حكى لي واحد اخونا قبل شويه حكايتين عن خالو الكان في المانيا في بداية التمنينات...الحكايه الاولى بحكيها ليهو خالو دا ذات نفسو قاليهو كان مسافر من مدينة لمدينة في المانيا واثناء انتظارو للطيارة بعد حجز تذاكرو وكل شي قام جا سوداني ماشي نفس المدينة ولمن مشى للموظفة بتاعة الحجز قالت ليهو مافي حجز....اها مشى قعد جنب خال صاحبنا دا...وفي اثناء جلوسهم جو اتنين ألمان وهم بيسمعو كلامهم مع الموظفه وحجزتليهم في نفس الرحلة القالت للزول دا مافيها حجز... صاحبنا دا كان زول عاتي طول وعرض مشى اعترض وعمل جوطه وقاليها عشان انا سوداني يعني تقولي لي مافي...قامت الموظفة بكل برود وبابتسامة قالت ليهو الرحلة اصلا خلاص قفلت وكان فيها اخر مقعدين -زيادة على العدد الطبيعي - وانت من جيت وقفت قدامي قبيل جاني طولك ووزنك في الشاشه العندي وانت بحجمك دا غير مسموح ليك بالركوب في الرحلة لانها اصلا overweight ____________
الحكاية التانية حكاها ليهو خالو دا زاتو وحصلتليهو في سيوبرماركت كبير في المانيا...عايز يشتري دجاج مبرد (الحقيقة انو كان ديك رومي والموسم كان موسم اعياد شم النسيم) وكان في صفين واحد طويل وواحد قصير...وهو كان مستغرب ليه الصفين ديل وكان فاكر انو النوع بتاع الدجاج مختلف...لغاية وصل وسأل الموظف قاليهو الفرق شنو بين الصفين ديل؟ الموظف قاليهو الفرق في السعر وذلك بناءا على دخل الفرد...الصف الطويل الدجاجة كانت ب15 مارك وديل الناس الدخلهم الشهري اكتر من الف مارك ...والصف القصير الدجاجة ب10 مارك مع انها نفس الدجاجة بتاعة الصف التاني...لكن دي للناس الدخلهم اقل من الف مارك في الشهر....والغريبة انو ما بيسالوك عن اثبات دخلك ولا عن اي ورق ...الموضوع بيعتمد على ضميرك فقط...ورغم كدا السعر الاعلى كان هو الصف المزدحم.
03-22-2014, 07:44 PM
احمد سيد احمد
احمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257
حكى واحد عايش في المانيا انو في يوم من الايام عاين من شباك بيتو وكان جنبو طريق رئيسي عاين لقى الشارع فاضي شديد واليوم تقريبا كان اجازة وشاف طفل صغير سايق عجلة وواقف في الاشارة لانها حمرا وزولنا دا تابعو لغاية ما الاشارة فتحت ومشى الولد رغم انو الطريق فاضي واليوم اجازة ومافي اي رقيب الا انو الطفل دا انتظر لغاية الاشارة فتحت ثم بعداك اتحرك منتهى النظام والدقة وحسن التربية وتطبيق القانون حتى في غفلة الرقيب.
__________________
Quote: كــلب!
حدثني رجل كبير القدر صادق اللهجة، قال: كنت في لندن، فرأيت صفاً طويلاً من الناس، يمشي الواحد منهم على عقب الآخر، ممتداً من وسط الشارع إلى آخره فسألت، فقالوا أن هنا (مركز توزيع)، وإنَّ الناس يمشون اليه صفا، كلما جاء واحد اخذ آخر الصف، فلا يكون تزاحم ولا تدافع، ولا يتقدم أحد دوره، ولو كان الوزير، ولو كان أمامه الكناس. وتلك عادتهم في كل مكان، على مدخل الكنيسة وعلى باب السينما، وأمام بائع الجريدة، وعند ركوب الترام، أو صعود القطار .
... قال: ونظرت فرأيت في الصف كـ لـ ب في فمه سلة، وهو يمشي مع الناس، كلما خطوا خطوة، خطا خطوة، لا يحاول أن يتعدى دوره، أو يسبق من أمامه، ولا يسعى مَنْ وراءه أن يسبقه، ولا يجد غضاضة أن يمشي وراء كـ لـ ب، مادام قد سبقه الكـ لـ ب .
فقلت ما هذا ؟
قالوا: كـ لـ ب يرسله صاحبه بهذه السلة، وفيها الثمن والبطاقة فيأتيه بنصيبه من (الإعاشة .(. .
لما سمعت هذه القصة، خجلت من نفسي أن يكون ال كـ لـ ب قد دخل النظام، وتعلم آداب المجتمع، ونحن لانزال نبصر أناسا في أكمل هيئة، وأفخم زي، تراهم فتحسبهم من الأكابر . . . يزاحمونك ليصعدوا الترام قبلك، بعد ما وضعت رجلك على درجته، أو يمدون أيديهم من فوق رأسك إلى شباك البريد، وأنت جئت قبلهم، وأنت صاحب الدور دونهم، أو يقفزون ليدخلوا قبلك على الطبيب، وأنت تنظر متألماً لساعتين، وهم إنما وثبوا من الباب الى المحراب ؟
خجلت من رجال لم يتعلموا الانتظام، الذي تعلمته الكلاب ؟
_________ علي الطنطاوي رحمه الله – مقالات في كلمات –
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة