1 قلت له، مهدئاَ: لا تقلق، فتكاثر أعدائك هو دليل نجاحك. فقال: وهل تَكاثُر أصدقائي هو دليل فشلي؟!
2 كُتب وأُلّف الكثير عن (كيف تكسب الأصدقاء)، لكن ليس عن (الأعداء)، لأن كسب الأصدقاء عملية معقدة وطويلة وتحتاج إلى جهد كبير من الطرف الأول ومساهمة يسيرة من الطرف الثاني. أما «كسب» الأعداء، أي الحصول على أعداء جدد، فهي للأسف عملية ميسرة وسريعة وتحتاج بالعكس إلى جهد يسير فقط من الطرف الأول وباقي الجهد سيتبرع بإكماله الطرف الثاني!
3 ما هي العلاقة بين صناعة النجاح وصناعة الأعداء؟ لماذا كلما تزايدت النجاحات يتزايد الأعداء؟ وهل نكد الأعداء هو ضريبة الفرح بالنجاح؟ هل يجب، كي أكون مسالماََ آمناََ في حياتي وعلاقاتي مع الآخرين، أن أكون فاشلاََ؟! لكنهم يقولون أيضاََ: إن الفشل يُذهب الأصدقاء! أي أننا إذا نجحنا ظهر لنا أعداء .. وإذا فشلنا اختفى عنا الأصدقاء! فما الحل، لمن لا يريد أن يكون له أعداء، ولا يريد أن يكون بلا أصدقاء؟! الحل الوحيد: أن تحافظ على التوازن في أعمالك، بحيث لا تحقق فيها النجاح... كي لا تكسب أعداء، ولا تبوء فيها بالفشل... كي لا تخسر الأصدقاء. إذاَ«التوازن» هو السر! أتدرون ما هو «التوازن» هنا؟ هو أن تصبح إنساناََ... لا ناجحاَ ولا فاشلاَ، بل إنساناََ هامشياََ أو ما يسمّونه «السيد عادي». بالمناسبة، فالسيد عادي ليس إنساناََ فاشلاََ، لأن الإنسان الفاشل هو الذي خاض محاولة أو محاولات للنجاح لكنها باءت بالفشل. أما الإنسان العادي فهو الذي لا يوجد في رصيده أي محاولة للنجاح... سواءََ أفلحت أو فشلت. ما يعني أن الانسان الفاشل هو أقرب إلى النجاح من الإنسان العادي، على الأقل في لحظة ما من حياته. إذاً الحل الوحيد للإنسان كي يتخلص من أعدائه ويحافظ على أصدقائه هو أن يتحول إلى «السيد عادي» الذي لم يذق طعم النجاح أو الفشل في حياته، ولم يحاول ذلك. إنه بحقّ حلّ «بغيض»! فالإنسان منا يحب أن يجرب النجاح أو الفشل... لكن يكره أن يكون له أعداء، فهل من حل آخر؟!
4 يوجد حل، غير علاجي ولكنه مهدئ للآلام، وهو أن لا تبادل العداوة بمثلها حتى لا تنشغل عن النجاح في أعمالك بالنجاح في عداواتك. تفاعلنا مع الاستفزازات يشبه تفاعلنا مع قرصة البعوض، فكلما حككناها ازدادت تهيجاً واحمراراً ثم ازدادت رغبتنا في المزيد من الحكة (الاحتكاك). بينما لو تحملنا ألم القرصة وأغفلناها لدقائق لانطفأت وبردت في وقت وجيز. هذا مع احترامي وتقديري للأعداء، فتشبيههم بالبعوض ليس من باب الاحتقار ولكن ساقه تشابه الأدوار والآثار.
Quote: يوجد حل، غير علاجي ولكنه مهدئ للآلام، وهو أن لا تبادل العداوة بمثلها حتى لا تنشغل عن النجاح في أعمالك بالنجاح في عداواتك. تفاعلنا مع الاستفزازات يشبه تفاعلنا مع قرصة البعوض، فكلما حككناها ازدادت تهيجاً واحمراراً ثم ازدادت رغبتنا في المزيد من الحكة (الاحتكاك). بينما لو تحملنا ألم القرصة وأغفلناها لدقائق لانطفأت وبردت في وقت وجيز. هذا مع احترامي وتقديري للأعداء، فتشبيههم بالبعوض ليس من باب الاحتقار ولكن ساقه تشابه الأدوار والآثار.
ياخ دا نضم طااااعم (خلاس) .. والله صحي
شكراً بله ...
01-08-2014, 12:57 PM
Hani Arabi Mohamed
Hani Arabi Mohamed
تاريخ التسجيل: 06-25-2005
مجموع المشاركات: 3515
جمال النضم يا بشاري التأسي بمغزاه وأظننا وفق الطبع الإنساني الحار المتشبث فينا (عودة إلى المنشأ والبيئة) سنقلب طاولة المغزى عند أول اختبار جعلنا الله وإياك ممن يأخذون أحسن القول ويتبعونه
تحياتي، محبتي واحترامي
01-08-2014, 02:20 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
النفس التى تحمل عداوة وحقد وكراهية نفس مريضة يجب ان تراجع طبيب نفسي فالنفس تمرض كا سائر اعضاء الجسد فقد يصيب النفس نوع من الكراهية الزاتية للناس نتيجة لسؤ التنشية فالانسان ينشاء على حسب البئية التى يعيش فيها قد تكون مشاكل اسرية او اختلاف بين افراد الاسرة اثرت على هذا الفرد الذي يحمل العداوءة كل داء له دواء مراجعة الطبيب النفسي مهمة وخاصة مع ضغوط هذه الحياة
تحياتى بلة
01-08-2014, 02:50 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
حتى مع ذلك وضاحة فإن على المرء أن يدرب نفسه على التجاوز فما من مرانات أحسن للإنسان من مرانات النفس وظني مثلك أن التنشئة/الطبع قد تغلب على التطبع لكن واقع الحال يقول أنه ما من ثابت فمالنا نضع هذه ونقف عندها ولا نقبل بالتحول فيها حمل الأحقاد هدام للذات قبل الآخرين فالواجب حفظ النفس ولا أجمل من حفظها معافاة من الأحقاد وإن قمنا بعرضها على اختصاصي كما تفضلتِ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة