|
|
صلاح الدين عووضة يكتب...فاوضوا (الشعب) أحسن..!!!
|
فاوضوا (الشعب) أحسن..!!! 02-18-2014 08:15 AM
* ليت إحدى صحفنا تجري استطلاعاً واسعاً بين الناس حول مفاوضات أديس أبابا.. * سوف تُفاجأ الصحيفة هذه الحكومة والأحزاب وقطاع الشمال أن الناس في وادٍ وهم في وادٍ آخر.. * (طيب)؛ لماذا انصراف عامة الناس - من السودانيين - عن متابعة مجريات (حدث) مثل هذا؟!.. * ببساطة لأنه ليس الحدث (التفاوضي) الأول؛ ولن يكون الأخير.. * فمن لدن مفاوضات فشودة والخرطوم وإلى يوم مفاوضات أديس هذه والانقاذ في (حالة!!) تفاوض دائم لا ينقطع.. * ثم لا إتفاقية واحدة أفضت إليها المفاوضات هذه نجحت (بالغلط).. * وأعني بالنجاح الديمومة والإستمرارية وتحقُّق السلام. * بل إن الأمر بـ (مقاييس) الناس هو (خسارة!!) لهم.. * فمن (أموالهم!!) تصرف الإنقاذ على (فلان) و(علان) و(فلتكان) - من حاملي السلاح - ثم يعود أغلبهم إلى حمل السلاح مرة أخرى بعد زوال أثر (الإغراء المادي).. * فكل الذي أفضت إليه إتفاقيات مثل (القاهرة) و(نداء الوطن) و(الأبوجات!!) و(الأديسات!!) هو المزيد من (بعزقة) أموال أحق بها شعبنا المسكين هذا.. * ثم المزيد من (التمكين!!) الوزاري والتشريعي والدستوري حتى صارت حكومتنا (أضحوكة) بين مثيلاتها في العالم من حيث (التضخم).. * فليس هنالك حكومة (عاقلة!!) في العالم يمكن أن تسمح بمهزلة أن. يبلغ عدد وزرائها (سبعين) بخلاف (المستشارين).. * بل إن (أقوى) دولة في العالم - وهي أميركا - لا يتجاوز عدد وزرائها الرقم (10) إلا قليلا بـ (رئيسها ونائبه!!).. * ثم (المصيبة) أن مقابل (التزاحم)!! الوزاري هذا (تباعد) بين الناس وسبل العيش الكريم في حده الأدنى.. * فمواطنون هذا (حالهم!!)؛ ما الذي يهمهم إن نجحت مفاوضات أديس أم فشلت كما حدث البارحة؟!.. * بل ما الذي (جنوه) من نجاح مفاوضات قبلها؟!.. * وبصراحة؛ فإن سياسة التفاوض بـ (القطَّاعي!!) - أو بطريقة (رزق اليوم باليوم) - لن تخدم أهداف الإنقاذ في (البقاء التمكيني) دعك من مصلحة الوطن.. * فسوف يستمر رفع السلاح بغرض نيل (دولارات!!) و(وزارات!!) و(استشاريات!!).. * وسوف يستمر الإستنزاف الحكومي لموارد الدولة - والناس - في محاولة (استرضاء) أصحاب الأسلحة (الأعلي صوتاً!!).. * وسوف تستمر بدعة (المضايرات) الإستوزارية بهدف استيعاب (واضعي الأسلحة) هذه من بعد مفاوضات.. * وسوف تستمر - تبعاً لذلك - (معاناة!!) الناس الذين لا ناقة لهم ولا جمل في المفاوضات التي (لا تنتهي) هذه.. * فلماذا - إذاً - لا تجرب الإنقاذ سياسة أقل (تكلفة!!)؟!.. * لماذا لا تتفاوض مع الناس هؤلاء أنفسهم عوضاً عن (المتمردين!!) منهم؟!.. *لماذا لا تختصر (المسافات)، وتختزل (المجهودات)، وتوفر (المال) وتقول للناس أروني ماذا تريدون؟!.. * سوف تُفاجأ - الحكومة - بأن مطالب الشعب أكثر بساطة من مطالب الباحثين عن الفوائد (الشخصية) من المتمردين.. * وليس من بين المطالب هذه (حكاية الدستور) الذي ترهق الحكومة الأحزاب - ونفسها- به .. * فما فائدة (وريقات!!) علمتنا التجارب أنها (لا تُحترم!!)؟!.. * فقط المطلوب أن يخرج الرئيس إلى الناس ليعلن (الشروع!!) - وليس (التفكير) - في حكومة قومية.. * ومن أولى مهام الحكومة هذه الإعداد لإنتخابات حرة ونزيهة وشفافة غير ذات (خجٍّ!!) ولا (دغمسة!!).. * ثم إلغاء (الترلات!!) الولائية كافة والإستعاضة عنها بما كان سائداً في السابق بـ (نجاح!!).. *ثم تفعيل القوانين التي تشفي صدور قوم (محرومين!!) دونما (مفوضيات).. * ثم كفالة الحريات من غير قيود (لا مرئية!!).. * فمن أبى الخطوة هذه - من حاملي السلاح - فسوف يجد أنه يحارب السودانيين (عامة!!) وليس الإنقاذ.. * إلا إن كانت الإنقاذ ترى أن (المتمردين) أهم عندها من (الشعب!!).. * وأن (الجزء) أهم من (الكل!!!!!).
الصحافة **منقول من الراكوبة
|
|

|
|
|
|