|
هكذا يكون التعليم
|
لا يختلف اثنان أبدا في أهمية مجال التربية و التعليم في تكوين الناشئة، كما لا تخفى خطورته على احد إذ به يشار إلى مستوى الأمم في قدرتها على إنشاء حضارة ما و صيانتها و حماية نفسها من مختلف التيارات التي قد تهددها في أفكارها و مبادئها، وكذلك قدرتها على التعامل مع الأمم الأخرى. في عصرنا الحاضر اقترنت في أذهان المتلقي أن رقي التربية في أمة ما مقرون آليا برقيها و علوها في مختلف المجالات، و يرتبط بمدى صيتها وقوتها و جبروتها و المدى الذي تمتد إليه يداها، حتى إذا ما ظهر مع بداية القرن الواحد و العشرين برنامج دولي لتقويم أداء الطلبة في عديد الدول أخذت الأمور تتغير بعض الشيء في الذهنيات لتبرز بعض الدول في صدارة القائمة و تندحر أخرى. إنه برنامج PISA الذي أطلقته هيئة التعاون الاقتصادي و التنمية و يقيّم أداء الطلبة في العلوم و الرياضيات و القراءة، و من الدول التي برزت فنلندا، تلك الدولة الواقعة في أعالي الأرض الباردة و التي استطاعت بعد نضالٍ أن تقيم لنفسها نظاما تربويا ذا قيمة و شأن. لم يكن هذا من عدمٍ، بل من نفَس طويل و صبر و أخذ بالأسباب الحقيقية تحقيقا لهدف فنلندا المنشود في التربية: التربية للجميع مع الحفاظ على العدالة و الجودة العالية.
مقطع موجز لندوة أقيمت في السفارة الفنلندية بواشنطن نشره اتحاد المعلمين الأمريكي على قناة اليوتيب. في هذا الفيديو القصير تحدث السفير الفنلندي، ثم البروفيسور باسي سالبرغ Pasi Sahlberg، المدير العام للمجلس الوطني الفنلندي للحراك الدولي و التعاون، وصاحب كتاب Finnish Lessons (دروس فنلندية)، و هو يعد سفير التربية الفنلندية الحديثة. تلته بعد ذلك راندي واينـand#64365;ارتن Randi Weingarten ، رئيسة اتحاد المعلمين الأمريكي، في مداخلة تعبر فيها عن الأمور التي تعلمتها من زيارتها إلى المدارس الفنلندية و مقارنتها المجال التربوي بين أمريكا وفنلندا.
|
|
|
|
|
|