|
مزمور لصديق معتكف
|
مزمور لصديق معتكف --------------------- منذ احتواك المهد في المكان الأليف، تتشرّب أشياءه دون أن تشعر يوماً بالرواءْ. تتشرّبها بيسرٍ ، وكأن جسمك مجبول من الرمال. تزداد في المهد تكوّراًً، كلّما نمت جوارحك مع تقدم العمر. توقظك الرياح، تلقمك الهاجرة ثديها المتعرّق، تحملك، تتسكّع بك موثوقاً إلى ظهرها حتى تصابان بضربة الشمسِ. يكفلك برد الظلال إلى المغيب. ............................................................................... ............................................................................... حتى إذا انفطم أقرانك/ أترابك/ أندادك/لداتك/إخوتك الأشقاء/ إخوتك من الرضاع قبل عقود، ظللتَ الوحيد الذي أبى أن يبلغ الفطام حتّى بعد أن لحقه الهرمْ. عثمان محمد صالح، 5-5-214
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزمور لصديق معتكف (Re: Osman M Salih)
|
كتابة قمة في الإبداع, حتى إنك تتساءل كيف يحيك عثمان هذا الجمال من قماشة ما نراه ونمر به يوميا دون أن نعيره غالبا نظرة. هكذا, تبدو في هذا النص الرمال غير الرمال والرياح والهاجرة غير الرياح والهاجرة. مرحبا بعودتك من اعتكافك المجيد, يا عثمان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مزمور لصديق معتكف (Re: Osman M Salih)
|
ذلك ما ينبغي لمن لا تكبُر روحه تظل طفلة بكل أوان ويرتحل العمر وهي لم تزل تحبو
هنيئاً لهذا الصديق بهذا المزمور الذي فُصِل على نبضِ روحِهِ الطفلة...
وحباب إيابك وعسى ألا يعقبه انقطاع
تحياتي، محبتي واحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مزمور لصديق معتكف (Re: بله محمد الفاضل)
|
أثلج صدري ياصديقيّ : عبد الحميد البرنس وبلة محمد الفاضل، عنايتكما بالمكتوب عناية حادبة أجد فيها حافزاً إضافياً لتجويد الكتابة في مقبل الأعمال. لكما مني التحيّات. عثمان
| |
|
|
|
|
|
|
|