بعد يوم عمل طويل، ومرهق، وصلت البيت، بملابس العمل، جلست على النت، وفتحت الراكوبة .... في الغالب لا افعل ذلك... بل اتخفف بملابس مريحة، واشوف الحاصل في البيت، واكل وجبة، زي وجبة المزارعين في واوسي واحدة واساسية، اليوم داك، كانما امر غامض يشدني للنت، قريت عنوان الراكوبة.... وتحولت لسودانيزونلاين، شفت العناوين كلها محجوب شريف، اغلقت الجهاز، اغلقت باب غرفتي، وبكيت بكاءا مرا... وبراي، بكيت شديد... بكيت ابوي محجوب، وابوي الطيب، وامي، وحبوبتي النقش، وصديقي عصام سليم، بكيت جون قرنق؛ بكيت التجاني الطيب، ونقد، وحميد ... بكيت وردي، بكيت الانجم الرحلت، بكيت الكواكب الغابت، بكيت علي حالنا، وكل الظلام الذي يلفنا، وقد فقدنا المصابيحا، بكيت الوطن، المصلوب على الحزن ، والدموع... ..................... هذه اول كتابة لي حول غياب ابونا، لم استطع ان اكتب حرفا، طوال ايام... الحزن واسعا جدا، وهذه العبارة كم هي ضيقة،
04-05-2014, 01:53 PM
عبدالمنعم الطيب حسن
عبدالمنعم الطيب حسن
تاريخ التسجيل: 11-15-2012
مجموع المشاركات: 4470
ولزميلنا الصديق رأفت الميلاد، عبارة موحية، فهو يقول في ما معناهو: كلما يغيب مناضل احزن حزنا عميقا، لانه لن يحضر فرحة الشعب وقد كنسوا الانقاذ، وكونه لا يشارك الشعب الفرحة، ....................... ولمحجوب شريف بصمة خاصة به طبعها عميقا في جوانا كلنا نحن الشعب، وستظل روحة الشفافة ترفرف فينا، وحولنا،وعميقا.... وستظل ما حيينا، فالرجل واحدا من اروع من شكل وجداننا طوال العمر، طوال العمر كله؛ .....................
وتظل احلام محجوب مواقفه وشعره، نبراسا اخضرا ينير لنا الطريق، نبراسا اخضرا شفافا وشفيفا، لولاه لاحترقنا من زمان، ......................... وقد قال العربي الحزين، لفراق شيخ البطانة، موجها حديثه للشجر الاخضر: انت مِخَدِر، وشيخ العرب مِتحَدِر، ومحجوبنا شيخنا وابونا،وواحدا من اعظم من انجبته حواء السودانية العظيمة....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة