|
موريتانيا تفاؤل حذر بنجاح "الحوارالسياسي "
|
Quote: موريتانيا تفاؤل حذر بنجاح "الحوارالسياسي " 16-04-2014
أحمد ولد سيدي ـ نواكشوط
تسود الشارع الموريتاني حالة من الانتظار والترقب بشأن مصير الحوار السياسي الذي انطلق رسميا بين ممثلي المعارضة والحكومة وبعض الأحزاب المقربة من النظام الحاكم، بهدف التوصل لاتفاق ينهي الأزمة السياسية الراهنة، ويدفع بالجهات المتحاورة للمشاركة في انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة. وقال رئيس وفد الأغلبية ووزير الاتصال الموريتاني سيدي محمد ولد محم في تصريحات صحفية خلال استئناف جلسات الحوار إن الأغلبية الحاكمة قد أثبتت في كل الحوارات السابقة أنها شريك جدي وصادق يحترم ويقف بقوة عند التزاماته وتعهداته، وهو ما تؤكده اليوم من خلال مضيها فيه بكل عزم وإصرار والله يسدد خطانا ويحفظ بلادنا من كل سوء". وقال ولد محم ان الحكومة تؤكد للرأي العام الوطني جديتها وصدقها وارادتها في أن "تدفع بمشاوراتكم وحواراتكم هذه حتى تصل إلى كل غاياتها وأهدافها وان تضع نتائجها بالتشاور مع كل ألوان الطيف السياسي الوطني موضع التنفيذ".
وأضاف: "إن التجربة أثبتت في كل مرة أن الموريتانيين حين يتحاورون وتتوافر لديهم الإرادة القوية في تجاوز خلافاتهم قادرون دائما على إيجاد حلول خلاقة لكل مشاكلهم وهو ما عزز دوما من مستوى ممارستنا الديمقراطية وقوى من أدائنا السياسي والمؤسسي واظهر ساحتنا الديمقراطية كأكثر الساحات الديمقراطية حراكا وحيوية، وهو ما جعل من تجربتنا الديمقراطية على حداثتها تجربة تضاهي تجارب عريقة في المنطقة بل وتتجاوز ها في نقاط وأبعاد متعددة".
وقال ولد محم، إن موريتانيا ربما البلد الوحيد في هذه المنطقة "الذي رفعت الدولة يدها بالكامل عن العملية الانتخابية وأصبحت تدار من طرف لجنة مستقلة يختارها أقطاب المشهد السياسي بالتوافق المطلق، كما أننا من البلدان التي تملك حالة مدنية وفق أكثر أنظمة الحالة المدنية دقة وتحصينا في العالم، إضافة إلى ما أنجزناه من تراكم في الخبرة أثمرته حواراتنا ولقاءاتنا السابقة من نصوص وترتيبات تنظيمية تشكل ترسانة قانونية وإدارية متكاملة وملائمة لحاجياتنا ومتطلبات واقعنا وخصوصياته ومفرداته الدقيقة، دون أن انسي ما يعرفه البلد من ازدهار وتطور متسارع في مجال الحريات العامة فردية وجماعية".
بدوره قال ممثل أحزاب ـ المعاهدة من أجل التناوب السلمي ـ (معارضة مقربة من نظام الحكم) ورئيس حزب الصواب عبد السلام ولد حرمه، إن انطلاقة الحوار السياسي تعتبر اللحظة المناسبة للدفاع الفعلي عن المصالح الوطنية العليا لموريتانيا والتعلق بها ودفع الثمن مهما تعارض مع المصالح الضيقة المشروعة في الظروف العادية. وقال ولد حرمه إنه لا يحتاج أحد في هذا اللقاء أن يؤكد للآخر حجم التحديات والرهانات التي تواجه البلد على نحو يتنامى بشكل لافت وأن السبيل الوحيد لمواجهتها في رأي كتلة المعاهدة من أجل التناوب السلمي هو استثمار الفرصة الثمينة المتاحة حاليا في هذا اللقاء الوطني لوضع آليات تمكن من تجاوز الانقسام الحاصل في الساحة السياسية وهي على أبواب انتخابات رئاسية ستحدد ظروف إقامتها ونتائجها مصير البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأضاف:"نؤكد بهذه المناسبة دون مواربة أو تردد أن كتلة أحزاب المعاهدة بمختلف مرجعياتها ورموزها السياسية والمعنوية تضع اليوم كل ثقلها وإمكاناتها المتاحة لإنجاح هذا الحوار والوصول به إلى نتائج إيجابية تشرئب إليها أنظار الشعب الموريتاني من أقصى شرقه إلى غربه ومن أقصى شماله إلى أقصى جنوبه". وخلص إلى القول: "أحزاب المعاهدة وهي تعتمد هذا التوجه تدرك أن صعابا كثيرة ستعترضه لكنها صعاب ستكون سهلة إذا استثمرنا إرادة صادقة مشتركة تبدو واضحة لدى جميع الأطراف على نحو لا تخطئه الملاحظة البسيطة تجسد فيما توصلنا إليه خلال الاجتماعات التمهيدية الفائتة، ويتجسد أكثر في هذه اللحظة من خلال حجم ونوع الحضور في هذه القاعة الذي نرى أن أمامه حقيقة ومسؤولية تاريخية، أما الحقيقة فهي واقع بلدنا وطموح أبنائه المشترك في تجسيد وتوطيد الديمقراطية ومدخل ذلك الأول في اللحظة الحالية هو تعزيز فرص التعاقب السلمي على السلطة من خلال تنظيم انتخابات توافقية نزيهة وشفافة، أما المسؤولية التاريخية فهي الشعور بحجم الأمانة الملقاة على عواتقنا ونحن نواجه تحديا بحجم تحديد مسار بلدنا ومجتمعنا الراهن".
*-* ولد الوقف: نريد حوارا يخرج موريتانيا من أزمتها نواكشوط – ش قال يحيى ولد أحمد الوقف رئيس وفد المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة في الحوار السياسي إنهم في المنتدى يريدون حوارا جديا ومسؤولا وصالحا للخروج بالبلاد من أزمتها التي ألقت بظلالها على جميع الجوانب.
واعتبر ولد الوقف "أن من أبرز تجليات الأزمة السياسية الانتخابات الأخيرة التي شابها كثير من النواقص و نتج عنها إقصاء طيف سياسي كبير". و أضاف ولد الوقف بأن المنتدى يريد لموريتانيا الديمقراطية الحقيقية وسيادة الحرية و حقوق الإنسان، مضيفا أنهم قرروا "التفاعل إيجابيا مع الحوار لكن بكل صرامة وتشبث بالوسائل التي تجعله يتجاوز الأشكال إلى المضامين للوصول إلى ديمقراطية حقيقية لا تسخر فيها السلطة و وسائلها لطرف واحد".
و طالب ولد الوقف باسم المنتدى جميع الأطراف "بالعمل الجاد لإخراج البلاد من أزمة لا تخفى أسبابها ومظاهراها". مشددا على أنهم يريدون للبلد قطيعة مع الأحادية التي لا تنهض معها أية أمة، وطالب ولد الوقف "بإعادة الثقة لجميع المؤسسات الدستورية والقيام بخطوات عملية تُحل الثقة مكان التوجس و الجدية مكان المراوغة"، وذكر ولد الوقف من بين تلك النقاط "تشكيل حكومة توافقية وتوطيد اختصاصات الهيئات المشرفة على الانتخابات و إدخال إصلاحات توافقية تضمن حياد الإدارة إضافة إلى إصلاح الحالة المدنية عبر إصلاحات شفافة لا مراوغة فيها".
|
http://shabiba.com/News/Article-38592.aspx
|
|
|
|
|
|