|
|
 ضربة معلم من العربية بقلم كلول :من جبل طورا
|
بقلم كلول :من جبل طورا
بعد عمرطويل انكشف الامر الذى كان مستور دهرا من الوقت ، لقد اصدرت وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية مرجعية الدين الاسلامي ومنبعه الاول قرارا اعتبرت فيه الاخوان المسلمين وما تفرع عنهم من حركات صناعة الموت، نائمة كانت اونشطة اومصانعة كلها جماعة ارهابية خارج القانون والشريعة والشرعية وخطرة علي الامن والسلام الاجتماعي وهي محظورة في ربوع البلاد كما حزت حزوها دولة الامارات المتحدة و تشرفت بذات الخطوة جمهورية موروتانيا في غرب افريقيا ، عقباه للولايات المتحدة الاميريكية وبقية الدول التي لاتفهم اللغة العربية ودول كافرة اخرى لاتعرف التفاسيرالمتعددة للقرآن ولاتفقه اساليب الافتاء او مايدور في اروقة المساجد وحلقات التحريض ومايقال سرا في حق الديقراطية وعدم الاعتراف بحقوق الانسان ومشروعية الحرب ضد الذين لايؤمنون بالله ورسوله واليوم الاخر من اهل الكتاب والمشركين ووجوب قتالهم حتي يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ، من قبل هؤلاء المتطرفين الذين ينكرون سبيل الحياة المدينة العصرية القائمة ، كما يعتبرون جميع المسلمين علي قيد البسيطة مرتدين وعادوا للكفر مجددا ومن واجب تلك المنظيمات بقيادة امهم الكبرى الاخوان المسلمون اعلان الحرب المقدسة عليهم ، وهنا اما ان يقتلوا بعون الله سبحانه وتعالي او يردوا الي جادة النصواب والحكم بما انزل الله وتطبق عليهم الحدود من رجم وقطع الايدى والارجل من خلاف وتعزير حسب مزاج قضاة لا يحملون الا اجازة الابتدائية . ان جماعة الاسلام السياسي قاطبة لا تلهج بالديمقراطية الا بهدف استغلالها في الانتخابات مصحوبة بالتزوير اذا ما وجدوا لذلك طريقا وهم يقرونها كفرية غربية وبدعة لايجوز الأخذ بها بجدية . كما يرخصون بالكذب علي غير المسلم و مجاراته حتي يرمي به في ارض المهالك كونه عدو الله ورسوله . وفي رايي اذا العالم لن يترك التراخي في امرهم ويعلن في شأنهم كما فعلت تلك الدول الاربع الشرق اوسطية واستمرفي التصرف نحوهم بهذه الكيفية باعتقاد ممكن التسامح والتصالح معهم ثم يطلق لهم الحبل علي القارب سوف يحل بالدنيا الخراب والدمار من اقصاها الي ادناها ان هؤلاء ليس لديهم مطالب محددة يبتغون تحقيقها او شكاوى بعينها يهدفون الي ردها ثم الوفوق عند ذلك اذا ما بلغوا تلك الغاية وانجزوا امرها ولكن غرضهم التحدى وتطموح غير موضوعي بتغييرالعالم الي ايام الاسلام الاولي كما بينا اعلاه . ان الاخوان المسلمين (علم ) جذاب ومثيربالنسبة للشباب حديثي السن في المجتمعات الاسلامية ، انه مسمي فاتن وساحر لكنه مهلك وفي غاية الخطورة الا ان اهله يجيدون التحريف والتلون وتعدد الالقاب ، وقياداته بارعة واساتذة في اظهارخلاف مايبطنون من اهداف وراء مايضمرون . ومنذ تأسيس هذا التنظيم في الربع الاول من القرن العشرين وبالتحديد عام1928م ، في البداية كان تنظيما اجتماعيا هادئا او جمعية خيرية تسعي لمساعدة الاطفال اليتامي والفقراء والمساكين ، فاعترفت به السلطات الرسمية علي هذه الناحية ودأب في نشاطاته علي ذلك المنوال ثم قام بانشاء بعض الخلاوى اى (مدارس لتعليم القرآن ) وبتلك الصورة من الممارسات جذب اليه انصار من البسطاء والطيبين كما يقول المثل المصرى عندما يصفون انسانا بالطيب المعني المقصود هوالمغفل الذى لايدرى بما يجرى حوله اوما يفعل هو نفسه. وحينما توفرللجماعة بعض الاموال والامكانيات اسست لها مكاتب لإدارة شئونها حيث انضمت اليها طائفة من المثقفين وبالاخص خريجي كلية العلوم من جامعة القاهرة الام التي تخرج فيها الاستاذ حسن البنا مؤسس هذه الجمعية ، وهي كلية متخصصة في الدراسات الاسلامية واللغة العربية ، بعد الازهر الشريف في مصر،الا ان الازهر يتمتع بقدرة اعمق في هذه الدراسات ويستعرض تاريخ جميع الفرق الاسلامية وتجاربها من شيعة ومعتزلة ، وجبرية وخوارج وصوفية ، ونظريات الائمة والمتحدثين والفلاسفة من معتدلين ومتطرفين ويوضح المنهج الازهرى سلبيات تلك الفرق ويشرح بدقة بما فيها من ايجابيات مفيدة ثم يوصي بما ورد في نصوصها عكس ما تفعله كلية العلوم التي تعرض هذه الدراسات بطريقة مختصرة ومركزة خالية من مقارنة وجهات النظر وتبيان الخلافات بين السلف ، رغم انها تدرس بعض اللغات الاجنبية و من ضمنها اللغة العبرية والفارسية وغيرها وهي تقبل الطلاب من خريجي المدارس الثانوية العامة بدرجة مقبول فقط.. وهؤلاء ليس لديهم اى خلفية عن الدراسات الاسلامية وعلوم الدين ومن ثم يسهل تلقينهم وتشكيلهم واخذهم ناحية التطرف والتشدد الديني .... ان الاخوان كما اسلفنا يملكون القدرة او مدربون علي اساليب المداراة والتورية وبلاغة المداهنة والخداع والتزام بالتقية في الاوقات الحرجة ، وفي استطاعتهم ان يوقعوا اى حريص في حبائلهم دون ان يكتشف امرهم في اول الطريق وبالاخص الذين لايعلمون الا النذر اليسيرمن الدراية في الشئون الاسلامية ، لاشك ان نصف المعرفة اخطر من الامية . وحينما قوى عودهم ووسع نطاق جمهورهم انشؤوا صحفا سيارة ناطقة باسمهم وبلغة ملؤها التلميح والمراوغة الإثارة، حتي جاءت الحرب العالمية الثانية ، ورغم معارضتهم للاستعمار الانجليزى في الباطن الا ان صحفهم وفقت مع الحلفاء والبريطانيين علي وجه الخصوص. وفي تلك الفترة اثبت بما لا يدعو مجالا للريبة بانهم جماعة تمتهن السياسة باستخدم الدين للوصول الي اغراض تتعلق بالمهمة التي يقال عنها قذرة لان خلط العقيدة بامور الدنيا شأن مريح لايكلف صاحبه الارواية مزورة وادعاء باطل وقول رخيص امام الدهماء والعناصر المكشوفة غير المحصنة وعديمة الخبرة وفقيرة الثقافة في قضايا الممل وضروب النحل.
لقد جند الاخوان كوادرمقاتلة اطلق عليها اسم الفدائيين في اوائل المخسينات في مدن القناة وحينما اندلعت حركة 23 يوليو 1952 كان وزير للاعلام هو من عناصرالاخوان المسلمين وكانت تسمي وزارة الارشاد والدعاية لكن بعض فترة قصيرة اكتشفت قيادة الضباط الاحرار بزعامة جمال عبدالناصر تأثيرهؤلاء علي الرئيس محمد نجيت باسم العودة الي النظام الديمقراطي الهش الذى مكن الباشاوات من استعباد الفلاحين والصعايدة ردحا من الزمن وبمقتضي طموحاتهم المتسرعة المعهودة . فعجل الزعيم عبدالناصر بابعادهم وابعاد الرئيس محمد نجيب الي الابد وتولي مسئولية حكم البلاد بنفسه ، فحاولوا اغتيال جمال، فالقي الرجل القبض علي قياداتهم وعلي رأسهم سيد قطب مرشدهم في تلك المرحلة وصاحب مجلد تفسير في ظلال القرآن فتم اعدامه وسجن البعض مددا طويلة وفر البعض الاخر الي خارج البلاد ، معظمهم لجأ الي المملكة العربيةالسعودية ، وكانت تحت زعامة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود مستغلون توتر العلاقات بين الملك فيصل وجمال عبدالناصر وكانت مصر كذلك تمر بعلاقات سيئة مع دول غرب اوربا والولايات المتحدة الامريكية ، حيث اسفاد الاخوان من تلك الظروف فائدة كبيرة سوى كان من قبل الغرب او الدول العربية المحافظة المعادية للنظام الشيوعي الذى تحولت اليه ثورة يوليو... والجميع يدرى ان الاخوان ليس علي وفاق مع الانظمة الملكية في نقاط عديدة لكن كيلا من الطرفين يعلم ان الضرورة فقط التي املت عليهم هذا الانسجام مرحليا والوقوف ضد عدو آني مشترك . وعندما رحل عبدالناصر عام 1970 وتولي انور السادات حكم المحروسة واجه امرا في غاية الصعوبة لان الضباط الكبارفي السلطة حوله اصحاب ميول اشتراكي او شيوعي، وظلوا علي مقربة من الاتحاد السوفيتي لمدة تضاهي عشرين سنة وكان السادات رجل يؤمن بالنظام الغربي وحرية الاقتصاد والديمقراطية اللبرالية اذا وجد لذلك سبيلا . ودار صراع تحت البطانية بين السادات ونافذون في الدولة حتي اطاح بهم في ليلة الخامسة عشرمن مايو عام 1971 م ثم سارع بالافراج عن الاخوان المسلمين ورد اليهم اعتبارهم وممتلكاتهم وعاد اليهم وظائفهم وجعل منهم درعا واقيا من العناصر اليسارية خشية ان ينقضوا عليه ويكلفون غاليا. ثم تبادل المنافع والتعاون مع الاخوان وعبارات النفاق وكانوا يطلقون عليه لقب الرئيس المؤمن وكان يسني علي تاريخ نضالاتهم وصبرهم وقوة ايمانهم بمبادئهم ، وبعد نهاية شهر العسل مع هؤلاء الاشرار بدأوا الانقلاب علي السادات بتشكيل منظمات ارهابية عنيفة تحت الارض ، مثال التكفير والهجرة والجماعات الاسلامية والناجين من النار وغيرهم ثم اضحوا يتحدون السلطات ومشايخ الازهر واعلنت بعض الفرق بتكفيرالمجتمع المصرى او بالاحرى تكفيرالمجتمع المعاصر باسره ، وعلي ما اذكرعام 1977 خطف تنظيم التكفير والجهرة الشيخ الذهبي احد مشايخ الازهرالكباروطالبوا الدولة بامر بعينه اوفدية مقابل اطلاق سراحه الا ان الدولة رفضت الاستجابة لذلك الطلب والمدة التي حدودها فمددوا تلك المدة الا ان الحكومة لم تتردد في الرفض ثانية ،فقاموا بقتل الرجل وتركوه في ذلك القبو وعقب العثور عليه واخراجه عرضت جثته علي الملأ في الشاشة الصغيرة فاصيب الجميع بالذهول والهلع . وفي اكتوبر عام 1981 قام فريق من نفس التنظيم باغتيال الرئيس انور السادات وهو علي منصة الاحتفال بعيد نصراكتوبرفي حرب 1973 وفي وقت لاحق قتلوا رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب المصرى وعددا لايحصي من رجال الشرطة و الامن في الصع. ثم توالي مسلسل الاغتيالات الي ان حدثت محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك في يونيو في1995 في اثيوبيا . ان كل ماجرى ويجرى الآن هو من قبل الاجنحة العسكرية لتنظيم الاخوان المسلمين حتي الذين كانوا علي خلاف نظرى فقط ، لكن الامر الاستراتيجي بينهم لاينفصم وكما نعلم ان جميع هؤلاء ولدوا من رحم الاخوان المسلمين وتبادل الادوار وحده هو الذى استطاع التشويش علي قدراتنا في التمييز، مع ذلك اليوم وصلنا الي مقزى الحكمة التي تقول (انك تستطيع ان تخدع كل الناس بعض الوقت ولكن لايمكنك ان تخدع كل الناس كل الوقت ) . ويقولون ان كل شيئ سيئ يكمنك ان تستخرج منه امر حسن عندما وصل الاخوان الي السلطة في مصر قلب الحضارة في الشرق الادني تكشف ما كان يذكر في الخفاء وما يدبر سرا كما بانت العلاقات المشبوهة مع بعض الجهات وظهر في العراء كل مستور كما بدت ضحالة تجربتهم في ادارة الدولة والنوايا الخبيثة التي كانت تعتمل بها الافئدة .
السودان اللاحق السابق اصبح اليوم المستشارالاول لام الدنيا ! ثم حضر الترابي الي القاهرة واختلي بالدكتور مرسي وقدم له نصيحة حصيلة تجربة الحكم في ارض المليون ميل مربع لمدة اكثر من عشرين سنة ووصف له الوسائل والاساليب التي مكنتهم من البقاء علي السلطة و كيف انهم قهروا ابناء السوداء في الشقيقة الجنوبية الارض التي لاصاحب لها وجاد له بكل ما يمكن ان يسخي به الصديق لخليله وقرين مصيره ثم ودعه قافلا الي مدينة عثمان باشا ام المظالم الفاجرة ... الا ان نصيحة مستشارالسوء لم تأت اؤكلها كما يقول الشاعر الكردفاني المكبش ( المحرض ) ماغرضان فتخبط الرجل الغر العياط في اجراءاته حتي جاءه الطوفان من قبل المؤسسة العسكرية فانقذت المحروسة ومعها سكان الشرق الاوسط قاطبة والبسيطة باجمعها. ان الطبقة او الفصيل الوحيد في المجتمع المصرى الذى لم يتلوث بايدلوجية الاسلام السياسي هنا هي المؤسسات الامنية الجيش والاستخبارات والشرطة لان راى جمال عبدالناصر كان صريحا وواضحا ان خريجي الازهر وكلية العلوم في جامعة القاهرة لايسمح بقبولهم العمل في تلك المؤسسة العسكرية علاوة ان كل المدارس من التوسطة الي الدارسات العليا تكتب تقاريرعن كل طالب وميوله والانشطة والتوجهات السياسية والافكار التي يميل اليها من ثم لايستطيع النفاد الي العمل في تلك الاجهزة الحساسة واختراقها انها الوسيلة الوحيدة التي حمت مصر من هذا المرض المستوطن واليوم خلع من جذوره . وجماعة السودان سوف يفطسون بمجرد الدخان الذى يتصاعد من القاهرة لانهم اليوم اصبحوا داخل الجحر او الكراكير التي زعموا ان يطاردوا فيها سكان جبال النوبة لكن الحركة الشعبية والنوبة حضروا الحجاز ولم يبادوا ولايزال يقاومون بعناد لكن الاخوان المسلمين اجزم سوف يولون الادبار قريبا طالما قفل عليهم الشباك الشرقي والشمالي وكتبوا من جملة الانظمة الارهاببة ولكل بداية شريرة نهاية اشد شرا واعمق غورا، صبرا يا آل ياسر موعدكم جهنم وسوء المصير..,
والي اللقاء في طرح مغاير.... كانته كلول
|
|
 
|
|
|
|
فقيرى جاويش طه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست