أنتهز (الطباخ) حضور الرئيس عبود لواجب العزاء ..وحكي له مايجده لدي سفير إحدي الدول العربية من معاملة قاسية وصلت حد الطرد والتشييع له له بألفاظ نابية .تأثر الرئيس جدا ووعد بمعالجة الأمر ..في الصباح أستدعي ذلك السفير ..والإستدعاء للسفير في شأن الدبلوماسية مرده أمر جلل ..عند دخوله عليه عاجله الرئيس ..نما الي علمنا ماحدث بينك وبين أحد (أولادنا )..والأساءة له إنما هي أساءة لي شخصيا .تؤخذ علي محمل الجد وتحسم ..وينبغي عليك معالجة الأمر ورد الأعتبار له .أندهش السفير لذلك فقد توجس خيفة من نشوب (طارئ) علي علاقات البلدين .. فوجد الأمر (المزلزل) هو أنتفاضة الحكومة لأساءة (طباخ) بسيط ...وذات السفير يعيد الطباخ (كريما) الي عمله ..فقد أوشكت الإساءة اليه أن تحيل علاقات البلدين الي (جفاء) مبين..لاتعيد مودنه الي ثقافة الأعتذار ورد الأعتبار ... كل الدول تحترم مواطنيها في حلهم وترحالهم .فهم واجهتها وصورتها المشرفة يحملونها معهم ...فالأساءة لهم أنما هي إساءة لهم في سيادتهم ومكانتهم ..وبين أيدينا أساءة لطبيبة سودانية ..أنهال عليها مواطن عربي ضربا (بالعقال) وشتما ..أثناء تأدية واجبها ..والحادثة علي شهرتها لانجد لها تفسيرا ولاتأويلا في ظل غياب المواقف الرسمية-سوي هواننا علي من حولنا وأنتقاصهم لسيادتنا .ويسؤنا أكثر ان يمر الحادث مرور الكرام .بلا أعتذار أو أعتبار .يعيد الهيبة والأحترام لمواطننا في حله وترحاله القاصد .. والدول من حولنا تقيم أحتراما كاملا لمواطنيها وليس ببعيد عن أذهاننا ماعايشناه بأنفسنا واقعا من الرئيس المصري السابق (مرسي) ..فقد لوي عنق طائرته الخاصة من احدي الدول المجاورة الي السودان قاصدا إحدي الصحفيات المحتجزات في السودان ..ردا لأعتبارها وتأكيدا منه لعموم شعبه أن كرامة مواطنيه فوق كل القضايا ومايمس أحدهم أنما يمسه شخصيا وخطوة الرئيس السابق ..تعيد الأطمئنان لشعبه في حلهم وترحالهم بأن حكومتهم ملمة بكل التفاصيل ولو كان من ضمنها (صغيرا) لايستحق النظر..ولكنه يقض النوم علي المضاجع ويجعل العيون تفتقر الي المدامع .. نماذج كثر (مشرفة) تبرهن علي علاقة الدولة بمواطنها عند غيرنا كلها تصب في ذاك الأتجاه ..ولكن حادثة الطبيبة لم تحرك في نفوس دولتنا شئيا ولو كان (استيضاحا)..يجعل الجميع يطمئن لذلك الأعتبار..ولكن الصمت يتبعه التساؤل والأستفهام ..عن طبيعة مواطننا في المهاجر و بلاد الغربة ..ووضعيته هناك . وهمومه ...وتجاوز السلطات ذلك الحادث العابر .يوحي بمئات المواقف المشابهة ..التي تتكرر ..ولاتجد حيالها مواعيننا (الدبلوماسية) الي الصمت المطبق وأعتبارها من (ضرائب) االغربة والبحث عن الرزق والمال الوفير ...ولكنها حقيقة تمس البلاد وتصيب كرامتها وعزتها في مقتل .. وبقدر الأمثلة المشرفة للسودنيين في بلاد الغربة التي تباهي بها دولتنا ..بقدر مايحزنننا ويقلق منامنا أن تجد طبيبة سودانية ألجأها واقع الحال وضيق الرزق أن تضرب في الأرض بحثا عنه ..فتكافي بالضرب والعنف والمهانة في سبيل واجبها .ولايحرك في نفوس سفارتنا أو خارجيتنا شئيا ..فقد أقلق منام الرئيس عبود (طباخا) فشغل بأمره حتي الصباح..فأحال مظلمته الي أعتذار صريح وأعتبار مريح .رسم الدهشة علي وجه الغريب بأن كرامة السوداني فوق كل كل شئ ..والأنتقاص منه أنما هو تعدي صريح علي الدولة بهيبتها بسلطانها .. [email protected]
هتفنا ضد عبود: تسقط عصابة 17 نوفمبرّ!! إلى الثكنات ياعساكر!! يسقط عبود الجزار!! وهتفنا وهتفنا وهتفنا بقدر ما هتفنا ولكن لم يخطر ببالنا أن عبوداً كان رجلاً باطلاً ............... باطلاً............. فاقد الكرامة يمكن أن توجه له الإهانات حية وعلى الهواء مباشرة ولا تحرك فيه ساكناً. هكذا كان عبود وكان السودان حين كان يحكمه الرجال!!
تحياتي
01-13-2014, 00:16 AM
صديق الموج
صديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة