|
الفرد الآمر الناهى المانح المانع
|
عجبت من ما أتى به رئيس جمهورية السودان عمر حسن البشير الذى جاء فى الاخبار انه قد وجه باطلاق العمل السياسى للاحزاب فى دورها وخارجها وانه أمر بأطلاق سراح الموقوفين السياسيين ، فالثابت والمؤكد أن عمر البشير يعطى توجيهاته ( ان صدقت ) كأنما يعطى منحة من سعادته هو ، وبالطبع ان مانح المنحة ايضا يستطيع فى اى لحظة ان يمنعها او يسحبها ، والمؤكد ان عمر البشير بهذا الفعل منه ما زال يمارس حكم الفرد الاحد المانح المانع ، يعطى توجيهاته كأنما يمن على الشعب وعلى الناس . هذه العقلية يجب ان تتغير ، عقلية الحاكم الفرد الذى بيده كل شىء ، ويجب الا يفرح الناس والاحزاب بمثل ما أتى به عمر البشير ، يجب ان تكون الحقوق محفوظة وفق الدستور ووفق المواثيق لا أن تمنح الحقوق كأنها ( صدقات ) ولذلك ارى بأن لا تقبل هذه الاحزاب المتراصة فى القاعة بما جاء به عمر البشير ، يجب الزام الحكومة والمؤتمر الوطنى بأن تلغى كل القوانين المقيدة للحريات ، وان تلتزم الحومة بوثيقة الحريات المضمنة فى الدستور ، وهذا لا يكفى بل يجب ان تكون هناك هيئة محايدة ومستقلة تراقب تطبيق الحقوق والحريات ، بالطبع كان من الممكن ان تكون هذه الهيئة هى المحكمة الدستورية ولكن اضافة الى ان التقاضى كلفته باهظة وانه غير ناجز فأن الجميع يدرك ما اصاب القضاء من دمار واصبح غير مستقل تماما وخاصة المحكمة الدستورية .
ان توجيهات عمر البشير باطلاق الحريات ، بالرغم من ما يبدو فيها انها خير لكن اعتقد جازما ان مضمونها شر ، فهى تكرس حكم الفرد وتكرس هيمنته على حقوق وحريات الناس .
كسرة :- قام جهاز الامن أمس بمنع ندوة لجماعة الاصلاح ( ناس غازى ) كانوا ينوون قيامها فى الجامعة الاهلية ( بالرغم من توجيهات الرئيس )
|
|
|
|
|
|