كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
يانيس ريتسوس
|
المدخل الأول :
يانيس ريتسوس :
الميلاد : 1 آيار من العام 1907 أو 1909
مكان الميلاد : قرية مونمواسيا التي تتسم بطابع القرون الوسطى
المدخل الثاني :
• المدخل الأول : من مترجمة سعدي يوسف الصادرة بإسم " إيماءات " عن دار ابن رشد
• القصائد المختارة : من نفس المرجع أعلاه .
المدخل الثالث :
إستراحة من كلمتي ( لعل ) و (عسى) أو من رغبة جائعة في احتلاب خلاصة تروي الظمأ
وهاهنا – أتوقع – وانتظر - أستمع وأستلهم وأحيـــا بالكلمة قبل أن ترنِقَ وتموت ..
البداية : شكرا سعدي يوسف
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يانيس ريتسوس (Re: جورج بنيوتي)
|
من مجموعة إيماءات(1969-1970) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مغادرات 3
بطيئا ، تخوي الأشياء ،
مثل تلك العظام التي يجدها المرء
على الشاطيء ، صيفاً –
عظام أحصنة ، أو عظام حيوانات ما قبل التاريخ،
إنها خاوية مما بداخلها : النخاع.
كل ما يتبقى بياض صلب، شحة في اللون ، وثقوب خفية ،
مثل اللون الذي تتخذه الغرف حين يهطل المطر عنيفاً ،
أنت تمسك بمقبض الباب ، أو بعروة كوب الشاي ،
وأنت لا تدري, أأنت الممسك بهما، أم أنهما الممسكان بك .
وفجأة ، بينما توشك أن تشرب شايك ،
ترى بين أصابعك العروة الخزف وحده ،
- الكوب مفقود – وتتفحص العروة : ناصعة البياض ،
خفيفة جدا ، تكاد تكون عظما – وترى أنها جميلة،
تشبه نصف صفر – وهي تحن إلى أن تكتمل ،
بينما ، هناك ، في الحائط ، خلال صدع عميق ...
ينساب مجرى دافيء من الشاي الذي لم تشربه.
13.11.1969
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يانيس ريتسوس (Re: جورج بنيوتي)
|
من مجموعة الممر والسلم - 1970
انهيار
قصاصات ورق ، أنقاض حديد ، اقوال صدئة ، قصائد،
كرسي فارغ على طاولة فارغة في بيت فارغ :-
أنت تعرفهم جيدا، مازلت تتظاهر بأنك لآ تعرف شيئا –
لنَدع ، لنُخدع ثانية ،
لتتملق، لتتملق ( الآن دون ابتسام) –
قلت : كان واجبك – أي واجب ؟ -
انك تسد الهوة السوداء بجسدك ،
بينما حولك تنزع الرايات جلدها،
مثل أوراق، صفر ، كبيرة ، ذات لون واحد.
17.02.1970
المهجو
الموتى منسيون ، إنهم ينسون،
ثيابهم تبلى في الخزانات.
المرأة الميتة، أخذت إلى المشرحة.
طيور الكنارى تصرخ مذعورة في اعلى السلم.
الجيران يومئون من نوافذهم.
الزبال يمر في الوقت المحدد.
الأجراس ، صفائح القمامة، الصواني الورق،
أوراق الخص المتعفنة , الخيوط الحمر.
إيد قذرة في الجيوب.
المتزوجان حديثا يدخلان استوديو المصور الفوتوغرافي عبر الشارع.
فجأة أتت الظهيرة، أعتم كل شيء.
الأعمى الملتحي، منحنيا، مازال ينظر.
خلال ثقب المفتاح في الباب الموصد بالمسامير.
20.02.1970
الواعــــــــي
لا، لا،يقول ثانية. لا ، لا.
قلب ملابسه ، داخلها خارجها ،
قلب كأسه ، عاليه سافله ،
حوَل الماء ، داخله خارجه ،
لبس حذاءيه في يديه ،
لبس قفازيه في قدميه .
يقولون له : " أنت كذاب".
إنهم يغدون غاضبين
النسوة الثلاث يضحكن في الشرفة.
إنه لا يجيب.
إنه يظل بلا حراك.
ذبابة تجلس على خده.
النسوة الثلاث يضحكن في الشرفة.
إنهن شابات ، إنهن ذوات حفيف.
وهذا ما يريده.
04.03.1970
| |
|
|
|
|
|
|
|