|
|
 مجرد سؤال عن الإغتصاب ؟
|
ليس جديداً أن يعاد كل مرة اللغط فى كل فاجعة نازلة حتي أصبحنا أهل المصائب وبلاد العجائب! فحادثت الثورة الحارة (34) ليست نشاز ! ولكن المُلل في الأمر تكرار نفس الكلام،ونسمع نفس الخطب ونقرأ نفس المقالات . يصاحب ذلك تحرك حكومي فاتر لاحتواء التوتر وإمتصاص الغضب كالعادة من خلال تصريحات التنديد والشجب، وأحيانا بعقد الندوات ويتبادل فيها الشيوخ مع المفكرين والمنظرين عبارات الترحيب والمجاملة ثم ينفض الجمع الكريم وتهدأ الأجواء لبعض الوقت، ثم نفاجأ بفاجعة جديدة، تستصحب أصوات لا تختلف كثيرا عن سابقاتها وهكذا. وربما يكون هذا الحديث أيضاً مواصلة لنفس ذلك العك واللك ولكن الدهشة ما جرى فى في الحارة (34) هو السفور والمشاهرة بالجريمة ونشرها على الإنترنت الفسيح، على غير العادة محاولة المجرمون التستر على أفعالهم، وهنا علامات إستفهام كبيرة يصعب التكهن الإجابة عليها عن مغزي التشهير؟
ليس ذلك هو الوجه الوحيد للحيرة والدهشة، وإنما ماذا فعلنا حتى الآن فى إجتثاث جذور هذه المشكلة، الشرطة والأمن في ذاتهم متهمون بنفس الجريمة في دارفور وغيرها من مناطق النزاع، وأين وصلنا في قضايا الإغتصاب السابقة؟ حادثة العفو الرئاسي ليست ببعيدة عن الأذهان - إمام مسجد - أدين في جريمة إغتصاب طالبة وحكم عليه بالسجن (10) أعوام ولكن الأمر الرئاسي بإعفاء المجرم عن العقوبة بموجب القرار الجمهورى رقم 206/2013.كان هو الآخر أحد المسامير على نعش القضاء .
إذن مع الشرطة والأمن الغير مأمونون والقضاء المسيس والفيتو الرئاسي كيف ينصلح الحال ؟ هل أخطأنا فى تشخيص أسباب الإغتصاب أم فى العلاج المزعزم ؟ كيف لنا أن نشيع ثقافة العدل والمساواة ونأتي بالقصاص فى المجتمع فى حين أن ممارسات السلطة تعطى الناس دروسا شبه يومية فى القمع والقهر والإغتصاب؟
|
|
 
|
|
|
|
السر جميل
الزنجي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست