في أحدى تجليات الهوس الانقاذي المفرط بدايات الانقاذ، تفتقت عقلية (نحن للدين فداء) عن فكرة جهنمية تقضي بهدم صومعة كنيسة القصر الجمهوري !، ذلك الارث التاريخي المعماري العظيم والمميز، فقط من أجل طمس معلم من معالم التعدد الديني في السودان. اقتضت الخطة بأن يتم تسوير الكنيسة بسور مؤقت يحجبها عن الناظرين، ويسهل فرض أمر واقع يتمثل في هدم الصومعة ومحوها من المشهد العمراني التاريخي لمنطقة وسط الخرطوم. تم اختيار أحد ايام الاربعاء والخميس لتسوير الكنيسة سريعاً حتى يتسنى الهدم يوم الجمعة في غياب أعين المارة المواطنين بسبب العطلة الاسبوعية، ليأتوا السبت في أمر واقع ربما يلاحظونه او لا !، فلن يضر ذلك شيئاً وسيتم تحقيق المأرب، وفعلاً صباح الجمعة الباكر بدأت معاول الهدم تزيل الصومعة حتى ازالتها تماماً بحلول ساعة غروب شمس ذلك اليوم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة