|
|
 اخر دبرسة :شندي و كبوشية..عندما يفشل الابناء في خدمة بلدهم تقرير الاستاذ محمد حسن حرحوف
|
االتحية للاخ محمد كبوشية لمبادرته بارسال هذا المقال للنشر و التحية و التقدير للاستاذ محمد حسن علي هذه الكلمات المضيئة التي تنبض بحب اهله اجلالا و عرفانا اخر دبرسة
قصاصات من البلد المنسية(3)
شندى وكبوشية ... عندما يفشل الأبناء في خدمة بلدهم...!
تقرير: محمد حسن حرحوف
وعن الإهمال نحكى :
صور الإهمال وعدم الاهتمام من قبل معتمد محلية شندى وانشغاله بمهرجانات واحتفالات توزع أموالها بغزارة في ظل إهمال تنمية وتطوير انسان المحلية التى تفتقد لأبسط مقومات الحياة في قراها فشندي التي كانت تتربع علي عرش التمييزفى تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والأجتماعية بالبلاد اصبحت الآن مدينة خاوية على عروشها ، لغياب الرقابة وعدم المحاسبة ، شندي الآن ليست في واقع الأمر سوي (كوشة) أوساخ كبيرة ، تنتشر الأوساخ في كل حاراتها تسد الأفق نهارا والظلام الدامس يقتل أحياء المدينة ليلا ، وحكومة المحلية التي يتعاطي معتمدها الهمام (الحويج) حبوب منع الخجل تنشط في استجلاب الفنانات وكاميرات التصوير للدبلجة وتحول حفيدات بنونة بت المك وبره بت الامين للاعبات كرة قدم ؟ تفشل في امتحان التنمية وتعجز عن تسخير الأموال المتدفقة من أبناء المنطقة وحكومة الولاية وعائدات المحلية لصالح المشروعات الحية التي تهم كل الناس ، غياب المحاسبة هو مايجعل الآن المحلية تغرق في بحر الخطيئة ، ونفس المشهد يتجلى بوضوح في سوق كبوشية الذى لايعنى عند المحلية شيئا غير الجباية والتحصيل وسط الاوساخ والرواكيب وطريق الاسفلت الوحيد يتلوى كالثعبان ينتظر الاكتمال وغير ذلك من قضايا التعليم والتنمية البشرية بعد النتائج المتواضعه لمدارس الاساس والثانوى كلها صور للاهمال تتنتظر ان يضع المعتمد الحويج قلمه ويذهب بعد ان يعتذر لاهل محلية شندى فبدلا ان يكون راعى ومسئول عن رعيته التى لوعثرت لهم بغلة لسئل عنها لما يسوى لها الطريق تحولت محليته لمغنى وحفلات ورياضة نسوية ؟ وكبوشية حتى في مهرجانات الحويج لم يغفر لها تاريخها واحتضانها لحضارة تبحث عن ايدى تجعل منها قبلة للسياح ومركز للتراث والادب ، فكبوشية بكل تاريخها الثقافي والغنائي الذى قدمته للسودان عبر ودالفكى وعبدالله الماحى اللذين صنعوا ملامح الاغنية السودانية من وادى عبقر السودان وتاريخها السياسي عبر محمداحمد الخواض و فاروق حمدنا الله وهاشم العطا وحتى الدكتور تاج السر مصطفى عبدالسلام وغيرهم من الاسماء اللامعه فى مجالات الطب والاقتصاد والسياسة .
كبوشية اين ذهبت اموال الاهالى:
الاهمال الذى عانته كبوشية في عهد الحويج ومن يمثلون المؤتمر الوطنى جعلت ابناء المنطقة يطلقون مبادرة اجتماعية تحت اسم جمعية كبوشية الطوعية بعد ان تحولت كبوشية لـ(كوشة) فى ظل تردى الوضع البيئى بالسوق والاحياء وانتشار اماكن رمى النفايات (الكوش) فى ظل غياب تام لإدارة الصحة بوحدة كبوشية الادارية من القيام بدورها فى مكافحة البعوض الناقل لمرض الملاريا وانتشار الذباب حيث ذكر خالد السميرى عضو جمعية شباب كبوشية الطوعية انهم قاموا باستنفار المواطنين للمشاركة الشعبية فى ظل غياب الوحدة الادارية التى لا يروها الا ايام السوق للجباية فقط حيث نظموا حملتين لاصحاح البيئة بسوق كبوشية وحملات رش للذباب والبعوض بمجهودات شعبية ، واشار دراج ادم عبدالله الامين العام للجمعية انهم يستغربون اهمال معتمد شندى لكبوشية والتى لم يزر فيها طوال فترته غير دار حزب المؤتمر الوطنى فقط فلم يتكرم يوما بزيارة السوق او المدارس او الاحياء بالمنطقة وقال دراج( من يديرون شان الحزب في كبوشية يتحملون مسئوليتهم تجاه هذا الاهمال) وكشف دراج عن مشروعات عديدة طرحتها الجمعية ولكن حدثت تصرفات من بعض الاشخاص تمثلت في استلام مبالغ مالية عبر خطابات حملت ختم الجمعية قبل اكمال اجراءاتها الرسمية وتوقيع رئيس اللجنة التسيرية الذى قال ان اوكل شخص بالتوقيع بدلا عنه على حسب تصريحه وانهم فوجئوا بمطالبات قدمت لابناء كبوشية بالخرطوم تجاوزت مبلغ المائة وخمسون الف جنيه مما جعلهم يحركون اجراءات قانونية وفتح بلاغ بالرقم (6 – 2014) لمعرفة من اخذ هذه الاموال واين ذهبت ، وقال خالد السميرى عانينا من ظلم الحويج لياتينا ظلم ابناء المنطقة واختلافهم بفعل داء السياسة التي لم تقدم لكبوشية شيئا غير الاختلاف والخلاف ، مشيرا في حديثه الى ان الجمعيه استلمت عقب تدخل الاجاويد مبلغ ستة عشر الف تم بها شراء سلعة سكر وزعت على الفقراء والمحتاجين بكبوشية ، علاء الدين نمر رئيس اللجنة التسيرية للجمعية قال في حديثه لـ(ألوان) انه اوكل شخصا للتوقيع نيابة عنه في هذه الخطابات وانه يري ان ماحدث يجب ان لايوقف مسيرة الجمعيه من تحقيق اهدافها داعيا لاتاحة الفرصة للشباب في ادارة شان البلد مشيرا الى قيادات الوطنى بكبوشية تجاوزت السن المعاشية لممارسة السياسة والتى حددها رئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير بستين عاما وقال ( لا وجود للشباب في مواقع اتخاذ القرار ولا بد من التغيير واتاحة الفرصة)
وماذا بعد:
وكما فشل الحويج في تقديم ماينفع الناس بالرغم من وعده الذى اطلقه لبعض الاهالى بكبوشية بقوله( السنة دى حا اخت كبوشية في اصبع يدى اليمين) يضاف الى ذلك حالة عدم الرضا وسط الاهالى فى شندى يبقى ان نقول ان محلية شندى تحتاج لمن يديرها بقاعدة معا للتعمير وليس مولد للسهر ورياضة النساء والمغنى ، فهل تسجيب حكومة نهر النيل وتجعل الواقع ممكنا فى محلية ارهقها الصرف على ما لا ينفع الناس ؟
ونواصل.
|
|
 
|
|
|
|
AlAmin AlMubarak
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست