذا اليجي يقلعنا أو حنسلمها لي كرشنا أو المعارضة تلحس كوعها أو "لن نفكك حكومتنا"
التحية للشعب الهندي الذي حافظ على أكبر ديمقراطية في العالم فسكانه أكبر وربما بلغوا ضعف سكان أوربا مجتمعة
تركهم الإستعمار في تخلف وفقر فظيعين وهم أعراق وأديان وثقافات متعددة
لم يحدث فيها أنقلاب قط منذ تأسيسها
لأن مؤسسيها وقادة تحررها بقيادة غاندي وضعوا الوطن فوق مصالحهم الشخصية وفوق مصالح أحزابهم وفوق مصالح أعراقهم وأديانهم
فوضعوا أساسا متينا للديمقراطية
التحية للشعب الهندي
ولديمقراطيته
وعينا باردة عليها
الباقر موسى
|
|
|
|
|
|