الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 07:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2014, 11:40 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة...

    الصدقة زيادة فى المال والصحة...
    ما نقص مال من صدقة

    اعلموا أنّ الله عزّ وجلّ يقول: الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثمّ لا يتبعون ما أنفقوا منًّا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

    فمن الخصال الحميدة الطيبة التي حثّ عليها دين الإسلام هو الصدقة بالمال ابتغاء مرضاة الله عزّ وجلّ، والتصدّق هو من صفات المؤمنين الكاملين الذين يعرفون أنّ ما عند الله باق وما عند العبد يفنى، وقد ورد أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم دخل على عائشة رضي الله عنها وكانت توزّع شاة في سبيل الله فقال: ”ما بقي منها؟“ فقالت عائشة: ”ذهبت كلّها وبقي كتفها“. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”بل بقيت كلّها إلا كتفها“ وذلك لأن ثوابها باق لا يضيع عند الله عزّ وجلّ.

    الحمد لله الذي للإكوان مالك، ومن عبد غيره فهو هالك، والصلاة والسلام على النبي محمد في الممالك، الذي سار على نهجه الشافعي وأبو حنيفة وأحمد ومالك وذو النون المصري الذي قال: ”مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك“.

    اعلموا أنّ الله عزّ وجلّ يقول: الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثمّ لا يتبعون ما أنفقوا منًّا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

    فمن الخصال الحميدة الطيبة التي حثّ عليها دين الإسلام هو الصدقة بالمال ابتغاء مرضاة الله عزّ وجلّ، والتصدّق هو من صفات المؤمنين الكاملين الذين يعرفون أنّ ما عند الله باق وما عند العبد يفنى، وقد ورد أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم دخل على عائشة رضي الله عنها وكانت توزّع شاة في سبيل الله فقال: ”ما بقي منها؟“ فقالت عائشة: ”ذهبت كلّها وبقي كتفها“. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”بل بقيت كلّها إلا كتفها“ وذلك لأن ثوابها باق لا يضيع عند الله عزّ وجلّ.

    واعلم أخي المسلم أنّ مالك لا ينقص من الصدقة فإن ذهب مالك بالصدقة فإنّك تفوز بثوابه الذي ينفع يوم لا ينفع مال ولا بنون، وقد قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: ”ما نقص مال من صدقة“. والتصدق والسخاء وبذل المال هو من أخلاق النبيين والأولياء والصالحين فقد روى البخاري ومسلم عن جابر رضي الله عنه قال: ”ما سُئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن شىء قط فقال لا“. وروي عن أنس رضي الله عنه قال: ”كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس“، وروي عن أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه عندما أمر النّبيّ بالصدقة أنّه أتى بكل ماله (أي عدا النفقة الواجبة) ووضعه بين يديّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”ما تركتَ لأهلك؟“ فقال: ”تركت لهم الله ورسوله“ أي تركت لهم حب الله ورسوله. وكذلك سيّدنا عمر رضي الله عنه أتى بنصف ما يملك، وعثمان رضي الله عنه جهّز لوحده جيشًا بكامله، وعليّ رضي الله عنه بلغت زكاته أربعون ألف دينارًا.

    وقد ورد أنّه ما من يوم يصبح فيه العباد إلا ينزل ملكان من الملائكة فيقول أحدهما اللهم أعط منفقًا خلفًا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكًا تلفًا.

    وليتصدّق الإنسان فإنّ صدقة السرّ تقي مصارع السوء كما قال نبيّنا الأكرم، وروي أنّ امرأة كانت تحمل الطعام لزوجها في العمل فبينما هي في الطريق جاء فقير فسألها الصدقة فأعطته لقمة ثم تابعت سيرها مع ابنها وبينما هي تسير جاءها سبع فأخذ الولد بفمه يريد أكله فرأت يدًا ضربت السبع فألقى الولد من فمه وسمعت هاتفًا يقول: جوزيتِ لقمة بلقمة.

    فعلى ماذا يبخل الإنسان، إن هو يبخل إلا على نفسه، وكم من صدقة شفى الله ببركتها مريضًا للذي دفعها وجنّبه الله المرض، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”داووا مرضاكم بالصدقة“.

    وروي أنّ عمر بن الخطاب أتى البقيع وهي جبّانة المسلمين فقال: يا أهل القبور أخبار ما عندنا أنّ دياركم قد سُكنت وإنّ نساءكم قد تزوّجن فقال هاتف من القبور: يا عمر أخبار ما عندنا أنّ ما قدّمناه فقد وجدناه وما خلّفناه فقد خسرناه.

    أنفق أخي ولا تخشَ الفقر وتذكّر حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عندما قال لبلال الحبشي: ”أنفق بلال ولا تخشَ من ذي العرش إقلالاً“.
    ومن الأمور التي أعتاد المسلم أن يفعلها إذا مرض، أو مرض أحد من أهله أن يتصدق على الفقراء والمساكين، وذلك تقرباً إلى الله ـ عز وجل ـ ورغبة بما عند الله تعالى، فإن الإنسان إذا تصدق لوجه الله تعالى، فإن الله سبحانه يجيب دعوته، ويزيل ما به من البلاء.

    فعن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    (صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد من العمر)( رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن).

    وعن رافع بن مكيث ـ بوزن عظيم ـ رضي الله عنه ـ كان ممكن شهد الحديبية ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

    (حسن الملكة نماء، وسوء الخلق شؤم، والبر زيادة في العمر، والصدقة تطفيء الخطيئة، وتقي ميتة السوء)(كتاب الترغيب والترهيب).

    وعن عمرو بن عوف ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    (إن صدقة المسلم تزيد في العمر، وتمنع ميتة سوء، ويذهب الله بها الكبر والفخر)(الترغيب والترهيب).

    وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    (إن الصدقة لتطفيء غضب الرب، وتدفع ميتة السوء)(السلسلة الصحيحة المختصرة للألباني).

    وفي حديث معاذ ـ رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    (الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار)(مشكاة المصابيح للألباني).

    فهذه الأحاديث الكريمة وغيرها تبين أن الصدقة تبعد عن الإنسان غضب الله تعالى، فإذا زال الغضب حلت رحمة الله تعالى بالعبد، وإذا كانت الصدقة تطفئ الخطيئة، وتزيلها من صحيفة العبد، فلا يبقى الإ طاعته وعبادته، فيرحمه الله تعالى، ويزيل عنه برحمته وكرمة وفضله ما حل بالإنسان من مرض، أو بلاء، أو مشقة، فالصدقة باب لذلك وسبب له.

    وقد ذكر الإمام المنذري في كتاب الترغيب والترهيب. هاتين الحكايتين:

    ـ قال: ( عن علي بن الحسن بن شقيق قال: سمعت ابن المبارك، وسأله رجل: يا أبا عبد الرحمن. قرحةٌ خرجت في ركبتي منذ سبع سنين، وقد عالجت بأنوع العلاج، وسألت الأطباء، فلم انتفع به.

    قال: اذهب، فانظر موضعاً يحتاج الناس الماء، فأحفر هناك بئراً، فإني أرجو أن تنبع هناك عين، ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل، فبرأ)(رواه البيهقي).

    وقال البيهقي: وفي هذا المعنى حكاية شيخنا الحاكم أبي عبد الله ـ رحمه الله:

    فإنه قُرح وجهه، وعالجه بأنواع المعالجة، فلم يذهب، وبقي فيه قريباً من سنة، فسأل الأستاذ الإمام أبا عثمان الصابوني أن يدعوّ له في مجلسه يوم الجمعة، فدعا له، وأكثر الناس التأمين، فلما كان يوم الجمعة الأخرى ألقت امرأة في المجلس رقعة بأنها عادت إلى بيتها، واجتهدت في الدعاء للحاكم أبي عبد الله تلك الليلة، فرأت في منامها رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه يقول لها: قولي لأبي عبد الله يوسع الماء على المسلمين، فجئت بالرقعة إلى الحاكم، فأمر بسقاية بنيت على باب داره، وحين فرغوا من بنائها، أمر بصب الماء فيها، وطرح الجَمد ـ أي الثلج ـ في الماء، وأخذ الناس في الشرب فما مر عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء، وزالت تلك القروح، وعاد وجهه إلى أحسن ما كان عليه وعاش بعد ذلك سنيناً) [الترغيب والترهيب 2/ 74ـ 75].

    فعند ما جعل هذان الماء صدقة لوجه الله تعالى بُرِئا مما فيها من القروح رغم عجز الأطباء في زمنهما عن معالجتهما، وأظن ليس منا أحد إلا ويعلم أن رجلاً أو رجالاً شفاهم الله تعالى مما هم فيه من الأمراض والأسقام بسبب صدقة تقدم للفقراء والمساكين، فهذا سبيل من سبل الشفاء على المسلم أن يسلكه إذا نابه شيء من البلاء عافانا الله وإياكم.

    فرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من بعثه الله تعالى رحمة للعالمين يدلنا على سبل الشفاء، وطريقه المتنوعة، فأحياناً يكون بالقرآن الكريم، وتلاوته، وأخرى يكون بدعاء وارد من سنته، وأخرى بالصدقة، وكل ذلك حق وواقع لا مرية فيه، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    بقلم الدكتور صالح بن أحمد بن رضا
                  

01-21-2014, 11:41 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    حديث السحابة
    أخرج البخارى ومسلم فى صحيحيهما من حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:(بينما رجل يمشى فى أرض فلاة إذ سمع صوتاً فى سحابة يقول : اسق أرض فلان فأفرغ السحاب ماءه فى شرجة من شراج الحرة فذهب ذلك الرجل الذى كان يمشى إلى المكان الذى أفرغ السحاب ماءه فيه فرأى رجلاً معه فأساً يمهد مجرى للماء حتى يذهب إلى أرضه أو بستانه حتى استوعب الماء كله فذهب إليه وقال : السلام عليك يا فلان باسمه الذى سمعه فى السحابة فقال وعليك السلام من أين عرفت اسمى؟ قال : إني سمعت صوتاً في سحابة يقول : اسق أرض فلان فأفرغ السحاب ماءه عندك فماذا تصنع؟قال : أما قد قلت لي ذلك
    فإني أنتظر ما يخرج من الأرض فأقسمه ثلاث أقسام: قسم أتصدق به وقسم آكله أنا وعيالي وقسم أرده في بطنها)
    وقسم أرده في بطنها:أي بذراً في باطن الأرض حتى يخرج مرة أخرى
    هذا الحديث أحد الأحاديث الصحيحة من أحاديث كثيرة قصها علينا النبي صلى الله عليه وسلم من قصص الأقدمين

    فهو يشتمل على ثلاث فوائد وكل فائدة تشتمل أيضاً على فوائد
    الفائدة الأولى : فضل الصدقة
    الفائدة الثانية : فضل النفقة على العيال
    الفائدة الثالثة :الأخذ بالأسباب
                  

01-21-2014, 11:43 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Quote: انتقل صاحب الجنة من مرحلة الواجب إلى مرحلة التجارة بالصدقة (لأن الله يعوضه بالزيادة) إلى مرحلة لذة إسعاد الفقير، فقد رآها في عيون الأطفال والأرامل، فإن لذة العطاء أبلغ من لذة المال والخلف فيه (أي تعويض الله له وإعادته له)، فمن عاش لنفسه يحيى حياة صغيرة، ومن عاش لغيره امتد عمره بامتداد عمر كل من أدخل ابتسامة على وجهه. كان ذلك الرجل يدعو الله أن يجعل المساكين يطرقون بابه. ومن الناس من يفرح بطرق المساكين، ومنهم من يضجر من طرقهم، فيمنع الله عنه طرقهم، وربما أحوجه إليهم فيصبح هو من الطارقين.
                  

01-21-2014, 11:45 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    روى الترمذي : حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا سعيد بن محمد الوراق ، عن يحيى بن سعيد عن الأعرج ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: السخي قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد من النار. والبخيل بعيد من الله بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار. ولجاهل سخي أحب إلى الله تعالى من عابد بخيل .
                  

01-21-2014, 11:47 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Quote: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب - ولا يصعد إلى الله إلا الطيب - فإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها، كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل))، فلوه: أي: مهر الخيل الصغير؛ رواه البخاري.

    (عدل بواسطة سيف اليزل برعي البدوي on 01-21-2014, 11:52 PM)

                      

01-21-2014, 11:52 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    كان عمر رضى الله عنه يقول كنت أتمنى أن أسبق أبا بكر إن سبقته يوما فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس بالصدقة وكان عند عمر مال حاضر من ذهب وفضة فقال في نفسه اليوم أسبق أبا بكر فأتى ماله فقصمه نصفين ابقى نصف لعياله وجاء بالنصف الثاني للنبي عليه الصلاة والسلام ثم وضعه بين يديه رفع النبي صلى الله عليه وسلم بصره إلى عمر ثم قال ماذا تركت لأهلك ؟ قال تركت لأهلي مثله ثم جلس عمر رضى الله عنه ينتظر ابابكر
    فإذا بأبي بكر جاء بصرة عظيمة وضعها بين يديه عليه الصلاة والسلام فقال صلى الله عليه وسلم يا ابا بكر ماذا تركت لأهلك ؟ قال تركت لهم الله ورسوله فنظر إليه عمر وقال والله لا سابقت أبا بكر بعد اليوم أبدااا
                  

01-21-2014, 11:54 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ، ثنا الْقَعْنَبِيُّ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ : كَانَ طَلْحَةُ أَكْثَرَ أَنْصَارِيٍّ بِالْمَدِينَةِ مَالا مِنْ نَخْلٍ وَكَانَ أَحَبَّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرَحَاءُ ، وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةً الْمَسْجِدَ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ بِهَا طَيِّبٍ . قَالَ أَنَسٌ : فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ سورة آل عمران آية 92 قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ , عَزَّ وَجَلَّ , يَقُولُ فِي كِتَابِهِ : لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ سورة آل عمران آية 92 ، وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرَحَاءُ ، وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ , عَزَّ وَجَلَّ , أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ , عَزَّ وَجَلَّ ، فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ , حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ , عَزَّ وَجَلَّ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بَخٍ , ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ أَوْ رَائِجٌ , شَكَّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ , إِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الأَقْرَبِينَ " . قَالَ أَبُو طَلْحَةَ : أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَقَسَّمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ .
                  

01-22-2014, 00:00 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    أحيانا نرى بعض الناس نحسبهم اغنياء يلبسون ######اسنا ويمشون مثلنا
    لكنهم في الحقيقة فقراء متعففون يجب علينا أن نسأل ونبحث عن الفقراء
    فربما يستحون يطرقون باب غني ويستحون يخبرون الناس بفقرهم
    اغناهم الله عزوجل غنى النفس لنبحث عنهم ونفتش عنهم بين الناس
    كان علي ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب زين العابدين رضي الله عنه وارضاه
    كان إذا امسى الناس في الليل ودخل الناس بيوتهم كان يعرف بيوت الناس المساكين
    فكان كل ليلة يحمل على ظهره كيسا من الدقيق وبعض الطعام ويمشي الى بيوت الفقراء
    ويضع عند باب كل بيت فقير تلك الطعام ولا احد يدري من وضع الطعام
    فكان يطرق باب كل بيت ويضع الطعام
    وكان يتخفى عند ذالك ولن يراه أحد من الناس
    لانه تربى على كهذا أباه ..
    اتعلمون من أبوه ؟
    انه الحسين رضي الله عنه سيد شباب الجنة
    ما علم الناس عنه إلا بعد وفاته لان الصدقه قد انقطعت عنهم
    فعلم الناس بعد وفاته بأنه هو من كان يتصدق عليهم
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    سبعة يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله من هؤلاء السبعه رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه





    قال تعالى
    (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ) (الحديد الايه 11)



    نحن نعصي الله عزوجل والله يغضب عندما يرى عبده يعصيه
    كيف نطفي نار تلك الخطايا ونجعل الله يرحمنا ويغفرلنا



    تعلمون كيف ؟؟



    بالصدقات ثم الصدقات ثم الصدقات
    فالصدقه تطفيء الخطئية كما يطفي الماء النار ..




    سبحان الله



    يوم من الايام اهدي إلى رسول الله شاه فإذا به يأمر بتقطيعها وتوزيعها
    فجاء إلى أم المؤمنين رضي الله عنها وارضاها وسألها
    يا عائشة ماذا فعلتي بالشاه
    فقالت يا رسول الله تصدقت بها ولم يبقى إلا الكتف
    ابقت عائشة رضي الله عنها
    الكتف فقط لرسول الله
    فقال لها النبي يا عائشة بقيت كلها إلا الكتف
    أي
    ما الذي يبقى نتصدق به والذي ننفقه لله عزوجل هو الذي يبقى
    اما المال الذي ننفقه على حاجتنا وعلى انفسنا فإنه لا يبقى
    فانه يفني ولا يبقى سواء المال الذي ننفقه في سبيل الله



    هذه قصه لرجل تصدق في سبيل الله انظروا ماذا اجزاه الله تعالى الكريم العظيم



    كان احد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    على فراش الموت فنطق بثلاث كلمات
    ليته كان جديدا
    ويذهب في غفوة ويفيق وهو يقول
    ليته كان بعيدا
    ويذهب في غفوة ويفيق وهو يقول
    ليته كان كاملا
    و بعدها فاضت روحه ،
    فذهب الصحابة رضوان الله عليهم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
    ليسألوه عن هذه الكلمات ..
    فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم
    إن هذا الرجل في يوم من الأيام كان يمشي
    و كان معه ثوب قديم فوجد مسكينا يشتكي من شدة البرد فأعطاه الثوب
    فلما حضرته الوفاة و رأى قصرا من قصور الجنة
    فقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك
    فقال : لأي عمل عملته ؟؟
    فقالوا له :
    لأنك تصدّقت ذات ليلة على مسكين بثوب
    فقال الرجل : انه كان باليا فما بالنا لو كان جديدا
    ليته كان جديدا
    و كان فى يوم ذاهبا للمسجد فرأى مقعدا
    يريد ان يذهب للمسجد فحمله الى المسجد
    فلما حضرته الوفاة و رأى قصرا من قصور الجنة فقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك
    فقال : لأي عمل عملته؟؟
    فقالوا له : لانك حملت مقعدا ليصلي فى المسجد
    : فقال الرجل
    ان المسجد كان قريبا فما بالنا لو كان بعيد
    ليته كان بعيدا
    ان هذا الرجل فى يوم من الايام كان يمشي
    و كان معه بعض رغيف
    فوجد مسكينا جائعا فأعطاه جزء منه
    فلما حضرته الوفاة و رأى قصرا من قصور الجنة فقالت له ملائكة الموت :
    هذا قصرك
    فقال لاي عمل عملته؟؟
    فقالوا له
    لانك تصدّقت ببعض رغيف لمسكين
    فقال الرجل
    انه كان بعض رغيف فما بالنا لو كان كاملا
    ليته كان كاملا



    كل يوم يصبح فيه العباد هناك ملكان سخرهم الله عزوجل يقول أحدهم اللهم اعطي منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم اعطي ممسكا تلفا



    اللهم أجعلنا من المنفقين والمتصدقين في سبيلك وبارك اللهم لنا في أموالا ورزقنا
    http://www.hawamer.com/vb/showthread.php?t=1160348andpage=136
                  

01-22-2014, 00:05 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس " ".
    وقال يزيد بن حبيب: وكان أبو مرة العبدري لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشئ ولو بكعكة أو بصلة.
    وفي رواية لابن خزيمة: كان يزيد بن عبد الله أول أهل مصر دخولا المسجد بمصر، فما رؤي داخلا قط المسجد إلا وفي كمه صدقة أو فلوس إما قمح وإما خبز حتى ربما حمل البصل، فإذا قيل له إنه ينتن ثيابك فيقول إني لم أجد في البيت ما أتصدق به غيره، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    " " ظل المؤمن يوم القيامة صدقته " ".
    وروى الطبراني والبيهقي مرفوعا: " " إن الصدقة تطفئ عن أهلها حر القبور " ".
    وروى الإمام أحمد والبزار وابن خزيمة من صحيحه مرفوعا:
    " " لا يخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك عنها لحي سبعين شيطانا " ".
    زاد في رواية البيهقي: كلهم ينهى عنها.
    وروى الطبراني مرفوعا: " " الصدقة تسد سبعين بابا من السوء " ".
    وروى البيهقي مرفوعا: " " باكروا بالصدقة، فإن البلاء لا يتخطى الصدقة " ".
    وروى موقوفا عن أنس وهو الأشبه قاله الحافظ المنذري والأحاديث في ذلك كثيرة.
    والله أعلم. (أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن نتصدق بما وجدنا ولا نستقل من الصدقة شيئا لما تقدم من الأحاديث الصحيحة من:
    أن الحق تعالى يقبلها بيمينه فيربيها كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله.
    ولما سيأتي من الأحاديث، وهذا العهد يخل به كثير من الناس، فيستحيون أن يتصدقوا بمثل تمرة أو لقمة أو زبيبة وهو حياء طبيعي لا شرعي، وليس اللوم إلا على من يمنع الصدقة بالكثير بخلا، وأما من يخرج ما وجد بعد جوع وقلة فهو مأجور وربما يسبق الدرهم منه ألف درهم من غيره كما يأتي .
    http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/...D9%88%D8%AF-%D8%A7%D
                  

01-22-2014, 00:07 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    قوله تعالى الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم قوله تعالى الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات هذا أيضا من صفات المنافقين . قال قتادة : يلمزون يعيبون . قال : وذلك أن عبد الرحمن بن عوف تصدق بنصف ماله ، وكان ماله ثمانية آلاف فتصدق منها بأربعة آلاف . فقال قوم : ما أعظم رياءه ; فأنزل الله : الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات . وجاء رجل من الأنصار بنصف صبرة من تمره فقالوا : ما أغنى الله عن هذا ; فأنزل الله عز وجل والذين لا يجدون إلا جهدهم الآية . وخرج مسلم عن أبي مسعود قال : أمرنا بالصدقة - قال : كنا [ ص: 139 ] نحامل ، في رواية : على ظهورنا - قال : فتصدق أبو عقيل بنصف صاع . قال : وجاء إنسان بشيء أكثر منه فقال المنافقون : إن الله لغني عن صدقة هذا ، وما فعل هذا الآخر إلا رياء : فنزلت الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم . يعني أبا عقيل ، واسمه الحبحاب . والجهد : شيء قليل يعيش به المقل . والجهد والجهد بمعنى واحد . وقد تقدم . و ( يلمزون ) يعيبون . وقد تقدم . و ( المطوعين ) أصله المتطوعين أدغمت التاء في الطاء ; وهم الذين يفعلون الشيء تبرعا من غير أن يجب عليهم . ( والذين ) في موضع خفض عطف على ( المؤمنين ) . ولا يجوز أن يكون عطفا على الاسم قبل تمامه . و ( فيسخرون ) عطف على ( يلمزون ) . سخر الله منهم خبر الابتداء ، وهو دعاء عليهم . وقال ابن عباس : هو خبر ; أي سخر منهم حيث صاروا إلى النار . ومعنى سخر الله : مجازاتهم على سخريتهم . وقد تقدم في " البقرة " .
                  

01-22-2014, 00:10 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    { وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين } . فيها مسألتان : المسألة الأولى روى الترمذي وغيره عن ابن عباس أنه قال : من كان له مال يبلغه حج بيت ربه ، أو تجب فيه الزكاة فلم يفعل شيئا سأل الرجعة عند الموت . فقال رجل : يا ابن عباس ; اتق الله ; إنما سأل الرجعة الكفار . قال : سأتلو عليك بذلك قرآنا : { يأيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون } قال : فما يوجب الزكاة ؟ قال : إذا بلغ المال مائتي درهم فصاعدا .
                  

01-22-2014, 00:13 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    في اعقاب فتح مكه السنه (9) من الهجره وفي غمرة نشوة النصر وفتح مكة الفتح العظيم تصل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبارا تفيد ان ان ملوك الروم وحلفاه من بعض العرب اجتمعو ليقضو على الدولة الاسلامية فهي خطر يهدد بقائهم !
    فأرسل عليه السلام الى قبائل العرب يستحثهم فاجتمع حوالي ثلاثون
    بالف مقاتل من قبائل الجزيره اجمعها
    الوقت صيف والحر شديد ويأبى المسلم الا ان يلبي النداء !
    قحط في اغلب الجزيره فقر يعمها وتأبى النفوس التواقة الا ان تجيب داعي الله !
    بوقت الاثمار والاشجار في بعض الاقطار حبلى بالخير ويضحي بها اهلها حتى تكون كلمة الله هي العليا ويحصدون من ثمر الجنة هي خير وابقى !

    ويصل الخبر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدة ولاعتاد ولا دواب نركبها ! لكن مع هذا لبيك يارسول الله ! لا يردنا عنك فقر ولا قله !
    فوقف عليه الصلاة والسلام على المنبر
    ب( من يجهز جيش العسره وله الجنه ) وكررها عليه الصلاة والسلام .. كررها على اقوام لاتملك حتى قوت يومها على جيش جاء يحمل سلاحه في يد وروحه في اخرى يزهقها رخيصة في سبيل الله لكنه لا يملك سواها يجهز به الجيش والا للبى ! لكن هناك رجل للمهات في كل زمان .


    ويخرج للشدائد من هو كفئ لها في كل وقت . تاجر الجاهلية والاسلام عثمان بن عفان هو لها يارسول الله ينثر ماجمعه في شيبته وصباه ويقدمه طائعا مختارا مطمئنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ساعة واحده . ماافنى في جمعه السنون ينثره طاعة لله ورسوله في لحظه . ( علي مئة بعير بأحلاسها واقطابها )
    وكرر الرسول النداء ( من يجهز جيش العسرة) فيعود عثمان ( علي مئة بعير اخرى باحلاسها واقطابها ) فيعيد النداء عليه السلام ( من يجهز جيش العسرة ) فيقوم عثمان ( علي مئة بعير اخرى باحلاسها واقطابها ) فدمعت عيناه عليه السلام .. فرحا وابتهاجا ان فك الله بهذا التقي عسرة المسلمين فرفع يداه الى السماء يطلب لعثمان الجائزه ويالها من جائزه !
    ( اللهم اغفر لعثمان ماتقدم من ذنبه وما تأخر )
    فصدح الجمع الثلاثون الفا آمين ! فالتفت لعثمان ليبشره بالمكرمة الثانية ان الله غفر له ماتقدم وما تأخر ( وماضر عثمان مافعل قط ) اذهب فقد فعلت فعلتا تشفع لك في مامضى لك وماتستقبل !
    ثم ينهض عمر بن الخطاب ويأتي بنصف ماله ويضعه، فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أبقيت لأهلك؟" فيقول له: تركت لهم النصف الآخر.
    ويأتي أبو بكر الصديق بماله، فيسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ب"ما أبقيت لأهلك؟"، فيقول له : أبقيت لهم الله ورسوله. فيقول عمر: والله لا أسبقك يا أبا بكر أبداً. ويبدأ سباق الناس إلى بيوتهم لإحضار ما بها من مال أو طعام، منهم من يأتي بتمر، منهم من يأتي بثياب، منهم من يأتي بالقليل ومنهم من يأتي بأقل القليل لكنه عند الله يساوي الكثير فهو كل ماله وماخرج به من نعيم الدنيا صبه عند قدمي رسول الله صلى الله عليه وسلم
    طائعا مختارا !
    http://msa6el.mbc.net/vb/tt77697.html
                  

01-22-2014, 00:29 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    [ بقي كلها غير كتفها ] . عن عائشة : أنهم ذبحوا شاة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما بقي منها ؟ قالت : ما بقي منها إلا كتفها . قال : ... فذكره ( صحيح ) وعن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن تذبح شاة فيقسمها بين الجيران ، قال : فذبحتها ، فقسمتها بين الجيران ، ورفعت الذراع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان أحب الشاة إليه الذراع ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت عائشة : ما بقي عندنا إلا الذراع . قال : كلها بقي إلا الذراع . حسن
                  

01-22-2014, 00:31 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُجَاشِعٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ : " مَالُكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ ، أَمْ مَالُ مَوْلاكَ ؟ " قَالَ : مَالِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : " فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ ، أَوْ أَعْطَيْتَ فَأَمْضَيْتَ ، مَالُكَ لَكَ ، وَلِلْوَارِثِ ، وَلِلثَّرَى ، فَلا تَكُنْ شَرَّ الثَّلاثَةِ " .
                  

01-22-2014, 00:53 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    أَنْفِقْ يا ابن آدم أُنْفِق عليك

    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( قال الله : أَنْفِق يا ابن آدم أُنْفِق عليك ) رواه البخاري ومسلم .

    منزلة الحديث

    هذا الحديث من الأحاديث العظيمة التي تحث على الصدقة والبذل والإنفاق في سبيل الله ، وأنها من أعظم أسباب البركة في الرزق ومضاعفته ، وإخلاف الله على العبد ما أنفقه في سبيله .

    فضل الإنفاق

    جاءت النصوص الكثيرة التي تبين فضائل الصدقة والإنفاق في سبيل الله ، وتحث المسلم على البذل والعطاء ابتغاء الأجر الجزيل من الله سبحانه ، فقد جعل الله الإنفاق على السائل والمحروم من أخص صفات عباد الله المحسنين ، فقال عنهم : { إنهم كانوا قبل ذلك محسنين ، كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون ، وبالأسحار هم يستغفرون ، وفي أموالهم حق للسائل والمحروم } (الذاريات: 16-19) وضاعف العطية للمنفقين بأعظم مما أنفقوا أضعافاً كثيرة في الدنيا والآخرة فقال سبحانه : { من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة } (البقرة: 245) .

    والصدقة من أبواب الخير العظيمة ، ومن أنواع الجهاد المتعددة ، بل إن الجهاد بالمال مقدم على الجهاد بالنفس في جميع الآيات التي ورد فيها ذكر الجهاد إلا في موضع واحد ، يقول - صلى الله عليه وسلم - : ( جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم ) رواه أبو داود .

    وأحب الأعمال إلى الله كما جاء في الحديث ( سرور تدخله على مؤمن ، تكشف عنه كرباً ، أو تقضي عنه ديناً ، أو تطرد عنه جوعاً ) ، رواه البيهقي ، وحسنه الألباني .

    والصدقة ترفع صاحبها حتى توصله أعلى المنازل ، قال - صلى الله عليه وسلم - : ( إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ، ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل... ) رواه الترمذي .

    كما أنها تدفع عن صاحبها المصائب والبلايا ، وتنجيه من الكروب والشدائد ، وفي ذلك يقول - صلى الله عليه وسلم : ( صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات ، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ) رواه الحاكم وصححه الألباني ، أضف إلى ذلك إطفاؤها للخطايا وتكفيرها للسيئات ، ومضاعفتها عند الله إلى أضعاف كثيرة ، ووقايتها من عذاب الله كما جاء في الحديث ( اتقوا النار ولو بشق تمرة ) رواه البخاري وغير ذلك من الفضائل .

    فهو يخلفه

    ومن فضائل الصدقة التي دل عليها هذا الحديث القدسي مباركتها للمال ، وإخلاف الله على صاحبها بما هو أنفع له وأكثر وأطيب ، وقد وعد سبحانه في كتابه بالإخلاف على من أنفق - والله لا يخلف الميعاد - قال تعالى : { وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين } (سبأ: 39) ، أي مهما أنفقتم من شيء فيما أمركم به وأباحه لكم ، فإنه يخلفه عليكم في الدنيا بالبدَل ، وفي الآخرة بحسن الجزاء والثواب ، فأكد هذا الوعد بثلاث مؤكدات تدل على مزيد العناية بتحقيقه ، ثم أتبع ذلك بقوله :{ وهو خير الرازقين } لبيان أن ما يُخْلِفه على العبد أفضل مما ينفقه .

    ومما يدل أيضاً على أن الصدقة بوابة للرزق ومن أسباب سعته واستمراره وزيادته ، قوله تعالى : { لئن شكرتم لأزيدنكم } (إبراهيم: 7) ، والصدقة غايةٌ في الشكر ، كما أن نصوص السنة الثابتة جاءت بما يؤكد هذا المعنى الذي دلت عليه آيات الكتاب، ومنها قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( .. وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة .... ) رواه أحمد ، وقوله : ( ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا ) أخرجاه في الصحيحين .

    وفي مقابل ذلك جاءت نصوص عديدة تردُّ على من ظن أن الصدقة منقصة للمال ، جالبة للفقر ، وتبين أن الشح والبخل هو سبب حرمان البركة وتضييق الرزق ، يقول- صلى الله عليه وسلم- : ( ثلاثة أقسم عليهن ، وأحدثكم حديثا فاحفظوه ، قال : ما نقص مال عبد من صدقة .... ) رواه الترمذي .

    وعادَ - صلى الله عليه وسلم- بلالاً ذات مرة في مرض أصابه ، فأخرج له بلال كومة من تمر ، فقال : ما هذا يا بلال ؟ قال : ادخرته لك يا رسول الله ، قال : ( أما تخشى أن يجعل لك بخار في نار جهنم ، أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالاً ) رواه الطبراني وغيره بإسناد حسن .

    إضافة إلى أن الواقع والتجربة المشاهدة والمحسوسة ، تثبت أن المعونة تأتي من الله على قدر المؤونة ، وأن رزق العبد يأتيه بقدر عطيته ونفقته ، فمن أَكثر أُكثر له ، ومن أقل أُقِل له ، ومن أمسك أُمسِك عليه ، وهو أمر مجرب محسوس ، والقضية ترتبط بإيمان العبد ويقينه بما عند الله ، قال الحسن البصري رحمه الله : "من أيقن بالخُلْف جاد بالعطية" .

    بين الإسراف والتقتير

    ولأن هذا المال هو في الحقيقة مال الله ، استخلف عباده فيه لينظر كيف يعملون ، فليس للإنسان الحق المطلق في أن يتصرف فيه كيف يشاء ، بل إن تصرفاته ينبغي أن تكون مضبوطة بضوابط الشريعة ، محكومة بأوامرها ونواهيها ، فيُبْذَل حيث يُطْلب البذل ، ويُمْسك حيث يجب الإمساك ، والإمساك حيث يجب البذل بُخْلٌ وتقتير ، والبذل حيث يجب الإمساك إسراف وتبذير ، وكلاهما مذموم ، وبينهما وسط محمود وهو الكرم والجود ، وهو الذي أمر الله به نبيه عليه الصلاة والسلام بقوله : { ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا } (الإسراء: 29)، وامتدح به عباده المؤمنين بقوله : { والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما } (الفرقان: 67) ، قال ابن عباس : " في غير إسراف ولا تقتير " ، وسُئل ابن مسعود عن التبذير فقال : " إنفاق المال في غير حقه " .

    فالجود في ميزان الشرع - كما قال ابن حجر - : " إعطاء ما ينبغي لمن ينبغي وهو أعم من الصدقة " ، وهو وسط بين الإسراف والإقتار ، وبين البسط والقبض ، وله مجالاته المشروعة ؛ ولذا فإن بذل المال في غير موضعه قد لا يكون كرماً ، ومما أثر عن مجاهد قوله : " إذا كان في يد أحدكم شيء فليقتصد ، ولا يتأول هذه الآية : { وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين } (سبأ: 39) ، فإن الرزق مقسوم ، لعل رزقه قليل ، وهو ينفق نفقة الموَسَّع عليه " .
    إسلام ويب
                  

01-22-2014, 01:21 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

    قال الله تعالى آمرًا نبيه صلى الله عليه وسلم:
    {قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ} [سورة إبراهيم: 31].
    ويقول جل وعلا: {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ...} [سورة البقرة: 195].
    وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم} [سورة البقرة: 254].
    وقال سبحانه: {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} [سورة البقرة: 267].
    وقال سبحانه: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [سورة التغابن: 16].

    ومن الأحاديث الدالة على فضل الصدقة قوله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» [في الصحيحين]. والمتأمل للنصوص التي جاءت آمرة بالصدقة مرغبة فيها يدرك ما للصدقة من الفضل الذي قد لا يصل إلى مثله غيرها من الأعمال، حتى قال عمر رضي الله عنه: "ذكر لي أن الأعمال تباهي، فتقول الصدقة: أنا أفضلكم" [صحيح الترغيب].

    فضائل وفوائد الصدقة

    أولًا: أنّها تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى» [صحيح الترغيب].

    ثانيًا: أنّها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «والصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار» [صحيح الترغيب].

    ثالثًا: أنّها وقاية من النار كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «فاتقوا النّار، ولو بشق تمرة».

    رابعًا: أنّ المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة كما في حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كل امرىء في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس». قال يزيد: "فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة"، قد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: «رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه» [في الصحيحين].

    خامسًا: أنّ في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «داووا مرضاكم بالصدقة». يقول ابن شقيق: "سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فأحفر بئرًا في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ". [صحيح الترغيب].

    سادسًا: إنّ فيها دواء للأمراض القلبية كما في قوله صلى الله عليه وسلم لمن شكى إليه قسوة قلبه: «إذا إردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم» [رواه أحمد].

    سابعًا: أنّ الله يدفع بالصدقة أنواعًا من البلاء كما في وصية يحيى عليه السلام لبني إسرائيل: "وآمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم". [صحيح الجامع] فالصدقة لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجرٍ أو ظالمٍ بل من كافر فإنّ الله تعالى يدفع بها أنواعًا من البلاء، وهذا أمر معلوم عند النّاس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض مقرون به لأنّهم قد جربوه.

    ثامنًا: أنّ العبد إنّما يصل حقيقة البر بالصدقة كما جاء في قوله تعالى: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} [سورة آل عمران: 92].

    تاسعًا: أنّ المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا» [في الصحيحين].

    عاشرًا: أنّ صاحب الصدقة يبارك له في ماله كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: «ما نقصت صدقة من مال» [في صحيح مسلم].

    الحادي عشر: أنّه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلاّ ما تصدق به كما في قوله تعالى: {وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ} [سورة البقرة: 272]. ولما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها عن الشاة التي ذبحوها ما بقى منها: قالت: ما بقى منها إلاّ كتفها. قال: «بقي كلها غير كتفها» [في صحيح مسلم].

    الثاني عشر: أن الله يضاعف للمتصدق أجره كما في قوله عز وجل: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ} [سورة الحديد: 18]. وقوله سبحانه: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [سورة البقرة: 245].

    الثالث عشر: أنّ صاحبها يدعى من باب خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان». قال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها: قال: «نعم وأرجو أن تكون منهم» [في الصحيحين].

    الرابع عشر: أنّها متى ما اجتمعت مع الصيام واتباع الجنازة وعيادة المريض في يوم واحد إلاّ أوجب ذلك لصاحبه الجنة كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أصبح منكم اليوم صائما؟» قال أبو بكر: أنا. قال: «فمن تبع منكم اليوم جنازة؟». قال أبو بكر: أنا. قال: «فمن عاد منكم اليوم مريضا؟». قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمعت في امرىء إلاّ دخل الجنة» [رواه مسلم].

    الخامس عشر: أنّ فيها انشراح الصدر، وراحة القلب وطمأنينته، فإن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما فأما المنفق فلا ينفق إلا اتسعت أو فرت على جلده حتى يخفى أثره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئا إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع. [في الصحيحين] "فالمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره، فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه، فكلمَّا تصدَّق اتسع وانفسح وانشرح، وقوي فرحه، وعظم سروره، ولو لم يكن في الصَّدقة إلاّ هذه الفائدة وحدها لكان العبدُ حقيقيا بالاستكثار منها والمبادرة إليها وقد قال تعالى: {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ} [سورة الحشر: 9].

    السادس عشر: أنَّ المنفق إذا كان من العلماء فهو بأفضل المنازل عند الله كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «إنَّما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالًا وعلمًا فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقًا فهذا بأفضل المنازل.. ».

    السابع عشر: أنَّ النبَّي صلى الله عليه وسلم جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة القرآن مع القيام به، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: «لا حسد إلاّ في اثنين: رجلٌ آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالًا فهو ينفقه آناء الليل والنهار»، فكيف إذا وفق الله عبده إلى الجمع بين ذلك كله؟ نسأل الله الكريم من فضله.

    الثامن عشر: أنَّ العبد موفٍ بالعهد الذي بينه وبين الله ومتممٌ للصفقة التي عقدها معه متى ما بذل نفسه وماله في سبيل الله يشير إلى ذلك قوله جل وعلا: {إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقتَلُونَ وَعداً عَلَيْهِ حَقّاً فِى التَّورَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالقُرءَانِ وَمَنْ أَوفَى بِعَهدِهِ مِنَ اللهِ فَاستَبشِرُواْ بِبَيعِكُمُ الَّذِى بَايَعتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ} [سورة التوبة: 111].

    التاسع عشر: أنَّ الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «والصدقة برهان» [رواه مسلم].

    العشرون: أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة فقد كان النَّبي صلى الله عليه وسلم يوصي التَّجار بقوله: «يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة» [رواه أحمد والنسائي وابن ماجة، صحيح الجامع].

    أفضل الصدقات

    الأول: الصدقة الخفية؛ لأنَّها أقرب إلى الإخلاص من المعلنة وفي ذلك يقول جل وعلا: {إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِىَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتؤْتُوهَا الفُقَرَاءِ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ} [سورة البقرة: 271]، "فأخبر أنَّ إعطاءها للفقير في خفية خيرٌ للمنفق من إظهلرها وإعلانها، وتأمَّل تقييده تعالى الإخفاء بإتيان الفقراء خاصة ولم يقل: وإن تخفوها فهو خيرٌ لكم، فإنَّ من الصدقة ما لا يمكن إخفاؤه كتجهيز جيشٍ، وبناء قنطرة، وإجراء نهر، أو غير ذلك، وأمَّا إيتاؤها الفقراء ففي إخفائها من الفوائد، والستر عليه، وعدم تخجيله بين النَّاس وإقامته مقام الفضيحة، وأن يرى النّاس أنّ يده هي اليد السفلى، وأنَّه لا شيء له، فيزهدون في معاملته ومعاوضته، وهذا قدرٌ زائدٌ من الإحسان إليه بمجرد الصدقة مع تضمنه الإخلاص، وعدم المراءاة، وطلبهم المحمدة من النّاس. وكان إخفاؤها للفقير خيرا من إظهارها بين النّاس، ومن هذا مدح النبي صدقة السَّر، وأثنى على فاعلها، وأخبر أنَّه أحد السبعة الذين هم في ظلِّ عرش الرحمن يوم القيامة، ولهذا جعله سبحانه خيرا للمنفق وأخبر أنَّه يكفر عنه بذلك الإنفاق من سيئاته". [طريق الهجرتين].

    الثانية: الصدقةُ في حال الصحة والقوة أفضل من الوصية بعد الموت أو حال المرض والاحتضار كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصدقة أن تصدَّق وأنت صحيحٌ شحيحُ، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان كذا» [في الصحيحين].

    الثالثة: الصدقة التي تكون بعد أداء الواجب كما في قوله عز وجل: {وَيَسْئَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ العَفْوَ} [سورة البقرة: 219]، وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا صدقة إلاّ عن ظهر غنى... »، وفي رواية: «وخير الصدقة ظهر غنى» [كلا الروايتين في البخاري].

    الرابعة: بذل الإنسان ما يستطيعه ويطيقه مع القلة والحاجة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصدقة جهد المُقل، وابدأ بمن تعول» [رواه أبو داود]، وقال صلى الله عليه وسلم: «سبق درهم مائة ألف درهم»، قالوا: وكيف؟! قال: «كان لرجل درهمان تصدق بأحدهما، وانطلق رجل إلى عرض ماله، فأخذ منه مائة ألف درهم فتصدق بها» [رواه النسائي، صحيح الجامع]، قال البغوي رحمه الله: "والإختيار للرجل أن يتصدق بالفضل من ماله، ويستبقي لنفسه قوتا لما يخاف عليه من فتنة الفقر، وربما يلحقه الندم على ما فعل، فيبطل به أجره، ويبقى كلاً على النّاس، ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على أبي بكر خروجه من ماله أجمع، لَّما علم من قوة يقينه وصحة توكله، فلم يخف عليه الفتنة، كما خافها على غيره، أمّا من تصدق وأهله محتاجون إليه أو عليه دين فليس له ذلك، وأداء الدين والإنفاق على الأهل أولى، إلا أن يكون معروفا بالصبر، فيؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة كفعل أبي بكر، وكذلك آثر الأنصار المهاجرين، فأثنى الله عليهم بقوله: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [سورة الحشر: 9] وهي الحاجة والفقر". [شرح السنة].

    الخامسة: الإنفاق على الأولاد كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «الرجل إذا أنفق النفقة على أهله يحتسبها كانت له صدقة» [في الصحيحين، وقوله صلى الله عليه وسلم: «أربعة دنانير: دينار أعطيته مسكينا، ودينار أعطيته في رقبةٍ، ودينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته على أهلك، أفضلها الدينار الذي أنفقته على أهلك» [رواه مسلم].

    السادسة: الصدقة على القريب، كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيِّبٍ. قال أنس: "فلما أنزلت هذه الآية: {لَن تَنَالُواْ البِر حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} [سورة آل عمران: 92]. قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنَّ الله يقول في كتابه {لن تَنَالُواْ البِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} إن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنّها صدقة لله أرجو برَّها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث شئت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بخ بخ مال رابح، وقد سمعت ما قلت فيها، إني أرى أن تجعلها في الأقربين». فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول، فقسَّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه". [في الصحيحين].

    وقال صلى الله عليه وسلم: «الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة» [رواه أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجة]، وأخصُّ الأقارب ـ بعد من تلزمه نفقتهم ـ اثنان:

    الأول: اليتيم؛ لقوله جلَّ وعلا: {فَلا اقتَحَمَ العَقَبَةَ (11) وَمَا أدرَاكَ مَا العَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَو إِطعَامٌ فِى يَومٍ ذي مَسغَبَةٍ (14) يَتِيماً ذَا مَقرَبَةٍ (15) أَو مِسكِيناً ذَا مَتْرَبةَ} [سورة البلد:11-16]. والمسبغة: الجوع والشِّدة.

    الثاني: القريب الذي يضمر العداوة ويخفيها؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح» [رواه أحمد وأبو داود والترمذي صحيح الجامع].

    السابعة: الصَّدقة على الجار؛ فقد أوصى به الله سبحانه وتعالى بقوله: {وَالْجَارِ ذِي القُرْبَى وَالْجَارِ الجُنُبِ} [سورة النساء: 36] وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم أبا ذر بقوله: «وإذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، واغرف لجيرانك منها» [رواه مسلم].

    الثامنة: الصدقة على الصاحب والصديق في سبيل الله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الدنانير: دينار ينفقه الرجل على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله عز وجل» [رواه مسلم].

    التاسعة: النفقة في الجهاد في سبيل الله سواء كان جهادا للكفار أو المنافقين، فإنّه من أعظم ما بُذلت فيه الأموال؛ فإن الله أمر بذلك في غير ما موضع من كتابه، وقدَّم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في أكثر الآيات ومن ذلك قوله سبحانه: {انفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْبِأَموَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [سورة التوبة:41]، وقال سبحانه مبيناً صفات المؤمنين الكُمَّل الذين وصفهم بالصدق {إِنَّمَا المُؤمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَم يَرتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [سورة الحجرات: 15]، وأثنى سبحانه وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم بذلك في قوله: {لَكِنَ الرَّسُولُ وَالذَّينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الخَيرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوزُ العَظِيمُ} [سورة التوبة: 89،88]، ويقول عليه الصلاة والسلام: «أفضل الصدقات ظلُّ فسطاطٍ في سبيل الله عز وجل أو منحة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله» [رواه أحمد والترمذي، صحيح الجامع]، وقال صلى الله عليه وسلم: «من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا» [في الصحيحين]، ولكن ليُعلم أنّ أفضل الصدقة في الجهاد في سبيل الله ما كان في وقت الحاجة والقلة في المسلمين كما هو في وقتنا هذا، أمَّا ما كان في وقت كفاية وانتصار للمسلمين فلا شك أن في ذلك خيرا ولكن لا يعدل الأجر في الحالة الأولى: {وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ} [سورة الحديد: 11،10]. "إنّ الذي ينفق ويقاتل والعقيدة مطاردة، والأنصار قلة، وليس في الأفق ظل منفعة، ولا سلطان، ولا رخاء غير الذي ينفق، ويقاتل، والعقيدة آمنة، والأنصار كثرةٌ والنصر والغلبة والفوز قريبة المنازل، ذلك متعلق مباشرةً لله متجردٌ تجردا كاملا لا شبهة فيه، عميق الثقة والطمأنينة بالله وحده، بعيدٌ عن كل سبب ظاهر، وكل واقع قريب لا يجد على الخير أعوانا إلاّ ما يستمده مباشرةً من عقيدته، وهذا له على الخير أنصارٌ حتى حين تصح نيته ويتجرد تجرد الأوليين". [في ظلال القرآن].

    العاشرة: الصدقة الجارية: وهي ما يبقى بعد موت العبد، ويستمر أجره عليه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلاّ من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» [رواه مسلم].

    وإليك بعضا من مجالات الصدقة الجارية التي جاء النص بها:

    مجالات الصدقة الجارية

    1- سقي الماء وحفر الآبار؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصدقة سقي الماء» [رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة:صحيح الجامع].

    2- إطعام الطعام؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما سُئل: أي الإسلام خير؟ قال: «تُطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» [في الصحيحين].

    3- بناء المساجد؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله، بنى الله له بيتا في الجنة» [في الصحيحين]، وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسجدا كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة» [صحيح الترغيب].

    4- الإنفاق على نشر العلم، وتوزيع المصاحف، وبناء البيوت لابن السبيل، ومن كان في حكمه كاليتيم والأرملة ونحوهما، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره، أو ولدا صالحا تركه، أو مصحفا ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته» [رواه ابن ماجة:صحيح الترغيب].

    ولتعلم أخي أنّ الإنفاق في بعض الأوقات أفضل منه في غيرها كالإنفاق في رمضان، كما قال ابن عباس رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان بلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة". [في الصحيحين]، وكذلك الصدقة في أيّام العشر من ذي الحجة، فإنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام» يعني أيّام العشر. قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك شيء» [رواه البخاري]، وقد علمت أنّ الصدقة من أفضل الأعمال التي يُتقرب بها إلى الله.

    ومن الأوقات الفاضلة يوم أن يكون النّاس في شدة وحاجة ماسة وفقر بيّن كما في قوله سبحانه: {فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} [سورة البلد: 11-14].

    فمن نعمة الله عز وجل على العبد أن يكون ذا مال وجدة، ومن تمام نعمته عليه فيه أن يكون عونا له على طاعة الله «فنعم المال الصالح للمرء الصالح» [رواه البخاري].

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



    دار القاسم

    علي بن محمد الدهامي
                  

01-22-2014, 02:44 AM

عمر نملة
<aعمر نملة
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 2550

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    سلام سيف
    لكل تجربته في الحياة وخلاصة تجربيتي ان بكون لك صدقه جاريه
    Quote: اسق أرض فلان فأفرغ السحاب ماءه عندك فماذا تصنع؟قال : أما قد قلت لي ذلك
    فإني أنتظر ما يخرج من الأرض فأقسمه ثلاث أقسام: قسم أتصدق به وقسم آكله أنا وعيالي وقسم أرده في بطنها)

    هي دي والله
                  

01-22-2014, 01:40 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: عمر نملة)
                  

01-23-2014, 02:31 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
                  

01-27-2014, 01:39 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    بين القادرين والمحتاجين الإسلام يمد جسور التراحم

    {ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا فى الأرض..} هكذا يقول الله تعالى فى كتابه الكريم، ومن حكمته أنه جعل من الناس الأغنياء والفقراء، ليتخذ بعضهم بعضًا سخريًا، وذلك كى تسير عجلة الحياة، ولكنه - سبحانه - لم يترك الفقير ليغرق فى فقره، ولا الغنى يستأثر بماله، بل أمر الأغنياء بالإنفاق على الفقراء تحقيقًا للعدالة والتراحم بين الخلائق، وكسرًا لحدة الفقر الذى ينجم عنه الكثير من المشكلات النفسية والاجتماعية والاقتصادية، التى وضع الإسلام لمعالجتها أطرًا نظرية لو طبقت لاختفت مشكلات البشرية، فما أهم المشكلات التى يمكن أن تنجم عن الفقر؟ وكيف عالجها الإسلام؟

    يقول د. صلاح السرس - أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس: إن مسألة الفقر والغنى من أولى المسائل التى اهتم بها الدين الإسلامى، فقد كان الفقراء من السابقين إلى اتباع الرسول، والتاريخ الإسلامى شاهد على هذه المقولة فى الروايات المتواترة.

    وقد كان الوضع الطبقى فى المجتمع الجاهلى جامدًا لا حراك فيه، فالعبد لا أمل له فى أن يتحرر، والفقير ليس لديه تطلعات، ومن يسيطر على اقتصاد المجتمع أشخاص معددون، إذن كانت الأوضاع ثابتة، ولم توجد وسائل للتعرف على أساليب حياة كل طبقة لأنها تدور فى فلك نفسها: طبقة السادة وطبقة العبيد.

    أما الآن فمن خلال وسائل الإعلام المتاحة للجميع، ومشاهدات الحياة اليومية صار الفقير يعلم تمامًا كيف يعيش الغنى فى بذخ وإسراف فى الأفراح والولائم، مما يدعم إحساسه بالحرمان والظلم والغبن.

    وهذا يجعله يكوِّن اتجاهات عدائية نحو المجتمع، ويسهم فى ذلك العداء زيادة استفزاز وسائل الإعلام للفقير، وكذلك رسائل عرض السلع من خلال واجهات المحلات، التى يراها بمجرد السير فى الشارع، وهو لا يستطيع شراءها، كل هذا يزيد من حجم ضغط هذه الحاجات وإلحاحها.

    فهو يرى الفيلات، بينما هو بحاجة فقط لغرفة تأويه، فيزيد الإحباط، وتزيد الاتجاهات العدائية، ويحس أحيانًا بالدونية، ولقد عالج الإسلام هذه المشكلات حين دعا إلى الإنفاق، وحث الغنى على البذل، وهو يعرف أن المال مال الله، وليس ماله، وهو مستخلف فيه، وأنه لا يمنُّ على الفقير حين يعطيه، بل يعطيه حقه الذى شرعه الله له، وهو بهذا لا يكون فى موقف المتعالى، بل يفرح لأنه يعطى ويحس أن الفقير صاحب فضل عليه، ومن هنا لا يشعر الفقير بالدونية، أو أنه شخص لا قيمة لحياته، بل يشعر بأهميته.

    وقد أكد الإسلام على هذا الشعور حين فرض زكاة الفطر على كل إنسان يجد قوت يومه، فيشعر الفقير أنه شخص ذو حيثية، وأنه يد عليا قادرة على العطاء أيضًا، وليست يدًا دنيا تأخذ ولا تعطى، فترتفع بذلك معنوياته، وتنعكس فى زيادة إنتاجيته ومناعته ضد الانحراف، وفى ذلك قضاء على كل مشكلات المجتمع، بما فيها الحقد من الفقير على الغنى، الذى يشعر باحتياجه، لأنه لو زاد ماله سيزيد عطاؤه، وسيفرح الغنى بالفقير؛ لأن عطاءه له سبيله للجنة ولرضوان الله، وبالتالى سنعيش فى مجتمع متراحم متحاب.

    خطورة الفقر على العقيدة
    حرص الإسلام على القضاء على الفقر بوصفه يمثل خطورة على العقيدة الدينية وعلى الأخلاق، وخطورة اجتماعية على المجتمع نفسه، هذا ما يشير إليه الأستاذ الدكتور نبيل السمالوطى - عميد كلية الدراسات الإنسانية - فذكر حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) الذى يقرن فيه بين الاستعاذة من الكفر والفقر، فيقول: «اللهم إنى أعوذ بك من الكفر والفقر»، ويقول سيدنا على بن أبى طالب: «لو كان الفقر رجلاً لقتلته»، فلا يوجد فى السنة ما يثنى على الفقر، أو يحث عليه، فالفقر مرض فى الفكر الاجتماعى والإسلامى، وذلك لما للفقر من آثار سيئة على الفقراء وعلى المجتمع، أهمها:

    - الحقد الاجتماعى الطبقى، وذلك لعدم إمكانية قطاع كبير من الناس إشباع حاجاتهم، فى حين توجد مجموعة أخرى فى رغدٍ من العيش، وهذا يولد صراع الطبقات، وإذا وجد الصراع انعدم الأمن.

    - الرذيلة والانحراف بكل أشكاله فى سبيل الحصول على المال، فالأب يبيع أبناءه كما فى الهند، وقد يتاجر البعض بعرض أهله.

    - الحيلولة دون بناء أسر جديدة، مما يهدم مؤسسة الأسرة، فتكاليف الزواج الباهظة تثنى الشباب عن الزواج، ولا يكن أمامهم من سبيل سوى المخدرات، أو الموت كمدًا أو الانتحار.

    - كما يؤدى الفقر إلى تفكك الأسرة القائمة بسبب كثرة الخلافات لأجل المال لإشباع الاحتياجات الضرورية.

    - كما أنه خطر على الأمن الاجتماعى بسبب ازدياد معدلات الجريمة.

    وقد وضع الإسلام منهجًا كاملاً متكاملاً لعلاج تلك المشكلات الناجمة عن الفقر، فاقت أفكار الرأسمالية والاشتراكية القاصرة، والتى تصلح فى ناحية وتفسد فى أخرى، ومن هذه العلاجات: الزكاة، التى لو أخرجت بنسبة 5،2% لسدت احتياجات الفقراء والمساكين، كما فى آية الصدقات فى سورة البقرة، ومن آثار هذه الصدقات تدعيم الروابط الاجتماعية، كالأخوة الاجتماعية والإسلامية، وانعدام الحقد والحسد والغيرة.
    وقد جعل الإسلام فى المال حقًا سوى الزكاة يفرض على الغنى من أجل صالح الفقراء
    هناك فئات معينة تلزم المرء نفقتهم شرعًا، كالأب والجد والأبناء، وهو ما يدخل فى التكافل الاجتماعى، فلا يصح أن أكون غنيًا وأبى فقير.

    وفى القرآن مائتا آية تحث على الإنفاق سرًا وعلانية باليل والنهار، والأحاديث تجمع على أن الصدقة تطفئ غضب الرب، وتقول الآيات {من ذا الذى يقرض الله قرضًا حسنًا فيضاعفه له أضعافًا كثيرة..}.
    بل إن للفقير من غير المسلمين أن يأخذ من بيت المال فى المجتمع المسلم.
    وجعل كذلك مؤسسة الوقف الخيرى، وهى صدقات طوعية يوقفها بعض الناس لخدمة المجتمع لوجه الله تعالى.
    وهناك أشياء كثيرة جعل الله كفارتها بذل المال، كالحنث فى اليمين والقتل الخطأ.
    فلو طبق المجتمع ما فرضه الله تعالى عليه من واجبات لما وجد من يقتات من سلات القمامة، ولن يوجد فى المجتمع حينئذ عاطل ولا فقير.

    البديل الإسلامى
    ويشير د. عبد الحليم عمر - مدير مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامى بجامعة الأزهر - فى بحث مقدم لأحد المؤتمرات إلى أن خلاص العالم من الفقر يكمن فى نظام الإسلام الاقتصادى، فقد وضع الله تعالى أسسًا لتنظيم العلاقات بين الناس، ومنها العلاقات الاقتصادية، وقد جعل العوض مقابلاً لما يقدمه شخص لآخر، مثل السلعة والثمن، والأجر والعمل، ولا شك أن لدى الناس الدوافع الذاتية للقيام بالمعاملات التعويضية، ولكن التبرعات لا تقدم إلا بدافع من الدين، ولذا كان الإسلام مهتمًا بالحث على الإحسان للغير من الفقراء والمحتاجين، وشرع لذلك العديد من الآليات التنظيمية التى يحتاج إليها عالمنا الإسلامى اليوم لحل مشكلة الفقر، الذى يتزايد معدله فى العالم، وتتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء.

    فبالرغم من زيادة الثروة، وحجم الإنتاج وتنوع ووفرة الموارد، فإن مشكلة الفقر والحرمان البشرى تتزايد، وقد وصل عدد الفقراء إلى 3 مليارات نسمة، و800 مليون إنسان يعانون من الجوع، كما أن النسبة بين متوسط دخل الفرد فى الدول المتخلفة إلى الدول المتقدمة هى 1:133، و20% من سكان الدول المتقدمة يستحوذون على 80% من الاقتصاد العالمى، وتزداد الحالة سوءًا بالنسبة للعالم الإسلامى، فإن 890 مليون نسمة فقراء بنسبة تصل لحوالى 5،68%، وقد أدى نظام السوق الرأسمالية الحرة إلى فشل تحقيق العدالة الاجتماعية، وزيادة معاناة الفقراء.

    ولا شك أن البديل الإسلامى فيه خلاص البشرية من الفقر وويلاته، فإلى جانب الزكاة التى ثبت نجاحها إلى حد كبير (حين تطبق بشكل صحيح)، فإن الشريعة غنية بأساليب أخرى يمكن أن تفيد فى هذا المجال، ومنها أسلوب الإبضاع والمنيحة وبذل الفضل.

    فأما الإبضاع:
    فهو بعث المال مع من يتجر فيه تبرعًا، والربح كله لرب المال، وأهم مجالات تطبيقه هو التسويق لمنتجات المشروعات الصغيرة؛ لأن التسويق من أهم العقبات فى وجه هذه المشروعات؛ لأن أصحابها فى الغالب فقراء، ولا يستطيعون النفاذ إلى الأسواق لبيع إنتاجهم، وظروفهم المالية لا تمكنهم من تحمل تكاليف التسويق، وهم فى احتياج كامل إيراد مبيعاتهم، ويمكن استخدام أسلوب الإبضاع عن طريق الاتفاق مع الغرف التجارية فى كل مدينة لتنظيم العملية مع المتاجر الكبرى عن طريق تخصيص بعض منافذ العرض بمتاجرهم، وبيعها لحساب أصحابها تبرعًا منهم، وتسليم كامل إيراد المبيعات، وهذا العمل يعد من الإحسان، وفيه إعانة للصانع، ويدخل فيه استثمار أموال اليتامى، واستثمار أموال الخيرات من خلال البنوك والمشروعات.

    أما المنيحة:
    فهى ما يعطى ليتناول ما يتولد منه كالثمر واللبن، ثم يرد، أى الإعطاء للغير تبرعًا بدون مقابل، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «من منع منيحة غدت بصدقة صبوحها وغبوقها»، ويمكن تطبيقها فى مجال الإسكان الذى هو أزمة حادة تواجه العديد من الناس الآن: كأن يعطى بعض من لديهم الشقق الخالية حق انتفاعها لطلاب الجامعات خلال فترة الدراسة على أن يتحملوا نفقات الصيانة والكهرباء والمياه، وتقوم الجامعة بالإشراف، بحيث تحفظ حقوق أصحابها.

    وطريقة أخرى بأن يقوم من لديه مال باستئجار الشقق لصالح هؤلاء الطلاب، والطريقة الثالثة: يمكن استخدام الأسلوبين السابقين فى حل مشكلة الشباب المقبل على الزواج فى بداية حياتهم الزوجية حتى يتمكنوا من تحمل تكاليف السكن بموارده الخاصة.

    أما بذل الفضل:
    فيعنى إعطاء الغير ما فاض عن حاجة الإنسان ومن يعولهم، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «من كان عنده فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان عنده فضل زاد فليعد به على من لا زاد له»، وهذا الحديث يحث على الصدقة والجود والمواساة والإحسان إلى الرفقة، والأصحاب، وقيام الأغنياء بمواساة المحتاجين، ويمكن تطبيق أسلوب الفضل فى وسائل الانتقال التى أصبحت مشكلة كبرى، سواء من ناحية تكاليف الانتقال من محل إقامة الشخص إلى مكان عمله، أو من حيث الزحام الشديد، فلو أخذ كل مالك سيارة جيرانه ممن هم فى طريق عمله، لقل عدد السيارات، ومن ثم الزحام فى الشوارع، وكذلك لو قام الأغنياء باستئجار سيارة للنقل الجماعى لبعض المواطنين، خاصة من صغار العاملين الفقراء إلى أماكن عملهم.

    وتطبيق : - بذل الفضل فى حل مشكلة الجوع، بتجميع الفائض من الطعام.

    - بذل الفضل فى الملابس.

    - بذل الفضل فى آلات الحرفيين.
    منى أمين
                  

01-27-2014, 10:18 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    عن أبي هريرة رضي الله عنه: (عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: إن الله تعالى يقول يا أبن آدم تفرّغ لعبادتي أملاء صدرك غنى وأسد فقرك , وإلا تفعل ملأت يديك شغلاً ولم أسد فقرك).
                  

01-31-2014, 03:34 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    كان يشتكي من آلام شديدة في قلبه ..

    فذهب إلى مدينة لندن وبعد الكشف وإجراء الفحوصات والتحاليل وجدوا لديه ضِيْقاً في إحدى شرايين القلب ..

    فقرروا إجراء جراحة له لتوسيع ذلك الشريان ..

    فرجع إلى الخرطوم وقبل الذهاب إلى لندن بثلاثة أيام ،

    كان جالساً مع صديقٍ له ، ومقابل له في الجهة الأخرى محل جزارة

    ، فرأى امرأةً عجوز في المحل تجمع فتات اللحم والعظم فذهب إليها سائلاً عن فعلها ..

    فأجابت :- زوجي توفي ولي ست بنات لم يذوقوا اللحم منذ شهور .

    فتألم لحالتها وطلب من الجزار أن يعطيها كل أسبوع ما تحتاج من لحم ..

    فما كانت من المرأة إلا أن رفعت يديها ودعت له دعاءً صادقاً ..

    فرجع إلى بيته وهو يشعر بسعادة وقوة في بدنه حتى أنه فكَّر فى عدم الذهاب إلى لندن ،

    لكن بعد إلحاح زوجته وأولاده عليه ذهب ، وهناك رأى العجب ..

    لقد ذهب المرض دونما علاج .. فبكى الرجل بكاءً شديداً قائلاً :- تاجرت مع ربي ..

    نعم تاجر الرجل مع ربه .. تاجر بصناعته للمعروف .. تجارة بها النجاة

    فى الدنيا والآخرة .. تجارة مع الخالق .. بها طلب لرضا الرحمن ..

    تجارة بها شفاء من الأمر .. بها تفريج للعثرات وسداد للديون ..

    تجــــارة مـــع الله تجـــارة رابحـــة لا تبــــور!
    منقوول
                  

02-01-2014, 01:37 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    ليس بمؤمنٍ من بات شبعان وجارُه إلى جنبِه جائعٌ

    عملا بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم :
    [ ليس بمؤمنٍ من بات شبعان وجارُه إلى جنبِه جائعٌ وهو يعلمُ ]
    الراوي: [عبدالله بن عباس] المحدث:الألباني - المصدر: مشكلة الفقر - الصفحة أو الرقم: 97
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    °°°°°°°°°
    قال أحدهم :
    كنت على رأس مجموعه تزور البيوت المحتاجة في رمضان
    ونزودهم ببعض ما استطعنا جمعه من قوت وغيره
    ففوجئنا بمرأة لها سبع بنات ومات عنها زوجها جالسه
    وسط بنياتها تنتظر مدفع الإفطار وقد وضعت على الارض
    صحن من الصاج ولكم أن تتخيلوا ما الذي وضعته في الصحن حتى تفطر عليه هي وبنياتها السبع
    إنه فتة ولكنها ليست فتة كوارع أو ضأن
    إنها فتة خبز في شاي فقط
    وكانت تفترش لبناتها أوراق الكرتون المقوى كي يجلسوا
    عليه فليس عندهم فراش فهالني الأمر كيف هم على
    ذلك الحال ولم يطلبوا شيء من أحد ولم يشعر بهم أو يسأل
    عنهم أحد كيف لنا وقد إمتلأت بطوننا حتى التخمة بأطايب الطعام وهناك مثل هذه المرأة لا تجد ما تفطر عليه فى رمضان كيف يغمض لنا جفن ومثل هذه الحالات موجوده بيننا نحن المسلمون ولو نظرة إلى مثل هذه الأسرة تجدها متمتعه بشيء قد ضاع من بعضنا إلا من رحم الله ألا وهو نعمة الرضا
    الرضا بكل شيء وكما قيل كيف يرضى العبد على ربه
    والإجابة هي رضاك بالمحنة كرضاك بالمنحة
    وكان الوالد رحمه الله كان دائما ما يوصيني
    يا ولدى إذا أردت أن تحيا حياة طيبة يجب أن تنعم بالرضا
    فاللهم اجعلنا من الراضين يا رب
    وفى النهاية قبل أن أختم تلك السطور أنادي بإخواني من المسلمين الذين يبحثون عن أغلى أنواع الطيب واللباس والطعام أناديهم تحسسوا أخبار جيرانكم فو الله عنهم ستسئلوا يوم تكشف الأستار
    فسبحان الله ستير العيوب
    وكاشف عن عباده الكروب
    وماحي برحمته الأخطاء والذنوب
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    منقول
                  

02-01-2014, 02:13 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    قصة رائعة جدا

    يحكى أن امرأةً رأت في الرؤيا أثناء نومها أنَّ رجلاً من أقاربها قد لدغته أفعى سامة فقتلته ومات على الفور ، وقد أفزعتها هذه الرؤيا وأخافتها جداً ، وفي صبيحة اليوم التالي توجهت إلى بيت ذلك الرجل وقصّت عليه رؤياها وعَبَّرَت له عن مخاوفها ، وطلبت منه أن ينتبه لما يدور حوله ، ويأخذ لنفسه الحيطة والحذر .فنذر الرجلُ على نفسه أن يذبح كبشين كبيرين من الضأن نذراً لوجه الله تعالى عسى أن ينقذه ويكتب له السلامة من هذه الرؤيا المفزعة.وهكذا فعل ، ففي مساء ذلك اليوم ذبح رأسين كبيرين من الضأن ، ودعا أقاربه والناس المجاورين له ، وقدم لهم عشاءً دسماً ، ووزَّعَ باقي اللحم حتى لم يبقَ منه إلا ساقاً واحدة .وكان صاحب البيت لم يذق طعم الأكل ولا اللحم ، بسبب القلق الذي يساوره ويملأ نفسه ، والهموم التي تنغّص عليه عيشه وتقضّ مضجعه ، فهو وإن كان يبتسم ويبشّ في وجوه الحاضرين ، إلا أنه كان يعيش في دوامة من القلق والخوف من المجهول .لَفَّ الرجلُ الساقَ في رغيفٍ من الخبز ورفعها نحو فمه ليأكل منها
    ، ولكنه تذكّر عجوزاً من جيرانه لا تستطيع القدوم بسبب ضعفها وهرمها ، فلام نفسه قائلاً : لقد نسيت تلك العجوز وستكون الساق من نصيبها ، فذهب إليها بنفسه وقدّم لها تلك الساق واعتذر لها لأنه لم يبقَ عنده شيء من اللحم غير هذه القطعة .سُرَّت المرأةُ العجوز بذلك وأكلت اللحم ورمت عظمة الساق ، وفي ساعات الليل جاءت حيّة تدبّ على رائحة اللحم والزَّفَر(1) ، وأخذت تُقَضْقِضُ(2) ما تبقى من الدهنيات وبقايا اللحم عن تلك العظمة ، فدخل شَنْكَل(3) عظم الساق في حلقها ولم تستطع الحيّة التخلّص منه ، فأخذت ترفع رأسها وتخبط العظمة على الأرض وتجرّ نفسها إلى الوراء وتزحف محاولة تخليص نفسها ، ولكنها عبثاً حاولت ذلـك ، فلم تُجْدِ محاولاتها شيئاً ولم تستطع تخليص نفسها .وفي ساعات الصباح الباكر سمع أبناء الرجل المذكور حركة وخَبْطاً وراء بيتهم فأخبروا أباهم بذلك ، وعندما خرج ليستجلي حقيقة الأمر وجد الحيّة على تلك الحال وقد التصقت عظمة الساق في فكِّها وأوصلها زحفها إلى بيته ، فقتلها وحمد الله على خلاصه ونجاته منها ، وأخبر أهله بالحادثة فتحدث الناس بالقصة زمناً ، وانتشر خبرها في كلّ مكان ،
    وهم يرددون المثل القائل : كثرة اللُّقَم تطرد النِّقَم. أي كثرة التصدق بالطعام تدفع عنك البلايا. عن أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم "إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وافشئ السلام وصلى بالليل والناس نيام"
    دعاء اليك يا زائر صفحتي
    أســــــأل الله لــــــك راحة تـملأ نفـــســك ...... و رضــــا يغمر قــــلبك .. .. و عملاً يرضي ربـــــك .. .. و سعادة تعلو وجــهك .. .. ونصراً يقهر عـــــــدوك .. .. وذكراً يشغل وقـــــتك .. .. وعفواً يغسل ذنــــبك .. .. وفرجاً يمحو همــــــك .
                  

02-01-2014, 02:18 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    طلب الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أهل حمص أن يكتبوا له أسماء الفقراء
    و المساكين بحمص ليعطيهم نصيبهم من بيت مال المسلمين و عندما وردت الأسماء للخليفة فوجيء بوجود إسم حاكم حمص “سعيد بن عامر” موجود بين أسماء الفقراء!
    و عندما تعجب الخليفة من أن يكون واليه على حمص من الفقراء سأل أهل حمص فأجابوه بأنه ينفق جميع راتبه على الفقراء و المساكين و يقول:(ماذا أفعل و قد أصبحت مسؤولا عنهم أمام الله)
    و عندما سألهم الخليفة: هل تعيبون شيئا عليه؟ قالوا: نعيب عليه ثلاثا: فهو لا يخرج إلينا إلا وقت الضحى، و لا نراه ليلا أبدا، و يحتجب علينا يوما من أيام الأسبوع
    و عندما سأل عمر سعيداً عن هذه العيوب أجابه: هذا حق يا أمير المؤمنين أما الأسباب فهي:
    أما أني لا أخرج الا وقت الضحى فلأني لا أخرج إلا بعد أن أفرغ من حاجة أهلي و خدمتهم فأنا لا خادم لي و إمرأتي مريضة
    و أما إحتجابي عنهم ليلا فاني جعلت النهار لقضاء حاجاتهم و الليل لعبادة ربي
    و أما إحتجابي عنهم يوما في الأسبوع فلأني أغسل فيه ثوبي و أنتظره ليجف لأني لا أملك غيره
    فبكى أمير المؤمنين عمر ثم أعطى سعيد مالا فلم ينصرف سعيد حتى وزعه على الفقراء
    و المساكين.
    منقوول
                  

02-08-2014, 12:23 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصدقة زيادة فى المال والصحة... ما نقص مال من صدقة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    ليس بمؤمنٍ من بات شبعان وجارُه إلى جنبِه جائعٌ

    عملا بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم :
    [ ليس بمؤمنٍ من بات شبعان وجارُه إلى جنبِه جائعٌ وهو يعلمُ ]
    الراوي: [عبدالله بن عباس] المحدث:الألباني - المصدر: مشكلة الفقر - الصفحة أو الرقم: 97
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    °°°°°°°°°
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de