|
علاقة الأحداث في الأبيض باعفاء علي عثمان من موقع القرار في الخرطوم
|
تشهد الابيض حاضرة ولاية شمال كردفان هذه الايام حالة من عدم الاستقرار الأمني ، نتج عنها مقتل 3 أشخاص والعديد من الجرحى وحالات اغتصاب عديدة في القرى حول المدينة، بالاضافة لسلب المتعلقات الشخصية للمواطنين، هذه الاحداث تسببت بها مليشيات ما يسمى بالجنجويد، وهي مليشيات يعرف القاصي والداني تبعيتها للنائب الاول السابق علي عثمان محمد طه، و قوامها لا يقل عن ثلاث آلاف مرتزق، يقيمون في معسكرات على بعد 25 كيلو متر خارج المدينة، ولا يتبعون لأي جهة حكومية أو عسكرية معروفة؛ لا وبل لا ينتمون لقبائل كردفان بالاساس، عدا قولهم (نحن جيش على عثمان)، والواضح ان اعفاء النائب الأول من منصبة أنعكس على ادارة وضبط تلك القوات وتمويلها، مما أدى بها للتعدي على أسواق المدينة ونهبها للحصول على احتياجاتها. اليوم انذرت قبيلة البديرية الوالي بأن يجلي هذه القوات بالقوة والا قامت هي بذلك، - وهي قادرة - مما اضطره لقطع وعد لها باجلاء تلك القوات خلال 72 ساعة، وقد بدأ الوالي فعلاً بالترتيب للاستعانة بقوة من الجيش تتبع لحامية الابيض. جدير بالذكر انه قد شهدت الابيض خلال الايام الماضيية مسيرات هادرة، كان آخرها اليوم عندما طافت مسيرة ضخمة تحمل نعش أحد الذين توفوا اليوم جراء اصابته برصاص قوات الجنجويد يوم امس، وكان طوافها بالنعش قد مر بالسوق الكبير (سوق ابوجهل) ومقر الوالي وحامية الابيض العسكرية.
لا يتوقع ان تحسم هذه القضية خلال الثلاث ايام القادمة كما وعد الوالي، فالمشكلة مستعصية جداً وقد تؤدي الى حرب حقيقية تدور رحاها حول وفي مدينة الابيض، وذلك نظراً لتعقيدات اصدار الاوامر لتلك القوات ونضوب مصادرها المالية، وانقطاع امداداتها مما قد يضطرها للمقاومة الشديدة ما لم تضمن التمويل وترتيبات المرحلة القادمة (يحلها الحل بلة أو اللي حضر العفريت ... يصرفوا)!
|
|
|
|
|
|