التدين وغياب المفهوم الإنساني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 01:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-22-2014, 10:01 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التدين وغياب المفهوم الإنساني

    التدين وغياب المفهوم الإنساني
    حسن بن سالم



    ليس من باب المبالغة القول إننا أشبه ما نكون بمجتمع يعيش ويقتات على جبل من التناقضات والازدواجية والانتقائية، التي لا حصر في لها في كثير من الميادين، حتى أضحى التناقض توأماً لكثير من سلوكيات أفراد المجتمع.

    وغدت مفارقاتنا وادعاءاتنا متجاوزة للحدود وعابرة للقارات، فعلى مستوى صعيد الحياة اليومية مثلاً، ربما يكون من أكثر صور التناقض المثيرة لدى الكثيرين هو مدى حجم الاختزال الديني، والتمسك بممارسات تعبدية أو طقوسية لا تتعدى حدود الفرد لبعض التوجيهات الدينية، وترك بل والضرب بالحائط لجل ما يدعو إليه الدين من قيم وسلوكيات وآداب ومعاملات مع الآخرين.

    فعلى سبيل المثال من الأمور الطبيعية، أن تجد في الحي السكني أكثر من صاحب متجر يمتنع عن بيع الدخان لتحريمه الديني وضرره، وهو يبادر بالإضرار والظلم للعامل في ذات المتجر، وأن تجد صاحبة مشغل نسائي تمتنع عن النمص للنساء حتى لا تقع في الوعيد وهي لا تتوانى عن استعباد وظلم العاملات لديها واستغلالهن بلا رحمة أو شفقة، ومن حولهم يصفق ويشكر صنيعهم وحرصهم ويدعو للاقتداء بهم، حتى يتوهم ذاك أو تلك بالرضا النفسي بالقيام بما أمره الله به!

    وكل من يثيره مثل هذا الواقع قادر على أن يسرد قائمة لا نهاية لها من تلك التناقضات في الشارع ومقر العمل والمتجر والمنزل والأماكن العامة وغير ذلك، علماً بأن الرسالة السامية للدين تتمحور حول الارتقاء بإنسانية المسلم، فحينما تكون حركتنا في الاتجاه المعاكس لتلك الرسالة، ونبتعد كل البعد عن تحقيق القيم الإنسانية في العدل والمساواة والتسامح، فنحن ومهما بلغنا من حال من التدين فهو في نهايته تدين مولود خارج رحم الدين، وكل تدين خارج عن نطاق الالتزام بالمعايير والقيم الإنسانية بكل من حوله فما هو إلا وهم خادع وزائف!

    عوامل ومؤثرات مختلفة أسهمت في شكل متفاوت في خلق وإفراز مثل هذا الواقع والسلوك الفردي من الكثيرين، لعل من أهمها غياب أو تلاشي النزعة والمفاهيم الإنسانية وضعف الاهتمام بحقوقه وكرامته في خطابنا الديني الذي يحتل مكانة وتأثيراً يفوق دور وسائل التعليم والتربية في المجتمع باعتباره يتحدث باسم الدين وأحكامه، وغياب مفردة الإنسان فيه، سواء على المستوى النظري أم على مستوى الممارسة في هذا الخطاب، وفشله على مدى عقود في بناء منظومة أخلاقية متماسكة في نفوس أفراد المجتمع، بحيث يكون لها أثرها في الواقع الملموس، فهو ركز فحسب على حقوق الله تعالى من الناحية العقدية أو العبادية، فجل اهتمام العالم في فتواه أو الخطيب من منبره في المسجد والداعية من منبره الإعلامي في كثير من الأحوال هو مجرد الدعوة والأمر إلى امتثال أوامر الله والزجر على اجتناب نواهيه والانشغال بدقائق تلك الأمور وتفاصيلها تحليلاً وتحريماً، وضرورة الالتزام بها وذلك على صعيد الرجل والمرأة على رغم أن جميع تلك الأمور تبقى في حيز الإطار والجانب الشخصي في علاقة العبد بربه.

    وهذا الخطاب وقبل أن يتراجع ويضعف تأثيره في الأعوام الأخيرة كان مولعاً ومهتماً بالتركيز على الجانب المظهري والشكلي للالتزام بأحكام الدين، أما الحديث عن حرية وكرامة الإنسان وتمثل وترجمة مضامين التكريم الإلهي في إعلائه قيمة مكانة الإنسان لكونه إنساناً في خطابه وعن المفاهيم والقيم والحقوق الإنسانية وعن قيم المساواة والعدل ورفض صور العنصرية والتمييز، والوقوف ضد الظلم أو الانتهاكات التي قد تقع من الأفراد أو المؤسسات وحسن التعامل مع البشر كافة مسلمين وغير مسلمين وغرس ذلك في نفوسهم وضمائرهم، بحيث يكون ذلك منهج حياة لهم في بيوتهم وأعمالهم، ومع زوجاتهم وأولادهم، فهي لا تزال تكمن في هوامش الظل ودوائر النسيان ولم تكن يوماً في قائمة أولوياته، وأسوأ من ذلك أن يصبح مثل الخطاب في بعض الأحيان مشرعاً لبعض صور التجاوزات الإنسانية!

    ولم يعد الأمر في إصلاح هذا الواقع مرهوناً بالتجديد والتغيير للخطاب الديني في توجهاته وأطروحاته فحسب، وإنما نحن بحاجة ماسة إلى منظومة تربوية وأخلاقية متكاملة، بدءاً من التعليم والتربية في المدرسة والبيت، ومروراً بالإعلام والخطاب الديني، بحيث تصبح العناية والاهتمام بالإعلاء من قيمة الإنسان في حياتنا اليومية حالاً عامة تعم النواحي في المجتمع كافة.

    http://alhayat.com/OpinionsDetails/587748
                  

01-22-2014, 10:03 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التدين وغياب المفهوم الإنساني (Re: بله محمد الفاضل)

    التسامح... الفريضة الغائبة!
    أحمد عبدالعظيم



    ينطوي المجتمع الإنساني على درجة كبيرة من التباين والتوحد في الوقت ذاته, يتجلى التباين في العدد الكبير من الأعراق والأجناس والأديان والقوميات التي تحمل قيمًا ومعتقدات تؤدي إلى ثقافات مختلفة, ويتجلى التوحد في أن كل أعضاء هذه الجمعيات يشتركون في كونهم يسعون للعيش بكرامة وسلام وتحقيق طموحاتهم ومصالحهم، وعلى ذلك فإن ما يجمع الناس هو أكثر مما يفرقهم. إذن.. فلماذا العنف والصراع والحقد والكراهية التي يشهدها عالم اليوم؟! إن العصر الحالي بما فيه من تشابك المصالح نتيجة لثورة الاتصالات والمعلومات جعل من التسامح والتعايش والاتصال والحوار المفتوح ضرورات لابد منها لتحقيق مصالح المجتمعات جميعها.
    التسامح ممارسة يمكن أن تكون على مستوى الأفراد والجماعات والدول، وهو مبدأ ينبثق عنه الاستعداد للسماح بالتعبير عن الأفكار والمصالح التي تتعارض مع أفكارنا ومصالحنا.. ويمكن تعريف التسامح بأنه: الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثقافي ولأشكال التعبير والصفات الإنسانية المختلفة، وهذا التعريف للتسامح يعني قبل كل شيء اتخاذ موقف إيجابي فيه إقرار بحق الآخرين في التمتع بحقوقهم وحرياتهم الأساسية المعترف بها عالميًّا، وممارسة التسامح لا تتعارض مع احترام حقوق الإنسان، ولا تعني قبول الظلم الاجتماعي أو تخلي المرء عن حقوقه ومعتقداته أو التهاون بشأنها.
    أنواع التسامح
    التسامح الفكري: وهو آداب الحوار والتخاطب وعدم التعصب للأفكار الشخصية والحق في الإبداع والاجتهاد.
    التسامح الديني: وهو التعايش بين الأديان، بمعنى حرية ممارسة الشعائر الدينية والتخلي عن التعصب الديني والتمييز العنصري، والمسلم يؤمن بجميع ما أنزل الله تعالى من كتاب، وما آتى بعض رسله من صحف، وأنها كلام الله أوحاه إلى رسله ليبلغوا عنه شرعه ودينه، ويشهد التاريخ بالنزعة الإنسانية للإسلام، وبالتسامح الذي ربط علاقات المسلمين بباقي أهل الديانات الأخرى، حيث دعا القرآن إلى مجادلة كل هؤلاء بالتي هي أحسن ومحاولة إقناعهم بالحكمة والموعظة الحسنة يقول الله تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين} (النحل: 125). وبهذا المنهج الرباني قام الإسلام على مبدأ عدم الإكراه قال تعالى: {لا إكراه في الدين} (البقرة: 256).
    الإسلام دين التسامح
    الإسلام دين التسامح والسلام حيث قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" في التسامح «بعثت بالحنفية السمحة». وللتسامح قيمة كبرى في الإسلام فهو نابع من السماحة بكل ما تعنيه من حرية ومن مساواة في غير تفوق جنسي أو تمييز عنصري، بحيث حثنا ديننا الحنيف على الاعتقاد بجميع الديانات حيث قال تعالى: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله} (البقرة: 285).
    إنه الاحترام المتبادل والاعتراف بالحقوق العالمية للشخص، وبالحريات الأساسية للآخرين وإنه وحده الكفيل بتحقيق العيش المشترك بين شعوب يطبعها التنوع والاختلاف، بحيث قال "صلى الله عليه وسلم" : «الدين المعاملة».
    أسس التسامح في الإسلام
    1- لقد رسَّخ الإسلام تحت عنوان التسامح أشياءَ كثيرة، فلقد رسَّخ في قلوب المسلمين أنَّ الديانات السماوية تستقي من مَعينٍ واحد، من أجل التسامح، فقال القرآن الكريم: {شرع لكم منَ الدِّين ما وصَّى به نوحًا والذي أوحينا إليك وما وصَّينا به إبراهيم وموسى وعيسى أنْ أقيموا الدِّين ولا تتفرقوا فيه}.
    2- رسَّخ الإسلام من أجل التسامح في قلوب المسلمين أنَّ الأنبياء إخوة، لا تفاضلَ بينهم مِنْ حيث الرسالة، ومن حيث الإيمان بهم، فقال القرآن الكريم: {قولوا آمنَّا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحَق ويعقوب والأسباط وما أوتيَ موسى وعيسى وما أوتيَ النبيون مِنْ قبلهم لا نفرِّق بين أحدٍ منهم ونحن له مسلمون}.
    3- لقد رسَّخ الإسلام تحت مظلة التسامح أنْ لا إكراه في الدين، فالعقيدة ينبغي أنْ يستقبلها القلب والعقل بشكلٍ واضح، وبشكل جليٍّ: {لا إكراه في الدِّين قد تبيَّنَ الرُّشد منَ الغَيِّ فمَنْ يكفر بالطاغوت ويؤمنْ بالله فقد استمسكَ بالعروة الوثقى لا انفصام لها}.
    4- لقد رسَّخ الإسلام من أجل التسامح أنَّ أمكنة العبادات على اختلافها محترمةٌ في نظر المسلمين، فها هو القرآن يقول: {ولولا دفعُ الله الناسَ بعضهم ببعض لهدِّمتْ صوامعُ وبيَعٌ وصلواتٌ ومساجدُ يذكَر فيها اسم الله كثيرا}.
    5- لقد رسَّخ الإسلام من أجل التسامح أنَّ هؤلاء المسلمين ينبغي أنْ ينظروا إلى غيرهم على أنَّهم بشر، يجادلونهم بالتي هي أحسن، فقال القرآن الكريم: {ولا تجادلوا أهلَ الكتاب إلا بالتي هي أحسن}.
    6- لقد رسَّخ الإسلام في قلوب المسلمين من أجل التسامح البِر بأهل الكتاب، وحُسْنَ الضيافة لهم، فهاهو القرآن يقول للمسلمين: {وطعام الذين أوتوا الكتابَ حلٌّ لكم، وطعامكم حلٌّ لهم...}.
    7- لقد رسَّخ الإسلام في قلوب المسلمين أنْ لا عداوة بين المسلمين وبين غيرهم، لمجرَّد كونِهم غير مسلمين، وتركَ الأمر ليوم القيامة: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (الحج: 17).
    لقد رسَّخ الإسلام في قلوب المسلمين كلَّ هذه الأسس ليحدِّد التسامح المطلوب مِنْ إنسانٍ يعيش على وجه هذه البسيطة، وليمارس هذا التسامح ممارسةً رائعة، تنبثق من إنسانٍ بعث ليؤكِّد للناس إنسانيته الرائعة.. وقد ضرب الرسول الأكرم "صلى الله عليه وسلم" أروع وأجل الأمثلة في الرحمة والتسامح والعفو والمغفرة بصور لم تعرف لها الدنيا مثيلا، كما طبّق أصحابه وأتباعه والمؤمنون في مختلف العصور قيمة التسامح، وأعلوا من شأنها، ودعوا إليها في خطبهم ودروسهم وكتاباتهم ومحاوراتهم ومناقشاتهم.. وهانحن نورد بعضًا منها على سبيل المثال لا الحصر:
    روى محمد بن الحسن- صاحب أبي حنيفة ومدوِّن مذهبه- أن النبي "صلى الله عليه وسلم" بعث إلى أهل مكة مالًا لما قحطوا ليوزع على فقرائهم.. هذا على الرغم مما قاساه من أهل مكة من العنت والأذى هو وأصحابه. وروى أحمد والشيخان عن أسماء بنت أبي بكر قالت: قدمت أمي وهي مشركة، في عهد قريش إذ عاهدوا، فأتيت النبي "صلى الله عليه وسلم" فقلت: يا رسول الله، إن أمي قدمت وهي راغبة، أفـأصِلها؟ قال: «نعم، صِلي أمك».
    وفي قول القرآن يبين أدب المجادلة مع المخالفين: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} (العنكبوت: 46). وتتجلى هذه السماحة كذلك في معاملة الرسول "صلى الله عليه وسلم" لأهل الكتاب يهودًا كانوا أو نصارى، فقد كان يزورهم ويكرمهم، ويحسن إليهم، ويعود مرضاهم، ويأخذ منهم ويعطيهم، ذكر ابن إسحق في السيرة: أن وفد نجران- وهم من النصارى- لما قدموا على الرسول بالمدينة، دخلوا عليه مسجده بعد العصر، فكانت صلاتهم، فقاموا يصلون في مسجده، فأراد الناس منعهم، فقال رسول الله: «دعوهم»، فاستقبلوا المشرق فصلوا صلاتهم.
    وروى البخاري عن أنس: أن النبي "صلى الله عليه وسلم" عاد يهوديًّا، وعرض عليه الإسلام فأسلم، فخرج وهو يقول: «الحمد لله الذي أنقذه بي من النار».
    وقبِلَ النبي "صلى الله عليه وسلم" الهدايا من غير المسلمين، واستعان في سلمه وحربه بغير المسلمين، حيث ضمن ولاءهم له، ولم يخش منهم شرًّا ولا كيدًا.
    وتتجلى هذه السماحة كذلك في معاملة الصحابة والتابعين لغير المسلمين، فهذا عمر بن الخطاب يطبق ما رسمه الله تعالى للدعاة حين دخل بيت المقدس فأعطى الأمان لسكانها من النصارى «أن لا تسكن مساكنهم ولا تهدم ولا ينقص من أموالهم شيء ولا يكرهون على دينهم». كما يأمر عمر بن الخطاب بصرف معاش دائم ليهودي وعياله من بيت مال المسلمين، ثم يقول: قال الله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} (التوبة: 60) وهذا من مساكين أهل الكتاب، ويمر في رحلته إلى الشام بقوم مجذومين من النصارى فيأمر بمساعدة اجتماعية لهم من بيت مال المسلمين.
    وعبدالله بن عمرو يوصي غلامه أن يعطي جاره اليهودي من الأضحية، ويكرر الوصية مرة بعد مرة، حتى دهش الغلام، وسأله عن سر هذه العناية بجار يهودي؟ قال ابن عمرو: إن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال: «مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه». وماتت أم الحارث بن أبي ربيعة وهي نصرانية، فشيعها أصحاب رسول الله. وكان بعض أجلاء التابعين يعطون نصيبًا من صدقة الفطر لرهبان النصارى ولا يرون في ذلك حرجًا، بل ذهب بعضهم- كعكرمة وابن سيرين والزهري- إلى جواز إعطائهم من الزكاة نفسها. وروى ابن أبي شيبة عن جابر بن زيد: أنه سُئل عن الصدقة فيمن توضع؟ فقال: في أهل ملتكم من المسلمين، وأهل ذمتهم.
    وأخيرًا.. ألا تجدر بنا كل هذه الأمثلة الرائعة، أن نتعلم السماحة، ونتعلم صفات الحلم والصفح والعفو والمغفرة، لنكون ممن سمعوا قول الله تعالى: {ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور}.

    باحث دراسات إسلامية

    http://www.forsanhaq.com/showthread.php?t=302393
                  

01-22-2014, 05:07 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التدين وغياب المفهوم الإنساني (Re: بله محمد الفاضل)

    أخي بلة، سلام عليك ورحمة وبركات،
    وشكراً لك وشكراً للكاتب على مداعبته
    هذه الأوتار الحساسة،
    وطرقه لهذه الأبواب التي ظلت مغلقةً لأمدٍ طويل،
    والتي هي لا غيرها
    ما سيقودنا إلى تجاوز حاضرنا
    المؤسي والمؤسف،
    نحو مستقبل أفضل!
                  

02-10-2014, 08:16 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التدين وغياب المفهوم الإنساني (Re: صلاح عباس فقير)

    لو أن الناس كلهم
    اجتمعوا على الإنسانية السمحاء
    تغلبوا على ضيق الذات
    أقول: لو.......
    لكنها سنة الله في الأرض
    هذا الاختلاف الذي يُسيرها
    حتى الختام
    نسأل الله لنا ولكم
    إحسانه
    والنجاة



    تحياتي، محبتي واحترامي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de