|
|
 جالية جدة ما بين ( الكنكشة ) و ( المكاجرة ) بقلم: عوض الكريم عمر وليس خالد الجزولي
|
هذه المادة بقلم الأخ / عوض الكريم عمر عضو المكتب التنفيذي لرابطة ولاية شمال كردفان ( محلية ام روابة ) وليس لي علاقة بها من قريب أومن بعيد وكل المداخلات - إن وجدت - أرجو أن توجه له وسوف يرد عليها
الجالية ما بين ( الكنكشة ) و ( المكاجرة )
يقول الله تعالى : { لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنْ الْعَذَاب وَلَهُمْ عَذَاب أَلِيم } صدق الله العظيم0
( الجالية هي تنظيم يهدف الى خدمة المواطن والوطن على أساس قومي قوامه المواطنة والوطن وهي بذلك تنأى عن كل خلاف سياسي أو مذهبي ، لذا تعمل كل أجهزة الجالية على تنمية روح الوفاق ولم الشمل والعمل لخدمة الجميع ) هذا ما ورد نصاً بمشروع النظام الأساسي للجالية السودانية المادة (47) والجالية كما يعلم الجميع أن دورتها إنتهت منذ عام 2007 وفقاً للمادة (21) إختصاصات مجلس الجالية ودورة إنعقاده من النظام الأساسي للجالية السودانية ، وبدأت في الإعداد لدورتها الجديدة وإستوفت معظم الإجراءآت إن لم تكن كلها لعقد جمعيتها العمومية وفجأة وبدون سابق إنذار قرر (الأسياد) إدخالها غرفة (التبريد) المركزة وظلت هكذا مجرد جسد مسجى يتصارع حوله ( المكنكشين) ليخسر الوطن ويضيع المواطن ( الغلبان ) من أبناء الجالية الذي لا حول له ولا قوة أمام سطوة ( المكاجرة ) والآن نحن على أعتاب العام 2014 وبقى الحال على ما هو عليه ويعلم الجميع الأسباب الحقيقية والكامنة والظاهرة والباطنة ( لتجميد ) الجالية وتاهت ( المواطنة ) بين المواقف التي ليس لها أي علاقة أو مصلحة بالوطن والمواطن وذابت ( القومية ) تحت وطأة الإنتماءآت الحزبية والخلافات السياسية وأُغرقت ( روح ) الوفاق ولم الشمل وطفت على السطح شائن الأفعال ومقيت الممارسات لتعكس الوجه ( المظلم ) للسودان في المظهر والتعامل وشاعت البغضاء والكره بدل تنمية روابط الإخاء ووهنت الصلات الإجتماعية بدلاً عن تقويتها وعمقت جراح العداء والفرقة والتشتت والشتات بدلاً عن تعميق روح التواصل والتكافل بما يؤكد ويبرز ضآلة الشخصية السودانية وبما يتنافى وأهداف الجالية ( السامية ) التي نص عليها نظامها الأساسي ، وهو ما نشاهده ونطالعه من (الغث) وأساليب (المكايدات) في المواقع الإلكترونية وحفلات (التكسب) وطالما كان العمل بالجالية ( تطوعي ) لخدمة الوطن والمواطن دون عائد مادي بنص المادة ( 45) فلماذا ولم (الدواس) ؟ ولمصلحة من ؟ ومن المستفيد ؟ وماذا جنى أبناء الجالية من كل هذا ؟ الدولة التي إعتل جسدها المنهك بكثير من الأمراض والعلل وتفشت فيها الأوبئة ( المستوطنة ) والمعدية من الفساد والمفسدين والغلاء والحروب والمشاكل داخلياً وخارجياً ومعاناة الحصار الإقتصادي والسياسي عملت جاهدة وما زالت تعمل لمعالجة هذه الأمراض ولمجابهة تلك المشاكل فرضت سياسة الإحلال والإبدال لقيادات الدولة وكونت لجان محاربة الفساد والمفسدين أملاً وسعياً لتصحيح الأوضاع ونحن هنا نتصارع من أجل جالية العمل فيها ( تطوعي ) أكرر(تطوعي) ، وأفراد نصبوا أنفسهم سادة وأوصياء على خلق الله من أبناء الجالية وبعضهم إختار لقب (النخبة) كأنما هنالك مواطنين من الدرجة الأولى وآخرين دون ذلك وكذلك ( البعض ) من ( تسلقوا ) جدار المؤتمر الوطني في زحمة ( التمكين ) خُيل لهم بأن ما يحق لهم لا يحق لغيرهم من المواطنين حاديهم مصالحهم الخاصة وأهدافهم أطماعهم الشخصية سلكوا في ذلك كل مسلك وما دروا أنهم أساءوا لكيانهم أولاً وإستعدوا الكثيرين ثانياً ، لا تقوم الدنيا إلا بهم ولا تقعد بدونهم والبقية منهم من إرتضى أن يكون مجرد ذيل أو (عربة فرملة) في قطار الجالية طوعاً أو كرهاً ومنهم من إحتفظ بعزة نفسه وكرامته وآثر الإبتعاد تاركاً الساحة تموج بالصالح والطالح 0
في النصف الأول من عام 2013م سعت القنصلية لتكوين الجالية وقامت بنشر قوائم المصعدين من كيانات الجالية ورغم أنها أسقطت الحق الشرعي والقانوني لبعض الجهات في التصويت كان عليها أن تصر على موقفها رضى من رضى وأبى من أبى ولكن للأسف ماتت الفكرة دون ابداء الأسباب وكان لا بد أن تموت طالما هي تستنير وتتشاور وتجتمع مع من هم أصلاً لب المشكلة وأساس المعضلة ، وبصفتي مواطن سوداني كفل لي الدستور حق التعبير وإبداء الرأي وبصفتي أحد أعضاء الجالية السودانية بإمارة منطقة مكة المكرمة ولا أرضى أن أكون ذيلاً أو عربة فرملة أو ( تمومة ) عدد ولا أرضى أن يرسم لي غيري طريق سيري دون قناعاتي ويجبرني على السير فيه ، ولقناعتي ( بأحقية ) المغتربين في وجود كيان جامع لأبناء السودان في المهجر لتنظيم وتفجير تلك الطاقات والإمكانيات والخبرات التي يختزنها الكثير من المغتربين في كل المجالات ليستفيد منها المواطن والوطن ، ولا توجد أي جهة من حقها إسقاط أو إجهاض أو محاربة هذا الحق طالما تراضى أبناء السودان على ذلك، هذا إذا لم يتعارض أو يخالف قيام الجالية أنظمة الدولة المضيفة لذا وبكل تواضع أتقدم بإقتراح لعل وعسي ، فإن وفقت الحمدلله وإن لم يتحقق ذلك فلي أجر الإجتهاد:
1- الجالية عمل شعبي تطوعي تتولى القنصلية فيه مهمة الإشراف العام فقط بصفتها راعية مصالح الوطن والمواطنين ووفقاً لكل الضوابط والموجهات العامة التي تعكس وتبرز الشخصية السودانية في أحسن صورة 0
2- الإكتفاء بروافد الجالية من الروابط الولائية والجمعيات المهنية والجمعيات المتخصصة وإستبعاد غير المفيد من الجمعيات المتخصصة 0
3- إستبعاد الجاليات الفرعية الغير تابعة لمنطقة مكة المكرمة خاصة تلك التي تتبع للمنطقة الجنوبية والشمالية مع مراعاة أن يكون لهم تمثيل في الجالية0
4- إستبعاد الفعاليات والأحزاب السياسية فالجالية لا يمكن أن تكون منبر للسياسة ويمكن لهؤلاء أن يأتوا عبر كياناتهم من الروابط الولائية أو الجمعيات 0
5- الغاء مصادر تمويل الجالية ما عدا عائد الرسوم المستقطعة عبر القنصلية فهو في إعتقادي يكفي لتغطية مصاريف وإحتياجات الجالية فالدعم المقدم من الدولة أحق به الدولة في ظل الظروف الآنية ورسوم التسجيل أو الإشتراكات التي تفرضها الجالية على الروافد يكفي ما يقوم به أفراد هذه الروافد من مسئوليات تجاه أسرهم والتبرعات التي يدفعونها بسخاء في الملمات تلبية لنداء الوطن وإن كان لا بد من فرض رسوم فعلى الجالية أن تقدم خدمات للمواطن توازي ويشفع لها بفرض هذه الرسوم ، وبهذا يكون المستفيد الأوحد هو المغترب من صندوق الجالية لأنه بدفعها من حر ماله وليس للدولة دخل فيها0
6- إنشاء صندوق الجالية تحت إشراف القنصلية وتكوين لجنة يراعى في تمثيلها القانونيون والمهنيين من أطباء ومتخصصين ذوو خبرة تؤهلهم لدارسة وتقييم الحالات ، وإصدار لائحة تنظم وتحدد أوجه الصرف وتزويد روافد الجالية بصورة منها 0
7- تكوين لجنة يراعى في عضويتها التمثيل القومي لأبناء السودان يكون من ضمن مهامها دراسة وتنقيح النظام الأساسي للجالية لتصحيح مواطن الخلل البائن ومواقع (التفصيل) الواضحة لفك الإرتباطات والتعارضات والتداخلات الواردة فيه برغم إجازته من قبل أعضاء الجمعية العمومية ووقع عليه حوالي أثنان وعشرون عضواً وإعداد مسودة مشروع جديد للنظام الأساسي يتوافق مع متطلبات المرحلة وإحتياجات أبناء الجالية، وأن يكون من مهامها أيضاً الإعداد للجمعية العمومية وتمنح كافة الصلاحيات للإشراف على الكليات الإنتخابية للجالية دون تدخل من أي جهة 0
8- الغاء آلية التصويت التي تمنح كل كيان أصوات بعدد ممثليه مما تسبب في خلافات وانشقاقات في الكيان الواحد لميل كل ممثل لمرشح ويجب منح كل كيان صوت واحد فقط بغض النظر عن عدد ممثليه وكذلك الغاء مجلس الجالية لتشابه مكاتبه مع مكاتب القيادة التنفيذية ولأن وجوده من عدمه سيان وبصراحة وبرأيي الشخصي أنه لم يك يمثل في الجالية غير ( رف ) لوضع غير المرغوب فيه
9- الغاء آلية الإنتخاب وبالتالي لا حاجة للتصويت وإعتماد التمثيل النسبي للمواقع التنفيذية في مكاتب الجالية من ممثلي الروابط الولائية وبعض الجمعيات ذات النفع العام الحقيقي كالأطباء والقانونيون والزراعيون والمنهدسون والرياضيون وخلافه مع مراعاة عدالة التوزيع طالما العمل بالجالية طوعي أو تطوعي 0
نريد جالية قومية بحق وحقيقة قوامها المواطنة والوطن ويحق لنا أن يكون لنا كيان جامع يشارك فيها كل أبناء الوطن بكل الوان طيفهم ولكن بصفة مواطن (فقط) بعيداً عن مماحكات السياسة وصراعات الإنتماءآت الضيقة وليعلم بأن كل من يأتي لقيادة الجالية بأنه أتى طواعية وبملء إرادته لخدمة بلده والمواطن دون من ولا أذى لا أن يكون كل همه وأقصى إهتماماته متابعة أخبار المسئولين القادمين الى مدينة جدة ولفائف الهدايا وقراطيس (الغرابين) تلاحق المسئولين من المطار للمطار (وحرصه) الشديد للظهور في الصور التذكارية للمناسبات حتى ولو (يلامس) إصبعه شهادة تقدير أو هدية مقدمة لمحتفى به ، ولا أن يحصر ( سعيه) لإظهار ولائه لإنتماءآته على حساب الوطن والمواطن والجالية ليست بحاجة الى (قادة) تلهيهم صراعاتهم عن خدمة الوطن والمواطن ولا تحتاج الجالية لأولئك الذين أهمتهم أنفسهم ويظنون بالله غير الحق ولا لتلك الفئة من الساسة الذين يتقيئون غثهم القمئ داخل (حرم) الجالية مما يفسد الود ويشيع الروائح الكريهة والمنفرة أو لأولئك الذين إستمرأوا (لعب) دور البطل أو المناضل أو المصادم فاختلطت مواقفهم ما بين الثوابت الوطنية والإضرار بالوطن ولا نريد جالية أن تُنفق أموالها في الولائم وحفلات التكريم وإيجار السيارات الفارهة وصيانة السيارات الخاصة أو أن تُهدر في الإستثمارات الخاسرة وأصلاً بأي منطق وبأي قانون تُستثمر أموال المغتربين؟! نريد القوي الأمين الذي يعتز بوطنيته ويتمسك ويدين بولائه للوطن قبل كل شئ ، فالوطن بحاجة الى أبنائه والمواطنون يحتاجون الى بعضهم البعض ويلزمني عدلاً وحتى لا نبخس الناس أشياءهم أن أتوجه بالشكر والعرفان والتقدير لكل من خدم في هذا الجالية دون إستثناء خلال السنين الماضية فقد كانت لهم أيضاً جهود وإن لم ترقى لمستوى التطلعات ، واذا قُدر للجالية العودة مرة أخرى نأمل دعم الجالية بوجوه جديدة أو إتاحة الفرصة لوجوه جديدة وليتهم يحذوا حذو نظراءهم من قادة الدولة وحواء السودان ما زالت حبلى وولود بكثير من الرجال الأفذاذ فكلنا أبناء السودان وكلنا نتساوى في الحقوق والواجبات فالجالية ليست ملك لأحد ولا السودان ملك لفئة بعينها ، وإن كان عودة الحرس القديم لقيادة الجالية (فرض) عين فالفوارق بائنة وشاسعة بين المتنافسين وليس هنالك أفضل من العم عوض سيد قرشوم للجلوس على سدة الجالية لما عرف عنه من عفة اليد واللسان ولا عزاء للبقية حتى يبقى ما ينفع الناس وليذهب الزبد غير مأسوف عليه 0
ختاماً يقول الله سبحانه وتعالى في منزل تحكيمه { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا () الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } صدق الله العظيم ،،،
عوض الكريم عمر محمد ابراهيم
عضو المكتب التنفيذي لرابطة ولاية شمال كردفان ( محلية ام روابة )
السعودية – المنطقة الغربية - جدة
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
خالد حامد الجزولي
الرفاعي عبدالعاطي حجر
عبد القادر شادول
عصام دهب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست