كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: لو نلاقي الموت سِنة سِنة.... لو نلاقي الموت يا محجوب ياخي ...! (Re: خضر حسين خليل)
|
وكأنو كنت راجيك تكتب عما حصل .. فما إتأخرت الا قليلا ..
Quote: ولئن كان للإنسانية أن تحتفي بفضائل كنفشيوس والمهاتما غاندي وثبات مانديلا فلشعب السودان ان يفخر بإبن كدحه ونضاله وعرقه محجوب شريف . إنني إذ أقول الآن أن محجوباً لم يغلق باب العمر وراءه بقدرما فتح نفاجاً جديداً منتقلاً من حياةٍ عاشها بصدق وثبات لخلودٍ يشبه روحه التواقة لإكتشاف العوالم والفضاءات . كقطار سريع عبر الرجل تاركاً خلفه دموع الثكالي وأحزاناً شاهقات . مضي الرجل الفكرة ودود الإبتسامة ... المبادر ... المغامر ... المحب حقاً وحقيقة لشعبه ... صدقاً لا تملقاً ... فعلاً لا قولاً ... مضي المحبوب . حاضر الذهن ... متقد الذاكرة ... نبيه الفكرة ... صائد الأفكار الجميلة والجريئة .
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لو نلاقي الموت سِنة سِنة .... لو نلاقي الموت يا محجوب ياخي ...! (Re: أسامة العوض)
|
Quote: ماركسياً بغيرما تكلف وشيوعياً سودانياً صرفاً ولكأنه ما قرأ من مخطوطات الحزب سوي قضايا الثورة السودانية بوجهها المشرق . الشعبي .. المعتق في التفاصيل الصغيرة ... كان كلوحةٍ شعبية إجتمع السودانيين في تشكيلها كان وجهاً طيباً وضع نفسه بسلوكه القائد كأجمل شامةٍ في وجوه السودانيين و (في وش الزمان إكليل) . عاش حياته بصدق يحسده عليه الحياة وبثبات قل أن نجده في الثبات وبصبر يفوق ما تناقلته سير الصابرين . ظل وعلي الدوام كما الفلاحين لا يكل الزرع في تربةٍ لم يتزعزع إيمانه أنها ستنبت ذات يوم . بيقين وبجلد ناسياً معاناته الشخصيه وواضعاً آمال وتطلعات شعبه كنشك لطالما أجاد التصويب نحوها . أقول أن الأوطان لو كان لها أن تشهد ببر أبنائها لهتف هذا السودان من نمولي الي حلفا ومن طوكر الي الجنينة بأن محجوب لم يكن مجرد إبنٍ بارٍ وحسب بل أن الرجل بصدقه وتماهيه تحول لوطن إسمه السودان مشكلاً من جلبابه ناصع البياض وعمامته الطيبة أجمل علم يمشي بين الناس . ولمثله تنكس الأعلام ولمثل محجوب يُدقُ النحاس ولمثل محجوب تدخل الإنسانية بيت (الحبس) .
|
البركة فينا وفيكم يا خدر محجوب كان كذلك وأكثر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لو نلاقي الموت سِنة سِنة.... لو نلاقي الموت يا محجوب ياخي ...! (Re: خضر حسين خليل)
|
في تشييع حميد كان أستاذنا محجوب شريف طريح الفراش والناس ماشة علي المقابر فجأة كده لمحت عربة كورلا في الكرسي القدام كان محجوب شريف يضع كمامة طبية وعليه حزن الدنيا . لوحت له بيدي فلوح لي قابضاً يديه الي أعلي . فهمت انو هو عايز يقول شدو حيلكم . الأيام ديك كان في موت مستعجل كده في السودان التجاني الطيب وحميد ونقد تبعهم وردي الي آخر القائمة التي بحوزة الحزاني من أبناء وبنات هذا الوطن المكلوم .
أنا إتماسكت كتير بمجرد شوفتي لي أستاذ محجوب رغم إنو الواحد كان خايف عليه من النسمة لكن فرحت شديد بي حضورو . البني آدم ده غريب شديد يعني النفس الآدمية دي فيها حاجة كدة غريبة لي ده ما لقيت مبرر كافي للحصل لي في اليوم داك . وأنا في المتوسطة عرفت محجوب تسلل الرجل بأشعاره البسيطة وتربع علي عرش قلبي الصغير بتذكر كان عندي دفتر فيهو قصيدتين (يابهلوي أمسك قوي - وياوالدة يامريم) . الغايظني شديد هسي إنو ما حصل حكيت الكلام ده لأستاذ محجوب كل مرة كنت بكون عايز أحكي ليهو كنت بلقي روحي عايز أسمعوا . أنا عارفوا كان حيفرح بالكلام ده لأنو جواه كان في طفل بريئ ـ ذكي ولماح وكبير . قريت كتير عن سنة الحياة وعن الموت قريت برضو أكتر عن الظلم والدكتاتورية والموش عارف ايه . الحاجة الأنا حاسي بيها هسي إنو زي ما بقولو المصريين في مسلسلاتهم علي لسان الصعايدة (مالناش قعاد تاني في البلاد ديا يا محجوب ) . موش لأي شئ بل لإحساسي بالفجيعة ولإفتقادي لمن يلوح لي بقبضتا يديه حال إنكسارتنا الشاهقة ناشداً تماسكي ومن حولي . يامحجوب بالغت ياخ
| |
|
|
|
|
|
|
|