|
السودان أولاً وثانياً وثالثاً وأخيرًا
|
يقول الله سبحانه و تعالى ( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )آل عمران103 ويقول المولى عز وجل :- ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) and#64830;
ما حدث أول أمس بقاعة الصداقة في تقديري يعتبر البداية الحقيقة للانفراج السياسي والتحول الديمقراطي السلمي والأيام القليلة القادمة ستشهد البداية الفعلية لهذا الانتقال إذا صدقت النوايا وتم إتباع الأقوال بالأفعال وإذا ارتفع الجميع لمستوى المسؤولية الوطنية .. وإذا تم تنزيل قرارات الرئيس ( حرية الصحافة والأجهزة الإعلامية ،، حرية ممارسة العمل السياسي داخل وخارج دور الأحزاب ..حرية الندوات والاتصال بالجماهير و إطلاق سراح المعتقلين ) ..
وتنزيل قرارات الرئيس إلى ارض الواقع هي وحدها الكفيلة بالتحاق الجميع إلى مائدة الحوار ...
وبدأ التلفزيون القومي أمس السماح لقادة الأحزاب بالمشاركة في البرامج ولأول مرة تقريباً أشاهد القيادي الشيوعي صديق يوسف في التلفزيون القومي. ينتقد النظام ويطالب بالمزيد من إجراءات تهيئة الحوار ..
خطوة أولى في الطريق الصحيح يجب الترحيب بها في انتظار المزيد من الخطوات وصولاً لاكتمال التكافؤ في الفرص أمام كافة الأحزاب في جميع الأجهزة الإعلامية..وان يكون فرص المؤتمر الوطني مساوياَ لفرص الأحزاب الاخري في كافة الأجهزة القومية ..
لأن تهيئة مناخ الحوار بالأفعال وليس بالأقوال وهو الاختبار الحقيقي للنظام ولمن تخلفوا عن ركب الحوار ...
اعتقد بأن الإنقاذ جادة ولأسباب (داخلية وخارجية ) هذه المرة ولكن يبقي إتباع القول بالعمل هي المحك الحقيقي للمصداقية..
المسؤولية الوطنية والتاريخية في هذا المنعطف الخطير في تاريخ البلاد يستوجب على أحزاب المعارضة تشجيع المؤتمر الوطني والأخذ بيده للمضي قدماً في تتنفيذ هذه القرارات بدلاً من وضع المتاريس العراقيل أمام تنفيذ هذه القرارات ..لأن هذه المرحلة من تاريخ الوطن ليس مرحلة المزايدات واجترار المرارات وكسب النقاط الحزبية وليكن شعار المرحلة الوطن أولا والوطن ثانيا والوطن ثالثاً والوطن أخيرا..
مرحلة النقاط الحزبية وجرد الحساب ورد المظالم آتية لا محالة والمطلوب عدم القفز على المراحل وعدم حرق المراحل حتى لا يحترق الوطن..
وستكشف الأيام القليلة القادمة للشعب السوداني مصداقية الكلمات والمواقف الحزبية .. ..
|
|
|
|
|
|