|
|
 روحك كالحمامة, بترفرف هنااااااك .. وداعاً محجوب شريف
|
روحك كالحمامة, بترفرف هنااااااك ..
لو ركنَا لهذا الحزن الرهيبِ لأنفطرنا .. ولو سكتت منًا الأقلام لأنتحبت المحابر .. ولكن كيف الدخول اليك سيدي محجوب وهذه الدروب تباعدت وتباعدت ثم تباعدت ما بيننا وكونك الفسيح .. الروح المصادمة .. والوش المريح .. ياااا ألف رحمة ونور .. يا واضح القسمات يا حي الشعور .. تمجد إسمك في لوحنا المحفوظ وتعالى فينا ذكرك .. بوركت يا ضمير هذا الشعب .. يا هتافنا المصادم والمجاهر بالحق في زمن الخنوع .. يا نبضنا المسموع .. ياااا حبال الصوت المجدولة فينا من سعف النخيل .. شِعْرُ الخليل ..هدير النيل .. صهيل الخَيْلِ وأمْدُرمانُ تعرفهُ .. والخرطومُ والمردومُ والشاشاي والدوبيت والنًمٌ .. ياااا ود مريوم .. و ود مليون .. و ود ملين و ود راشد ..و ود الشعب وعم الشعب وخال الشعب .. منك فيهو مليون ميل و وُد ممدود على خاطراً سمح بالحيييل,, على عهد النضال ظليت كما عهدك.. وكم وفيت وكم كفيت وما إدليت .. ولا من قطر النضال نطيت .. ولا فد مره انذليت, لغير مشيئة السودان .. لا هاجرت لا سافرت لا فزيت .. لا هادنت في الطاغوت .. لا اتلبدت في الاحزان.. بل صادمت حتى الموت .. وقفت ركزت للعسكر كما الفرسان .. شمخت على الطريق العام خمسين عام.. وبين الثورة والالهام .. تقيد نار النضال الوعي .. تنادي على الخلوق مارين .. وهم عارفين, وهم هامين ومهمومين ومجبولين على فطرة وداد الارضِ بس خايفين .. اذا ما فاتهم الرصاصُ .. داسَهُمُوا العًساكِرْ .. وأنت كما أنت سيدي محجوب .. صامدُ الحرفِ مُشتعلُ الدفاتر.. رافع تمام الوطن حاضر .. تحاضر فينا بالجملة .. في عشق التراب, ما فاتتك جمله!! .. وجمالك فاض وكم فياض وكم فضفاض .. وسع كل الكلام الزين .. ما شفتو ود الزين؟! .. الكان وحيد امو .. وماليلا كان العين !!.. شفناهو يا محجوب .. قابلتو اول شيء .. طالع من الدفتر .. ماسك علم أحمر .. أسمر مهيب الروح .. بمشي كما الابطال .. وشيوعي على السكين .. و قابلتو كل ما أعيد .. مقطع من الديوان .. العودو خاتي الشق .. ما قال وحاتك طق .. تب ما وقف بين بين .. لي موتو اتقدم .. انا ما بجيب الشين .. انا لو سقوني الدم .. قابلتو في جواي .. كل ما سرح خاطر .. وتمتم بي غناك الحي .. جوه الوريد أحي .. نازل كما الجمره .. وتر اللهيب الحب .. يتغنى جوه الجب .. ويغني لي بكرة .. للثورة والاحلام .. او لى بلابل الدوح .. اذا ما نضمك المنضوم شلع في الروح .. مع وردي وحلاوة البوح .. يهدهد في حبيبة الروح .. عيوني في الدمعات وحيله .. أسمحيلا تشوف عيونك أسمحيلا.. سمح الكلام عندك .. كم جانا النشيد منك .. واجمل ما يكون عنك, لما الكلام معقود, بي ناصية الاحلام .. الا ما أجمل الاحلام .. وطن بالفيهو نتساوى .. نحلم, نقرأ, نتداوى .. الا ما أجمل الأحلام .. تحتنا الظلمه تتهاوى .. الا ما أجمل الاحلام .. مكان السجن مستشفى .. مكان المنفى كلية .. مكان الأسرى وردية .. مكان الحسرة أغنية .. مكان الطلقة عصفورة .. تحلق فوق نافورة .. وتمازح شفع الروضة .. و .. حنبنيهو يا محجوب .. هذا الوطن سيكون تماما كما أنت تشتهي وتستطيب .. نم قرير العين مطمئن الفواد .. شيعوك اليوم بشعرك .. حملوك في الاعناق "ماك الوليد العاق .. لا خنت .. لا سراق" .. وكأني بك كنت ترامقهم بابتسام ورضى وطمأنينة .. الست من أشهدتهم عليك .. " أدوني شهادة فقدان وجدان وضمير إتوفى .. لو أني كتبت قصيدة تطقطق أصابع حاكم زلفى" .. حشاك ومليون لا .. حملوك في الاعناق.. ماك الوليد العاق .. لا خنت لا سراق .. قدمت نموذجا متقدما للنضال والوطنية والرسوخ الانساني الضارب في أعماق التراب الوطني والمتشبث به .. شكلت وجدان الملايين من أبناء الشعب السوداني بقصائدك الوطنية من ناحية .. وبالتزامك الإسطوري بقضاياهم من ناحية أخرى.. لا هادنت لا نخيت وحتى آخر نفس ليك في هذه الحياة .. شكرا عم محجوب .. شكرا كثيرا وشكرا جميلا وشكرا جزيلا لكل ما قدمت لنا من جمال انساني و وطني نادر .. شكرا يا عم محجوب على كل ما علمتنا إياه من معاني .. ادركنا بعضها وتقاصرنا عن بعضها .. شكرا عم محجوب بكل ما شكلت به وجداننا فشكل فينا هوية أجمل تتسع لكل أهل السودان وتضمهم جميعا في تفاصيلها الجميلة والاشبه ما تكون بهذا التراب الرحيم .. شكرا عم محجوب لصمودك الاسطوري في زمن الخنوع .. شكرا عم محجوب على نوافذ الأمل التي فتحتها في نفوس الناس .. تلك النوافذ المطلة على سودان أجمل ونضييييف وممكن يكون و سيكون .. حا نبنيهو يا محجوب .. حا نبنيهو البنحلم بيهو يوماتي .. وطن شامخ وطن عاتي .. وطين خًيِر وديمقراطي .. وتماما كما ظللت تؤمن وتغني وتبشر وتقود .. كنت قائدا فذا و ابنا بارا بهذا الشعب و والدا كم كريم .. وداعا وسنكون على العهد صامدين .. نتطلع للثورة ونبشر بالاحلام الوطنية الكبيرة ولن نهادن يوما سارقا لقوت شعبنا أو منتهكا لكرامته او معتديا على مقدراته .. لن نهادن لا بالفعل ولا بالكلمة ولا بالحرف.. هذا ما تعلمناه منك وما الهمتنا اياه .. الف رحمة ونور عليك يا عم محجوب .. وداعا محجوب شريف ..
(عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 04-03-2014, 00:57 AM)
(عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 04-03-2014, 07:59 AM)
(عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 04-06-2014, 00:41 AM)
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: روحك كالحمامة, بترفرف هنااااااك .. وداعاً محجوب شريف (Re: الفاضل يسن عثمان)
|
محجوب شريف الشرف الباذخ
* توقف اليوم قلب عامر بالحب والوطنية والإنسانية , مات محجوب جسدا وبقي روحا ومشروعا وحلما, وبمثل ماحمل الجماهير في قلبه فقد حملته الجماهير في قلوبها و علي كتوفها في موكب مهيب يحكي الوفاء ويعرف معني العطاء- تمازجت أطياف النساء والشباب والشيوخ والرجال في ملحمة التشييع الهادرة, فكان التشييع -هتافا وشعرا وغناء ونبيلا وشعارا ثوريا - يرفض الموت والسكون ويصرخ بالتصاعد والإستمرار , فمحجوب كان شعلة حركة ومشروع ثورة لايعرف الموت ولايعترف به!
** محجوب شريف قامة وطنية سامقة , قامة وإستقامة ونبل وطهارة وحلم واعد بالسلام والعدل والمدرسة والمستشفي ورغيف الخبز!, إختار درب الفقراء والجوعي والمسحوقين- عاش مبادئه ومثله - تجسيدا في حياته, لم يعيش أبدا لم يعيش أبدا الفصام بين الفكرة والممارسة والقول والفعل !, أحب الشعب السوداني وعشق وطنه ! كرس عمره في تمتين النسيج الإجتماعي لوطنه ولملمة إطرافه المثخنة بالجراح - كره العنصرية وسبح في رحاب الإنسانية النبيلة! آمن وبصدق وصلابة بالشعب -وإنحاز لهمومه وآلامه وأماله وتطلعاته المشروعة في الحرية والسلام والعدالة والثورة! وقف شامخا في زمن بيع المبادئ والتصالح مع القبح والتطبيع مع الجلاد- لم يرهبه سجن ولم يغريه رنين المال ولاذهب السلطان أو سيفه ! حاربه إعلام النظام الكاره لمن يقول لا لا للظلم والعاشق لكل من يمسح الجوخ ويطبل للسفاح ! حاربه إعلام السلطة فأنفتحت له قلوب البسطاء وصدور الجياع ليكتب علي مسامها أجمل الاغنيات وسطر علي خلاياها - معاني الحب والثورة ووهج التحدي والوعد والأمل! * عاش ملهما ومعطاءا ومبدعا وخلاقا ألهم الأجيال الجديدة معاني الصمود والمواجهة , مات جسدا وبقي روحا ملتهبة وقصائد خالدة في سفر الحياة - سيظل رمزا ونبراسا يضئ دروب النضال بشرف الكلمة وإتساق الموقف وروح الإنسان الهادرة بالمحبة والولاء للشعب والوطن والحرية و للثوار والشهداء وللأم والزوجة والإبنة- !!
..........
(عدل بواسطة كمال عباس on 04-03-2014, 02:49 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: روحك كالحمامة, بترفرف هنااااااك .. وداعاً محجوب شريف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
أستاذي العزيز كمال عباس ..
حقيقة كان محجوب أجمل حكاية سودانية عاشها جيلنا .. وربما العديد من الاجيال كمان .. وتماما كما ذكرت:
| Quote: عاش ملهما ومعطاءا ومبدعا وخلاقا ألهم الأجيال الجديدة معاني الصمود والمواجهة , مات جسدا وبقي روحا ملتهبة وقصائد خالدة في سفر الحياة - سيظل رمزا ونبراسا يضئ دروب النضال بشرف الكلمة وإتساق الموقف وروح الإنسان الهادرة بالمحبة والولاء للشعب والوطن والحرية و للثوار والشهداء وللأم والزوجة والإبنة- !! |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: روحك كالحمامة, بترفرف هنااااااك .. وداعاً محجوب شريف (Re: خالد العبيد)
|
شكرا يا خالد والبركة فيكم .. والبركة في ذلك الوطن الذي حتما سيكون كما استطاب وإشتهى عم محجوب ..
تابعت كل التقارير .. أو أغلبها تحريا للدقة .. وقفزت للبال الكثير من التساؤلات عن كيف يمكن ان تكون صورة السودان زاهية ومشرقة ومليانه بالانسنة والتفاصيل الجميلة ... كل ذلك في مقابل صور الحرب و الجهل والتخلف والقبلية والفساد والانحطاط في ظل سلطة هذا التتار الوطني الكريه !!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: روحك كالحمامة, بترفرف هنااااااك .. وداعاً محجوب شريف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
العزيز المشرف:
اسمك جميل وكتابتك أجمل عن شاعر الشعب الجميل الشريف, والموحي للجمال, محجوب شريف.
فليرحم الله محجوب ويدخله جنات النعيم,
والبركة فينا وفيكم وجميع أصحاب الضمير الحي من افراد الشعب السوداني
هنالك مشروع على درجة من الأهمية يتعلق بالتوثيق لحياة محجوب شريف من خلال شهادات يقدمها كل من له علاقة,
عن بقض التفاصيل والمواقف المهمة التي تلقي مزيدا من ضوء ومن مسافة أكثر قربا من العام, حتى العام هنالك مساحة له,
كما أن العارض من المواقف يمكن أن يكون ه حضور دال, فاذا كان مثل هذا الموقف بين محجوب وشخص لا يعرفه أو ليس بينه وبينه علاقة,
فهو يمكن أن يكون ذا دلالة كبيرة, ومبلغ القول أن كل شهادة يقدمها أحد عن الراحل محجوب شريف لها أهميتها بغض النظر عن أي شئ.
فلنوثق له على البوست المفتوح غلى الرابط أدناه:
http://www.sudaneseonline.com/board/460/msg/1396566384.html
هذه الشهادات ليست فقط من أجل التوثيق, لكن ليفيد منها "أولادنا الجايين" لأنها على أنصع وأبلغ ما تكون السير, وأيضا ربما استطعنا من خلال هذه الشهادات أن نصل لوصفة
تمكننا من استنبات مثل هذه الصفات في شخصيات أبنائنا من الأجيال القادمة لأن اليقين أن شخصية محجوب ومن يشبهونه هي نتاج تجاربهم مع مجتمعهم
لك التحيات
بشير اسماعيل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: روحك كالحمامة, بترفرف هنااااااك .. وداعاً محجوب شريف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
محطة أولى ..
كان الزمان ثوريا وكأجمل ما يكون في صيف 1985, عندما نادتني والدتي وأمرتي أن أحمل الشاي لأبي وضيفه .. فلما إستفسرتها عمن يكون قالت: عمك محجوب شريف ... بذاكرتي آنذاك كان محجوب شريف رمزاً كبيراً من رموز الانتفاضة التي شاركنا-من وراء ظهور أمهاتنا- في تظاهرة او اثنتين من تظاهراتها.. وكانت أغنيات الانتفاضة تصلني حية ومباشرة من جامعة الخرطوم التي كنا قد سكنا في محازاتها .. وكان محجوب و وردي الثائران المتوجان على عرش تلك الأيام الباذخة .. الا أن معرفتي بعم محجوب تمتد لما قبل ذلك .. من خلال أخي الصغير عمار وهو أحد تلامذته بمدرسة الاحفاد الابتدائية .. ومن خلال جدي المعلم والشيوعي الجميل جدا سليمان هباش .. بل ومن خلال مجتمع حي البوسته بأمدرمان.. ذلك الحي الذي كم شهد العديد من الشعراء والفنانين وهم يحيون لياليه بالانس والشعر والغناء .. وكان الدوش ومحجوب ابرزهم على الاطلاق ..
حملت الشاي فاستقبلني - انا الطفل آنذاك - بالأحضان بعدما وضعت "الصينية" على الطاولة بينهما.. كانت تلك اللحظة الاولى التي وقعت فيها عيناي على ديوان الاطفال والعساكر.. انتبهت لذلك الديوان الاحمر الصغير قبل ان أنهمك في مسألة صب الشاى والتي كم كانت مربكة بالنسبة لي إذ غيرت السيدة الوالدة من بروتكولات تقديمه تماشيا مع انتقالنا ذلك المفاجيء للخرطوم, إذ اضافت إناءً منفصلا للسكر وعلمتنا سؤال الضيف عن عدد ملاعق الشاى بدلا عن اضافة السكر لبراد الشاي مباشرة في المطبخ كما هي العادة في أمدرمان !! ..
سألت كما عُلمت: كم ملعقة يا عم محجوب ..
نظر إلى مليًا فبل أن يجيب: عشرين ملعقة .. انا بشرب عشرين ملعقة سكر في الشاي
نظرت اليه في استغراب فكرر : انا بشرب عشرين ملعقة سكر في الشاي ..
نظرت لوالدي فرأيته مبتسما ولم ينبس ببنت شفة !!
تحيرت قليلا ثم خضعت للامر المفاجيء والغريب وبدأت في عد ملاعق السكر .. فلما اتممتها عشرون بالتمام والكمال, هممت بصب الشاي .. عندها وعندها فقط أوقفني عم محجوب قائلا:
يا محمد يا إبني أي زول يقول كلام انت ما مقتنع بيهو .. ما تعملو كلو كلو !!!
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد حيدر المشرف
الفاضل يسن عثمان
كمال عباس
خالد العبيد
bashir kurdufan
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست