بالفيديو وقبل إنهاء مهمته السّفير الأمريكي ينقل تحايا باراك أوباما لأهالي عِد بابِكر

Quote: تحصّل موقِع "سوداني نت" على فيديو يُوثِّق لآخر زيارات السّفير الأمريكي جوزيف ستافورد الشعبيّة ذات الصّبغة الدّينية في السُّودان وحُضوره لفعاليّات طُرق صُوفيّة بمِنْطقة عِد بابكر شرقي الخُرْطوم والتي تَقع في محليّة شرْق النّيل في نهاية شهر ديسمبر المُنْصرِم. حيث لبّى السّفير الأمريكي دعوة رجُل الأعمال المَعرف مِن قبيلة البطاحين التي تستوطن منطقة عِد بابكر بالخُرْطوم، والتقى فيها بعدد مِن رجالات وشيوخ الطُرُق الصّوفية وقيادات العَمل السّياسي وعلى رأسهم نائب والي الخُرْطوم ومُعْتمد شَرْق النّيل. مِن جانِبه رحّب رجُل الأعمال عُمْدة قبيلة البطاحين بشرق النّيل "عصام الشّيخ" بالسّفير الأمريكي وحرمه بإسم عموم قبائل البطاحين وأهالي شرق النّيل مُؤكِّداً أن (90) بالمئة مِن السُّودانيين هم صُوفيّة وطلب مِنه نَقل صورة حقيقيّة عن مُجْتمع السُّودان بسماحته وطيبته لشعب وحكومة أمريكا مُوضِّحاً أنّه شعبٌ ضِد بالإرهاب والتطرُّف والإغتيالات وأن السُّودان دولة آمِنة يسودها الهدوء والطّمأنينة وليس كما يظنون أنّه بلدٌ إرهابي، وطلب مِنه منح زيارة عاجِلة لخلفاء وشيوخ الصّوفيّة لزيارة أمريكا الذين يُمثِّلون (90) بالمائة مِن شعب السُّودان ومُقابلة مجلِس الشّيوخ الأمريكي "الكونغرس" ليطلبوا مِنهم رفع الحظر المفروض على السُّودان وإعفاء الدّيون وإيقاف مُطالبة الجنائيّة بحق الرّئيس البشير مُؤكِّداً أنّه صُوفي كذلك. وأثْنى "عصام الشّيخ" على السّفير الأمريكي مُشدِّداً على أنّه السّفير الأمريكي الوحيد الذي طاف السُّودان وزار كُل الطُّرُق الصُّوفيّة مُضيفاً أن رُصافئه مِن سُفراءأمريكا السّابقين كانوا يتلقّون تقاريرهم وهُم جُلوسٌ في مكاتبهم فقط، وفهمهم كان عن السُّودانيين أنّهم شعب إرهابي ما أن يروا أمريكي فيقولوا "دة أمريكي أدُّوهو طلقة" مُرْدِفاً "لا ما كِدا نحنا" لكن الآن وصفهم عن السُّودان كسُفراء "مافي دبّابات مافي طيّارات .. آمِن .. في أيِّ حِتّة في السُّودان شاف بي عينو وليس بالتّقارير مِن داخِل مكتبو". وبينما كان "عِصام الشّيخ" يُلْقي كلمته تعالت بعض أصوات الحُضور للسّفير الأمريكي وهي تقول "أرفع العقوبات .. الشّعب السُّوداني شَعْب مُسالِم .. لازم يرفع العقوبات .. ولازم يِكْرمنا زي ما أكرمناهو .. أرفع .. أرفع .. أرفع .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر" وأرْدف "الشّيخ" وهو يسُمِّي السّفير الأمريكي بـ "أخوي جوزيف" قائلاً "إن شاء الله حيرفعوا العقوبات لأنُّ, أخوي جوزيف بحب الصُّوفيّة يا أخوانا" وألْقى السّفير الأمريكي كلِمة على الحُضور بدأها بتحيّة الحُضور وشُيوخ الطُّرُق الصُّوفيّة بأسماءهم ونَقْل تحايا وتهاني الشّعب الأمريكي والرّئيس باراك أوباما قائلاً: "أُقدِّم أوّلاً التُّهاني المُخْلِصة مِن الشّعب الأمريكي و الرّئيس الأمريكي باراك أوباما لأهْل عيد بابِكر .. لهذه القرية والتهاني المُخْلِصة لقبيلة البطاحين والتّهاني المُخْلِصة للشّعب السُّوداني بصورة عامّة" وحينما قال "التّهاني المُخْلِصة لأهالي عد بابكر" كبّر الحُضور بصوت عالٍ رفع معه السّفير الأمريكي يده اليُمنى (مُبشِّراً) في مَشْهدٍ سوداني خالِص. وأكّد السّفير الأمريكي أن الشّعب السُّوداني شعبٌ ودود وله تأريخ عريق وثقافة عريقة مُضيفاً "نحن نفهم ذلك و نحترم الشّعب السُّوداني وفعلاً في علاقات وُديّة ومتينة ين الشّعبين الأمريكي والسُّوداني وكما تقولون التصوُّف المنهج الأمثل للحياة نحترم الطُّرُق الصُّوفيّة كُلّها وفي زيارتي أنا للسودان للمساجد والخلاوي أنا دائماً أفهم فِعلاً إنو الطُّرُق الصُّوفيّة تُجسِّد القيم الإنسانيّة المُهِمّة وكرامة الإنسان والعلاقة الإجْتماعيّة والإيمان بالله إذن نحن فعلاً نحْترم الدّين الإٍسلامي كدين مِن الأديان السّماويّة ويمكن تعرفوا في آلاف مِن السُّودانيين المُسْلمين يعيشوا في أمريكا ويساهموا في كُل الميادين الإجتماعية و الثقافية والإقتصاديّة" وشكر السّفير الأمريكي أهل السُّودان ووصفهم بالشّعب "المُحْترم" وقال سيادته مُخاطِباً صاحب الدّعوة "عِصام الشّيخ" قائلاً "أنا سجّلت رسالتك وبكلِّم الناس في واشنطون نحن بحاجة لدعم الحكومة السودانية ونحن ملتزمون من جانبنا بإجراء حوار شامِل وبِصراحة حتّى نتغلّب على كُل هذه التّحديّات على المُسْتوى الرّسمي وعلى المُسْتوى الشّعبي العلاقات متينة جِدّاً ونحن مُلتزمون بتعزيز العلاقات دائماً في كُل الميادين" كما قدّم دعْوة مَفْتوحة لكُل شيوخ الطُّرُق الصُّوفيّة لزيارة أمريكا بل وأهداهُم كُتيِّباً فيه صُوراً لأشْهر الحدائق الأمريكية ليُحدِّدوا المناطِق التي يرغبون في زيارتها عِنْد وُصولهم لأمريكا. وفي ختام الحَفل قدّم شيوخ الطُّرْق الصُّوفيّة هدايا ترمز لأهل الذِّكْر للسّفير الأمريكي وتُجسِّد التصُّوف وعِشْق الصُّوفيّة للرّسول (ص) والدّين الإسلامي عبارة عن وِشاح وسِبْحة لالوبة وإبريق (ركوة) للسفير الذي ثمّن هذا الإحتفاء مُكرِّراً شُكْره وتقديره لقبيلة البطاحين على هداياهم القيّمة. الفيديو قيد التّحميل ..