|
أيهما أفضل للمعارضة الآن: التنظيم السري أم العلني؟
|
بلا شك المقصود المعارضة الحقيقية التي تسعى لإسقاط النظام وبالتأكيد المعارضة السلمية وليست المسلحة فالأخيرة طابعها أصلاً ينزع نحو السرية. مع الأخذ في الإعتبار أن الهامش المتاح للحريات من أجل التنظيم العلني هو هامش زائف , تم إفراغه من محتواه , أو بتعبير أدق هو أقل من أن يكون ثمنه تمليك الأطراف المعادية أو غير الراغبة في التغيير , تمليكها هذا الكم الهائل من معلومات التحرك ومنحها الفرصة الكافية للتموضع من أجل إفشاله. ومع الأخذ في الإعتبار أيضاً أن نوعية العمل التنظيمي (سري-علني) ليست جامدة بل هي كائن حي يتأثر بمدى الخطر الذي يداهمه حيناً وبمقدار الفائدة المرجوة من التعامل العلني وكذلك يتغير حجم السرّية والعلنية وفقاً لهذا الواقع. لا شك أن من يعيش في الخارج فترة طويلة يفقد حساسية إتخاذ قرارات مثل تحديد ماهو سري وماهو سري للغاية وماهو علني وماهو علني طابعه التحدي , لكن لدي إنطباع أن الكوادر التنظيمية للمعارضة غارقة في العمل العلني على حساب السري وتحتاج لبعض التوازن.
الموضوع مطروح للنقاش
|
|
|
|
|
|