|
|
 Re: احتفال الجالية السودانية بمدينة اوستند ببلجيكا بعيد الاستقلال السبت 18 يناير (Re: عمر نملة)
|
الصحفي محمد موسى حريكه انسان صادق ويعي تماما قضية شعبه وقد استفزه دعوة سفير النظام الدموي لاحتفال جالية
اوستندا فكتب التالي:
تساؤلات حول الأستقلال
قلت لكم أنكم تثيرون فزعي لأنكم لا ترون ما هو أبعد من موقع أقدامكم , تشغلون أنفسكم باللحظة التي مضت وليس باللحظة القادمه ,أنكم تثيرون فزعي ,أريدكم أن تشعروا أن كلمة الأستقلال
وكلمة الحرية ليست تعبيرات فرح وأنما هي أثقال مخيفة , هذا ما أريدكم أن تفهموه .
نهرو ..مؤتمر باندونق لدول عدم الأنحياز .
1/ في فجر الثلاثين من يونيو وقبل الأنقلاب الأسلاموسياسي كانت صورة السودان في تلك العشية كما يأتي ..
أ/ مساحة من القارة الأفريقية تتجاوز المليون ميل مربع ودولة موحدة مع أنها تعيش صراعات الحرب الأهلية التي كان من المؤمل أيجاد نهاية لها بعد أتفاقية – قرنق ,المرغني- في العام 1988
وكان من المؤمل أيضا أن تلحق بها القوي السياسية المختلفة .
ب/ كانت قيمة الديون الخارجية للسودان تبلغ في مجملها 16 مليار دولار .
ج/ قيمة العملة الوطنية 12 جنيه مقابل الدولار .
د/ أستطاعت الحكومة الديمقراطية قصيرة الأجل أن تجعل من العام 1988 عاما دراسيا بالعودة لمجانية التعليم فبعد 16 عاما من حكم النميري أصبح في متناول كل تلميذ 12 كراسة وقلم رصاص
مجانا ,مع خطة خمسية لتدريب المعلمين وتأهيل المدارس .
ه/ مشروع الجزيرة ...كانت هناك خطوات جادة مع البنك الدولي وبيوت مال وخبرة أجنبية لأعادته للحياة وذلك أشبه بمشروع مارشال الذي أعقب الحرب العالمية الثانية .
و/ الخدمة المدنية.. بدأت حتي أن مؤتمرا عقد في عام 1988 بقاعة الصداقة تحت شعار ( العمل في جو حار ) توطئة لربط البيئة السودانية بثقافة العمل .
ز/ تم تكوين عدة لجان هندسية وبأشراك وزارة المالية وذلك لرفع كفاءة السكك الحديدية بعد الدمار المايوي الذي لحق بها . ليس من السهل حصر تلك الصورة لدولة السودان في عشية التاسع والعشرون
من يونيو 1989 . والآن مقابل تلك الصورة ...
أ/ تقلصت الدولة بعد تقسيمها ألي ما يقارب ال600 ألف كيلو متر مربع دعك عن ضياع الثروات والموارد البشرية .
ب/ قيمة الجنيه الآن تفوق الثمانون جنيه مقابل الدولار ( بالنظر الي القيمة الشرائية وتغيير العملة من جنيه الي دينار ثم جنيه مرة أحري .)
ج/ التعليم ..لاتحتاج صورته لكثير عناء وقد جاء في- مانشيتات- صحيفة الخرطوم في يناير الجاري أن أصابات الصرع وسط التلاميذ نتيجة لسوء التغذية قد بلغ أرقاما مخيفة ,دعك عن الفاقد التربوي
وتدني مستوي التحصيل وضعف المناهج فالوضع التعليمي بصورة عامة لايمكن أجماله في هذه العجالة.
د/ الجميع يعلم قيمة العملة الوطنية والوضع الأقتصادي بصورة عامة ,فقد بلغت ديون السودان الخارجية 63 مليار دولار أي بزيادة قدرها 47 مليار دولار في حقبة حكومة البشير بمعدل يقارب 2 مليار دولار لكل عام .؟؟؟؟
ه/ مشروع الجزيرة ..فساد التقاوي..الري المتعثر ..هناك أكثر من ثلاثة ألف مزارع في السجون وما صرح به مسئول البنك الزراعي للمزارعين الأسبوع الماضي ( الداير يشكينا لي الله خليهو الليشتكينا ).
و/ الخدمة المدنية ...هناك ما يتجاوز الثلاثمأئة ألف مفصول عن العمل هذا غير القوات النظامية وتردي الخدمة المدنية ولسنا بحاجة لتسليط الضوء عليه فهو ظاهر للعيان .
ز/ ومجال آخر يتعلق بالتراب الوطني والقيمة الوطنية.. الآن في السودان 26 ألف جندي يوناميد في أقليم دارفور و4 ألف جندي أثيوبي في منطقة أبيي..و4 آلاف جندي من الأتحاد الأفريقي علي طول الحدود
التي تفصل بين السودان القديم والدولة الوليدة ,هذا الوضع قال عنه الراحل محمد أبراهيم نقد –أن السودان أصبح أشبه بناقلة جنود برية .إذا أين حرمة التراب الوطني والقرار الوطني في بلد يتسرب رئيسه خلسة في أطراف
العالم منذ سبع سنين عقب قرار المحكمة الجنائية في لاهاي .
والصورة القاتمة القاتمة لذلك الأطار هي حروب أهلية مدمرة تدور في النيل الأزرق وجبال النوبة ودارفور وأطراف من شمال كردفان .
أذا هذا هو الأستقلال الحقيقي الذي قال عنه أحد عرابي النظام في العام 1989 – أن الأستقلال الحقيقي للسودان بدأ في الثلاثين من يونيو 1989 - ؟؟؟؟؟؟؟؟
كل تلك المقدمة بصدد ما تنوي الجالية السودانية بأوستندا القيام به من أحتفال بعيد الأستقلال ودعوة سفير السودان لألقاء كلمة في تلك الأحتفالية .وهنا تبرز عدة أسئلة ؟؟
1/معظم أعضاء الجاليات هنا في أوربا و بصورة خاصة في العشرون سنة الماضية من اللذين أضطرتهم الظروف القسرية للهرب وطلب اللجوء في دول أوربا وأصبحوا أما لاجئين أو تحت الحماية أو غير ذلك
من مسميات في مجملها تأخذ شكل اللجوء,فكيف يلتقي الضحية بالجلاد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
2/ هناك أيضا فهم خاطئ في تعريف منظمات المجتمع المدني ودورها لدي الكثيرين من أعضاء الجاليات,فمن أول الشروط في أنشاء منظمة مدنية هو البعد عن العمل السياسي والأهداف الربحية
,لكن في هذه الحالة فأن ملامح النشاط السياسي لرابطة كوش أكثر وضوحا .
3/ الشيخ ؟... الذي يقوم برحلات مكوكية ما بين الخرطوم وعواصم أوربا ودوره الذي لايخفي في وظيفته كنائب رئيس أتحاد الجاليات السودانية في الخارج ورعايته غير المباشرة لهذا الأحتفال تترك ظلالا من
الشكوك حول طبيعة هذا الأحتفال .
لقد دار جدل واسع من قبل حول رابطة كوش وقاد ( الشيخ ؟ ) حملة لحصارها وأجبارها علي تغيير الأسم الحركي للرابطة ( كوش) كما سعي جاهدا لتغيير اللجنة السابقة ليتمكن من أدارتها لصالح المؤتمر
اللاوطني كما تمكن من تلويث جاليات أخري بالصفقات والأغراءات المالية .
في هذا المشهد نحن لا نملك تفسيرا واضحا لحقيقة ما يجري خلف الكواليس .
| |
 
|
|
|
|
mohamed kabbar
عمر نملة
محمد الطيب محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست